فتح يوري عينيه بسرعة، وعيناه تلمعان بالغضب والخوف في آن واحد.

وقف الرجل المقنع أمامه، لا يزال يراقبه بهدوء.

الرجل المقنع (بصوت منخفض لكنه قوي): "الآن، أنت تعلم… لماذا يريدك الإمبراطور ميتًا."

تجمد يوري في مكانه، عقله لا يزال يحاول استيعاب كل شيء.

لكنه لم يكن بحاجة لكلمات أخرى…

لقد فهم كل شيء الآن.

لقد كان أكثر من مجرد مقاتل، أكثر من مجرد مفتاح… كان سلاحًا لم يكن يجب أن يوجد من البداية.

والآن… حان وقت اتخاذ القرار.

في نفس الوقت، كانت إيلا تجري عبر الغابة، تبحث بجنون عن يوري.

إيلا (في عقلها، وهي تشعر بقلبها ينبض بسرعة): "أرجوك… لا تختفِ عني."

لكن، في اللحظة التي اقتربت فيها من البحيرة المظلمة، توقفت فجأة.

لأنها رأت يوري، واقفًا هناك، وعيناه لا تزالان مشتعلة بذلك الضوء الغريب.

لكن الشيء الذي جعلها تتجمد أكثر…

هو وجود الرجل المقنع أمامه.

إيلا (بهمس، وهي تشعر بالخطر): "من هذا…؟"

لكن قبل أن تتحرك، استدار يوري ببطء، ونظر إليها مباشرة.

كانت عيناه مظلمتين، لكن في داخلهما، كان هناك شيء آخر… شيء جعل قلبها يتوقف للحظة.

"لا ترحلي."

لم يقلها، لكنه كان واضحًا في نظراته.

والآن، كان عليها أن تختار… هل ستتراجع؟ أم ستقف معه، مهما كان ما اكتشفه عن نفسه؟

الفصل المائة وثلاثة وثمانون: الحقيقة التي تمزق كل شيء

كانت إيلا واقفة هناك، عيناها مصدومتان، قلبها ينبض بعنف بينما كان يوري يحدّق بها بذلك العمق المخيف.

لكن قبل أن تنطق بكلمة…

الرجل المقنع (بهدوء، لكنه محمّل بالمعاني): "لقد جاءت أخيرًا… الفتاة التي ستقرر مصيرك، يوري."

إيلا (تتراجع خطوة، لكن عينيها لا تفارقان يوري): "من أنت؟!"

ضحك الرجل المقنع، ضحكة لم تكن ساخرة بقدر ما كانت ثقيلة…

ثم، ببطء، مدّ يده إلى قناعه… وخلعه.

وفي اللحظة التي كشف فيها عن وجهه… شعرت إيلا بجسدها كله يتجمد.

إيلا (بصدمة هائلة، وهي تهمس وكأنها لا تصدق ما تراه): "هذا… مستحيل!"

كان وجه الرجل المقنع مشابهًا ليوري بشكل لا يُصدق.

وكأنه توأمه… أو شيء أكثر رعبًا من ذلك.

وقف يوري بلا حركة، لكن حتى هو لم يستطع إخفاء الصدمة في عينيه.

الرجل المقنع (بابتسامة خفيفة، وهو يراقب تعابيرهم): "يبدو أنك بدأت تفهم الآن، يوري."

ثم، بصوت أكثر عمقًا…

الرجل المقنع: " أنا أنت. "

توسعت عينا إيلا، بينما شعرت بطاقة قوية تنفجر في المكان.

إيلا (تصرخ بغضب، غير مصدقة): "هذا كذب! كيف يمكن أن تكون يوري؟!"

لكن الرجل لم يجبها، فقط نظر إلى يوري، وكأنه يطلب منه أن يربط الحقائق بنفسه.

وفجأة…

بدأت رؤى جديدة تجتاح عقل يوري.

رأى **قاعة قديمة، مليئة بأشخاص يرتدون عباءات سوداء، جميعهم محيطون بسرير حجري حيث كان هناك طفل صغير يبكي.

ثم، وسط الظلام، كان الإمبراطور واقفًا هناك، يراقب الطفل بعيون باردة.

أحد الرجال (بصوت قلق): "لقد نجحت التجربة… لكن هناك مشكلة، جلالتك."

الإمبراطور (بهدوء قاتل): "تكلم."

الرجل: "لقد صنعنا توأمين… لكن أحدهما غير مستقر."

ثم، ظهر رجل آخر، وهو يحمل طفلًا ثانٍ، يشبه الأول تمامًا… لكن عينيه كانتا مليئتين بالظلام منذ لحظة ولادته.

الرجل الثاني (بصوت متردد): "إنه ليس إنسانًا بالكامل… إنه يمتلك طاقة لا يمكننا التحكم بها."

نظر الإمبراطور إلى الطفل الثاني بصمت…

ثم قال ببرود:

الإمبراطور: "تخلصوا منه."

لكن قبل أن يتم تنفيذ الأمر، حدث شيء غريب.

الطفل الثاني… فتح عينيه، واختفى تمامًا.

كأنه لم يكن موجودًا منذ البداية.

حين استعاد يوري وعيه، كان جسده يرتجف، لكن هذه المرة… لم يكن من الألم.

بل من الصدمة المطلقة.

رفع رأسه ببطء، نظر إلى الرجل المقنع، وعرف الحقيقة الآن.

يوري (في عقله، وهو يحدق فيه): " أنت… أنت التوأم الذي لم يكن يجب أن يوجد. "

ابتسم الرجل المقنع، وأومأ برأسه.

الرجل المقنع (بهمس): "وأنت، يوري… أنت المفتاح الذي خُلق لإيقافي."

في تلك اللحظة، وبينما كانت الحقيقة تهبط كالصاعقة…

انفجرت الأشجار المحيطة بهم، وظهر شخصان يركضان بسرعة.

رين وكايا!

رين (يلهث، وهو ينظر إلى إيلا): "لقد وجدناكِ أخيرًا!"

لكن حين وقع نظره على الرجل المقنع، تجمد للحظة.

رين (يرفع حاجبه، وعيناه تتسعان): "انتظر… من هذا اللعين؟! ولماذا يبدو مثل يوري؟!"

أما كايا، فقد وقفت بجانب يوري مباشرة، نظراتها لم تفارقه.

كايا (بصوت منخفض، لكنها كانت تشعر بشيء غريب): "يوري… ما الذي يحدث هنا؟"

لكن لم يكن هناك وقت للشرح.

لأن الرجل المقنع أدار وجهه نحوهم، وابتسم ابتسامة غريبة.

ثم، بصوت هادئ لكنه ممتلئ بالقوة، قال:

الرجل المقنع: "حسنًا… بما أن الجميع هنا، فلنبدأ الفصل الأخير."

وفجأة…

اختفى الضوء، وأصبح كل شيء حولهم مظلمًا تمامًا.

في لحظة، وجد الجميع أنفسهم في مكان مختلف تمامًا.

كانوا يقفون على أرض حجرية سوداء، والسماء فوقهم كانت فارغة بلا نجوم.

إيلا (تنظر حولها بقلق): "أين نحن؟!"

رين (يحاول لمس الأرض، لكنه يشعر بقشعريرة غريبة): "هذا… ليس مكانًا عاديًا."

أما يوري، فقد كان ينظر إلى الرجل المقنع، الذي كان واقفًا هناك بهدوء.

الرجل المقنع (بهدوء قاتل): "مرحبًا بكم في الفراغ… المكان الذي صنعنا فيه منذ البداية."

ثم، فجأة… بدأت الأرض تهتز.

وشيء عملاق بدأ يظهر من العدم، مخلوق بعيون مشتعلة، وجسد مغطى بسلاسل سوداء.

الرجل المقنع (يرفع يده، ويشير نحو يوري): " حان وقت الاختبار الأخير، يا أخي. "

2025/04/08 · 1 مشاهدة · 778 كلمة
yury
نادي الروايات - 2025