بوم !!
براين الذي كان على وشك تهميش جمجمة الرجل الأشقر ضربه موجة صدمة و أرسلته محلقا للخلف .
بوم!!
إصطدم بالجدار خلفه ، وقف بدون سالما بدون أي جرح ، فقط ملابس العلوية التي كانت قد تضررت من هجوم الجندي اليإس ، تدمرت الأن تماما .
" أنقدكم و تجازونني بالهجوم علي . . . هل دوائر دماغكم تشتغل !؟ " إشتكى بينما كان يجته نحوى الرجل الأشقر الذي كانت فتاة في سن المراهقة تساعده على النهوض .
" يا فتاة هل أنتي من هاجمني للتو !؟ " قال براين بينما صنع رمح طويلا من الدم ووجه بإتجاه الفتاة الشقراء .
قالت الفتاة بذعر لأنها شعرت بالقمع الهائل الذي يطلقه براين بدون وعي " سيدي أرجوك سامح أبي ، إنه فق-... "
قاطع براين كلامها و قال " لا داعي للتحدث فهمت الأمر ، أولا دعوني أقدم نفسي قبل ان يهاجمني أحمق أخر ، إسمي براين ، لكن أظن أنكم ستفهومون الإسم الأخر الذي أطلقها علي أولائك النمل ، التجربة A-567 "
" سعال ، سعال . . . أسف على مهاجمتك ظننت أنك أحد أولائك الجنود . . . " قام الرجل الأشقر بالنهوض و الإعتذار إلى براين
كما أعرب الأشخاص عن شكرهم براين و هربوا كل واحد في إتجاه ، على الرغم من أن براين يعلم أن كل واحد منهم على الأقل يملك قدرة خارقة ، إلا أنه لم يرد الهجوم على أشخاص لم يفعلوا لع أي شيئ ، حتى قرية الرمل التي كان على وشك غزوها هي التي إستفزته .
إختفى الجميع بسرعة بإتجاه حريتهم ، من يعلم كم عدد السنوات التي مرت على سجنهم
في وسط السجن بقي فقط براين ينظر إلى كل من الأب و الإبنة الشقراء الذي لم يتمكن من المشي بعد أن تعرض للضرب من طرف براين .
حدق بهم لبرهة ثم تنهد و قال " إبتعدي قليل عنه دعني أعالجه ! " مد إصبعه و أراد علاج الرجل لكن الفتاة الشقراء وقف أمامه معترضتا ، لم يغضب براين من تصرفها و نظر إلى والدها بهدف ، أومأ هذا الأخير إلى إبنته و قال " سيلفيا ، دعيه يحاول ! "
حدق براين و أكمل قائلا " شكرا لك ، إسمي برونو .... سيد براين على الرغم من عدم معرفة بعضنا البعض لكن إذا لم تنجح في علاجي هل يمكنك إصطحابها للهروب من هنا "
وضع براين إصبعه على صدره حيث مكان الإصابة و قال بينما يحفز قدرة فاكهة الدم لتسريع علاج برونو " فقط إسترخي ، لن تموت ، علاج إصابة مثل إصابتك سهل للغاية بالنسبة لي . . . عندها إهرب مع إبنتك أما أنا مزال علي دفع ثمن الإقامة هنا عبر إزالة جميع النمل من المكان ! "
نظر كل من الأب و إبنته إليه بعدم تصديق و كانت سيلفيا على وشك تحديره لكن برونو أشار إليها بالتوقف ! ، لأنه نظر إلى عين براين التي تغيرت و شعر بالقمع الشديد القادم منها .
فوق كل هذا رأى أنه لن يتمكن من إقناع شخص مثل براين لهذا شكره بعد أن إنتهى براين من شفائه و أعطاه رقم هاتف أخبره بالإتصال به إذا نجى ! ، ثم هرب مع إبنته التي ظلت تنظر إلى براين .