كان كايل يدندن بسعادة وهو يشوي ساق أرنب. لقد أحضر معه مكونات متنوعة عندما غادر الأكاديمية لضمان استعداده دائمًا.
بعد بعض الوقت، انتشرت رائحة زكية في الهواء. كان لون اللحم قد تحول بالفعل إلى البني المحمر.
قضم كايل قطعة من اللحم وتذوقها. نظر إلى السماء وهو لا يزال يدندن.
«يا له من طعم رائع.»
بعد أن أنهى اللحم، ربّت على بطنه قبل أن يتجه نحو البركة غير البعيدة عنه. لقد حدد هذا الموقع قبل تسلق الجبل لأنه كان مكانًا جيدًا للراحة.
خلع كايل ملابسه قبل أن يغوص في البركة.
«يا لها من حياة رائعة.»
.....
في اليوم التالي،
شوهد كايل وهو يخرج من الجبل. كانت هذه الرحلة مثمرة من جميع النواحي، وتستحق كل جهوده. ابتسم لنفسه وهو يتجه نحو بوابات الأكاديمية.
«لقد عدت أخيرًا.»
نظر كايل إلى البوابة المهيبة أمامه بذهول. عندما دخل الأكاديمية، شعر وكأن سنوات قد مرت منذ مغادرته، ولكن في الواقع، لقد غادر بالأمس فقط.
ذهب أولاً نحو قاعة المهام لتسليم مهمته. عندما وصل إلى هناك، نظر إليه الشخص الذي سلمه المهمة بازدراء، لأن إحضار بعض الأعشاب من الجبل الخلفي كان أسهل مهمة، ومع ذلك استغرق الأمر من كايل يومين كاملين لجمع بعض الأعشاب فقط.
كايل، الذي كان يغضب عادة عندما ينظر إليه الآخرون باحتقار، تجاهل موظف الاستقبال تمامًا لأنه كان في مزاج جيد.
سلم المهمة وجمع المكافأة قبل أن يتجه نحو المسكن للراحة. بعد أن مر بالكثير في بضعة أيام فقط، كان متعبًا. في الوقت الحالي، لم يكن يريد شيئًا أكثر من مجرد الاستلقاء على سريره والنوم طوال اليوم.
ولكن قبل أن يتمكن من دخول المسكن والراحة، نادى أحدهم باسمه من الخلف.
«كايل؟ صحيح»
التفت كايل عابسًا ليرى من يمنعه من لقاء سريره،
«نعم، هذا أنا.»
مد ناين يده اليمنى بابتسامة.
«يسعدني لقاؤك، أنا ناين.»
نظر كايل إلى الفتى الوسيم ذي الشعر البني الواقف أمامه. كان متأكدًا من أنه رآه في مكان ما من قبل، ولكن لأنه لم يتذكر، نحى الأمر جانبًا.
صافح كايل يد ناين بأدب وابتسامة.
«كما تعلم بالفعل، اسمي كايل. يسعدني لقاؤك أيضًا.»
قيم ناين كايل، وكان كايل يفعل الشيء نفسه أيضًا.
’إنه في رتبة (+F)؟‘ صُدم ناين عندما شعر بالهالة المحيطة بكايل. كان متأكدًا أنه باستثناء الوحوش الأربعة في الفصل، لم يصل أي شخص آخر إلى رتبة (+F).
شعر كايل بنظرة ناين المصدومة فحاول على عجل إخفاء هالته. ولبضع ثوانٍ، ساد صمت محرج.
«إذًا، لماذا ناديتني؟»
بابتسامة، كسر كايل الصمت. بما أنه أراد أن يسرع ويرتاح، فمن الأفضل أن ينهي الأمر في أسرع وقت ممكن.
«آه، آسف، أردت أن أخبرك عن المسابقة التي تقام لتحديد تصنيف الطلاب في الفصل. قالت الآنسة أليسا أن أبلغك لأنك كنت غائبًا طوال الأسبوع الماضي. لقد جئت بالأمس لأبلغك لكنك لم تكن موجودًا.»
شرح ناين كل شيء على عجل قبل أن يعرض عليه الذهاب معًا.
«لقد حان وقت المسابقة تقريبًا ونحن نتأخر. إذا كنت لا تمانع، فما رأيك في المجيء معي.»
لم يتوقع أن يكون كايل شخصًا قويًا. حتى ناين نفسه كان فقط من الرتبة (F). اعتقد أنه سيكون من الجيد تكوين صداقات مع شخص قوي.
تنهد كايل بإحباط، أراد أن يتغيب لكنه كان يعلم أنه لا يستطيع لأنه وفقًا للقواعد، كانت المشاركة في كل أنواع المسابقات إلزامية لجميع الطلاب.
بلا خيار، أومأ كايل برأسه وبدأ يسير مع ناين.
«من أين أنت؟»
أثناء سيرهما، بدأ ناين يتحدث مع كايل.
«أنا من مدينة نيان.»
فكر ناين للحظة قبل أن يجيب،
«أوه، لم أسمع بهذا المكان من قبل.»
نظر إليه كايل بابتسامة،
«إنه ليس مكانًا مشهورًا، لذا من الطبيعي ألا تعرف عنه.»
واصل كلاهما الحديث وهما يقتربان من الفصل الدراسي.
أثناء سيره، نظر كايل إلى الأكاديمية الضخمة وانبهر مرة أخرى بمدى ضخامتها. كانت الأكاديمية مجهزة جيدًا بكل شيء تقريبًا لأنها كانت المكان الذي سيتم فيه رعاية الأفراد الأقوياء المستقبليين للبشرية.
ساحات تدريب مختلفة، طعام عالي الجودة، معرفة بكل شيء تقريبًا، حمامات سباحة، غرف أبحاث مؤمنة للغاية، كل ما تريده تقريبًا كان موجودًا داخل الأكاديمية.
كان يُسمح للطلاب بالذهاب إلى كل مكان تقريبًا باستثناء المنطقة المحرمة. المكان الذي لا يمكن دخوله إلا من قبل الأفراد رفيعي المستوى. كان سبب اعتبارها منطقة محرمة هو أنها كانت المكان الذي توجد فيه خزانة الأكاديمية وحيث يتم تخزين المهارات والفنون عالية الجودة.