وفي الاكادميه وبعد انتهاء العطله .
.
.
"اهلا يارفاق كيف كان حالكم؟"
"آشيرر لقد اشتقت اليكك"
"وانا ايضا يا مايزون لكن هلا تبتعد عني قليلا؟"
"اوه بالطبع "
"فاليرو كيف حالك "
"بخير وانت كيف حال اشقاؤك؟"
"بخير"
لمح آشير بولين لكنه لم يتحدث معها وجد انها تفكر لذا ظن انه من الصواب عدم التحدث معها .
واخذ الجميع يتحدثون عن العطله واخذ آشير يخبرهم بالذي قام به اثناء عطلته وكيف كان ترحيب اخوته به الى ان انتهى اليوم وكان اليوم التالي اول يوم دراسي بعد العطله
.
.
وفي صباح اليوم التالي استيقظت ثريشيا باكرا ولم تجد بولين في غرفتها وعن غير العاده ففي الاغلب كانت بولين تتأخر عن الصفوف كل يوم فمالذي حدث معها وفي اثناء تفكيرها بالامر كانت سلفى قد خرجت من الاستحمام لتسألها ثريشيا
"مابالك؟ لما افتعلتي تلك الضجه؟"
"ليس بالامر الجلل فقط كانت مزعجه"
"سلفى؟ الم تتخطي ذلك الامر بعد؟ ليس كل الناس مثلهم حسنا؟"
"حسنا"
.
.
وفي ساحه الاكادميه كانت بولين تتمشى بها الى ان صادفت آشير
القى آشير التحيه على بولين لكنها لم تجب عليه لذا اقترب منها واوقفها ، تفجأت بولين ثم سالها آشير
"اظن انه علي ان أسال ما الامر؟"
نظرت بولين الى آشير بحزن شديد ، فحتضنها آشير مواستا لها ثم ذهب معها للجلوس في مكان قريب لتخبره عما حصل وجعلها تشعر بكل هذا الحزن
.
.
"في الحقيقه لم اقصد شيئا بهذا انا فقط اردت ان اتاكد من كونها سعيده وبالطبع اردت التقرب منها انها شخصيتي كما تعلم لم ارد ازعجها لكن ذلك مزعج حقا لما كان عليها ان تذكر اصولي؟"
"اتفهم غضبك يابولين لكن ربما كان من الصعب عليها ذلك ايضا ونحن لا نعلم مالذي كان يجول بذهنا لذا اهدئي ليس وكن الامر يستحق اهتمامك وما الامر في اصولك؟ لا بأس ذلك يدل على ذكائك فتاه من العامه بمثل هذه الاكادميه؟ نحن فخورن بك بالطبع!!"
نظرت بولين الى آشير وابتسمت اليه ثم قال "صحيح لا يهم علي التركيز الان!"
.
ثم ذهب كل منهم الى صفه لبدء دروسه واستمر اليوم بشكل عادي الى وقت الغداء تقابل فاليرو ومايزون وآشير وبولين بالطبع لتناول الغداء سويه
بدا على ملامح بولين انها لم تسطيع اخراج الامر من ذهنها لذا قال مايزون فجأه
"هي بولي لاتقلقي كثيرا سوف يصبح كل شيء بخير فالترجعي لكونك بولي التي اعرفها حسنا؟ حسناا؟؟"
"بولي؟؟؟؟ منذ متى بدئت بأستخدام هذا الاسم ها "
"رأيت ان اسمك طويل حقا لذا لنختصره مارايك؟"
"هه ؟ سوف اسمح لك بهذا فقط اليوم لانني لست في مزاج جيد "
.
.
نظر اليها فاليرو ثم قال
" بولين؟ لاتحزني او تغضبي على ما حصل ذلك الوقت كما تعلمين انتي رائعه حقا كونك تسطيعين تكوين صداقات وقد تجدك الانسه سلفي مزعجه لكن بالنسه الينا انتي شخص ثمين ونستمتع بوجوده اعلم ان ما قالته قد ازعجك كثيرا ونظرا لكونك محبه للعلاقات لكن لاتجعلي ذلك يوقفك عن تكوين علاقات من الاخرين ظننا منك انك مزعجه ، انتي لا تعلمين ابدا قد تكوني سبب في سعاده شخص اخر لذا كوني سعيده بما انتي عليه سوف ندعمك مهما فعلتي حسنا، اليس كذالك يارفاق؟ "
.
"بالطبع!!"
"لكن واه فاليرو لم اعلم كم كنت شخصا بليغا هكذا، صحيح آشير؟"
"صحيح ذلك مفاجئ "
.
.
نظرت بولين الى فاليرو وابتسمت واخذت تتحدث عن موضوع اخر وبدات سعيده للغايه بما سمعته من اصدقائها اصدقاء مثلهم بجانبها طوال الوقت مالذي عليها الانزعاج منه !
.
.
واستمر الوقت كما هو على حاله ، ثم بعد اسبوع وفي استراحه الطلاب اتت ثريشيا الى فاليرو واصدقائه
"مرحبا يارفاق!"
"اهلا"
"لم اركم منذ العطله "
"ذلك صحيح"
"حسنا في الحقيقه لدي ما اخبره لكي يابولين ولكم ايضا"
"مالامر انسه ثريشيا؟"
"حسنا انه عن تصرف سلفي ذلك اليوم"
"اهه مالامر؟"
"اعلم انه ازعجك يابولين لكن في الحقيقه حدث مع سلفي امرا جعلها هكذا"
"وماهو؟"
"في صغرنا كانت لدينا صديقتين مقربتين منا للغايه كنتها دوما معنا وفي ذلك الوقت كانت سلفي سعيده للغايه معهم لم تكن بيننا اسرار ابدا كنا نعلم كل شي بعضنا عن بعض وكانت احدى تلك الفتاتين تدعي ماركي وكانت الاقرب الى سلفي "
"حقا؟ ومالذي حصل؟"
"ماركي هذه كانت دوما بجانب سلفي في جميع الاوقات وكانت تزور منزل سلفي بشكل متكرر لدرجه ان والدا سلفى كانا يحبنها للغايه كان من اللطيف رؤية ذلك بالرغم من ان ماركي فتاه ذات طبقه متوسطه وليست بطبقه سلفى الى ان اتى ذلك اليوم"
"ذلك اليوم؟ "
"نعم ، في يوم من الايام كان والدا سلفى مغادرا الى مدينه اخرى ليلقو التحيه على قريبهم وقد كانت سلفى اخبرت ماركي بهذا الشأن لم تضن انها مشكله كبيره وفي يوم ذهابهم اتى بعض قطاع الطرق في طريقهم وقامو باذيتهم فقد تأذا والد سلفي كثيرا فقد اذا احدى عينيه واصابه العما كما ان قطاع الطرق قامو بكسر رجله ولم تعد كما كانت بعد ذلك وبعد ذلك اليوم اصبحت والده سلفي مريضه للغايه وحزينه على زوجها وما حدث معه كانت مأسه لعائلتهم لكن بطريقه ما اجتازوها ولكن بعد فتره من الزمن وبقرابه الخمسة اشهر
كانت صديقتنا الاخرى هواي قد تقربت من سلفي اثناء تلك المأساه وفي يوم سالت هواي سلفي عن امر ما واخبرتها ولكنها لم تخبر ماركي به ضلت ماركي تشعر بالغيره لان سلفى لم تخبرها بالامر من قبل وبعد فتره سمعنا عن موت صديقتنا هواي"
"ماذا!! مالذي حدث لها!"
"سمعنا كونها قد قتلت على يد المرتزقه كانت صدمه كبيره لنا لم نسطيع تخطيها سريعا خاصه سلفى فقد كانت مرت بأزمه من قبل هذا كثير عليها وحينما بدات سلفي بستعاده رشدها اخيرا بدات تصل اليها رسائل غريبه"
"مثل ماذا؟"
"رسائل تهديد ، كانت سلفى تشعر بالخوف كثيرا من هذه الرسائل لكنها لم تشأ ازاعج والديها بمعرفتهم لذلك لم تخبرهم قط بها ابدا وقد اكتفت باخبرنا بها الى ان اتى ذلك اليوم "
"مالذي حصل !!"
"كانت سلفى عائدة من التسوق الى ان قامت مجموعه من الاشخاص بخطفها واخذها لمكان اختفت سلفى بقرابه الاسبوع لم يجد شخص ما لها اثر ظن الجميع انها قد لقت حذفها ولكن بعد اسبوع عادت سلفى والدموع بعينها وانهارت لم تستفق سلفى الا بعد يومين من هذا وكانت خائفه للغايه ولم تقبل اي شخص "
"مالذي حصل لها؟"
"قد كان هاؤلك الاشخاص يعذبونها لكن ذلك لم يكن الاسوء "
"مالاسوء اذا؟"
"كان الشخص الذي خلف ذلك هي ماركي فقد احتجزت سلفى لكونها شعرت ان سلفى شيء من ممتلكتها وفيما بعد اكتشف الجميع ان ماركي وعائلتها هم من كانو خلف الهجوم الذي حصل لوالدي سلفى وموت هواي ، كانت مثل الصدمه لسلفى بعد ذلك سلفى لم تثق باحد قط حتى انا ظنت ايضا اني شخص سيء وسوف يؤذيها لكن مع الوقت تحسنت علقتنا، لكن تعاني سلفى من مشاكل بالثقه مع الاصدقاء ولا تود تكوينها لذلك كان تصرفها عنيفا معكي قليلا اتمنى ان تعذريها حقا"
"واه لذلك هل ظنت اني احاول اذيتها!"
"نعم ربما"
.
صمت الجميع مذهولون بالذي حصل لسلفى وكم هو امر محزن للغايه لشخص مثلها ، نهضت بولين سريعا وتوجهت الى غرفتها لتجد سلفى تقراء بعض الكتب نظرت سلفى الي بولين ثم قالت
"اعتذر"
نظرت اليها بولين بفراغ شديد وقالت
"تعتذرين؟؟؟"
خافت سلفى من ان بولين لم تقبل اعتذارها وقالت
"اعتذر حقا اعلم انه من الصعب مسامحتي لكن.."
لم تكمل سلفى كلامها الي ببولين تحتضنها وتذرف الدموع
"اعتذر انسه سلفى حقا"
صدمت سلفي بالذي يحدث لم تعلم مالذي عليها فعله في موقف مثل هذا اخذت تحتضنها ايضا وتبكي فقد بدات مشاعر سلفى بالظهور فجأه كانت ليله صاخبه حقا لكن استطاع الجميع حل سوء الفهم وتحسين علاقاتهم معا .