لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
====
المجال البشري بحجم أوروبا تقريبًا, ومع تضاعف مساحة الارض بعد الكارثة, فنحن لا نشكل إلا حوالي 14% من مساحة اليابسة على الكوكب.
لا تزال هناك أراضي الشياطين والأقزام والعفاريت والوحوش… والتي تبقت هي الأراضي التي لم يمتلكها أحد.
تعيش هناك المخلوقات التي ترفض او لا تستطيع العودة إلى موطنها الأصلي, وتكونت عدة ممالك ومدن لذلك السبب.
الجزر في البحار والغابات الشاسعة والجبال التي تخترق الغيوم وغيرها…
هناك برابره وأبراج سحر وسلالات أسطورية في الخارج, والمعروف عن السكان الخارجيين هو انهم أقوى بكثير من السكان الداخليين.
والسبب بسيط للغاية, لم يعرف أولئك الناس السلام يومًا!
على سبيل المثال, أن توحد جميع البشر الخارجيين في مملكة واحدة, فربما سيملكون القدرة على غزو المجال البشري حاليًا.
وأن توحد العفاريت الخارجيين, فسوف يستطيعون أسقاط مجال العفاريت الحالي.
ونفس الشيء مع الأقزام.
ولكن هذه فرضية فقط, توحيدهم أمر مستحيل… أغلبهم يرفضون التعايش مع الداخليين على أي حال, وهم في حروب مستمرة بين بعضهم البعض.
من تجهيزاتي العديدة لنزول ملك الشياطين هي طلب مساعدة هؤلاء الناس, ولكن ذلك سيكون للمستقبل عندما املك القوة اللازمة, وليس الآن.
والدة هذا الجسد, أسمها الحقيقي هو: روز دروسا. تعمق ماكسيموس في الغرب وقرر أكتشاف اليابسة التي تقع خارج الحدود.
سافر لعدة اسابيع بالسرعة القصوى وتوقف عند عشيرة معينة تسمى دروسا, تعارك معهم وتصاحب معهم وقضى وقتًا طويلًا هناك.
لم يقل لهم أبدًا أنه من المجال البشري لتفادي أي مشاكل محتملة, ولكنه قال ذلك لأمرأة واحدة وهي روز أبنة قائد تلك العشيرة.
وحدث ما حدث, لن أسرد قصة رومانسية مريضة أخرى لذلك العجوز الذي ينتمي لستارهولد, قصة كاثرين كانت مريضة بما يكفي.
خرجت من المختبر, أيلينا قالت أنها ستجد حلًا قريبًا ولكنها في المقابل ستحفظ المعلومات في مجلداتها الخاصة لتُفيد أبحاثها.
قلت لها أني لا أملك أي مشكلة مع ذلك طالما أنها تحذف أسمي تمامًا, لا اريد أنتشار أخبار أن كاسيان ستارهولد نصف بربري, سيكون ذلك مزعجًا للغاية.
ثم وصلت إلى المهجع, وحظيت بأفضل نوم يمكن لبشري أن يحصل عليه, فقط لكي أستيقظ صباح اليوم التالي.
اليوم أفضل من الأمس.
بدأنا بدرس نظريات المانا للمعلمة آرين كالمعتاد, لا شيء صعب, تحدثت عن العقود الملزمة مرة أخرى.
وشرحت سبب إنشاء عقود الروح, أن هدفها هو جعل البشر الغير مستيقظين قادرين على استخدامها, ولكنها ليست بنفس فائدة عقود المانا.
ولكن على الرغم من ذلك, ففي العقود بين الأطراف يمكن أستخدام عقود المانا او الروح بنفس الطريقة.
ثم جاء درس فنون الحرب لأيفور, من حسن الحظ أنه ليس مملًا مثل موضوع النجاة.
من حسن الحظ أنه كان موضوعًا جديدًا, حيث أستطيع البدء معهم دون الكثير من التشويش.
"كما أقول دائمًا عند بداية كل موضوع, الجميع يستخدمون فنون الحرب." تحدث أيفور بصوت عالي, وبدأ يكتب على اللوح الرقمي.
"كقائد في الحرب, أنت تأخذ جنودك من الحكومة, وتبدا في السير نحو الحدود التي تريد حمايتها او أختراقها.
في الأرضي الخطيرة لا يجب أن تُخيم. عندما تلتقي الطرق أحفظ الموقع لأعادة تشكيل القوات في وقت لاحق. عندما تقع في طريق مسدود لا تُطيل بقائك في تلك المنطقة.
عندما تتم محاصرتك, يجب أن تُركز عقلك كاملًا على التفكير, وأن دعت الحاجة فان القتال المباشر لازم دون الأهتمام برتبتك.
هذا الموضوع يُسمى: التغييرات والتكيف!"
كان يتكلم بسرعة, بدأت أدون كل كلماته بسرعة أثناء محاولة فهمها.
"هناك طرق لا يجب السير فيها, هناك جيوش لا يجب أن تعاركها, هناك حصون لا يجب أن تحاصرها, هناك مواقع لا يجب أن تدافع عنها, هناك أوامر من الحكومة لا يجب أن تطيعها!"
توقفت عندما سمعت الجملة الأخيرة, ونظرت حولي.
تفاجئت أن احدًا لم يقل شيئًا, هل شجعنا أيفور للتو على رفض أوامر الحكومة؟ أليست هذه خيانة؟
"وعندما تدرك أي مواقف تنطبق عليها القوانين التي ذكرتها للتو, يصبح التخطيط أسهل.
في الأراضي التي يجب أن لا تحميها, يمكنك أن تعرضها للعدو لكي يستعجل للحصول عليها, ثم تستخدم ذلك عليه!
التكيف يعني القدرة على الحراك في أي وقت وأي موقف, وأستخدام القوانين العديدة لصالحك والتكيف مع أي أرض معركة تجد نفسك فيها!"
**
مرت الساعتين, وسرعان ما وجدنا أنفسنا في درس <أساليب الجندي.> المعلم هو أيفور ايضًا, لذا فلم يتغير الكثير حقًا.
أغلقنا ملفات درس <فنون الحرب> وفتحنا ملفات <أساليب الجندي.>
"سنكمل من حيث توقفنا في آخر مرة, كجنود هناك أشارات ومعاني يجب عليكم معرفتها, ماذا تعني الأعلام ذات الألوان المختلفة, الأشارات الدخانية, وغيرها… عندما تفقدون أجهزة التواصل المتطورة, ستكون هذه هي الطرق الوحيدة للتواصل."
***
الدرس الرابع, المحاكاة.
لا يملك هذا الفصل معلم محدد, ولكن اليوم أيفور هو من قرر تعليمنا.
لقد سمعت صوته للساعات الأربعة السابقة, والآن سأسمعه لساعتين أضافيتين, هذا لا يُطاق حقًا.
"سأضعكم في السيناريو المعتاد, في جبال شاسعة ولا تملكون إلا الخريطة, عليكم أصطياد بعضكم لساعتين.
سيساعد هذا قدرتكم على فهم الخرائط وتحليل البيئة بالإضافة إلى تطوير مهارات النجاة."
بمجرد أن صمت أيفور, كنا جميعًا قد دخلنا إلى وضع المحاكاة.
شعرت بوزن ملابسي الهائل يختفي أخيرًا عندما دخلت, جسدي عاد خفيفًا مثل الريشة.
المنطقة حولي بيضاء بشكل كامل, ولكن بعد ثواني قليلة وجدت نفسي أسفل جبل شاسع مليء بالخضار.
أشرقت الشمس عاليًا وأظهرت كل شيء لي, والهواء ضرب بشرتي مُذهبًا كل النعاس الذي شعرت به.
شعور منعش حقًا, كم أتمنى وجود آلة محاكاة في غرفتي لأقضي وقتي كاملًا مسترخيًا فيها.
ولكني لم أقضي الكثير من الوقت مستمتعًا, نظرت إلى الخريطة التي ظهرت تحتي, ثم أخرجت سيفي من المخزون.
من المثير للأهتمام حقًا أني أستطيع أستخدام مخزوني هنا مع سيفي, بالطبع لن تكون أجهزة المحاكاة العادية قادرة على فعل هذا.
تتم قراءة معلومات جسدي كاملة بالإضافة إلى معلومات الختم وسيفي, كل شيء تقريبًا.
ولكن المعلومات مشفرة تمامًا ولا يمكن ترجمتها ليقرأها البشر, ولا حتى مدير الأكاديمية سيستطيع.
الخريطة دقيقة للغاية, ولكنها قديمة نوعًا ما والغبار غطاها.
هناك العديد من الطرق حول الجبل وفوقه, الكثير منها مسدود وبعضها يمتد في كل مكان.
أن أردت أصطياد الناس حقًا…
'هنا.' فكرت أثناء النظر إلى حيث تتقاطع الطرق.
يجب أن اتسلل وأتخفى هناك منتظرًا الطلاب الذين يتجولون دون علم, ثم القضاء عليهم.
بدأت أمشي, ولكني توقفت في منتصف الطريق.
كم مرة قام طلاب النخبة بهذه المحاكاة؟ قال ايفور أن هذا هو السيناريو المعتاد… كم شخص فكر بنفس خطتي؟ كم شخص تعلم مقاومتها؟
لا يجب أن استهين بهم فقط لأنهم طلاب, علي أن أُفكر بطريقة أفضل, وأستغل نُقاط قوتي.
أن كان التسلل لن ينجح…
حددت جميع الأماكن في الخريطة التي يعطي الأختباء فيها أفضلية, وبدأت أمشي نحو الأقرب.
سوف أتصرف مثل طالب ضائع, وبما أني جديد لن يشك الكثير بأني أُمثل.
أن كان التخفي عنهم مستحيلًا فسوف أجذبهم لي ببساطة, سأستغل نقطة قوتي والتي هي ارتفاع رتبتي وأفتقاري للمانا.
كما توقعت, سرعان ما رأيت نصلًا يتوجه نحوي بسرعة مجنونة.
يبدو لطيفًا للغاية مقارنة بصواعق ألدريك.
{نعمة الرياح} تحرك جسدي فجأة عندما استخدمت المهارة للمرة الأولى, وجدت نفسي اتحرك بسرعة لست معتادًا عليها.
تجنبت النصل بسهولة, ثم أنحنيت وركلت بطن المهاجم بقوة.
رأيته يبصق الهواء واللعاب, وكسرت بعضًا من عظامه على الارجح, قوتي الجسدية تشبه الخاصة بالعفاريت, وأنا أعلى من المهاجم برتبه, وفي النهاية هناك تأثير <نعمة الرياح> على ضرباتي.
أستطيع كسر عظام حتى من هم في الرتبة A- أذا وجهت ضربة مباشرة.
سقط المهاجم على الأرض وهو غير مصدق لما حدث, كل شيء أنتهى في لحظة واحدة فقط.
حتى انا تفاجئت من هذه المهارة, سرعتي تضاعفت عدة مرات وقوتي زادت أيضًا.
سمعت أصوات خلفي فجأة وأستخدمت المهارة مرة أخرى. في اللحظة التالية وجدت عدة سكاكين رمي قد أخترقت الارض حيث كنت قبل قليل.
بعيدًا, وقف ثلاث طلاب يحدقون نحوي بغضب.
"تحالفات؟" أبتسمت عندما أمسكت سيفي فوق رأسي, وأختفيت مع الرياح.
حتى انا بالكاد أستطيع مجاراة سرعتي, فكيف سيكون الأمر بالنسبة لهم؟
حاولت ركل أحدهم في معدته مثل السابق, ولكني تفاجئت بوجود دوامة رملية تصد قدمي وتثبتها في مكانها.
'فن مانا!' تفاجئت وحاولت التراجع, ولكن لا فائدة.
قاتلت الكثير من الخصوم الذين لم يستخدموا فنون المانا, فنسيت أنه هناك الغير الذين يمتلكونها.
ثلاث أنصال توجهت نحوي دون أي فرصة للتجنب, قدمي لا تزال مُثبتة هناك في الدوامة الرملية.
خارجيًا, بدا أن كل شيء سينتهي الآن…
"أغبياء!" ضحكت في وجوههم, "هذه مجرد محاكاة!" فعلت شيئًا في تلك اللحظة لم أستوعبه بنفسي.
نصلي تحرك وقطع قدمي العالقه في الدوامة بسهولة بالغه, فقدت كل شيء تحت ركبتي ولكني تحررت أخيرًا.
"أنت!"
صررت على اسناني, ولكني لا زال أتحرك بسرعة شديدة مع قدم واحدة فقط, أستخدمت ذراعي لدعم نفسي والتحرك على الارض.
{نزول الحلم.}
{نزول الحلم.}
{نزول الحلم.}
في لحظة واحدة, قطعتهم جميعًا إلى النصف, ولكني لم احصل على وقت كافي لأكون سعيدًا.
"اللعنة اللعنة! الألم حقيقي." صررت على اسناني محاولًا أيقاف النزيف.
أنها محاكاة, ولكن الألم حقيقي ويمكنني أن اخسر عند فقدان كمية معينة من الدم.
ماذا حدث معي للتو؟ ذلك ليس من شخصيتي… أنها مجرد محاكاة ولا يفترض أن اكون مصرًا للغاية على الفوز.
'هناك شيء يؤثر على عقلي… كما لو أني بربري…'
***
بعد أولئك الأربعة أستمررت بالتجول زحفًا ولكني لم أجد أي شخص آخر.
كنت قادرًا على المشي بقدم واحدة, ولكن الزحف سيجعلني ابدو ضعيفًا جدًا ويجذب المزيد من الفرائس.
ومن المؤسف أن تلك الخطة لم تنفع.
عندما خرجت من المحاكاة, أول ما قابلته كان أيفور ينظر في وجهي, شعرت بهلع.
"لقد فاجئتني! قلبي كاد يتوقف.." تنهدت أثناء النهوض من الآلة.
شعرت ببعض النظرات الغريبة على ظهري, تبعتها ووجدت أربع طلاب وقفوا بالقرب من بعضهم البعض, نظراتهم تحوي الرعب الخالص مع الأشمئزاز.
تظاهرت أني لم أراهم…
"عمل جيد هناك, ولكن ما كان ذلك؟" سألني أيفور, لم يكسر التواصل البصري بيننا منذ أن خرجت من الآلة.
"ماذا تقصد؟ قدمي؟"
أومأ برأسه.
"حتى انا لا اعرف, كانت مجرد ردة فعل…"
رأيته يتنهد أمامي.
"يجب عليك العثور على حلول أخرى, في الواقع ستموت أن فقدت قدمك بتلك الطريقة, يحاصرك المزيد من الأعداء او تتبع الوحوش رائحة دمائك, تعلم من خطأك هذه المرة." ثم غادر فور أنتهاء محاضرته لي.
بدا أنه بارد ولا يهتم على الطلاق, ولكنه في الواقع المعلم الحاصل على القلب الأكثر دفئًا وأهتمامًا للطلاب.
أنه يحرجني.
وعرفت سبب غضب أولئك الطلاب مني في وقت لاحق, جميع صفوف المحاكاة تؤثر على معدل النجاح للطلاب..
***
لا داعي للتحدث عن الدرس الأخير, الصيدلة.
كنت متفوقًا فيه أكثر من أيلينا حتى, لا أزال اسفل مستوى المعلمة آرين قليلًا, فقط بضعة أشهر من الدراسة ستسد الفروقات بيننا.
وأخيرًا, جاء دور التدريب الخاص مع بروس…
====
لا تنسوا التعليق.