بالقرب من أحد الغرف المحظورة، يوجد أربعة اشخاص متجهين لها، جميعهم ذوي لبس انيق ومرتب، وقفازات بيضاء تدل على رقيهم ومكانتهم.

من اليمين رجل كبير في السن ذو وجع مربع وشعر طويل بعض الشيء توجهه للأسفل ذو لون أبيض كبياض الثلج، ذو أعين بيضاوية ثابتة ذات لون أسود كسواد الليل، وحواجب منخفضة قليلا، وهو اطولهم وذو جسم عريض، وبصدره وسام فضي لامع مكتوب به (كبير الخدم بيلو).

وبجانبه رجل ذو وجه دائري وذقن شبه مدبب، وشعر قصير كصفار الشمس، ذو أعين دائرية لونها كالبحر، وجسمه نحيل بعض الشيء وطوله متوسط، ومكتوب في وسامه (الأمير الثامن راك).

وبجانبه شخص يشابهه بشكل الوجه، ذو وشعر اشقر طويل، لون الشمس تراه في عينيه الجريئة، متوسط الطول ذو جسم عريض، والمكتوب على وسامه (الكونت أنجو)

واخر شخص في الجهة اليسرى ذو وجه بيضاوي، وشعر طويل يميل الى الكحلي، ذو اعين محدقة وباردة تلمع بنفس لون شعره، ذو طول لا يقل كثيرا عن الاول، وجسم نحيل، وبوسامه مكتوب (الحرس الملكي شارل)

متوجهين جميعاً نحو تلك الغرفة المكتوب على بابها بخط عريض "خطر"

لم يفتحوا الباب، بل نظروا من الزجاج وتفاجأوا بوجود شخص مستلقي في ذلك المكان، ولكن لم يستطيعوا رؤية وجهه.

تحدث الأمير راك وقال "اليس ذلك هو السيد سيفكا؟"

وقبل ان يكمل كلامه، بلمح البصر أتى الحارس الملكي شارل وهو حاملاً سيفكا بين يديه وهو يقول "بالفعل هو، إنه ميت"

بعد ذلك وضعه الأرض، نظر الأمير راك للحارس الملكي وسأل "أين غانز؟"

ولكن تحدث كبير الخدم بيلو بعدما نزع القفازات عن يده وجلس ليضع يده على رأس سيفكا وقال "اعتذر لقول هذا أيها الأمير ولكن وجود غانز لن يفيد، السيد سيفكا قد مات منذ عدة ايام"

عم الهدوء في المكان قليلا، ثم تكلم الكونت أنجو قائلاً بصوته الهادئ "إذن ماذا يقول يا كبير الخدم؟"

أبعد كبير الخدم بيلو يده عن رأس سيفكا، ثم قام من مكانه وأخذ نفساً عميقاً ثم قال "إنه يطلب المساعدة بعدما استخدم قدرته"

"(أنا اعتذر منكم أيها النبلاء، بالرغم من مساعداتكم الكثيرة لي ولكني لازلت احتاج مساعدتكم، ولكن هذا طلبي الاخير، عالمي تحت خطر كبير، هدف المنظمة ربما قد تحقق الان، وهدف غينو سيتحقق قريباً، إن حققوا أهدافهم الأولى فمن يدري ما هي أهدافهم التالية، ربما يدمرون عوالم موازية فقط لأجل مصلحتهم، لذلك اتمنى منكم إيقافهم عند حدهم، ومساعدة اولئك الذين يضحون بحياتهم الآن، هم الأشخاص الذين وثقت بهم، لا أعلم إن كانوا يستطيعون القضاء على المسيطرين الذين بدأوا حركتهم ولكن للإحتياط نقلتهم لهذا العالم) هذا هو كلام سيفكا"

استند الكونت أنجو على الجدار وقال "هذا الرجل لو طلب المساعدة دون التضحية لأجبناه، فنحن من بسببهم أصبح بعالمهم السلاش، يا كبير الخدم، انقل التفاصيل لنا، أيها الحارس الملكي أحضر معداتنا سنذهب الآن"

تكلم الأمير راك قائلاً "من وثق بهم لقد اكتسبوا قوة عظيمة إن كان قد نقلهم للغرفة المحظورة، كان يجب عليه فعل ذلك من البداية"

بعد ذلك نظر من الزجاج للغرفة نحو بوابة تشع باللون الابيض الساطع وقال "لابد أن غانز سبقنا"


في مركز القوات، استعاد شيكا صاحب النيران وعيه بعد مرور عدة ايام من غيابه عن وعيه، فقتاله مع الثالث كان منهكاً جداً.

سأل الذين يحرسونه عمَّ حصل ومن أعاده إلى المركز، فأخبروه عن مجموعة الطيف هم من نقلوه الى هنا.

أما في الطابق الثاني لدى غرفة رئيس القوات جو، يوجد لديه نائب رئيس الشرطة إيبرا، وأيضاً معهم سيتش، يتناقشون عن أي طريقة لهزيمة الثاني لدى الغربان، واللذي يقال عنه الأقوى في المنظمة.


وفي مكان آخر لدى شيسكي، ولازال الليل حالكاً، خرج شيسكي من غرفته وهو يلوم كيوشا في داخله "لمَ لمْ ينقلوني دون إيقاظي؟! الآن ذهب النوم عني"

خرج من المبنى وهو يفكر عن الذي سيحصل لاحقاًً، وبدأ يتذكر السيف الذي أخذه من العالم الخيالي، اراد العودة لأخذه وتجربته ولكنه رأى حارس المبنى ملقى على الارض دون اعضاء!

ارتعش شيسكي ونظر حوله، رأى الحراس الذين يحرسون الملجأ مقطعين بهذه الطريقة المخيفة، جثث بأعضاء متفرقة.

تذكر شيسكي كلام سيتش عن موتى الاستخبارات، وتذكر ما قاله آيرش عن العالم الذي انتقل له بالماضي، هل هذا من فعل نفس الشخص؟

هذا كل ما يشغل تفكير شيسكي، ما رآه جثث بشعة بشكل مرعب، توجه نحو البوابة الرئيسية ليرى الحراس حولها، وكانوا جميعا ميتين بهذه الطريقة، لا أحد من الحراس حول المكان على قيد الحياة، جميعهم موتى.

التفت نحو الملجأ وسلَّ سيفه الأول الذي يحمله وهو متردد بالنزول الى المكان السفلي، ولكن بلحظة واحدة أتاه هجوم سريع متوجه له من يمينه.

تجنب شيسكي الهجوم بإعجوبة ونظر الى الجهة اليسرى ورأى شخص كما وصفه آيرش، مرسوم على عينه اليمنى رقم واحد، ذو شعر اسود قصير، وأعين عميقة ذات لون أسود كامل وكأنه هيرفر، ولكن بؤبؤة عينه ذات لون أحمر، من الوهلة الاولى لا تعلم هل هو مستحوَذ من قبل الهيرفر ام هو المستحوِذ، وعلى وجهه إبتسامة مرعبة لا تفارق شفتيه.

ذُهل شيسكي إنه الرابع، الأول قبل الإنقلاب، هجم عليه الرابع بسرعة ولوح بسيفه من الأعلى.

صد شيسكي الهجوم بسيفه وإندفع الى الخلف قليلا، بعد ذلك بادر شيسكي بالهجوم وتبادلوا الهجمات حتى ركل الرابع شيسكي ودفعه للخلف.

بعد ذلك هجم الرابع بينما شيسكي بدأت عينه اليمنى تتحول للون الأسود الكامل، وخرج منها شعاع توجَّه للرابع مباشرة وأوشك على قطع عينه ولكنه تجنبه بسرعة بديهته وأصاب طرف وجهه.

بالرغم من ذلك لا يزال الرابع مستمر بالهجوم حتى وجَّه ضربته لشيسكي، وعندما حاول صدها فُلِتَ سيفه وسقط بعيداً عنه بالخلف، بالإضافة الى جرح يده بسبب فلته للسيف بقوة.

لوّح الرابع بسيفه بشكل عمودي بينما شيسكي يتراجع، واستطاع شق صدره، بدأ شيسكي يلهث وانحنى قليلا من التعب، ووجد مسدس أحد الحراس بجانبه، التقطه بينما الرابع يهجم عليه ليلفت نظرة ويصل الى سيفه.

بدأ شيسكي بإطلاق النار من السلاح وإطلاق الإشعاع من عينه، واستطاع اخراج الرابع ببعض الجروح بينما هو متوجه نحو سيفه.

فرغت ذخيرة المسدس وشيسكي وصل الى سيفه، التقطه ورأى الرابع قد هجم عليه، رمى المسدس عليه ومسك سيفه الذي بدأ بزيادة حرارته، ووجه طعنته حول الرابع مع إشعاع يخرج من عينه.

صد الرابع الإشعاع بسيفه، ومسك المسدس بيده، ولكن الطعنة اخترقت المسدس ويده حتى انها اخترقت بطنه.

ولكن الرابع لازال يبتسم بالرغم من انه في حالة طعن، لاحظ شيسكي هذا الشيء وسحب سيفه بسرعة وحاول التراجع لكن الرابع شق صدره بشكل طولي حتى كتفه.

بعدما تراجع شيسكي لحقه الرابع بهجوم آخر بشكل طولي وهو يمسك السيف بيديه، حاول شيسكي صد الهجوم بشكل عرضي ولكن سيفه قد كُسِر، واخترقت الطعنة جسده.

بعد ذلك سحب الرابع سيفه وحاول شيسكي التراجع وهو يتنفس بصعوبة والحصول على اي سلاح، ولكن الرابع لم يدع له أي مجال، بل لوح بسيفه نحو رقبته وقطع رأسه.

2020/04/02 · 213 مشاهدة · 1024 كلمة
Goldenssu
نادي الروايات - 2024