بعد أن طارت بيا نحو مخرج الكهف، أطلقت الدودة الضخمة صرخة مدوية وبدأ الكهف بأكمله يهتز قبل أن تشرع على الفور في ملاحقتها.
بدأت جميع الديدان الأخرى من الرتبة (-C) أيضًا في اتباع الدودة من الرتبة (+C) التي كانت قائدة مجموعتهم.
بعد الوصول إلى نهاية الكهف، طارت بيا مباشرة إلى الخارج مع كل الديدان التي تطاردها.
من ناحية أخرى، وقف كايل في مكانه وعيناه متسعتان. غمرت عقله مئات اللعنات التي كانت بيا توجهها إليه.
أخيرًا تنهد بارتياح، وهو يرى كل شيء يسير وفقًا للخطة. كان ظهور الدودة من الرتبة (+C) مخيفًا للغاية، لكن بدا أن بيا قد تعاملت مع كل شيء.
تفاجأ ناين وتاينين أيضًا عندما رأيا بيا تستخدم اللهب الذهبي. عندما رأياها، اعتقدا أنها مجرد طائر عادي، ولكن الآن بعد رؤيتها تستخدم اللهب الذهبي، تأكدا من أنها مرتبطة بكايل.
بعد أن غادرت كل الديدان، توقف كايل وناين وتاينين عن الاختباء واندفعوا فورًا نحو أكوام أحجار المانا.
ليس لديهم الكثير من الوقت!
وفقًا للاكتشاف السابق، لن تغادر الديدان الجبل.
من المحتمل أن تتوقف عن مطاردة بيا عندما تدخل الغابة وستعود في غضون عشرين دقيقة أو نحو ذلك.
بتعابير سعيدة، لمس ناين وتاينين على عجل بعض أحجار المانا وملآ خواتم التخزين الخاصة بهما، ولكن حتى بعد ذلك، بقي الكثير من أحجار المانا.
لم يكن لديهما سوى خاتم تخزين واحد، ولهذا السبب بعد ملء الخاتم، نظرا إلى كايل الذي كان يقف بجانبهما وكأنه ينتظرهما حتى ينتهيا.
بتعبير جاد، وضع كايل كلتا يديه على عجل على بعض أحجار المانا.
كاد ناين أن يشعر بالرغبة في الشتم عندما رأى العديد من خواتم التخزين على أصابع كايل.
والأهم من ذلك، من بين خواتم التخزين الستة التي كان يرتديها كايل، كانت 5 منها عالية الجودة!
"من أين بحق الجحيم حصلت على كل هذه خواتم التخزين؟"
عند سماع صوت ناين المرير، هز كايل كتفيه وبدأ على عجل في ملء خواتم التخزين الخاصة به.
بعد بضع دقائق، لم يعد لأحجار المانا الموجودة داخل الكهف أي أثر، ومن بين خواتم التخزين الستة على يد كايل، كانت 4 منها ممتلئة عن آخرها بأحجار المانا.
طقطق ناين لسانه بغيرة وهو يرى تعابير كايل الراضية.
"دعونا نغادر قبل أن تعود الديدان."
أومأ كايل وتاينين وغادر ثلاثتهم الكهف على عجل.
في هذه الأثناء، عندما وصلت بيا إلى حافة الجبل، توقفت الديدان عن مطاردتها، وصرخت بصوت عالٍ على هيئة بيا الطائرة قبل أن تتراجع على مضض نحو الكهف.
عندما عادت الديدان إلى داخل الكهف، كادت أن تصاب بالجنون.
كان الكهف مقفرًا ولم يكن بالإمكان رؤية حجر مانا واحد.
صرخت الدودة القائدة التي كانت من الرتبة (+C) بصوت عالٍ بعينين محمرتين واهتز الكهف بأكمله بعنف.
.....
شعر كايل والآخرون، الذين كانوا بالفعل بعيدين جدًا عن الكهف، بالأرض تحت أقدامهم ترتجف بسبب أصوات الصراخ العالية القادمة مباشرة من الكهف.
لم يتوقفوا إلا عندما كانوا تقريبًا على الجانب الآخر من الجبل وتنهدوا بارتياح.
نظروا إلى بعضهم البعض وبدأوا يضحكون.
كان من المضحك حقًا كيف خدعوا الوحوش.
بعد أن هدأ الجميع، سأل ناين كايل عن خططه وما الذي سيفعله بعد ذلك.
طلب أيضًا من كايل السفر معًا لبعض الوقت لأن الطابق كان خطيرًا للغاية، ومليئًا بالوحوش عالية الرتبة.
على أي حال، عندما يغادرون، من يدري متى سيلتقون مرة أخرى؟
تردد كايل لأنه كان يحب التجوال بمفرده، لكنه نظر بعد ذلك إلى وجه ناين المتوسل ووافق بتنهد.
لم يكن لدى تاينين أي مشكلة في أن يسافر الجميع معًا لبعض الوقت. لقد أومأ بابتسامة.
بينما كان الجميع يتحدثون، ظهرت بيا أيضًا.
كانت غاضبة لكنها لم ترغب في التحدث إلى كايل، ولهذا السبب تأففت بغضب وجلست فوق رأسه.
ضحك كايل بمرارة وهو يشعر بمزاج بيا الغاضب، لكنه لم يقل أي شيء لأنه كان يشعر بها تحاول النوم.
لقد كانت تساعده كثيرًا وكان كايل يعلم أنها تستحق بعض الراحة.
من ناحية أخرى، كان كايل يواجه معضلة أخرى أيضًا. لم يكن متأكدًا مما إذا كان يجب عليه إخبار ناين وتاينين عن اللفافة القديمة.
كان يعرف ناين شخصيًا ويثق به، ولهذا السبب كان على استعداد لإخباره، لكن كايل لم يكن متأكدًا من تاينين.
بعد التفكير لبعض الوقت، قرر ألا يخبرهم عن الخريطة. كان ذلك أفضل.
في صباح اليوم التالي، بعد أن انتهى الجميع من الراحة والأكل، اقترح كايل الذهاب نحو قمة الجبل.
أراد أن يتجه نحو علامة X الذهبية التالية الموجودة على الجبل، لكنه لم يرغب في إخبارهم عن الخريطة، ولهذا السبب قال كايل ببساطة إنه يجب عليهم البحث في الجبل "بشكل شامل" قبل المغادرة.
كان ناين وتاينين في حيرة من أمرهما، لكنهما وافقا بعد ذلك. لم يكن الأمر وكأن لديهما خططًا أخرى.
بعد التسلق نحو قمة الجبل لمدة يومين كاملين، رأوا لوحًا حجريًا ضخمًا يقف عموديًا بين كومة من الصخور.
على عكس الصخور، كان اللوح مليئًا بأنماط غريبة.
لم يفهم كايل وناين أي شيء مكتوب على اللوح، ولكن في اللحظة التي رأى فيها تاينين اللوح، تحدث بتعبير جاد.
"إنه تشكيل."
كان تاينين قد تعلم عن التشكيلات من جده. لم يكن يعرف عنها الكثير، لكن التشكيل على اللوح الحجري كان تشكيلًا منخفض الرتبة. لهذا السبب كان قادرًا على كشفه بسهولة.
نظر كايل وناين إلى تاينين الذي كان مشغولًا بدراسة التشكيل وتراجعا على عجل.
كان من الأفضل للمحترف أن يتولى المشكلة.
بينما كان كايل وناين ينتظران جانبًا، تغير تعبير تاينين الحائر فجأة إلى فهم، ولوح بيده على عجل على اللوح الحجري.
أضاء اللوح الحجري وتجمعت كل الأنماط الموجودة عليه معًا قبل أن تختفي الأرض تحت أقدام تاينين.
لم يتمكن حتى من الصراخ عندما سقط جسده داخل الحفرة.
اقترب كايل وناين على عجل من المكان الذي كان يقف فيه تاينين ورأيا نفقًا مظلمًا ضخمًا يؤدي إلى تحت الأرض.
نظروا إلى بعضهم البعض، وكأن كل منهما ينتظر الآخر ليذهب أولاً.
"كايل، أعتقد أنه يجب عليك...."
قبل أن يتمكن ناين من إكمال جملته، تراجع كايل وركله داخل النفق المظلم.
تحت نظرات كايل، اختفى ناين داخل النفق المظلم.
بعد بضع ثوانٍ، سمع كايل بعض الصرخات قادمة من النفق المظلم.
"كايل، أيها الوغد!!"
عند سماع الصوت، أومأ كايل برأسه.
"إنه آمن."
دون انتظار أكثر، أخذ كايل نفسًا عميقًا وقفز إلى الأسفل هو الآخر.