خارج الأكاديمية، عند البوابة الأمامية...

وقف فالكير، ينظر إلى المكان ببرود. كان جسده الضخم يجعل الجنود الذين يقفون هناك يرتجفون خوفًا، بينما كانت هالته القاتلة تشع في كل اتجاه.

رفع رأسه قليلًا، ثم تحدث بصوت منخفض لكنه كان كافيًا لجعل الجميع يسمعونه.

فالكير: "أنا هنا من أجل يوري."

لم يتحرك أحد. الجميع كانوا يعلمون أنه لا مجال لإيقاف هذا الرجل.

فالكير (بصوت هادئ، لكنه مليء بالقوة): "أحضروا لي يوري الآن... أو سأقوم بمسح هذا المكان من الوجود."

في داخل الأكاديمية، شعر يوري بذلك.

حتى قبل أن يسمع الصوت، كان يعلم أن هناك خطرًا جديدًا قادمًا.

لم يكن لديه خيار.

عليه أن ينهض.

عليه ان يقاتل.

كان يوري يحاول النهوض. الألم كان يمزق جسده، لكن عقله كان يصرخ: "عليك أن تقاتل!"

لكن قبل أن يتمكن من الوقوف، ضغطت إيلا على كتفه بلطف، وعيناها مليئتان بالقلق.

إيلا (بصوت هادئ، لكنه حازم): "لا يمكنك الذهاب."

نظر إليها يوري، وجهه بلا تعبير، لكن عينيه كانتا تقولان كل شيء.

"أنا لا أستطيع البقاء هنا. فالكير سيقتل الجميع."

رين (بعصبية): "اللعنة، يوري! أنت لا تستطيع حتى الوقوف بدون أن تتألم! كيف ستقاتل هذا الرجل؟!"

لكن يوري لم يستمع. حاول النهوض مرة أخرى، لكن هذه المرة، كايا أمسكت بمعصمه، عيناها مليئتان بالغضب... والخوف.

كايا (بصوت منخفض، لكنه يرتجف قليلًا): "أنت لا تفهم، أليس كذلك؟"

نظر إليها يوري بصمت، لكنها لم تكن بحاجة إلى رده.

كايا: "هذا ليس مثل أزرايل. فالكير... إنه وحش. إنه الرجل الذي أطاح بثلاثة من أقوى العشائر وحده. إنه ليس شخصًا يمكنك هزيمته وأنت في هذه الحالة!"

يوري لم يتحرك. فقط نظر إليها للحظة طويلة.

ثم، فجأة، حرر يده من قبضتها.

كانت تلك اللحظة كافية لتُظهر لكايا أنه لن يستمع.

كايا (بهمس): "...أنت عنيد."

ثم استدارت، وأدارت ظهرها له، وخرجت من الغرفة بسرعة.

رين شاهد المشهد، ثم زفر بانزعاج.

رين: "أنت تتصرف كأنك غير قابل للكسر، لكنك مجرد إنسان، يوري."

وقف أمامه، ثم انحنى قليلًا، حتى يكون وجهه قريبًا من وجه يوري.

رين (بهمس، لكن بصوت حاد): "هل تعرف ما هو الفرق بينك وبيننا؟"

يوري لم يرد، فقط استمر في النظر إليه.

رين (يكمل): "نحن نقاتل لنعيش. وأنت؟ أنت تقاتل كأنك لا تهتم إن متّ."

لم ينتظر يوري الرد، لأن الجميع كانوا يعرفون أنه لن يأتي.

رين (يبتعد بخطوات ثقيلة): "افعل ما تريد... لكن لا تتوقع منا أن نحفر قبرك."

ثم خرج من الغرفة.

الآن، لم يتبقَ سوى إيلا ، التي كانت تنظر إلى يوري بحزن.

إيلا (بصوت منخفض، وهي تضع يدها على صدره): "قلبك ينبض بسرعة. تقول إنك بخير، لكن جسدك يخبرني بعكس ذلك."

لمسها كان دافئًا، مريحًا بطريقة لم يكن معتادًا عليها.

إيلا (بابتسامة حزينة): "على الأقل، استرح قليلًا قبل أن ترمي بنفسك نحو الموت."

ثم، قبل أن يتمكن من التفاعل، وضعت يدها على جبينه، وهمست ببعض الكلمات.

وفجأة...

شعر جسده بالثقل.

عيناه أصبحتا ثقيلتين...

ثم...

غرق في النوم.

عند بوابة الأكاديمية...

وقف فالكير ، يراقب الحراس والطلاب الذين تجمعوا أمامه، جميعهم مرتجفون من هالته القاتلة.

فالكير (بصوت هادئ، لكنه محمل بالقوة): "آخر مرة أطلبها... أين يوري؟"

لم يتحدث أحد.

ثم، من بين الجميع، تقدمت كايا، ووقفت أمامه.

كايا (بهدوء، لكنها مليئة بالتحدي): "إنه ليس هنا."

نظر إليها فالكير للحظة، ثم ابتسم ابتسامة باردة.

فالكير: "أنتِ تكذبين."

ثم، في أقل من ثانية، اختفى من مكانه... وظهر خلفها.

لكن قبل أن يتمكن من لمسها، انفجر ظل أسود من تحت قدميها، ليقطع الهواء مثل السكاكين!

كايا هاجمت أولًا!

لكن فالكير بالكاد تحرك. رفع يده، وأمسك الظل بيد واحدة، ثم سحقه كما لو كان مجرد ورقة.

فالكير (ببرود): "قوة الظلال؟ مثيرة للإعجاب... لكن ليست كافية."

ثم، قبل أن تتمكن من تفاديه، ضربها بظهر يده، مرسلًا إياها طائرة عبر الساحة!

رين (يصرخ): "كايا!"

أسرع رين نحوها، لكن فالكير لم يكن يهتم. نظر إلى بقية الطلاب، ثم ابتسم ابتسامة قاتلة.

فالكير: "حسنًا... إذا لم يحضر يوري، فسأبدأ بقتلكم واحدًا تلو الآخر."

ثم تقدم خطوة للأمام.

داخل الأكاديمية، في غرفة العلاج...

فتح يوري عينيه فجأة.

كان هناك شيء خاطئ.

حاول النهوض، لكن جسده كان لا يزال ضعيفًا.

ثم، في تلك اللحظة، سمع صرخة كايا من الخارج.

توقف للحظة.

ثم، دون تفكير...

حطم السرير الذي كان عليه، وقفز من النافذة، متجهًا مباشرة نحو الساحة!

في الساحة، كان فالكير قد رفع سيفه الضخم، مستعدًا لقتل أحد الطلاب العشوائيين، لكن قبل أن يتمكن من ذلك...

ظهر شيء أمامه بسرعة جنونية.

لم يكن شيئًا.

كان شخصًا.

"بوووووم!"

قبضة يوري اصطدمت بسيف فالكير، وأحدثت انفجارًا مدويًا في المكان!

أوقف الجميع أنفاسهم.

حتى فالكير، للحظة، بدا مندهشًا.

ثم، بعد لحظة صمت طويلة...

ضحك.

فالكير (يبتسم): "أخيرًا... ها هو."

وقف يوري، جسده لا يزال متعبًا، لكنه لم يكن يخطط للتراجع.

نظر إليه فالكير بعينين متوهجتين بالحماس، ثم رفع سيفه مرة أخرى.

فالكير: "أرني إن كنت تستحق كل هذا العناء، يوري."

وهكذا، بدأت المعركة الحقيقية.

2025/04/08 · 1 مشاهدة · 749 كلمة
yury
نادي الروايات - 2025