داخل غرفة شاسعة مليئة بالمعدات الغريبة ، و بالنظر إلى شكل تصميم المعدات و أيضا وجود العديد من الكبسولات يبدو أنه مختبر متطور للغاية .
أمام أحد الكبسولات العملاقة المتصلة بالعديد من الأسلاك يقف أمام الكبسولة رجل في منتصف الثلاثينات من عمره ، طوله حوالي المترين يرتدي معطفا أبيض منقوش عليه كلمة بلغة غريبة
كانت تعني هذه الكلمة غاغارين مكتوبة باللون الأحمر ، له شعر قصير أسود اللون مثل لحيته القصيرة ، يتميز الرجل بالوشم تحت عينه اليمنى ، كان شكل هذا الوشم يشبه الصاعقة باللون الأزرق .
نظر الرجل بعينيه الحمراء المشعة إلى الكبسولة بينما يستمع إلى المرأة ذات العشرينات ترتدي هي الأخرى نفس المعطف الأبيض ، تملك شعرا أحمر طويل الذي يختلف مع لون عينها السوداء
" ستورم لورد أرجوك لا تفعل هذا ، أنت لا تعرف بماذا تلعب "
أشارت إلى الكرة الحمراء المليئة بالعديد من الرموز الغريبة ، الموضوعة على الطاولة
و أكملت كلامها بينما تحدق بالمسمى لورد ستورم على أمل أن يستمع لها
" ذالك الشيئ إنه خطير للغاية . . . "
توقف عن الكلام و أشارت إلى الطفل الصغير الذي كان عمره تقريبا خمسة سنوات أو أقل ، كان الطفل مكبلا بالعديد من السلاسل التي كانت مصنوعة من الطاقة الخالصة داخل الكبسولة .
" و أيضا لماذا !؟ ، يوجد الملايير من الأشخاص على هذا الكوكب ، لكن من بين كل هؤولاء تريد أن تجعل إبنك الذي من لحمك و دمك فئر تجارب ، أين نوع من الأباء أنت !! "
تقلصت أعين الرجل المسمى لورد ستورم ، أدار رأسه ببطئ و نظر إلى المرأة ثم تحولت ملامح وجهه إلى الغضب ليس هذا فقط بل خرجت موجة صدمة من جسده و أرسلت المرأة محلقتا إلى الوراء مثل القديفة
بوم !!
إصدمت بجدار المختبر و سقطت على الأرض لكن لم تتعرض للأي إصابة على الإطلاق كما لو كان جسدها مصنوعا من المعدن
نهضت من الأرض و ربتت على ملابها ثم حدقت بالرجل بنظرة قاتلة .
رفع لورد ستورم إصبعه مشيرا إليها و قال بغضب
" أيتها العاهرة ، تحدثتي معي مرة أخرى بهذه الطريقة . . . "
إبتسم بخبت و أشار إلى الطفل في الكبسولة ثم اكمل كلامه بنبرة تحتوي على التهديد
" غير ذالك سأجعلك مثل إبنك العزيز ، فأر تجارب ! أنصحك بعدم تجربة حظك معي مرة أخرى "
قبضت المرأة يدها بقوة لدرجة ثم قالت بصوت ضعيف ببنما تنظر إلى الأسفل
" ليس لذي أدنى مشكلة . . . "
عبس لورد ستورم و قال بصوت عالي
"هممم ! ، غيلي ! ما الذي تتحدثين عنه هل أصبحت غبية بعد إصطدامك بالجدار أو ماذا !! "
عندما سمعت المرأة المسماة غيلي التي كانت الأم البيولوجيا للطفل الذي داخل الكبسول
رفعت رأسها و نظرت بحزم إليه ثم قالت بصوت عالي
" لقد قلت لك ليس لذي أدنى مشكلة في أن أصبح فجأر تجاربك . . . "
أشارت إلى الطفل و أكملت كلامها
" لكن عليك تحرير أريس من هذا المصير البائس ، و أن تقسم بعدم الإقتراب منه مجددا لغاية شريرة كهذه !! "
تقلصت أعين لورد ستورم عندما سمع كلامها ،
لكن تحت أعين غيلي المذعورة بدأ لورد ستورم بالضحك بشكل هستيري
" بفف -هاهاهاهاهاهاها . . . "
توقف عن الضحك ثم تنهد قال
" هااه ! ، سأعترف لقد بدأت حقا أشعر بالغيرة منه ، لم أحضى بهذا النوع الحب منك طوال فترة زواجنا !! "
إستدار لينظر إلى الطفل في الكبسولة الذي فتح عينيه ذات اللون الأسود و كان يحدق بحيرة و ذعر بمحيطه ، وضع لورد ستورم يده على الكبسولة و أكمل كلامه
" لكن للأسف لا أستطيع فعل ذالك ، أنتي مجرد قمامة بقدرة ضعيفة ! "
أدار رأسه لينظر إليها و أكمل مع إبتسامة خبيثة على وجهه
" و حتى لو قمت بفعل ما تطلبينه مني ، لن تستطيعي النجاة من التجربة ، نسبة تطابقك مع العنصر هي فقط 36 % "
إتسعت أعين غيلي من الصدمة عندما سمعت الحزء الأخير من كلامه
" لا داعي لتنظري إلي بتلك النظرة ، هل حقا ظننتي أني سأمتنع عن عدم جعلك فأر تجارب إذا كانت نسبة تطابقك أعلى ، كم أنتي غبية يا إمرأة ،
علي أي حال عليكي شكر إبنك العزيز لكونه أول شخص يتطابق مع العنصر بنسبة عالية و صلت إلى 93% ، هل تصدين ذالك ، إنها لمعجزة لم أصدق ذالك في البداية ، و بسبب هذا إدطررت إلى قتل العديد من زملاء العمل كي لا ينشرو الخبر للأنه إذا لو لم افعل هذا ، لن يقف الأخرون مكتوفي الأيدي إذا إكتشفوا هذا الأمر ! ، بعبارة أخرى مصير إبنك هو نفسه حتى لو لم أقم بالتجربة ! "