مقتطفات من مذكرات« كال رايدن»

التاريخ: 2046/7/21م

'كابوس' هذه هي الكلمة الوحيدة التي تصف ما مررتُ به.

للجميع كوابيسهم الخاص،مع ذلك جميعها تُنسى في النهاية ،لكن كابوسي لا ينسى أعني كيفَ أفعلُ ذلك وهناك رجلٌ يذكرني به كل يوم!

أنا حقاً لا أعلم كيفَ يمكن لإ شخص أن ينسى الحياة التي عاشها بأكملها ويبدؤها من جديد حرفياً.

نعم حرفياً هذا اللعين والذي لا استطيع حتى ذكر اسمهِ قد قام عملياً بتجسيدي في طفلٍ رضيع وهذا لم يكن الأسوء حتى!

فهو لم يكتفي بذلك و حولني إلى أنثى! بعد عيش أكثر من عمر من حياتي كذكر….

وكل ذلك من أجل ماذا! فقط لأنني كنت قائد فريق البحث المشرف عليه!؟

صحيحٌ أننا أجرينا عليه بعض التجارب اللاإنسانية ،لكن كل ذلك كان من أجل العلم والجنس البشري!

فمن هو حتى يقف بوجهِ هذا!

وإلى الأن لم استطع معرفة كيف تمكن من إرجاعي إلى طفلٍ رضيع و بذكرياتي ومشاعري جميعاً.

فوق ذلك تغيري إلى فتاة ،فلم يكن لديه مثل هذه القدرة عندما كان في المنشأه وكل ما تم تشخيصة عن قدرته بعد تجارب لا تحصى هو كونها تزيد من الذكاء وصحة الجسم قليلاً، فضلاً عن كونَ دمائه بعد خلطها في محلول خاص تساعد على استيقاظ القدرات.

أنا لا استطيع حتى إيواء ايَّ أفكارٍ ضده وإلا فإن جسدي لا يستمعُ لي،اللعين! إن وجدت الفرصة سأجله يعيشُ كمرأةٍ أيضاً!.

بأيةِ حال ما زال هذا الكابوس يراودني كل ليلة فأنا

…….لم ولن أنسى ذكريات اليوم الذي قبض فيه علي ولا الكلمات التي قالها فهي إلى الأن ما زالت ترنُ في عقلي.

“دكتور كال لقد مر وقتٌ طويل”

هذا ما قاله لي ما كنتُ أعتقدُ أنهُ السائق الخاصُ بي والذي كان يوصلني كل يوم من البيت إلى المنشأة.

"نعم؟ هل أصبت بالزهايمر يا ثيودر أم إن هذه نكتٌ جديدةٌ إن تشرت مؤخراً؟"

"أوه, دكتور هذا يفطرُ القلب، ألست قاسياً قليلاً عَلَي؟، عدم تذكر مريضك المفضل على الرغم من أنه لم يمضي ذاك الوقت الطويل؟ ،كيف مازلت تعملُ حتى!؟"

قال لي هذا وهو يدير رأسه لي لأرى وجهه بوضوح ،لا أعلم إن كان علي أن أقول كم هو غير متوقع أو كما هو متوقع!

فالوجه الذي كان من المفترض أن يكون وجه ثيودر سائقي الخاص، لم يكن كذلك بل كان لشخص إعتقد الجميع أنه مات حتى أنا تأكدت من موته شخصياً ولو لم أكن المسؤول عن مشروع القدرات لعتقدت أن هذا الشخص هو مستخدم لقدرة التحول والذي يفعل هذا لأغاضتي لكن وللأسف لم يكن هناك مستخدم لمثل هذه القدرة في ذلك الوقت.

“أنت…..”

لم أعلم ماذا أجيبه حتى ،أعني فكر في الأمر فقط عندما تكون في قمت حياتك وأنت على وشكِ فتح الباب لعصرٍ جديد وعندما تكون في أكثر لحضاتك راحة يأتي شخصٌ قد أذيته وتسببت لهو بألمٍ وخسارةٍ لايمكن تعويضها والذي يفترض حتى أنه قد ماتَ ليأتك طالباً تسديد ديونه،بتأكيد لن يكون بإمكانيك حتى تجميعَ خيوط مايحصل لك حالياً وهذا تماماً ما حصل لي حينها.

"لا داعي للخوف دكتور لا أنوي لك ايَّ أذاً”

"فقط أحتاجُ منك المشاركةَ في تجربةٍ ممتعة"

“تجربة ممتعة مؤخرتي_”

لقد رديتُ عليه بذلك دون وعي لكنهُ أسكتني قائلاً.

"اششش،دكتور لا داعيَ لمثل هذه الألفاظ ،ولأن نَم قليلاً إلى أن أخذك لموقع التجربة”

وبعد ذلك كان الظلامُ فقط وما تلا ذلك كان جحيماً لاينسى من التجارب.

2022/03/13 · 106 مشاهدة · 512 كلمة
-_-Dlela
نادي الروايات - 2025