وقف يوري، ينظر إلى الوحش العملاق أمامه، ثم إلى الرجل المقنع، الذي كان يراقبه بصمت.

ثم، دون أن يتردد…

رفع يده، واستدعى أقوى سلاح تخيله على الإطلاق.

كانت شفرة سوداء طويلة، تمتص كل الضوء حولها، وكأنها مصنوعة من الفراغ ذاته.

ثم، دون أن ينتظر لحظة أخرى…

اندفع يوري نحو الوحش، مستعدًا لإنهاء كل شيء.

هذه المرة… لن يتراجع.

هذه المرة… سيواجه ماضيه بالكامل.

بوووووووووم!!!!!

اندفع يوري نحو الوحش العملاق، وسيفه الأسود يتوهج بطاقة غامضة، بينما كانت عيون الجميع تراقبه.

لكن… في اللحظة التي كاد فيها أن يضرب المخلوق، اختفى الوحش فجأة!

توسعت عينا رين، وهو يبحث عن أي أثر له.

رين (بصدمة): "اللعنة… أين ذهب؟!"

لكن قبل أن يتمكن أحد من الإجابة، ظهر الوحش خلفهم!

كوووووووووووووووش!!!!

بمخلب واحد، ضرب الجميع بطاقة قاتلة، مما جعلهم يتطايرون في كل اتجاه!

إيلا شعرت بألم حاد في جسدها، لكنها لم تهتم بذلك…

كل ما يهمها الآن هو يوري.

حين رفعت رأسها، رأت يوري يسقط على الأرض بقوة، لكنه نهض مجددًا وكأن شيئًا لم يحدث.

لكن في تلك اللحظة، ظهر الرجل المقنع أمامه فجأة.

الرجل المقنع (بصوت هادئ لكن مليء بالقوة): "لا يمكنك الفوز بهذه الطريقة، يوري."

وقف يوري في مكانه، يتنفس ببطء، لكنه لم يتحرك.

الرجل المقنع (يتقدم خطوة، وعيناه تلمعان): "أنت لا تزال تقاتل كما لو كنت إنسانًا عاديًا… لكنك لست كذلك."

وفجأة، اختفى يوري، ثم ظهر أمام الرجل المقنع في جزء من الثانية، وسدد له ضربة مباشرة بسيفه!

بووووووووم!!!

لكن… السيف لم يخترق جسده.

بدلاً من ذلك، توقف في الهواء، وكأن هناك قوة غير مرئية تمنعه من التحرك.

الرجل المقنع (يبتسم بخفة): "حاول مجددًا."

ثم، قبل أن يتمكن يوري من الرد، مد الرجل المقنع يده، ولمس جبينه بطرف إصبعه.

وفجأة… انهار يوري على ركبتيه، وعيناه امتلأتا بالصدمة المطلقة.

بدأت رؤى جديدة تغزو عقل يوري، لكنها لم تكن مثل المرات السابقة…

هذه المرة، لم تكن مجرد ذكريات.

هذه المرة، كانت الحقيقة الكاملة.

رأى نفسه في مكان قديم، وجسده مليء بالرموز المحفورة في جلده.

ثم، رأى الإمبراطور يقف فوقه، ينظر إليه كما لو كان مجرد أداة.

الإمبراطور (بصوت هادئ لكنه قاتل): "لقد نجحت التجربة أخيرًا… هذا الكائن ليس بشريًا بالكامل، لكنه ليس وحشًا أيضًا."

ثم… رأى شيئًا جعله يرتجف من الداخل.

رأى جسده يُقسم إلى اثنين.

رأى كيف تم خلقه… هو وأخيه التوأم، لكنهما لم يكونا طبيعيين.

لقد كانا تجربة واحدة… تم فصلها إلى كيانين.

الرجل المسؤول عن التجربة (بخوف): "لكن جلالتك… إن أبقيناهما معًا، قد يحدث شيء لا يمكننا التنبؤ به!"

الإمبراطور (يبتسم ببرود): "لهذا السبب سنحطم أحدهما… ونترك الآخر يكبر ليصبح سلاحنا."

ثم، فجأة، رأى نفسه يُنتزع من جسده، وكأن نصفه قد تم تمزيقه بعيدًا.

الرجل المقنع (يظهر في الرؤية، وهو يراقب كل شيء بصمت): " أنا النصف الآخر الذي لم يكن من المفترض أن يعيش. "

استيقظ يوري من الرؤية، أنفاسه ثقيلة، جسده بالكامل كان يرتجف.

لكن هذه المرة، لم يكن بسبب الألم.

هذه المرة، كان بسبب الغضب.

رفع رأسه ببطء، وعيناه أصبحتا أكثر عمقًا وظلامًا.

أما الرجل المقنع، فقد اكتفى بالنظر إليه بهدوء.

الرجل المقنع (بهمس): "الآن، أنت تعرف من أنت حقًا."

لكن يوري لم يتحرك.

ثم، فجأة…

اختفت كل الطاقة من جسده.

وكأنه استوعب شيئًا لم يكن يريد أن يعرفه أبدًا.

في تلك اللحظة، ركضت إيلا نحوه، وعيناها تمتلئان بالقلق والخوف.

إيلا (بصوت مرتجف، وهي تمسك بكتفه): "يوري!! ماذا يحدث؟!"

لكن يوري لم ينظر إليها.

لقد كان غارقًا في أفكاره…

ثم، ببطء، رفع رأسه ونظر إلى الرجل المقنع.

وفي تلك اللحظة…

اتخذ قراره النهائي.

يوري (في عقله، وهو يحدق في أخيه التوأم): " إذا كنتُ مجرد تجربة… فلن أسمح لهم بالتحكم بي أكثر من هذا. "

ثم، ببطء، أغلق قبضته، وسيفه بدأ يتشكل من جديد.

يوري (في عقله، وهو يستعد للهجوم): " سأنهي هذا الأمر بنفسي. "

وقف يوري، ووجه سيفه مباشرة نحو الرجل المقنع.

أما إيلا، كايا، ورين، فقد وقفوا خلفه، يعلمون أن هذا القرار لا رجعة فيه.

الرجل المقنع (يبتسم بهدوء، وكأنه كان يتوقع هذا): "إذن… أخيرًا قررت قتالي."

لم يجب يوري، لكنه ثبت قدميه في الأرض، عازمًا على إنهاء كل شيء.

لكن… قبل أن يبدأ القتال، حدث شيء لم يتوقعه أحد.

بووووووووووم!!!!!

ظهر شعاع من الطاقة من السماء، واخترق الأرض بينهما!

حين انقشع الغبار، كان هناك شخص جديد واقف هناك.

شخص جعل الجميع يتجمدون في أماكنهم.

؟؟؟ (بصوت هادئ لكنه يملأه الهيبة): " لقد تأخرت… لكنني لن أسمح لكما بقتل بعضكما. "

حين نظر الجميع إلى القادم الجديد، اتسعت أعينهم بصدمة مطلقة.

لأن الإمبراطور نفسه… قد ظهر.

الفصل المائة وستة وتسعون: ظهور الإمبراطور

بوووووووووم!!!

هالة مرعبة اجتاحت المكان، والهواء أصبح ثقيلاً كأنه جبل يجثم على صدورهم.

وقف الإمبراطور وسط الدمار، ثوبه الملكي الأسود يرفرف مع الرياح، وعيناه تتوهجان بطاقة غير بشرية.

لم يكن مجرد ظهور عادي… لقد جاء لإنهاء كل شيء بنفسه.

رين (يتراجع قليلاً، وهو يشعر بجسده يرتجف رغمًا عنه): "... مستحيل… كيف يكون بهذه القوة؟!"

كايا (تضغط على قبضتها، عيناها لا تفارقان الإمبراطور): "هذا ليس وقت الخوف… علينا أن نكون مستعدين."

لكن يوري، رغم كل ما اكتشفه، لم يتحرك.

فقط نظر إلى الإمبراطور، وعيناه لا تحملان أي مشاعر.

أما الرجل المقنع، فقد ابتسم بسخرية، وكأنه كان يتوقع حدوث هذا.

الرجل المقنع (يهمس، وهو يراقب الإمبراطور): "إذن… قررت النزول من عرشك أخيرًا."

لكن الإمبراطور لم يكن مهتمًا بأي من ذلك.

فقط رفع يده ببطء، وأشار إلى يوري.

ثم، بصوت يحمل قوة لا يمكن وصفها، قال كلمة واحدة:

الإمبراطور: " اركع. "

وفي لحظة…

شعر يوري بطاقة هائلة تضغط على جسده، كأن قوة غير مرئية تحاول إجباره على السقوط!

2025/04/08 · 0 مشاهدة · 863 كلمة
yury
نادي الروايات - 2025