129 - موهبة رائعة [الذكريات الضائعة ]

عندما إنتهى من الكلام فرقع أصابعها محادتا مع ذالك تشكلت العديد من السلاسل المصنوعة من البرق الأزرق و كبلت غيلي مع الجدار

" أنصحك بعدم التهور ، بفكرة واحدة أستطيع تحويلك إلى غبار على الرغم من أنني سأتعرض إلى العديد من المشاكل جراء فعل هذا لكن هذا لا يهم على أي حال سأكون مطلوبا فور إنتهائي ! "

تجاهلت غيلي تحذيره و بدأت بالترنح محاولة التحرر

عبس لورد ستورم و تحكم بالبرق ليفقدها الوعي

ثم إستدار و نظر بإبتسامة مشرقة إلى أريس و قال بينما يتحكم بلوحة المفاتيح أمامه

" الأن حان الوقت أيها الصغير هل أنت مستعد . . . هذا لا يهم ، فقط إحرص على النجاة ! "

بيب !!

بيب !!

ضغط لورد ستورم على العديد من الأزرار أمامه

مباشرتا بعد ذالك بدأت الكبسولة بالتوهج باللون الأحمر الذي كان يعمي الأعين غطى لورد ستورم عينيه بيده ثم توجه إلى جانب الكبسولة و أمسك العديد من الأسلاك

" تحتاج عملية الإنصهار إلى طاقة كبيرة للغاية "

فكر لورد ستورم بينما كان يحفز قدرته التي كانت التحكم المطلق بالبرق

أزيز !!

ازيز !!

بدأ البرق الأزرق بالخروج من يد لورد ستورم إلى الأسلاك التي كان يمسكها .

داخل الكبسولة كان أريس يترنح من الألم و يحول التحرر من القيود للأنه شعر بشئ ما يندمج مع جسده و روحه ، كان الألم الذي يشعر به خياليا

برزت عروق الدم من جسده كانت حمراء اللون

ليس هذا فقط بل بدأ لون عينيه يتغير ببطئ إلى الأحمر

كرااك !!

كرااك !!

تلعثم لورد ستورم في كلامه بينما ينظر إلى الكبسولة التي بدأت تظهر عليها العديد من الصدوع

" م-ماذا ، ما الذي يحدث !؟ "

سبب إنفعاله هاكذا هو المادة التي صنعت منها الكبسولة لم تكن عادية ، تعتبر المادة الأقوى في المجرة التي يقع بها كوكب الغاغارين

أثناء هذا في الخلف فتحت غيلي عينيها ببطئ و نظرت حولها بنظرة مشوشة لكن عندما إستقرت على أريس الذي كان يصرخ داخل الكبسولة

"ت-توقف ، توقف عن هذا ، ستقتله إذا بقي هاكذا "

أدار لورد ستورم رأس لينظر إليها بعبوس و قال بغضب بينما يوجه كفه الذي بدأ يتوهج بضوء أزرق إليها

" يا إمرأة ، لقد حذرتك من قبل لكن لم تستمعي إلي تحديري !! "

أزيز !!

تكونت كرة مصنوعة من البرق في كفه و كان على وشك أن يقتل غيلي

" وداعا يا إمرأة !! "

بوم !!

فور إنتهاء جملته وقع إنفجار خلفه دمر الكبسولة بالكامل و شمله الإنفجار لحسن الحظ كانت غيلي بعيدة قليلا لهاذا لم تتأثر

" لا ، لا ، أريس . . "

نهضت من الأرض و ركضت بكل قوتها إلى المنطقة التي كانت محجوبة بالدخان الذي نتج عن الإنفجار

عندما إقتربت من موقع الكبسولة إتسعت عينيها من المشهد الذي رأته

إبتسمت و قالت بينما كانت تمسح الدموع من عينيها

" أر-أريس ، حمد لله أنت بخير !! "

كانت تخاطب الطفل الذي كان يطفو في الجو بدون أي ملابس لكن كانت هالة حمراء داكنة تغطي جسده

نظر أريس إليها بلامبالات ، بعيون خالية من أي مشاعر ثم تحدث نظرة غيلي المدعورة بدأ الفضاء خلفه بالتصدع

كرااك !!

كرااك !!

"هاهاهاهاهاهاهاهاها ، لقد كنت على حق ! ، لقد نجحت التجربة ، لقد نجحت . . "

جاء صوت الضحك الهستيري متوبعا بكلام متعجرف

من خلف غيلي ، أدارت رأسها و نظرت إلى لورد ستورم الذي كان معطفه محترقا جراء الإنفجار لكن لم يصب بأي أدى .

أزيز !!

تكونت العديد من سلاس البرق و إستهدفت أريس الذي كان الفضاء خلفه يتصدع ببطئ

" لقد تجاوز الأمر حقا توقعاتي ، إستطعت فتح بوابة عالم من المرة الأولى ، أنت حقا موهبة رائعة !! "

أثنى لورد ستورم على أريس بينما يقيده بسلاس البرق

مسحت غيلي الدموع من خدها و قالت

" طوال حياتي ، إستمعت لك بدون قيد أو شرط حتى أني خنت عائلتي للأجلك . . . لكن . . . "

بدأت هالة أرجوانية بتغطية يديها

"لكن ، حتى بالنسبة لي هناك حد لا يسمح لك بتجازوه ! ، أنا نادمة أني لم أفعل هذا من قبل ، أنا حقا أسفة يا إبني على حصولك للأم مثلي ! "

لورد ستورم الذي كان يركز على أريس تجاهل غيلي لكن عندما نظر إلى الهالة التي كانت تغطي يديها

إتسعت عينيه

" يا إمرأة ما تظنين نفسك فاعلة !؟ ، توقفي عن هذا حالا "

إبتسمت غيلي ورفعت يدها مستهدفتا الفضاء خلف أريس

ثم أمسك بكلتا يديها الفراغ أمامها

أزيز !

الفضاء الذي كان يتصدع ببطئ كما لو تأثر بقوة ما ، بدأ بالتصدع بسرعة كبيرة

" لقد قلت توقفي حالا !! "

تجاهلت غيلي تهديد لورد ستورم و بدأت بتحفيز قوتها بشكل أكبر

فقط عندما ظنت غيلي أن الأمور تجري لصالحها

أخترق جسدها رمح مصنوع من البرق

نظرت إلى الحفرة الموجة في صدرها ثم قالت بصوت مرتعش بينما تسعل كمية كبيرة من الدماء

" ، سعال سعال ، أ- أنت . . . "

سقطت على الأرض بعد أن شعرت بأنها لا تستطيع الشعور بساقيها بسبب الإصابة التي تعرضت لا و التي كسرت عمودها الفقري .

حدق لورد ستورم بها و قال بصوت عالي بينما يكتف رمحا أخر في يدها

" ألم أخبرك بالتوقف !! ، الأن واجهي عواقب فعلتك "

فقط عندما كان على وشك إلقاء الرمح عليها

إجتاحت هالة مخيفة المكان بأكملها شعر لورد ستورم بأنه بلا حول ولا قوة ضد هذه الهالة

إتسعت عينيه و تلعثم

" م-مستحيل هذه الهالة . . . أنه القائد الأعلى "

غيلي التي كانت تواجه الموت إبتسمت عندما شعرت بهذه الهالة ، لكن رأت لورد ستورم الذي كان قد فقد صوابه إستعاد هدوء و كتف العديد من رماح البرق و قال

" يا لسخرية القدر ، لم أضعه في الحسبان . . . "

نظرة إلى غيلي التي كانت تحتضر و قال

" لقد كنتي أنتي السبب في ظهوره هنا . . . ، إستهنت بك يا إمرأة ، الأن شاهدي موت إبنك العزيز ، إذا لم أحصل عليه لن يحصل عليه أي شخص "

فور إنهاءه من الكلام ألقى رماح البرق بإتجاه أريس

لم تستطع غيلي سوى رؤية تلك الرماح تخترق جسد

أريس كانت أيضا السبب في دفعه إلى صدع الفضاء

قبل أن يختفي صدع الفضاء رأى لورد ستورم هالة حمراء تغلف جسد أريس و تشفي إصاباته .

2022/10/17 · 360 مشاهدة · 995 كلمة
Black_Theory
نادي الروايات - 2024