حينما اخبر ماشيرو فاليرو انهم قد وصلو شعر فاليرو ببعض الدغدغه في قلبه وسرعان ما ظهر هذا على وجهه فقد ابتسم ابتسامه خفيفه تبين مدى سعادته بالمكان

.

.

لان ذلك الكوخ الصغير المتهالك المغطى بكومه من الثلوج يظل يذكره بوالدته لذلك شعر بدفء غريب سرعان ما دخل فاليرو سريعا إلى داخل الكوخ مع ماشيرو

.

ليرى الأضواء في كل مكان وأشخاص يتقاتلون واخرون ياكلو ويضحكو وحينما دخل ماشيرو وفاليرو توقف الجميع فجاه كما لو ان احدا تحكم بهم

.

نظر فاليرو بعيناه الخضروتين إلى الجميع بصدمه من تحديقهم المباشر وفي لحظه عدم ادراك من فاليرو اخذته قدماه يختبيء وراء ماشيرو بلطف وكأنه جرو صغير

.

لمح ماشيرو فاليرو وضحك بصوت خافت ثم قال

.

"يارفاق انظرو ! انه صديقي الجديد فاليرو ! "

.

"مرحبا سررت بالقائكم "

ظل الصمت في الأرجاء ، وكلما كان الصمت اطول كلما زاد توتر فاليرو لكن سرعان ما بدو بالحديث معا

.

"اهلا اهلا !! هل فجائناك ؟ نحن فقط مدهوشين من ماشيرو"

"مدهوشين ؟ لما "

"اول مره يحضر لنا شخص معه إلى هنا هاذا يعني انك اكتسبت ثقته !"

.

نظر فاليرو الي ماشيرو الذي بدء يحك أذنيه التي اصبحت حمراء كما الطماطم

.

"إذا دعني أعرفك على الجميع ! "

قال ماشيرو هذا سريعا ليقطع حديثهم الذي كان قد أحرجه حقا

.

"حسنا ذلك الشخص الضخم هناك ذو العضلات المفتوله والشعر البني هو قوست ، اما الفتى ذو الشعر الازرق الغامق فهو مرجيو ولعلمك انه اصغرنا ، اما بالنسبه لذلك الفتى ذو النظرات فهو سيو والشخص الذي ياكل بنهم هناك هو توبو اما الاثنين الذان في الخلف يتشجران ذو الشعر الاسود هو روستي اما ذو الشعر الاخضر هو أوستن وهل ترى ذلك الفتى الذي يحمر خجلا كلما اقتربت من قول اسمه ؟ ذلك يدعى جريل !"

.

نظر اليهم فاليرو وحينما كان ماشيرو يعرفه عليهم كان يلقي التحيه عليهم ويبتسم وفي النهايه

.

"تشرفت بالقائكم جميعا ! "

"ونحن ايضا فاليرو !"

.

نظر فاليرو إلى مرجيو بتعجيب قليلا ثم قال ،

"اعتذر عن السوال لكن هل مرجيو اصغر مني ايضا ؟ "

نظر اليه الجميع بتعجب ظنو جميعهم ان فاليرو قد بلغ ال٢٠ بالتأكيد من العمر فبنيته الجسديه تؤكد ذلك وصوته ايضا لكن لما قد يتسال ان كان مرجيو اصغر منه ؟

.

.

اجابه ماشيرو " نعم ذلك صحيح "

ثم لاحظ علامات الاستعجاب عليهم جميعا ثم قال

"بإرفاق انه فقط في ال١٩ من عمره "

صدم الجميع لانهم لم يضمنو ذلك وايضا لصعوبه ان يصبح شخص مثله في الفرسان الامبراطورين ، بالنسبه لمرجيو فهو ابن احد النبلاء لذلك هو استثناء اما بالنسبه للعامه فليس كذلك !

.

.

وبعد فتره استمرت أحاديثهم اخذو يتعرفون إلى بعضهم البعض وسرعان ما ارتاح فاليرو معهم وبدء في إظهار جانبه اللطيف الذي لم يظهره حتى إلى رفاقه الآخرين لان قد شعر كأنه واخيراً حصل على اخوه اكبر منه يتحملون عنه المسؤليه قليلا ويعتنون به جيدا شعر فاليرو بالدفاء منذ فتره طويله والسعاده التي غمرته منذ فتره فمن بعد ان ترك والدته لم يدرك ما هو صواب وكان في دوامه الافكار لكنه ولاول مره شعر بدفء وسعاده غامره من اشخاص قد عرفهم للمره الاولى .

.

.

وبعد ثلاثه اسابيع كان فاليرو يعمل مع ماشيرو وكما العاده لكن لاحظ فاليرو شيئا غريبا على ماشيرو فقد كان متردد للتحدث مع فاليرو وكلما يتحدث فاليرو مع ماشيرو فهو يرتجف كما لو انه امسكه متلبسا

.

.

"مالامر معك يا ماشيرو اخبرني ؟"

نظر اليه ماشيرو وهو مرتبك ويجيبه والأحرف تأبي الخروج

.

"ماذا؟ لا شيء "

.

تنهد فاليرو تنهيده عميقه ثم قال

"أنا استطيع ان اعرف انك تخفي شيء فقط اخبرني "

.

نظر ماشيرو في فراغ لعده دقائق ثم بدء يحمر خجلا فجاه لذا شعر فاليرو بالرعب وقال بصوت مرعوب

.

" هي هي هي لما تحمر !!"

.

اجابه ماشيرو "لدي طلب "

لم يجيبه فاليرو لكنه كان يستمع

"فاليرو لتساعدني في اختيار هديه !"

.

نظر اليه فاليرو باستنكار ولم يجيبه

.

"هيا فاليرو لقد اخذ مني مجهود كبير ان اطلب منك ذلك "

.

"هااا ، هديه تقول لمن "

.

.

ارتبك ماشيرو مجددا واصبح يتصبب عرقا ثم قال بصوت خافت غير مسموع

"——"

نظر اليه فاليرو ثم قال "ماذا ؟ "

" ——-"

"هي قلها بشكل صحيح لا اسمع ! "

ثم انفجر ماشيرو بصوت عالي ثم قال " خطيبيتييي! !!!"

.

ثم عم صمت رهيب بين الاثنين نظر فاليرو إلى ماشيرو بصدمه وهو يضحك في نفس الوقت صدم ان ماشيرو يملك خطيبيه بالفعل وايضا كان رده فعله مضحكا لذا ضحك فاليرو كثيرا وحاول ان يوقفه ماشيرو لكنه لم يسطيع .

.

.

ثم بعد يومين وفي يوم إجازتهم ذهب الأثنين إلى السوق للبحث عن هديه لخطيبيه ماشيرو

.

.

"ماشيرو لكن كيف خطبت ؟ "

.

نظر ماشيرو إلى فاليرو ثم ابتسم قليلا ثم نطق

"حسنا أنا اعرفها منذ وقت طويل "

"لالا لا تصمت هنا اخبرني القصه كامله !"

"حسنا أنا وهي نعرف بعضنا منذ كنا صغارا لكن لقد توفي ولديها في حادث لذلك بقت معنا ومع مرور الوقت كانت هي الشخص الوحيد الذي كان يساعدني دوما ويوقف بجانبي حتى عندما قلت تاني اريد ان اصبح فارس مع ان والدي عرضا ذلك ، فقد كانت الشخص الملازم لي طوال الوقت "

.

.

نظر فاليرو بتعبير عميق وظل يفكر في صمت كل الأفكار التي كانت تأتيه كانت عن والديه لكنه أوقفها سريعا ثم قال

.

.

"وهووو ذلك لطيف إذا ماذا تريد شرائه لها ؟"

" لا اعلم ؟ فقط لان يوم ميلادها قريب ؟"

.

.

نظر فاليرو في الأرجاء واخذ يفكر وتوصل لحل وسرعان ما ذهب لاخبار ماشيرو بيه

.

"ماشيرو !"

"ماذا؟"

"لقد توصلت لفكره لطيفه "

"ماهيا ؟ "

"حسنا لما لا تحضر لها كعكه من المتجر الذي تحبه وتذهبو معا في رحله الى الشاطئ انه يبعد عن هنا فقط ثلاث ساعات واستمتعو بغداء لطيف هناك وبالنسبه للهديه لما لا تكتب لها رسائل عن مشاعرك لها كل هذه الفتره لتجعلها رساله طويله الأمد !"

"طويله الأمد ؟ "

"نعم ! بحيث انك سوف تخبرها ان تقراء واحد كل يوم لتكتب رسال تكفي لفتره طويله ربما سنتين ؟ "

"واه لن أسطيع كتابه هذا العدد !"

"بالطبع ليست كلها كلمات كثيره لو فقط ان تذكرها بواقف بينكم او حتى ان تعترف لكل يوم بشي كمثال كم هي جميله او طبخها رائع وغيره "

.

نظر ماشيرو بدهشه لفاليرو واعجب بالفكره واتسعت عيناه وشعر برغبه في تنفيذها الان

.

"فاليرو انت الافضل "

.

.

وبعد ذلك ذهب ماشيرو إلى غرفته يجهز الهديه والرحله كما اخبره فاليرو كما انه اخذ اجازه لفعل ذلك .

2025/07/26 · 7 مشاهدة · 1051 كلمة
Rms
نادي الروايات - 2025