”آليك“
”حاضر“
”ميا“
”حاضرة“
.....
”كايل“
نظرت أليزا إلى الطلاب ورفعت صوتها بعد عدم سماع أي رد،
”كايل أوهان.“
”هل كايل ليس حاضرًا؟“
نظر جميع الطلاب إلى بعضهم البعض، كانوا جميعًا يعرفون عن كايل لأنه ترك انطباعًا سيئًا لديهم خلال الجولة الأخيرة من اختبار القبول. لكن لم يتوقع أحد منهم أن يتغيب عن الفصل الأول.
نظرت أليزا إلى الفصل وعبست لكنها لم تعلق على الأمر، حيث كان يُسمح للطلاب بالغياب عن الفصل.
'كايل أوهان! سأتذكر هذا الاسم لأرى من هو جريء بما يكفي ليتغيب عن الفصل الأول.'
كتبت كلمة غائب أمام اسم كايل وواصلت تسجيل الحضور.
”هذا كل شيء لهذا اليوم، تعرفوا على زملائكم وتجولوا في مناطق التدريب لتعتادوا عليها.“
بعد إغلاق سجل الحضور، غادرت أليزا الفصل الدراسي.
في اللحظة التي اختفى فيها شكل أليزا، بدأ جميع الطلاب في التحدث بحماس. خاصة الفتيان.
”واو، هل هذه هي أصغر حائزة على رتبة (+S) في المملكة؟“
”إنها جميلة جدًا! أعتقد أنني وقعت في حبها“
”بففف، هل رأيت وجهك؟ شخص مثلها لن يلقي حتى نظرة على فاشل مثلك!“
من ناحية أخرى، ووسط الثرثرة، نهض آليك وغادر الفصل. أراد أن يرى مناطق التدريب في الأكاديمية.
في الواقع، كان قلقًا لأنه طوال الشهر الماضي، لم يمنحه النظام أي مهمات. أراد أن يصبح قويًا، ولكن نظرًا لأن النظام لم يمنحه أي مهمة، فقد تباطأ تقدمه مقارنة بالسابق.
قبل أسبوع، منحه النظام أخيرًا مهمة ولكن نظرًا لغرابتها الشديدة، لم يتمكن من إكمالها.
'المهمة؛ xX'
ساعد الكائن السماوي في تقليل تأثير قمع السلالة.
المكافأة: 2× زيادة في الرتب الفرعية. 2× مهارات من الرتبة S.
الوقت المتبقي: ××
لم يكن يعرف من هو الكائن السماوي. أين يجب أن يجده؟ كيف يمكنه مساعدته في أمر قمع السلالة؟
عادة، كان عليه إكمال المهام في غضون فترة زمنية محددة، وإذا لم يستطع، تفشل المهمة، لكن هذه المرة لم يمنحه النظام أي مهلة زمنية.
لم يكن آليك قادرًا حتى على التواصل مع النظام، كان النظام كيانًا غريبًا وجده في أسوأ فترة في حياته.
كان يتيمًا، وتعرضت دار الأيتام التي عاش فيها لهجوم من الوحوش. مات جميع الأطفال الذين يعيشون في دار الأيتام بسبب هياج الوحوش.
في ذلك الوقت، عند رؤية جثث إخوته وأخواته، شعر آليك وكأن كل شيء كان خطأه. لو كان قويًا بما فيه الكفاية، لكان قادرًا على حماية من هم أعزاء عليه.
بعد أن فقد صوابه غضبًا، دخل الغابة المظلمة دون التفكير كثيرًا في العواقب. على الرغم من ضعفه، لم يهتم لأنه أراد الانتقام لإخوته وأخواته.
لكان قد مات بالفعل في الغابة لو لم ينشئ صلة مع النظام عن طريق الخطأ.
بعد إنشاء الصلة، أراه النظام دمار العالم الذي كان يعيش فيه. لقد كان مشهدًا لن ينساه آليك طوال حياته.
كانت السحب الداكنة تجوب العالم، والجثث مكدسة في كل مكان، والصوت الوحيد الذي يمكن سماعه هو صرخات وبكاء مؤلم مليء بالعذاب.
بغض النظر عما إذا كانوا أطفالًا أو كبارًا أو شبابًا، كان الجميع يموتون. كان العالم على وشك الانهيار.
بعد رؤية مثل هذا المشهد المدمر، وعد آليك نفسه بأن يصبح قويًا. حتى يتمكن من إيقاف دمار العالم، وحماية من هم أعزاء عليه. وأيضًا لأن النظام كان يساعده، لهذا السبب بدأ بسهولة في تسلق الرتب.
في الوقت الحالي، كان ضعيفًا، ولا يستطيع فعل أي شيء. لكن المستقبل الذي رآه من خلال النظام سيأتي قريبًا، ولتغيير ذلك المستقبل المدمر، كان عليه أن يجتهد.
عندما رأى كارسل وميا ولارا آليك يغادر، تبعوه أيضًا.
لم يكن لديهم موهبة مثل آليك، لكنهم لم يرغبوا في التراخي وإلقاء اللوم على الموهبة، لأن الموهبة ليست كل شيء، فإذا لم يجتهد المرء حتى لو امتلك الموهبة، فلن يتمكن من الوصول إلى مراتب عليا.
عندما غادروا الفصل، تبعهم الكثير من الطلاب لأن لا أحد أراد أن يتخلف عن الركب.
بعد فترة، دخل آليك منطقة التدريب. ظهر أمام بصره أرض مفتوحة كبيرة بحجم ملعبي كرة قدم.
على أحد جانبي ساحة التدريب، كانت هناك مئات من الدمى، مثالية لأولئك الذين يركزون على القتال عن قرب.
صُنعت دمى التدريب من مادة من الرتبة (B)، وهو معدن شديد الصلابة يمكنه حتى تحمل تأثير هجوم من الرتبة (A). ويمكن للطلاب التدرب عليها بحرية دون القلق بشأن كسرها.
على الجانب الآخر، كان هناك الكثير من الأهداف الدائرية لأولئك المتخصصين في القتال بعيد المدى.
كان الجزء الأوسط من ساحة التدريب فارغًا، مما يعني أنه لم يكن يحتوي على أي شيء. بشكل أساسي، كانت منطقة يمكن للجميع استخدامها لممارسة أي مهارة أو فن أرادوا ممارسته.
بعد رؤية ساحة التدريب، توجه آليك مباشرة إلى الدمى وبدأ في التدريب. بعد دقائق قليلة فقط، دخل كارسل أيضًا ساحة التدريب، وعندما رأى آليك يعمل بجد، قبض على رمحه وذهب أيضًا إلى الدمى.
من ناحية أخرى، شقت لارا وميا طريقهما نحو منطقة القتال بعيد المدى. بعد بضع ثوانٍ، دخل المزيد من الطلاب ساحات التدريب وبدأوا في ممارسة مهاراتهم الخاصة.