لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
=====
2/8/403.
تبقى أقل من أربعة أشهر على الحرب.
27 يوم للذكرى السنوية لأنتقال كاسيان إلى هذه الحقبة.
=+=
أستيقظت صباحًا كالمعتاد, قضيت عدة دقائق احلل فيها سقف غرفتي وكيف يبدو جيدًا من مكاني الحالي.
تنهدت ثم أستيقظت, وذهبت لأستحم بشكل سريع, لا مجال للتأخر.
أستيقظ على السادسة والنصف غالبًا, أستحم وأرتدي ملابسي لأصل إلى الصفوف قبل الساعة السابعة بقليل.
ولكن اليوم, فعلت شيئًا جديدًا كاسرًا الروتين, نظرت إلى الحبة البيضاء في يدي, وتنفست بعمق.
ألبرازولام, أنه نوع دواء خاص لعلاج نوبات القلق, لم أستطع التحمل ليلة أمس وذهبت لشراء البعض من الصيدلية القريبة.
أحضرت بالطبع النوع الذي يعمل على المستيقظين وليس البشر العاديين, تستطيع هذه الحبوب أن تجعل حتى الدببة تتمتع بمزاج جيد.
استطيع صنعها في المنزل بنفسي للأبقاء على سرية المشاكل التي اعاني منها, ولكني لا املك الوقت لذلك حقًا.
شربت الحبة بمساعدة بعض الماء, ثم أنطلقت.
كثيرًا ما التقي بداريستان أثناء الخروج بما اننا نستيقظ في نفس الوقت, نتبادل الكلام حول مواضيع عشوائية حتى نصل إلى مبنى صف النخبة.
لا اعرف منذ متى حدث هذا, ولكني بدأت أعتاد على الأوزان الهائلة لملابسي, أستطيع التصرف بشكل عادي على الأقل.
لا يزال الأمر مزعجًا وأفضل أرتداء أشياء عادية, ولكني أستطيع التركيز والتحدث بشكل عادي على الأقل, ولا امشي مثل رجل عجوز.
ولكن لا يزال الأمر جحيمًا عندما أتدرب لساعات متتالية بهذه الأوزان, الشيء الوحيد الذي جعلني اتقبل الامر هو الأعشاب المعالجة التي تقتل الألم بشكل سريع.
لولا بعض العناصر العلاجية التي تخفف من التأثيرات السلبية للتدرب كل يوم, لربما فقدت بعضًا من شعري وبرزت لي بعض التجاعيد.
أخذت نفسًا عميقًا, وشعرت بالهواء النقي يداعب جسدي من الداخل, يا له من شعور جميل…
مزاجي اليوم أفضل بكثير, لا اعرف ما أن كان ذلك لسبب طبيعي, ام بسبب الحبوب, أرجح الأخير للأسف.
أشتريت كمية قليلة فقط لكي لا أعتاد عليها, هذا النوع من الأدوية له تأثيرات فورية وقوية ولكنها قد تؤدي إلى الادمان أيضًا.
دخل داريستان القاعة قبلي, ثم ذهبت انا بعده.
كالمعتاد, الدرس الأول لليوم هو نظريات المانا, المعلمة آرين كانت موجودة في الصف بالفعل عندما دخلنا, وجدناها تنظر إلى عقارب الساعة البعيدة بتركيز شديد.
يميل الناس مثلها إلى أمتلاك عادات غريبة, ربما التركيز على الأشياء الغير ضرورية هو عادتها الغريبة.
أنها تعامل كل شيء بجدية ولا تعرف ماذا يعني المزاح, أسمع بعض الطلاب يسخرون منها في بعض الأحيان لذلك السبب.
أسخروا منها الآن كما تشائون, فأنتم علف الحرب القادمة…
بالمناسبة, لا تزال الحرب غير معروفة للعامة وحتى قلة قليلة فقط من كبار المجتمع يعرفون عنها, ولكن بعض النظريات والشائعات بدأت تنتشر مؤخرًا.
بعد كل شيء, لم تستطع الحكومة أخفاء عشرات الآلاف من الجنود الذين ينتقلون بين حدود المدن بأستمرار, والطيارات والمركبات الحربية العديدة.
حتى العوائل الملكية بدأت تتحرك مؤخرًا, لا اعرف كيف سيكون تخطيط الحرب حتى الآن, ولم أستطع التنبؤ بما أني لست خبيرًا أستراتيجيًا.
ولكني أستطيع توقع نوعًا ما من سيكون القادة في تلك الحرب, لا يملك البشر الكثير من خبراء الحروب بعد كل شيء.
"بدأ الدرس." تحدثت آرين بصوت منخفض, بالكاد سمعها الطلاب في مؤخرة القاعة.
"اليوم, سأعلن عن الأختبار النصف نهائي لموضوع نظريات المانا, علامة النجاح ستكون 56% للصفوف العادية, 85% لصفكم." بدأت تشرح أخبار مهمة دون أي مقدمات او ترحيب.
لم يتفاجئ أحد منذ أن هذا هو اسلوبها الوقح المعتاد, ولكن الأخبار لا تزال توجع القلب نوعًا ما.
في الأسابيع السابقة درست جيدًا وأستطعت اللحاق بباقي الطلاب في أغلب المواضيع, ولكن نظريات المانا ليس بالشيء الذي أستطيع أجتيازه..
أعني, لا بأس بالصفوفة الكتابية, ولكن هناك صفوف تطبيقية بين الحين والأخر علينا فيها أظهار فنون المانا التي تعلمناها, ولا حاجة لقول كيف كان الأمر بالنسبة لي.
"سأقسم العلامة على جزئين, الأختبار الكتابي له نسبة 30%, المشاركة في الصفوف والأسئلة الأختيارية 10%, والأختبار العملي 60%
سنقوم بالأختبار الكتابي أولًا في تاريخ 9/8/404 الواقع يوم الأحد التالي, الأختبار العلمي سيكون في اليوم الذي يليه على الفور.
سيتضمن الأختبار الكتابي أسئلة عشوائية حول جميع المواضيع التي تعلمناها منذ بداية السنة الدراسية.
أما بالنسبة إلى الختبار العملي, فسيتم أجرائه في قاعة التدريب المجاورة لنا تمام الساعة السابعة صباحًا, سيتعين عليكم أختيار ثلاث فنون مانا لتأديتها, تعتمد النتيجة على جودة أتقان كل طالب.
ولا يمكن أن تكون فنون المانا التي ستعرضها من نفس النوع, يجب أن تختار واحدة من النوع الهجومي نسبتها في الأختبار هي 25%, واحدة من نوع الدعم ونسبتها 50%, وواحدة من نوع الدفاع ونسبتها 25%. "
فنون المانا, أحد أعظم المفاهيم التي جعلت البشر أقوى من باقي الأجناس في مجالات عديدة, حيث لا يمكن لجميع الأعراق أستخدامها.
المانا الخاصة بالعفاريت خشنة للغاية ولا يمكن تنسيقها على شكل فنون مانا, بينما المانا الخاصة بالأقزام رقيقة للغاية ولا يمكن أستخدامها في فنون المانا.
أما الشياطين فهم لا يملكون مانا أساسًا, بل نوع من مختلف من الطاقة, ولديهم أشياء أضافية تجعلهم متفوقين على باقي الأجناس.
هناك عدة أنواع لفنون المانا, مثل دفاع الدوامة الرملية الذي أستخدمه طالب ضدي في أول صف محاكاة, عندما قطعت قدمي بلا وعي.
هناك نوع الدعم مثل الشفاء او حتى تغليف المانا.
هناك نوع الهجوم, لم ارى هذا النوع امامي من قبل ولكني اعرف عدة انواع منه, كما أني تعلمت كيفية أستخدامها بشكل نظري.
تعزيز الأسلحة, إنشاء أفخاخ, قنابل…
من الناحية النظرية, فقد تعلمت في هذه الأسابيع أستخدام خمس فنون مانا, ولكني لا استطيع تأدية ايًا منها لأسباب واضحة.
بشكل غريب, وجدت نفسي متفوقًا على الجميع في هذه الناحية, ولا حتى داريان يقدر على مجاراتي عند فهم نظريات المانا.
يبدو أن موهبتي الحقيقية تكمن في فنون المانا, ولكن المانا تلعنني, هل هذه مزحه قذرة من نوع ما؟
ولكن قضائي لكل هذا الوقت في تعلم فنون المانا لم يضيع, كما قال بروس وسيرا, تعلم فنون المانا سيجعلني قادرًا على الرد عليها أن واجهني خصم يجيدها.
أن قاتلت ذلك الطالب الذي استخدم الدوامة الرملية مرة أخرى, فسأستطيع الأنتصار عليه دون قطع قدمي.
على أي حال, الدرس التالي.
اليوم تأتي صفوف بروس أخيرًا, وتمامًا مثل آرين بدأ الأعلان عن الأختبارات النصف نهائية.
"هل جاء الجميع؟" سأل أثناء عد الطلاب, ثم بدأ الحديث قبل أن يجيبه أحد: "كما فعلت معكم المعلمة آرين الدرس السابق على الارجح, فإن الأختبارات النصف نهائية قد أقتربت, وأختبار صف النخبة هذا العام سيكون مختلفًا."
ركز جميع الطلاب نحو بروس, غالبًا يتمنون بكامل قلوبهم أن لا تكون أختباراته صعبه مثل آرين.
خاصة عندما تحدث عن كون أختبارنا مختلفًا عن المعتاد, لم يبدو الأمر مطمئنًا على الاطلاق.
"أولًا, سيتم دمج خمسة مواضيع في أختبار واحد: طرق القتال البسيطة والمعقدة, طرق القتال بالأسلحة, النجاة, أساليب جندي, والمحاكاة."
عندما سمعوا ما قاله, أظلمت تعابير الجميع, حتى انا اردت الذهاب وضرب هذا المعلم الوقح أمام الجميع.
قد يبدو ما قاله جيدًا بما اننا سنوفر الكثير من الوقت, ولكنه ليس كذلك على الاطلاق, أبدًا!
لتوضيح الأمر, فإن طلاب النخبة يتعلمون 10 مواضيع في نفس الوقت, الخمسة القتالية والثلاثة العامة, وموضوعين علميين.
لأكمال التعليم في هذا الصف, يجب على الأقل أجتياز 8 مواضيع عند كل موجة أختبارات, وإلا سيعيد الطالب السنة التعليمية او حتى يصبح طالبًا عاديًا.
ولهذا حتى أن فشل الطلاب في موضوعين, يمكنهم بذل جهدهم وتعويض الخسارة في باقي المواضيع.
ولكن بعد أن تم دمج خمسة مواضيع في أختبار واحد, لا يمكن فعل ذلك بعد الآن. أن فشلوا في ذلك الأختبار الواحد فقط سيفقدون كل شيء عملوا من اجله في الأشهر السابقة.
وبما أن الفشل في خمس مواضيع ليس بالامر الذي يمكن تحمله, فلن يعيدوا السنة, بل يفقدون رخصة كونهم طلاب نخبة, ويعودون إلى النظام العادي.
أمتلاك رخصة طالب نخبة تمنحهم مكانة عالية في الأكاديمية وإمكانية شراء الأشياء بخصومات عالية, كما أنها وسيلة للتفاخر بين الناس, لا أحد يريد خسارتها.
من الواضح أن هذا ليس أختبارًا عاديًا, وليس نزوة من بروس أو غيره من المعلمين…
صف النخبة الذي أمر آمون بأنشائه, ليس أحد آخر, لا يمكن لأي شخص التلاعب به بهذا الشكل.
أستطيع التفكير بأثنين فقط: دافين, ومدير الأكاديمية روبيرتو.
"ولم تتوقف التغييرات هنا." أكمل بروس على الفور دون أعطاء الطلاب فرصة للأستيعاب.
"سيشارك جميع الطلاب الموجودين في الأكاديمية من السنة الاولى إلى الثالثة بالأختبار, أعلاهم في الرتبة A, أجمالي 3,000 شخص, تم أقصاء المئات مسبقًا لأسباب معينة لا داعي لذكرها."
أخذت نفسًا عميقًا وتراجعت, لا أستطيع الوقوف أثناء سماع هذه الأخبار وحمل الوزن الهائل على كتفي.
حسنًا أستطيع… ولكني لا أفضل ذلك.
ذهبت وجلست على أحد الكراسي في الزاوية, تفاجئت أن برام فعل ذلك قبلي.
جلست بجانبه, وسمعت الطلاب وهم يشتكون لبروس, ولكنه لم يعرهم أدنى اهتمام.
ضحكت عليهم قليلًا داخليًا, ذلك الشخص لم يشفق علي حتى عندما أستفرغت أمامه لأربع مرات, وعندما كاد يكسر عمودي الفقري تدحرجت على الأرض بأستمرار ولكنه لم يقلل من حدة التدريب.
أشك أنه يعرف عن المشاكل النفسية التي بدأت أعاني منها, ولكنه لا يهتم على الاطلاق, هذا العجوز يظن أن الجميع محصنين ضد الألم النفسي والجسدي فقط لأنه كان كذلك في شبابه.
"ولم تتوقف التغييرات هنا." تحدث بروس مرة أخرى وهو يضحك, كاد بعض الطلاب يسقطون على الأرض.
"يمكنك ألغاء صف النخبة أن أردت, لا داعي لأستخدام مثل هذه الطرق الملتوية." تحدثت أيلينا ببعض القلق, حتى هي تأثرت بسماع كل هذه الأخبار.
لم يرد بروس عليها, أستمر بالشرح: "سيتم بث الأختبار إلى المجال البشري بأكمله, ما عدا المشاهد الخاصة والحساسة, سيتم بث كل شيء بالتفاصيل المملة, وسيستمر الأختبار لنصف شهر في العالم الحقيقي, خمسة وأربعين يومًا في الواقع الأفتراضي, ونسبة الألم ستكون 100%."
حتى كبار نخبة الصف مثل داريان وبرام تغيرت ملامحهم عند سماع التفاصيل الأخيرة, هذا لا يبدو جيدًا حتى انا اعترف.
"أيمكنك مشاركة بعض المعلومات عن الاختبار معنا؟" سأل داريان, ولكن بروس لوح رأسه يمينًا ويسارًا ببساطة.
"أخشى أن ذلك مستحيل, كيف يمكنني أعلامك عن تفاصيل الأختبار قبل أن تحصل عليه؟ أليس هذا غشًا؟" ثم صفق بيده مجبرًا الجميع على السكوت, وقال: "لن أرد أو أستمع إلى أي أسئلة اضافية, أضعنا الكثير من الوقت بالفعل, لنبدأ.
الأختبار سيبدأ بعد أسبوعين, بعد أنتهاء جميع الأختبارات الأخرى, تاريخ 16/8/404 الذي يصادف يوم الأحد"
====
لا تنسوا التعليق.
نقابة المؤلفين في خانة الدعم.
أذا الفصل فيه أخطاء كتابية وضحوها لي 🙏.