لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

=======

مر الوقت بشكل سريع منذ ذلك اليوم, وبدأ مزاجي يتحسن بمعدل غير ملحوظ.

لم يعد التدريب اليومي من النوع الجسدي, حيث اننا قسمناه إلى قسمين, ساعة ونصف للتدريب الجسدي المعتاد, والباقي لمحاولة إنشاء الضغط.

قضيت أغلب الوقت في التأمل وطلب النصيحة من بروس, أستخدمنا أجهزة المحاكاة لتسريع تقدمي.

تأملت لمدة عشر ساعات تقريبًا, ولكن في العالم الحقيقي ثلاث ساعات ونصف فقط .

وأما بالنسبة إلى الساعة ونصف التي تليها, تلك الي أُعارك الدمى فيها, لم تتغير على الاطلاق.

في اليوم عندما أصل إلى المنزل, أكون مرهقًا عقليًا للغاية, ولكن ليس كالسابق.

الأمر مثل العودة إلى الايام الخوالي عندما كنت اتدرب في جبل الضباب, كنت اقضي بعض الوقت في التدرب جسديًا وتطبيق الحركة التي أراها يوميًا, ولكن في الغالب أتأمل فقط.

وبعد أن أعتدت على ذلك نوعًا ما, وجدته أفضل بكثير من التدريب الجسدي.

لا يزال مرهقًا بالرغم من ذلك.

أكملت أستخدام المواد المعتادة لمعالجة جسدي, ولكن بكميات أصغر بقليل.

لا أزال اتدرب جسديًا لمدة ساعتين يوميًا, وأحمل الملابس الثقيلة لثمان ساعات خلال أوقات الصباح.

فقط لأن حدة التدريب قد خفت كثيرًا لا يعني انه أصبح سهلًا, بل أصبح يشمل كل من العقل والجسد الآن.

أيضًا, الشعور بأني أتحسن بأستمرار يجعل التوقف يبدو سخيفًا للغاية, مهما كانت الأمور صعبة.

مزاجي في ذلك اليوم أصبح أفضل كثيرًا, ولكن بعدها تناولت الطعام ولم أستطع تذوقه, فرجع سيئًا كالمعتاد.

على أي حال…

بما أن جسدي لم يعد مُرهقًا كالسابق, أصبحت متفرغًا أكثر, ولم أعد في حاجة إلى النوم لمدة 8 ساعات كالسابق.

بصفتي شخصًا متقن لفن وصية الكسل, فأستطيع البقاء مستيقظًا لأشهر عندما أُبذل الجهد الجسدي الأدنى.

وبجهدي الحالي, فقط ثلاث أو أربع ساعات من النوم تكفي لتجنب الأخلال بعقلي وجسدي.

لذا فقد أستثمرت الساعات الأضافية بشيئين:

1- وصية الكسل.

2- الدراسة.

على الرغم من دمج خمسة مواضيع في اختبار واحد, إلا اننا لا نزال نواجه خمسة أخرى.

الطب الشرعي, الصيدلة, نظريات المانا, فنون الحرب, الأسعافات الأولية.

هذه كلها بحاجة إلى الدراسة…

حسنًا.. ليس الصيدلة والأسعافات الأولية, أنا متقن لها بالفعل ويمكنني أجتيازها دون الكثير من التعب.

ونظريات المانا لا أحتاج إلى الدراسة لها بما أني سأفشل على كل حال, مما يبقي الطب الشرعي وفنون الحرب.

أمتلك حوالي العشر أيام حتى يحين موعد هذه الأختبارات, وقت وجدته كافيًا.

أحصائية الحكمة هي الأعلى عندي, أعلى بكثير من مستواي, وبأستثمار ساعتين يوميًا استطيع اللحاق بهم سريعًا.

ثم جائتني فكرة.

وجدت نفسي مستغلًا بطاقة الصلاحية التي اعطاها بروس لي, وبدأت أدرس داخل أجهزة المحاكاة.

على الرغم من أن الأمر بدا غير قانوني لسبب ما, إلا أنه ليس كذلك.

من قال اننا لا نستطيع أستغلال الصلاحيات التي نحصل عليها من المعلمين؟

وبما أن ساعتين من الدراسة تكفي, لم اقضي أكثر من ذلك حتى داخل جهاز المحاكاة.

وفي الواقع, فقط أربعين دقيقة قد مرت, مما تركني مع 3 ساعات وثلث قبل أن احتاج إلى النوم.

وتلك ذهبت كلها من اجل وصية الكسل.

لقد مر 21 يومًا منذ وصولي إلى الأكاديمية, وأتقاني للخطوة التالية قد زاد من 16% إلى 19% فقط.

جلعني هذا الركود أشعر بالنقص, أردت تعويض ذلك الآن.

لذا فقد توجهت نحو غرفة التدريب التي أستخدمتها مع بروس, مستغلًا بعض الصلاحيات مرة أخرى, وبدأت أتدرب.

عندما اتدرب على فن وصية الكسل في دروس بروس العامة, فإني أحرص على عدم اظهار شيء كبير او حتى تلميح لتجنب انتشار اخبار امتلاكي مثل هذا الفن القتالي.

ولهذا فإني لا اتقدم بالسرعة التي اريدها, ولكن بما أني لوحدي الآن في هذه القاعة فلا بأس بالممارسة كما يشاء قلبي.

لا استطيع استخدام الخطوة الثانية الآن, ولكني أقتربت كثيرًا من الوصول إلى تلك المرحلة, أشعر بذلك بوضوح.

*

لقد مرت 6 أيام منذ تغيير طريقة التدريب, أقتربت كثيرًا من لحظة إنشاء ضغطي الحقيقي.

أنها حقًا مجرد دراسة فلسفية, ثم أجبار تلك الفلسفة على الخروج من العقل إلى الواقع.

هكذا تعمل طاقة الكسل تمامًا, لذا فبمجرد أيجاد الفسلفة المناسبة سأكون قادرًا على نشر الضغط.

من ناحية الإخراج, فان الهالة تعمل مثل الضغط, ولكنهم في نفس الوقت مجالات مختلفة بتأثيرات مختلفة.

برنامجي اليومي كان ثابتًا بشكل مرعب, كما لو أني رجل آلي, ولكني أستطعت أستثمار بعض الوقت في الترفيه عن نفسي بأكثر من طريقة.

على الرغم من مدى كرهي للتدريب الجحيمي الخاص ببروس, إلا أني لا استطيع نكران مدى فائدته.

بغض النظر عن الزيادة الجسدية المرعبة بعد كل يوم, فقد وصلت إلى مرحلة أنضباط مرعبة, أستطيع أن أحرم نفسي من أي شيء الآن دون الأهتمام بأرادتي.

سوف أكره ذلك, وسوف يؤثر على عقلي سلبًا بالتأكيد, وقد يؤدي في النهاية إلى عواقب جسدية, ولكن الأنضباط مهم في حالات أخرى.

ما حدث في اليوم الأول من الأكاديمية على سبيل المثال, عندما تقاتل أيمون ضد داريستان.

في ذلك اليوم, أظهر أيمون كمية مخيفة من الأنضباط وأوصل جسده إلى الحدود دون اظهار ذلك او حتى الاهتمام.

ذلك لا يمكن أن يحدث إلا بعد بذل كمية مخيفة من المجهود والتغلب على النفس.

من المرجح أن ايمون تدرب لسنوات ليصل إلى تلك المرحلة من الانضباط, بينما جعلني بروس اصل اليها في أربعة أسابيع.

على الرغم من أن تجاربي السابقة لها الدور الاكبر, منها مقاومتي العالية للألم وقدرتي على الصبر لوقت طويل للغاية, إلا أن بروس له دور كبير أيضًا.

بعد انتهاء الدروس أصبحت أتدرب كالمعتاد مع بروس, ساعات قليلة من تدريبات المرونة والجسد, ثم التأمل فقط.

ثم القتال المعتاد ضد الدمى, أصبح القتال اليدوي عندي أفضل بكثير من قبل لدرجة لا استطيع وصفها.

بيدي فقط, أستطيع القضاء على الدمى كما فعلت في اليوم الاول عندما استخدمت وصية الكسل.

أما عند استخدام وصية الكسل, فإن الأمر يصبح سريعًا بشكل مبالغ فيه.

وبعد الانتهاء من كل شيء أخيرًا, بما في ذلك تناول الطعام وأستخدام موارد التدريب, أذهب للدراسة داخل جهاز محاكاة, ثم أقضي بعض الوقت ممارسًا وصية الكسل.

استثمر ساعة تقريبًا بفعل أي شيء ترفيهي, أحاول مشاهدة بعض المقاطع على وسائل التواصل, حتى أني قمت بأنشاء حساب لي.

بأسم وهمي طبعًا.

ولكني لم أهتم بشيء حقًا.

حاولت لعب بعض الأشياء على الجهاز الذي أحضرته للدراسة, مما اعاد لي بعض الذكريات القديمة الجميلة.

الألعاب في هذا العصر أفضل بكثير حقًا, حتى أنه هناك العاب خاصة يمكنني استخدامها مع اجهزة المحاكاة.

تبدو جيدة للغاية, ولكن نظرًا إلى قصر الوقت قررت تأجيلها حتى ما بعد الأختبارات لأجرب.

لنركز حاليًا على الجزء الأهم, وصية الكسل.

{ثقيل كالجبال.}

هذه الخطوة جعلتني أتذكر تشكيل السماء الخاص بألدريك, تحديدًا ختم تحديد المواقع الذي يُرسل الصواعق نحو الهدف.

الخطوة التالية من وصية الكسل تتبع نفس المنطق ولكن بطريقة مختلفة تمامًا في نفس الوقت.

يتم وضع الأختام بنفس الطريقة, وهي التواصل جسديًا أو عبر الأسلحة, ثم يتم تفعيلها عن بعد.

ختم ألدريك يُرسل الصواعق إلى الهدف, بينما الختم الخاص بي له تأثيرات أكثر نوعًا ما.

بعد أن زاد فهمي ولو قليلًا, بدأت أدرك روعه هذه الخطوة حقًا.

أنها تعمل مثل قنبلة, التأثير الأول هو ما عرفته منذ وقت طويل, جعل جسم الهدف أثقل.

وأما التأثير الثاني هو عبارة عن لغم! أنفجار طاقة الكسل في كل مكان حول الهدف, مما يزيد تأثير النعاس العقلي ويعزز من قوة ضرباتي اللحظية, وربما توفير غطاء لهجوم مفاجئ.

ربما هناك المزيد من التأثيرات أيضًا, لا يمكن أن يكون فن قتالي أسطوري عاديًا على الاطلاق, أنها الوسائل الرئيسية لجعل المخلوقات تصل إلى مستوى النخبة.

أيضًا, وصية الكسل لها أهمية وفائدة مهمة للغاية عند قتال أعداد كبيرة في نفس الوقت, وذلك بسبب التأثير العقلي والأنفجار للأختام الخاصة بالخطوة الثانية.

قريبًا في الحرب, ستتكشف فائدة هذا الفن جيدًا, من المؤسف حقًا أني قد أُجبر على المشاركة فيها سواء اردت ذلك ام لا.

بما أن الحرب سوف تبدأ ولا يزال البشر لم يعوضوا خسارة عائلة موونهولد, فأننا بالفعل في الصف الخاسر.

الشمال ليس قويًا كعادته بسبب خسارته عائلة ملكية كاملة, وسوف يضرب الأقزام من هناك على الارجح.

إما العفاريت على الجهة الأخرى, فسوف يضربون من الشرق, حصار من جبهتين لتقسيم قواتنا.

لا اعرف عن العفاريت, ولكني أعرف ان الأقزام لن يبدأوا حربًا كاملة دون حسابات دقيقة, يجب أن يكونوا موقنين من الفوز.

انا حقًا ممتن أني لست الشخص الذي يجب أن يفكر في حل للحرب التالية, لا اعرف ماذا افعل حرفيًا.

على الرغم من أني أستطعت اللحاق ببقية الطلاب في موضوع فنون الحرب مع ساعات دراستي الاخيرة, إلا أن ذلك لا يجعلني جنرالًا.

ناس مثل روبيرتو مدير المدرسة, المعلم أيفور, وشخص آخر أسمه ريكاردو, وقله قليله أخرى, فقط هؤلاء يستطعيون التنبؤ فعليًا بالحركات التالية.

الأحتمالات كثيرة وواسعة حقًا, ربما يجمعون قواتهم معًا ويضربون من نقطة ضعفنا الحالية - الشمال -, أو يضربون من جهتين - الشمال والشرق -, أو يفاجئونا بالضرب من مكان آخر.

رغم أني لا ارجح تجمعهم معًا في مكان واحد لعدة اسباب, منها وجود آمون وأن البشر هم أقوى جنس من ناحية القوة الفردية - دون احتساب الشياطين-, إلا أنه لا يمكن التقليل من مدى ذكاء الأقزام ببساطة.

أيضًا, أجد نفسي أستهين كثيرًا بالعفاريت, تلك المخلوقات تملك فوائد جسدية لا يمكن حسابها, وقدراتهم على التكاثر فاقت البشر والأقزام كثيرًا.

تنهدت, الحرب مخيفة حقًا, وانا مجبر على المشاركة فيها.

ليس الأمر لوجود أحد يستهدفني بالذات للمشاركة… حسنًا ربمًا.

ولكن نفس الأمر سيكون على داريان, وجميع ورثة العوائل الملكية الحاليين, وكذلك اغلب الطلاب المتخرجين من الأكاديمية.

آمون معارض تمامًا لفكرة وجود عوائل ملكية, ولولا كبح دافين له لربما أخضع الجميع بالفعل ودمج المدن الخمسة كدولة بشرية واحدة.

أنه يمثل صورة الملك الطاغي الذي يفعل ما يريد, والأسوء أنه لا يوجد شخص حي على سطح الارض يستطيع تهديده, على حد علمي.

وكمقابل على أبقاء النظام الملكي الحالي, فأنه سيجبرهم على المشاركة في الحرب جميعًا, وأنا من ضمنهم.

أيضًا, بالنسبة للعوائل الملكية فإن أرسال ورثتهم إلى الحرب سيكون فرصة تعليمية رائعة, ولضمان عدم سقوط جنودهم في أيادي دخيله, هذا فقط عند وجود العديد من الورثة طبعًا.

بالنسبة لعائلة مثل صنهولد التي تحكم الشرق, والتي لا تملك إلا وريث واحد: أيليسا صنهولد, فسيجبرون على رعايتها من بعد.

الكثير من الاشياء المثيرة للصداع.

ولكن وضعي على الأقل أفضل من عامة المستيقظين الذين سيجبرون على المشاركة.

من الرتبة D وحتى S+, سيتم أختيار بشكل عشوائي عشرات الآلاف وربما أكثر.

سيبدأ أولئك الناس من جنود مشاة, ويكونون درع الجيش اللحمي, ربما وضع من هم في S- أفضل بقليل, ولكن الأخرين سيعيشون جحيمًا.

ولكن بالنسبة لي, فسيتم وضعي في موقع أفضل على الأقل, ربما قائد على فرقة صغيرة في قلب الجيش.

أتمنى أن لا يكون المسؤول عني هو ريكاردو…

ربما يبدو أسلوب قتال الجيوش قديمًا وغريبًا في مثل هذا العصر, لماذا لا نستخدم مدافع مانا متطورة وهجمات مدى بعيد ببساطة؟

في الواقع, هذا صحيح عادة, وهكذا كانت الحروب القديمة ضد الشياطين.

ولكننا الآن نقاتل الأقزام, أسلحتنا المتطورة مثل أسلحة مائية بالنسبة لهم.

أن أردنا الفوز, يجب أن نجرهم إلى قتال بدائي.

======

لال

2024/04/24 · 215 مشاهدة · 1683 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024