المؤلف : اتمنى ان تعجبكم قصتي هذه فقط البداية و تمهيد الأحداث لا أكثر + هذه الرواية مؤلفة من قبلي و ليست مترجمة لقد اخطأت في الاعدادات و لم أعرف كيف اعيدها 🙂
البحيرة، وانعكاس الشمس يحتضر على الموج الهادئ، و على حوافها جلس بليك إيثر ذو الستة اعوام بجوار جده: ثيودور
إيثر كان بليك فتى نحيلًا، بوجه مستدير، وعينين رماديتين واسعتين لا تخلو نظراتهما من الفضول. شعره أسود غامق، مرتب، يتطاير مع نسيم الغروب، وخدّاه دائمًا بيضاوان كأنهما يختزنان شيئًا لم يُقل بعد
. أما ثيودور، فكان رجلاً في أواخر السبعينات، طويل القامة، ذا لحية بيضاء قصيرة ومرتبة، وجهه مجعَّد بنعومة السنين، وصوته رخيم، فيه نبرة دفء تشبه صوت الخشب حين يُطرق بلطف
. قاطع بليك هدوء الدائد بسؤال:
"جدي هل هناك فعلا وحوش"
نظر إليه الجد ثم رد عليه
"لماذا تسأل هذا السؤال"
ططرق بليك برأسه ثم قال:
"لأن اخي دائما ما يقول لي ان هناك وحوش سوف تأكلك في الليل"
."انه يمزح معك فالوحوش لا يؤكلون الأطفال الطيبين مثلك" "حقاً "
" ليس هناك مجال لشك و أنا اراهن انهم عندما يلتقون بك سوف يصبحون أعز اصديقائك"
" فعلا!! شكرا لك جدي"
بعد سكوت قصير قال بليك بنبرة حزينة:
"اتمنى ان اعيش معك يا جدي"
"لماذا الا تريد ان تعيش مع امك و ابيك"
"لا فهم يكرهونني و دائما ينعتونني بالتافه أنت الوحيد الذي يحبني"
ضحك ثيودور ضحكة قصيرة ثم قال و الابتسامة تعلو وجهه
" أنا احبك ايضا يا بليك و بين جميع اخواتك أنت المفضل لدى لذالك سوف اخبرك بسر"
ابتسم بليك كانت بسمة تمزج بين الفرح و الخجل انحنى الجد و نظر الي عين حفيده و قال بكل مجد
"هل تعلم ان خيال البشر يتحقق"
استغرب بليك و ظهرت علي وجهه علامات الحيرة ثم وقف الجد و نظر الي الافق ثم اكمل كلامه "
في هذا العالم الواسع يظن البشر انهم قد عرفة معظم الايجابات عن طريق العلم و الفيزياء لكنهم لا يزالون غير مدريكين لطبيعة هذا العالم خيال البشر لا نهاية له و كذلك هذا الكون ذو الطبقات المتعددة التي لم يفهمها الي 1% من البشرية"
كان بليك منبهرا بكلام جده علي الرغم من انه لم يفهم معظمه و لكن كل هذا الكلام ذهب في طيي النسيان ---