بدأت الشمس بالإشراق، وسيتش بدأ يعود الى الملجأ برفقة إيبرا ليطمئن على اللاجئين، ومن جهة اخرى آيرش وبوك يحاولان إيقاظ كيوشا.

عندما وصل سيتش وإيبرا قرب الملجأ، وجدوا الحراس ساقطين على الارض، استعجلا بالوصول لهم ووجدوهم ميتين.

ومن جهة اخرى آيرش وكيوشا وبوك وجدوا الحراس وهم خارجين ميتين بطرق بشعة.

رأوا بعضهم من بعيد واقتربوا لبعضهم واجتمعوا جميعاً، يتساءلون ماذا حصل، ولكن لا احد منهم يعلم شيء.

فجأة لاحظ آيرش جثة مألوفة، قال بتردد "اليس ذلك هو شيسكي؟!"

تغيرت ملامح الجميع، عندما رأوه الكل ركض نحوه، نحو رأسه المجرد دون جسده، إيبرا ابتعد عنهم قائلاً "سأرى اللاجئين"

ولكن البقية لم ينصتوا له، كيوشا بدأت تظهر إشعاعات من حوله، وكأن الصواعق تصعق من حوله، الغضب سيطر عليه ولم يعد يتحكم بنفسه.

سيتش بدأ برتعش قائلا "إنه الرابع، هذه طريقته بالقتل"

كيوشا انطلق من الغضب بسرعة هائلة متوجه نحو مركز القوات بعدما سمع هذا الكلام، تفكيره في أن القوات لديهم معلومات عن مقره.

بوك بدأ بالتأثر قليلا، شيسكي هو الذي انقذ العالم الذي عاش به، وهو الذي وعده بإعادته لعالمه.

وآيرش انهارت الدموع من عينيه، صديقه منذ عدة سنين، ليس كالآخرين مجرد أشهر.

"الآن ماذا اقول لهايو؟ كيف أستطيع مواجهة أهل شيسكي؟"

والبقية ثابتين في أماكنهم، لا يعلمون ماذا يستطيعون فعله.

في هذه اللحظات سمعوا صوت ينطق بأسمائهم.

"آيرش، سيتش، تبقى كيوشا وشيسكي أين هم؟" عندما التفتوا له وجدوا الرجل الأنيق المكتوب على وسامه "الكونت أنجو"

تقدم كبير الخدم الى جثة شيسكي وعلى وجهه ملامح حيرة وهو يرى بوك في الخلف، ذهب الى رأس شيسكي ووضع يده عليه قائلاً "هذا هو السيد شيسكي قد مات، ولكن من حسن الحظ لم نتأخر"

تحدث الكونت أنجو وقال "جيد، راك انت ستذهب للبحث عن غانز، أيها الحارس الملكي، انت ستفتح البوابة ثم ستذهب مع راك"

نظر اليه آيرش بنظرة جادة قائلا بصوت حاد "المعذرة أيها الكونت أنجو، من أنت بالتحديد وماذا تريد؟"

أشار الكونت الى كبير الخدم ثم قال لآيرش "أنا من معارف سيفكا، لقد أوصاني عليكم"

بعد ذلك وضع كبير الخدم يده على رأس آيرش وسيتش، ثم تراجع جهة بوك وقال له "أريد التكلم معك لاحقاً"

الشيء الذي نقله كبير الخدم الى عقول آيرش وسيتش هي الثقة بهم، ورسالة من سيفكا قبل موته، بواسطة قدرته سمعوا صوت سيفكا وهو يتحدث.

"إن لم يثقوا بكم هؤلاء الرجال، اذهبوا الى كيوغو، هو يعرفكم وسيخبرهم بالأمر، إنهم يثقون به"

بعد ذلك أخرج الحارس الملكي شارل أداة غريبة، تبدو كمقبض السيف مزخرف بأشكال تبهر العين ذات لون ذهبي، وبواسطتها ظهر ضوء أبيض ساطع متشكل على هيئة بوابة.

أشار الكونت أنجو للحارس الملكي مع الأمير راك بالذهاب، وأشار للبقية بدخول هذه البوابة بداءً من كبير الخدم.

دخلوا جميعاً هذه البوابة عند مرور بوك من جانب الكونت ظهرت على وجهه علامات الحيرة، ثم دخل البوابة وأُغلِقَت.

بمجرد أن تغمض عينيك بسبب النور الساطع، ستفتح عينك وأنت في مكان آخر تماماً.

فتحوا أعينهم جميعاً في غرفة ضخمة ذات سقف عالي، ونوافذ طويلة ذات ستائر مزخرفة وشكل جميل، وجُدُر ذات لُوَح فنية مبهرة، ومقاعد ذات أشكال مزخرفة وطلاء ذهبي، والأرضية بها سجاد ملكي يصل الى أخر الغرفة.

خرج كبير الخدم من الباب الضخم ذو الشكل المبهر، والبقية بحالة ما بين الدهش من روعة المكان، والحزن على فقد صديقهم، والراحة على وجود مساعدة.

أمرهم الكونت بالجلوس وأنتظر قليلا، حتى اتى كبير الخدم بالشاي وقدمه لهم، وبعد فترة من السكوت، فُتِحت بوابة بيضاء في منتصف الغرفة، خرج منها الأمير راك مع الحارس الملكي، ومعهم الشخص الثالث غانز.

رجل ذو وجه بيضاوي، وشعر قصير ذهبي اللون، وأعين شقية ذات لون أصفر كعينا الأسد، طويل ذو جسم نحيل قليلا، وعلى صدره وسام مكتوب عليه "الأمير الرابع غانز"

نظر الأمير غانز نحو كبير الخدم ثم سأل "منذ متى وشيسكي ميت؟"

أخبره كبير الخدم أنه مات من قبل ما يقارب الثلاث ساعات، قال الأمير غانز "لا، لا نستطيع اللحاق عليه"

تحدث الكونت أنجو قائلاً "ساعة واحدة في عالمنا تساوي ثلاث الى أربع ساعات في عالمهم"

ثم نظر اليهم وقال "غانز لديه القدرة بالعودة بالزمن، ولكن الشخص الذي سيعود مع ذاكرته سيكون شخص واحد فقط، والبقية سيفقدون ذاكرتهم"

نظر آيرش وسيتش الى بعضهما في حيرة، ثم نظر سيتش للكونت وسأل "هل يوجد أمل ليتذكرون ما حدث هنا؟"

هز الكونت رأسه وقال "بنسبة بسيطة"

تكلم آيرش وقال "إذن سيتش من سيعود، يسهل عليه إختصار كلامه بقدرته"

نظر اليهم الامير غانز وقال "إنه قرار لا أمل في العودة به، إن فشلتم فلا تستطيعون العودة، قدرتي محدودة"

عزموا أمرهم وخرج جميع النبلاء من الغرفة، تبقى الأمير غانز مع آيرش وسيتش وبوك، أمر سيتش بالتقدم ووضع يديه على كتفيه، وقال "تحمل، الأمر سيتعبك قليلاً"

اغمض عينيه وأنزل رأسه وبدأ ضوء قوي يظهر من حوله، كأنها هالته، وتوجد ريح قوية خارجة من محور هذه الهالة، بعد فترة بسيطة بدأ الضوء ينتشر على الغرفة بسطوع اقوى فأقوى.

اغمض سيتش عينه وبدأ بالإحساس بتعب شديد، فتح عينه وهو يتنفس بصعوبة وهو في مركز القوات عند اجتماع بينه وبين رئيس القوات ونائب رئيس الشرطة.

نظر من النافذة ورأى الليل حالك، سألوه عمّ حصل له، ولكنه قام من مكانه وقال "يا حضرة رئيس القوات، وانا ونائب رئيس الشرطة نستأذنك الآن لدينا مهمة عاجلة"

بعد ذلك خرج من الغرفة مسرعاً، تبعه نائب رئيس الشرطة وهو يسأل "ماذا حصل لك؟ لِمَ أنت مستعجل هكذا؟!"

التفت سيتش عليه وأتسعت عيناه، استخدم قدرته عليه وأراه الذي حصل، أراه جثث جنوده وهي متقطعة بأشكال بشعة.

ذُهِل إيبرا وبعدها بدأ بالتفكير وهو يقول "رأيت هذا المشهد من قبل"

وهم على ابواب الخروج من مركز القوات واجهوا شيكا مستخدم النيران أمامهم وهو يتساءل عن هذه العجلة، بدأ سيتش بالإحساس بالراحة، وبينما هو يستخدم قدرته ليريه جثة شيسكي قال لشيكا "نريد منك المساعدة تعال معنا"

وافق شيكا وبدأوا بالتحرك بسيارة إيبرا، في هذه الاثناء وضح التعب الشديد على سيتش وصعوبة تنفسه، سأله إيبرا حائراً "لِمَ أنت متعب هكذا؟ فنحن حتى لم نركض لتشعر بكل هذا التعب"

قال سيتش بصعوبة "استخدام قدرتي يؤثر علي تأثير قري" بينما هو يتذكر كلام الأمير غانز وهو يقول له أن الأمر سيتعبه.

تساءل شيكا في الخلف "هل شيسكي قُتِل؟"

رد عليه إيبرا قائلاً "إن لم نستعجل سيُقتل"

بعد فترة بدأ الملجأ يوضح على مستوى نظرهم، عندما اقتربوا أكثر استطاعوا رؤية القتال الذي يحصل، الرابع هجم على شيسكي وكسر سيفه بواسطة هجومه، واخترقت طعنته صدر شيسكي.

بعد ذلك فتح شيكا باب السيارة بينما هي مسرعة، وعندما حاول شيسكي التراجع هجم عليه الرابع، عندما حاول قطع رأسه تراجع الرابع بشكل سريع.

كومة من النيران توجهت نحوه من الجهة اليمنى له، التفت ناحيتها ورأى شيكا وهو ينزع ضمادات الجروح التي خرج بها من قتاله أمام الثالث، وهو متوجه له والنيران تخرج من حوله.

2020/04/03 · 242 مشاهدة · 1039 كلمة
Goldenssu
نادي الروايات - 2024