ومع بدايه العام الجديد ومع اول تساقط للثلوج
بدات معه صفحه جديده في حياه كل شخص من الرفاق .
.
.
فقد بدات بولين بنشاط عامها في وسط الثلوج وكما هو العاده منها
.
ففي اول صباح لها ذهبت إلى منزل الدوق جاليو لبدء العمل وحينما وصلت استقبلها فارس لطيف المحيا
ويرتسم على وجهه الابتسامه نظرت اليه بولين وتوقفت عن المشي ، لينطق ..
.
" هل انتي الانسه بولين ؟ "
"نعم صحيح ومن انت ؟"
"أنا فارس يعمل لدى الدوق جاليو لقد طلب مني ان ترافقك إلى مكتب القائد !"
"حقا ؟ إذا أنا في رعايتك ! "
قالت بولين هاذا بوجهها المشرق وكما العاده
ثم قام الفارس باخذها إلى مكتب قائد الفرسان لدى الدوق جاليو
.
لتبدء محادثه طويله بين قائد الفرسان وبولين وكان الحديث يتحور حول ما الشروط التي عليها الالتزام بها وما عملها ، وايضاً تحدثى عن فتره تدريبها قبل ان تتولى منصب نائب القائد ، ونائب القائد يعمل قائداً ايضا على بعض الفرق لذلك كان عليها التدرب على يد قائد الفرسان لتطوير مهارتها لتتناسب مع مهرات فرسان جاليو .
.
.
وبالطبع لكون بولين فتاه جميله ورقيقه تصبح المتدربه الاولى لدى الدوق جاليو ؟ المعروف بكونه لا يقبل إلا النخبه ؟ جعل هاذا الكثير من الفرسان يشعرون بالظلم والتحيز حتى انه ظهرت شائعات مفادها ان بولين قد عيّنت بسبب جمالها الاخذ وليس مهارتها ، في البدايه لم تهتم بولين لكل هذه الشائعات والأحاديث لكن حينما بدء الأمر يزداد عن امره لم تستطيع بولين ان تهدء وتتغاضى عن الامر ، فأعلنت في يوم تدريب الفرسان وفي وسط الساحه
.
.
نظرت بولين إلى الفرسان المجتمعين ووقفت ثم قالت بصوت عالً للغايه
" ان كان هنالك من يشكك في قدراتي في المبارزه وفي كفائتي فل يأتي الي ويبارزني الان ! "
قالت بولين هاذا بغضب شديد ، في العاده بولين شخص هادء ولا يهتم بكلام الآخرين ، لكن هاذا الأمر اثار غضبها بشده فقد قضت ست سنوات في الاكادميه تتعلم لتصبح الشخص الذي هي عليه ! لذلك اثار هاذا غضبها ولم تستطيع تحمل الامر كما انها فكرت لو كنت سوف اعمل هنا بقيه حياتي لن استطيع العمل في هذه الاجواء
.
وبالطبع كتلميذة فاليرو نجحت بولين في إسقاط الجميع لم يسطيع شخص واحد حتى اني يلمس شعره منها وبهذا اعترف الجميع بقوتها وقبلها الجميع كنائب قائد لهم ، ومع شخصيه مرحه كبولين ، فقد اصبحت بالفعل تعرف الجميع والجميع صديق لها حتى الدوق جاليو شخصيا والدوقه ! لم يتبقي احد في الدوقيه ولم يصبح صديقها او يستلطفها .
.
.
واما بالنسبه لأشير ومع شخصيه هذه فهو ايضا واجه الكثيرر من المشاكل ايضا لدى الدوق مولي
.
. ففي اول أيامه لم يهتم احد بالأمر بل الاغلب لم يكن يعلم بحقيقه انه هنالك مدرب جديد والأشخاص في دوقيه مولي يميلون للسخريه كثيرا وأشخاص غير جادين إلا انهم اقوياء حقا
.
لكن بعد اسبوعين منذ ان بدء آشير العمل فقد حان الوقت ليقدم نفسه كمدربهم وفي اول يوم له وقف اما الفرسان جميعهم مصطفين أمامه
ثم قال بصوت منخفض ولكن صارم
" سوف اكون مدربكم آشير "
.
وكما الحال لا شيء سهل استنكر الجميع ان اشير مدربهم وحتى حينما قام آشير بتدريبهم ،لم يتسمع اليه احد إلا شخصين او حتى ثلاث اشخاص ، لكن آشير مع طبيعه شخصيته لا يهتم حقا بالآخرين كان يدرب الاشخاص الذين يقومون بالاستماع اليه اما البقيه فهو لا يهتم حقا بما يضنون به
.
.
وكما الحال مع بولين فقد انتشرت شائعات عنه ، ولكن ليست بسوء بل شائعات وأقاويل لمحاوله طرده من الدوقيه ، استنكر كثير من الفرسان كون آشير هو مدربهم فهو أصغرهم سننا ، وقد تخرج توا من الاكادميه فكيف يقود من هم اكبر منه ؟ لم يسطيع اي شخص ان يقبل بهذا لذلك تجاهلوه وقررو محاوله طرده
.
اشير لا يهتم برأيهم لكنه شعر انه ربما حقا يستطيعون طرده وهذا ما لا يرديه فهو فخور للغايه بالمكانه التي استطاع الوصل اليها رغم إصابته ، كما انه لديه عائله كبيره لكي يرعها لذلك قرر ان يوقف الامر لحده !
.
.
وفي صباح يوم تدريبهم بالطبع اليوم الذي لا شخص يستمع فيه اليه اعلم اشير بصوت عالي وواثق
" ان كان هنالك من يكره وجودي هنا تعال وبارزني ولتصبح مدربي ان فزت "
كلمات مشجعه بالطبع لذلك الجميع حاول وحاولو مرارا وتكرارا الفوز عليه لكن بالطبع لم ينجحو ! ولم يتحرك اشير خطوه واحده حتى من مكانه ولذلك أيقن الجميع انه ان اصبح مدربهم سوف يصبحون جميعا اشخاص اقوياء ، فتنازل الجميع عن كرامته وخضع لكون آشير مدربهم ومع الوقت اصبح مدربهم اللطيف فقد اكتشفو جانبه اللطيف الذي لا يظهر عليه بسبب مظهره الخشن .
.
.
وهذا ما حدث مع الرفاق لكن ما حدث مع فاليرو فكان مختلف تماما فقد بدء فاليرو العمل كحارس بوابه وليس كشيء كبير قد يحاجه البعض عليه لذلك كان مرتاح البال
.
.
كانت تمر ايام فاليرو بشكل طبيعي يحرس البوابه لمده أثنا عشر ساعه ثم يذهب للمسكن وياكل وينام ويعد هذا الأمر حتى ذلك اليوم الذي كان لدى فاليرو مناوبه مع شخص جديد لم يره من قبل
.
.
" هي يا فتى ؟ انت جديد صحيح لم ارك هنا من قبل "
نظر اليه فاليرو بهدوء شديد ونظره استغراب ثم قال
"نعم "
.
نظر اليه الفتى ذو الشعر الأحمر والعينين الخضراوتين البراقتين إلى فاليرو بكثب وظل يحدق به كثيرا
شعر فاليرو بنظراته الغريبه ثم قال
"هل هنالك شي على وجهي ؟ "
"ماذا ؟ لا لكن انت تبدو صغيرا كم عمرك ؟ "
"اوه عمر—-"
وقبل حتى ان يكمل فاليرو جملته قاطعه الفتى سريعا
"لالا دعنى احزر أنا ! "
نظر اليه فاليرو باستغراب واستنكار لفعله
ثم قال الفتى "هممم تبدو في الثالث والعشرين ربما ؟ "
.
نظر فاليرو إلى الفتى وفمه مفتوح وشعر بصدمه كبيره لم يشعر بها من قبل وظل يحدق فاليرو بالفتى ويفكر هل أبدو كبيرا لهذه الدرجه ؟! حقا وظلت تاتي اليه الأفكار وتذهب وتعود حتى رأى يد تلوح له
.
"ماذا اين سرحت ؟ هل اصبت؟"
"هااا؟ بالطبع لا عمري فقط ١٩ سنه ! مالذي تقوله !"
"ماذا حقا !؟! واااا إذا هل انت خريج من الاكادميه ؟ "
"نعم لماذا ؟ "
"هاذا مدهش للغايه واه لم ارى شخص يصبح فارس امبرطوري فور تخرجه !"
"لكنني حارس بوابه فقط ."
"وهل تظن ان حراس البوابه ضعفاء !!!"
"اهدء لما الغضب لكنني لا اشعر بانه شيء مميز حقا "
"يافتى تبدو جاهل للغايه وعلى عكس مظهرك لكن جميع الحرس في القصر الإمبراطوري هم من النخبه سواء كان حراس بوابه او حتى مزارعين لا شخص هنا ضعيف ، الجميع على مستوى عالي من التدريب والقوه فهذا القصر الإمبراطوري بعد كل شي !"
.
نظر اليه فاليرو وهو يتعلم منه أشياء جديده وامئ براسه موافقا على كلام الفتى
.
وبعد عده دقائق من الصمت
.
" اه ! صحيح لم أعرفك بنفسي ! اعتذر ، أنا ادعى ماشيرو وانا اكبر منك عمري قد تجاوز بالفعل ال٢٤ سنه "
.
نظر فاليرو بدهشه إلى ماشيرو فلم يبدو عليه شخص في هذا العمر بل كان يبدو كما لو انه في العشرينات من عمره
"حقا ؟ تبدو اصغر سننا"
"واه شكرا لك جميع من اعرفهم ينعتونني بالعجوز هذا لطف منك ، إذا ما هو اسمك ؟ "
"صحيح اعتذر فقد صدمت من عمرك ونسيت ان اعرفك بنفسي ، أنا ادعى فاليرو وكما تعلم فانا في ال١٩ من عمري "
"نعم نعم ، إذا لنعمل بجد معا لأطول وقت ممكن "
.
.
ثم ابتسم الاثنين كان منظرا يستحق المشاهده فكلا الاثنين يملكان ابتسامه مشرقه ووجها دالا على الطيب يبدوان كما لو كانت نسخه من بعضهما البعض لكن على اشكل مختلفه .
.
.
وبعد اسابيع اتى ماشيرو الى مناوبته ونظر الي فاليرو ثم قال
"فاليرو ما رأيك ان اعرفك على الرفاق ؟ "
"همم الرفاق ؟ من"
"حسنا .. انهم اصدقائي وقد تعرفنا على بعضنا اثناء المناوبات اشعر انه سوف يكون من اللطيف ان تاتي ايضا معانا مارأيك ؟ "
"بالطبع أنا اوافق على هذا ، هذا لطف منك حقا شكرا لك مقدما !"
"على الرحب إذا لنذهب لنتناول وجبه العشاء معا الليله مرأيك ؟"
"هاذا جيد بالنسبه لي ! متى ؟"
"بعد انتهاء المناوبه لنغير ملابسنا ولنذهب حسنا ؟"
"بالطبع "
.
.
وبعد انتهاء منوبتهما ذهب كل منهم لتغير ملابسهم ثم التقو مجددا بالقرب من البوابه التي كانو عندها في الصباح وبعد ذلك اخذ ماشيرو فاليرو إلى الغابه كان فاليرو قلق قليلا فهم يدخلون اكثر فأكثر إلى الغابه لكنه قرر السكوت ليرى ما نهايه هذا الامر وفجاه وصلو إلى مكان لا توجد به الكثير من الاشجار وتوجد به بحيره صغيره وكوخ صغير قد تساقطت عليه الثلوج ، كوخ خشبي وفي اللحظه الاولى يبدو كما لو انه مهترء لكنه في الحقيقه يحمل الكثير من الدفء وتلك الانوار التي تخرج منه تشعرك بالدفء كما لو انك في منزلك شعر فاليرو بشعور لطيف حينما رائ الكوخ ثم نطق ماشيرو والبسمه على وجهه
.
"لقد وصلنا ~"