منذ أن انتقل إلى هذا العالم كزوج لنيكو أوليفيا و والدٍ لنيكو روبين في المستقبل القريب ، كان روب يعيش في ارتباك حقيقي.
على الرغم من أنه يخفي هذه الحالة جيدًا ، إلا أن هالته كانت فوضوية طوال الوقت، ليست هالة قوته أو هالة روحه، بل هالة أخرى لا يمكن إلا لأشخاص محددين رؤيتها و معرفة نوع الخطآ الذي يواجهه صاحب هذه الهالة المضطربة، كانت هذه الهالة هي هالة الأفكار...
نعم، في هذا العالم السحري هناك هالة للأفكار أيضا، لولا الذاكرة الفوتوغرافية التي تجمع مليارات الأفكار في رأسه وتحافظ على توازن كل شيء ، لكان روب قد انهار منذ فترة طويلة، فبعد كل شيء، ليس من السهل التعود على واقع جديد، ببساطة و سهولة كما تظهره روايات الويب، فميكانيزمات العقل البشري معقدة للغاية بحيث يمكنها تدمير نفسها عندما تواجه حالة يصعب تصديقها مثل التناسخ، يعني تدمير نفسها هنا، الجنون، الجنون التام، لهذا من حسن حظ روب أنه تمنى الحصول على ذاكرة فوتوغرافية ساعدته على استقرار أفكاره و تثبيت روحه بجزء روح روب السابق.
لكن رغم كل ذلك، هذا لا يعني أن كل شيء سيكون على ما يرام، بسبب الحصول على الخلود و الهروب من عالمه السابق الذي كان مثل السجن، كان هذا مثل سقوط فطيرة بحجم السماء عليه من العدم، رغم قوته الحالية، إلا أنه لا يزال يشعر بالإرتباك، و الذي سيحتاج لأيام و شهور و ربما سنوات لتجاوزه، يمكنه إخفائه جيدا عن المقربين له لكن...
لا يمكن إخفاء هذا عن مستخدم قدرة 'صوت كل الأشياء' مثل بورتغاس دي روج.
بخصوص روج، في اللحظة التي نشطت فيها قدرتها الفطرية على روب ، اصطدمت بجبال من الأفكار المعذبة التي كادت أن تجعل عقلها ينفجر!
كانت الأصوات مثل...
'مجرد التفكير في نوع المصير المشؤوم الذي سأرسمه والذي من شأنه أن يمس أفراد عائلتي الجديدة، يجعلني أشعر بالقلق طوال الوقت.'
...
' بدأت يندم على وضع مثل هذا الهدف الثقيل في هذا العالم، لقد وضعت هدفًا ثقيلًا للغاية على كتفي ، على الرغم من ثقله الحالي إلا أنني أعتقد أنه سيصبح أثقل في المستقبل.'
...
'رسم قصة عالم ون بيس الذي لم ينتهي حتى في #عال$مي# ال&سابق$ ، أنا حرفيا أغازل الموت.' (حدث تشويش هنا منعها من سماع الفكرة بشكل واضح)
...
'عندما أنام بجانب زوجتي أدخل في جدال حاد مع نفسي مثل الآن حول ما إذا كان علي الإستمرار في ما أفعله و أعيش حياة معذبة، أو أوقفه و أنتظر عقاب الآلهة'
...
'لا يغريك الوضع الحالي يا روب فكل شيء جيد حتى الان. بعد كل شيء ، رحلة طاقم قبعة القش لإحداث الفوضى في العالم لا تزال في مهدها، لم يدخلوا الغراند لاين بعد، كل شيء لا يزال مجرد متعة، لم يدخلوا بعد مرحلة سرد حقائق العالم.'
...
'هذا الشخص ليس أ$نت، عليك الإستيقاظ $@&$ لقد قت&لت الشخص الحق@#يقي' (حدث تشويش هنا أيضا منعها من سماع الفكرة بشكل واضح)
...
'أوليفيا لا ت#حبك أنت بل الشخص الذي قتل$#لته بالإستيلاء على جس&$ده.' (و هنا أيضا)
...
نعم، روب لا يزال يشعر بمشاعر ثقيلة تقيد روحه ، إذا كان فقط قد اختار تجسيدًا معينًا في ذلك الوقت ، فلماذا كان عليه أن يطلب تجسيدًا عشوائيًا؟
إذا كان بمفرده ، فسيكون شيطانًا حقيقيًا لا يهتم بأي شخص ، يمكنه رسم المانجا وبيعها مثل الخضار بثمن بخس وإعلام العالم بالمستقبل ، لماذا بحق الجحيم سيهتم بأي شيء آخر إذا كان بمفرده؟! لن يضطر لإخفاء طبيعته الحقيقية إذا حدث ذلك.
لكن يبدو أن الآلهة الذين أرسلوه إلى هنا لم يرغبوا في خلق شيطان من شأنه فقط تدمير توازن العالم.
حسنًا ، على الرغم من أن الآلهة أرادت أن تستمتع بسيناريو مختلف ومتشابك ، إلا أنهم لم يرغبوا في خلق فوضى لن يتم حلها في هذا العالم.
عالم ربما يكون واحدًا فقط من ملايين العوالم الموازية الموجودة هناك.
ربما لن يهتموا إذا تم تدمير أحد هذه العوالم اللانهائية ، تمامًا كما لن يهتموا ببقع الغبار.
لكن هيبتهم كآلهة ستفقد إذا حدث ذلك.
لذا من أجل التوازن ، دع هذا الشيطان الصغير يعرف شعور الحب الذي لم يشعر به من قبل.
هذا الحيلة ستنجح بالتأكيد! ررب نفسه لم يكن مقاوما لفكرة حب شخصياته 2D المفضلة، لذلك إذا تم توفير وضع بداية لديه هذه الإمكانية فكل شيء سيسير في الإتجاه الذي تريده الآلهة.
...
بعد أن غادر روب وأولفيا ، سقطت روج على الأرض ، وهي تلهث وتتعرق بغزارة ، حيث أصبح تنفسها ثقيلًا للغاية، حتى وجهها الشاحب أصبح أكثر شحوبا.
جبهتها القوية التي كانت تصطنعها بالقوة أمام روب وأولفيا قد انهارت تمامًا الآن عندما أصبحت بمفردها.
"فوه! هاه...! فقط من هو هذا الشخص في العالم... لماذا يبدو أنه يحمل تاريخ العالم و حاضره و مستقبله على كتفيه؟!"
كاد تنفسها أن ينقطع في هذه اللحظة.
لم يكن إتقانها لصوت كل الأشياء متقدمًا مثل زوجها، على الرغم من أنها كانت قوية حقًا ، إلا أنها كانت لا تزال أضعف من روجر.
في اللحظة التي استخدمت فيها قدرتها لإكتشاف نوع الشخص الحقيقي الذي يكونه روب ، صُدمت بمليارات الأفكار ، مثل الجبال الثقيلة ، إذا لم يكن لديها إرادة قوية لكانت قد انهارت أمام الثنائي.
مجرد تذكر تلك الأفكار التي بدا كل منها وكأنه عالم بمفرده جعلها ترتجف، لم تعتقد أن شخص لديه هالة أفكار فوضوية سيكون لديه الكثير منهم، في العادة فقط أشخاص مجرمون و أشرار و أشخاص فعلوا شيئا سيئا و تمنوا لو لم يفعلون هم من تكون هالات أفكارهم فوضوية، هذه أشياء يمكن لروج ملاحظتها بقدرتها الفطرية.
و لهذا السبب لم تثق بروب منذ البداية و أرادت اكتشاف نوع الشخص الحقيقي الذي يختبئ خلف الواجهة اللطيفة.
لكن لمفاجئتها لم تسمع أي أفكار شريرة منه، بل صدمت من هول ما يحمله من هموم...
لم تسمع مثل هذه الأصوات من قبل في حياتها ، بدت كأصوات ممنوعة لا يمكن سماعها ، ربما لأنها كانت مخالفة لقوانين العالم.
كل ما يمكن أن تفهمه هو أن روب ليس لديها كراهية لنفسها أو لزوجها ، لكنه كان متأكدًا من أن مصيرهم في المستقبل لن يكون جيدًا ، حتى طفلها الذي لم يولد بعد سيكون محكوم عليه بالفناء.
وهل هناك قدر أسوأ من الموت!
كلما تذكرت روج الأجزاء المتقطعة التي إلتقطتها من تلك الأصوات الممنوعة ، شعرت بالدم يتجمد في جسدها في حالة رعب.
"هذا لا يمكن أن يكون حقيقيا !!"
"ولكن لماذا لا يختلف مصير زوجته عن مصيري؟!"
"لماذا يريد أن يكتب مثل هذا المستقبل الرهيب؟"
"لماذا يبدو أنه ليس لديه خيار؟!"
"ولماذا يريد أن يحميني من هذا المصير؟"
ترددت الكثير من الأفكار في رأس روج حيث أصبحت هالتها فوضوية أيضا، و غير قادرة على استيعاب الجزء الصغير من الحقيقة المروعة التي اكتشفتها للتو.
...
..
"روب ، هل لاحظت ذلك؟!"
"نعم ، لا يمكنها إخفاء ذلك جيدًا بعد كل شيء."
"ما سبب ذلك؟ هل نحتاج إلى العودة للإطمئنان عليها؟"
"لا تقلق ، يبدو أنها أصيبت بصدمة طفيفة فقط بعد تخيل ما رسمته يحدث لزوجها،لكن بعد أن وضحت لها أن ذلك مجرد خيال فأعتقد انها ستنسجم مع ذلك بسرعة، أعتقد أنها ستكون بخير بعد فترة راحة."
كان روب وأولفيا في طريقهما إلى متجر الفن من أجل الإنتقال إلى أوهارا.
كانوا يتحدثون عن حالة روج التي بدت مهتزة في نهاية اجتماعهم.
عرف روب أنه سيكون من الصعب عليها أن تقبل تفسيره بهذه السهولة، لكنه كان يأمل داخليًا أن يساعدها ذلك على التصالح مع وفاة زوجها في المستقبل... إذا حدث ذلك في هذا العالم أيضا.
لأنه من الواصح أن روج في القصة الأصلية لم تتصالح حقا مع حقيقة وفاة روجر، لا يمكن لزوجة استخدمت طريقة قاتلة لإطالة مدة حملها ب20 شهرا أن تكون قد تصالحت مع ذلك، كانت تعلم أنها ستموت لكنها رغم ذلك فعلت ذلك، كان روب متأكد أنها فعلت ذلك لسبيين، الأول يعرفه الجميع و هو ولادة طفلها بأمان بعيدا عن أيدي حكومة العالم، و الثاني الذي لا يعرفه أحد، هو أنها أرادت الموت حقا لمتابعة زوجها في الحياة الأخرى.
في الواقع ، يمكن لروب أن ينقذ روجر من الموت بإعطائه قطرة من دمه الخالد ، لكنه متأكد من أن روجر سيرفض.
كل هذا بسبب الحقيقة المدفونة في الجزيرة الأخيرة. الحقيقة التي يجب على روجر أن يمهد لها بوفاته.
بغض النظر عن الطريقة التي يحاول بها روب إقناع روجر بعدم الموت ، سيظل روجر يريد أن يموت بنفس الطريقة في المانجا أو ربما روب لا يعرف روجر جيدا كي يعطي حكما دقيقا.
لذلك لم يفكر روب حتى في المحاولة.
لأنه ، ما يعرفه روب عن هذا العالم ، لا أحد يعرفه، ليس التاريخ المخفي لعالم القراصنة، بل حقيقة كون هذا العالم بتاريخه و عظمته و كل ذاك مجرد... عالم ثتائي الابعاد.
كان هذا هو المصير الذي كان على ملك المانجاكا أن يتحمله.
[دينغ! +5000 خبرة!]
[تهانينا على ترقية النظام]
[المستوى 4 من النظام!]
[الآن ، يمكنك إنشاء 2 متجر فن في منطقة واحدة]
===================================
عالم القراصنة
-البحار الأربعة:
*الأزرق الغربي: أوهارا،...
*الأزرق الشرقي:...
*الأزرق الجنوبي: باتيريلا،...
الأزرق الشمالي:...
-الغراند لاين:
*الجنة(النصف الأول):...
*العالم الجديد(ا لنصف الثاني):...