بعد يوم

جلس جميع الرماح حول طاولة

" إذن هناك حرب في القارة الأخرى ؟" قال بايرون بتعابير مرتبكة

" اجل " قال أيثر بابتسامة

" و تريد منا أن نشارك بها ؟" قالت فاراي و هي الآخرى مرتبكة

"بالضبط " قال أيثر

نظر إليه جميع الرماح بتعابير مختلفة

" يا آليا هل تعتقدين انه فقط عقله ؟" همسة أية لي آليا

لكن ابتسم لها أيثر بشكل مخيف

" يا أختي الكبرى اللطيفة أنا أوكد لك أني في كامل قواي العقلية " قال أيثر بابتسامة مخيفة

ضحكت أية بعصبية وهي تبتسم له

" إذن من منا سوف تأخذ للحرب ؟" قالت آليا

" فاراي و بايرون و آية... أنتي و ميكا سوف تذهبون رفقة فيريون و آرثر نحو مخبى عشيرة اسكليبيوس " قال أيثر

" كيف نثق بأن هولاء الازوراس لم يكونوا مثل الآخرين ؟" قال بايرون

" لا تقلق ... حتى لو حاولوا تجربة شئ غبي ...سوف ينقرضون قبل أن يدركوا ....لم اكبح نفسي هذه المرة " قال أيثر بابتسامة و عينه تتحول للون الأحمر

أومأ الجميع برأسه بعصبية

عاد لون عينيه إلى طبيعتها

" كيف يسير تتدريبكم ؟ " قال أيثر

" بايرون و أنا سوف نخترق ... أية وصلت إلى المرحلة النهائية و سوف تخترق بعدنا بالنسبة لي آليا و ميكا هم ما قريبون من الوصول إلى المرحلة النهائية للنواة البيضاء " قالت فاراي

أومأ أيثر برأسه

" إذن حان الوقت لكم " قال أيثر

كان الجميع مرتبكين

لكن فجأة ظهرت خمسة أسلحة أمام كل واحد منهم

كل سلاح كان يناسب اسلوبهم

" كل سلاح أمامكم هو لديه القدرة على التكيف مع مستخدمه و لديه أيضا نفس الخصائص العنصري لكم " قال أيثر بابتسامة

" من أين حصلت عليهم ؟" قالت آليا و هي تتصفح سيفها ذو النصل الأخضر الغامق

" بكل تأكيد لقد صنعتهم بنفسي .... أضمن لكم أنه حتى الازوراس لم يصنعوا مثل هذه الأسلحة" قال أيثر بابتسامة

"إذن ماذا عن سيفك العظيم...هل أنت من صنعه أيضاً ؟" قالت أية

لقد كان هاذا السوال يراودهم لفترة طويلة

كان حكم الشماش سلاح دمار شامل

سلاح لم يستطع أيثر استعماله بشكل متهور و خارج عن السيطرة

" كلا ...هو أشبه بمحاولة نسخ النسخه الاصليه.....لكن حسناً النسخة التي صنعته كانت قريبة من الأصلية " قال أيثر بابتسامة

"....من هو المجنون كفاية لصناعة تلك الأسلحة ؟" قال بايرون

نظر إليه أيثر و أبتسم بمرارة

" صدقني لا تريد أن تعلم ....شرحها معقدة جداً" قال أيثر

تنهد باي

رون فقط و لم يسأل أكثر

تحدثوا قليلاً ثم ذهب الجميع لي اكمال تدريبهم

جلس أيثر وحيد في الغرفة وهو ينظر للسقف

" سوف نبدأ قريباً"

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

بعد شهر

في ألاكريا

في الجهة الشرقية

وقف أربعة أشخاص بين أكوام الجثث الهائلة

خلفهم كان جيش ديكاثين

تحرك جيش ديكاثين و هم يقومون بتقييد الأسرئ و المستسلمين من جيش ألاكريا

نظر بايرون إلى سجناء ألاكريا الذين يتم سحبهم من قبل الديكاثيين

" لا تشفق عليهم " قالت أية بصوت هادئ و غاضب

لقد عامل ألاكريا الديكاثيين كذا من قبل و خصوصاً الألف

لديها كراهية كبير لهم لكنها لا تظهرها

هز بايرون رأسه

" انا لا أشفق عليهم .... كل ما في الأمر أني أقول في نفسي أن الوضع قد انقلب الان " قال بايرون وهو ينظر إلى ظهر أيثر الذي يتحدث مع فاراي

نظرت آية إليه أيضا

" وجهه لا يبدوا كشخص قتل آلاف الأشخاص قبل قليل.... حتى فاراي تظهر مشاعر أكثر منه الآن" قالت آية

" هو يقمع مشاعره .....هو الآن يحتاج إلى أن يتخذ قرارات صرامة و منطقية لا تتأثر بمشاعره " قال بايرون

" تنهد لقد تغيير الجميع أليس كذلك ؟" قالت آية

ابتسم بايرون قليلاً

"الجميع ما عداك أيتها المنحرفة " قال بايرون بابتسامة لكنه تلقى ضربة في معدته

التفت إليهم أيثر و فاراي

" يا رفاق الان ليس وقت المشاجرة .... لدينا مسيرة لنكملها " قال أيثر

" هو من بدأ الأمر " صرخت آية

نظر أيثر إلى بايرون ثم إلى آية و تنهد

" هل حقاً فعلت الصواب بجلبكم إلى هنا ؟ ....رغم ذلك لم يخطئ بايرون ما تزالين منحرفة يا أختي الكبرى" قال أيثر بابتسامة ثم تحرك من مكانه متجنب الخنجر الطائر له

ابتسامة فاراي قليلاً و هي تنظر إليهم

لقد وضعوا الان خطواتهم الاولى في القارة الأخرى بشكل ثابت في منطقة اتريك

واجهوا ما قام أيثر بتسميتهم بعلف المدفع و انتصروا عليهم بعد قتل نصفهم

وقعت إصابات بينهم أيضاً لكنهم انتصروا بأقل عدد يمكنهم خسارته

في الجهة المقابلة قاد كل من جراي و تيسيا و ألدير و سيريس الجهة الجنوبية في منطقة سيهز كلار

واجهه مقاومة قوية و هجمات متعددة لكنهم صمدوا

لقد واجه جراي أيضاً سيسيليا و نيكو و انسحب الأخيران من معركته

ابتسامة فاراي قليلاً

لكن فجأة توقف أيثر و نظر إلى السماء بتعابير جدية من ما جعلها جدية هي الآخر و البقية أيضاً

[ أشعار مجموعة من التنانين تقترب و هم يحملون نية عدوانية]

ابتسم أيثر بشكل خفيف

" أستطيع الشعور بها من هنا " قال أيثر بابتسامة ثم رفع يده للأعلى

"البوابات النجمية الخمسة / الحاجز النجمي "

فجأة غطى حاجز أزرق شفاف أرض المعركة باكملها

كان الجميع مرتبكين

لكن في اللحظة التي هبت العديد من الأعاصير النارية و الانفجار الرعدية و ضربة الحاجز بقوة

لكن لم تخدش هذه الهجمات الحاجز حتى

ابتسم أيثر بشكل كبير ثم التفت لينظر إلى البقية

نظرت اليه فاراي و اومات

" أنطلق...سوف نغطي ظهرك " قالت و هي تجهز سيفه

جهز بايرون رمحه الفضي و جهزت آية خناجرها الحمراء

ابتسم أيثر فقط

بدأت هالة زرقاء ممزوجة بهالة حمراء بالندفاع منه

" مصفوفة قتل الإله "

قال أيثر بابتسامة خفيفة وهو ينظر إلى التنانين

" السيوف الإلهي الثلاث "

فجأة بدأت السحب بالتجمع معاً بشكل غريب

رفع أيثر يده للأعلى

بدأ شيء عملاق بالنزول من السحب

" العقاب السماوي !"

أنزل أيثر يده

مباشر هبطت ثلاث سيوف عملاقة على مجموعة التنانين

كان السيوف عملاق جداً

تم القضاء على مجموعة التنانين بسرعة

قام أيثر بازالة الحاجز و ذهب إلى جثث التنانين

" انت .... أيها الادنى القذر !! " صرخ أحد التنانين وهو يطحن أسنانه

نظر إليه أيثر بصدمة طفيفة

" اوه ما يزال أحدهم حي بعد تلقي هاذا الهجوم ؟ علي أن اهنائك على صمودك في مواجهة هاذا الهجوم الذي مزجت به نوعين مختلفين من مهاراتي " قال أيثر وهو ينظر إلى التنين المصاب بشدة

نظرت إليه آية بتعابير عن خيبة أمل

" انت نرجسي جداً أيها الأخ الصغير .... أيضاً هل يمكنك أن تجعلني اتولى أمر السحلية التي هنا " قالت آية بابتسامة و صوت جميلين

لكن كان تعابيرها مختلفة جداً عن هذه الصورة

ابتسم أيثر بالمثل و نظر إلى التنين الذي بدأ بالتعرق

" بكل تأكيد يا أختي الكبرى....عاملي هذه السحلية بالطريقة التي ترينها مناسبة.....و لا مشكلة إذا تم كسرها " قال أيثر بابتسامة و صوت باردين

وقف بايرون خلف فاراي بسبب المشهد

" هل هم حقاً لا يرتبطون بعلاقة دم ؟!!" همس بايرون لي فاراي

نظرت فاراي نحو الأخ و الاخت الذان يجرينا محادثة عن كيفية معاملة الأسير بشكل "لطيف " جداً

لقد نظر الجميع بشفقة نحو التنين المسكين

لقد وقع بيد سادية و مجنون

2023/09/23 · 214 مشاهدة · 1134 كلمة
Nero
نادي الروايات - 2025