3 - الواقع الأخر 2

دعني اسأل سؤالًا, ماذا يحدث عندما يصرخ أحد أبناء عائلة ملكية؟

الجواب واضح.

أندفع عشرات الجنود إلى الغرفه وحوطوا كل شيء في أقل من ثانية.

أرتدى الجنود دروع معدنيه كامله وأمسكوا بسيوف ضخمة, قد يصل بعضها إلى طول جسدي الكامل.

تقدم أحدهم إلى الأمام وأمسك يدي بذعر شديد, بدا كما لو أن قلبه سوف يتوقف في أي لحظة.

"س-سيدي, ماذا فعلت؟"

حسنًا, على الرغم من أن الجرح في يدي كان يتعافى بمعدل سريع, إلا أن جزء كبير من القطع لا يزال مكشوفًا.

بالأضافة إلى مشهد الطاولة وكل ما حولها مغطى بالدماء, ثم ذلك المشرط الطبي الملوث بالدم أيضًا…

أستطعت تخيل موضوع اشاعات الغد بالفعل, حسنًا ربما لن تكون اشاعات بما انها حقيقيه.

"انها مجرد حادثة, اهدأ بحقك الن تفعل؟"

ما زلت لم استوعب كل ما يحدث, وقد بدأ هذا العجوز في الثرثرة دون توقف بالفعل, شعوري بالغضب كان مفهومًا.

"أ-أسف, لقد شعرت بالقلق على سيادتك للتو"

أعتذر الرجل العجوز, بناءً على ذاكرتي كان رجل مخلص لأبي, الشخص الذي انعزل عن العالم منذ 10 سنوات بسبب اصابة معينه.

أتخذ هذا الرجل المدعو ألفريد عناء الأهتمام بكاسيان السابق كمهمة من ماكسيموس ستارهولد, زعيم الأسره و أب كاسيان ستارهولد.

تقدم احد الجنود من الجانب وتحدث بصوت متعالي, دون محاولة أخفاء الأزدراء من صوته.

"أعتذر سيدي, ولكن يجب أن نأخذك لأجراء فحص حالًا."

قبل أن ارد, اكمل الحارس مجددًا.

"أنه أمر من السيدة لوانا"

=+=

قبل عشر سنوات عندما اصيب ماكسيموس ستارهولد واضطر إلى الانعزال عن العالم, أتخذ مجلس العائلة أمتياز حكم العائلة حتى يخرج ماكسيموس من حالته.

كان لماكسيموس زوجتين, يمكنك رؤية الحبكة المبتذله بالفعل صحيح؟

الزوجة الأولى لوانا, أنجبت سيرا ستارهولد, بعد ثلاث سنوات تزوج ماكسيموس امرأة أخرى تدعى روز والتي كانت حامل منه بالفعل.

وبفرق يوم واحد, أنجبت روز كاسيان ستارهولد, ولكنها ماتت اثناء الولادة للأسف, أو ربما بسبب حيله من لوانا, من يعلم.

في اليوم التالي انجبت لوانا داريان ستارهولد, كان التشابه بينه وبين كاسيان غير موجود تقريبًا لذا فقد اعتبرهم الجميع توأمين.

الفرق الوحيد كان عيون كاسيان الرماديه وعيون داريان الزرقاء.

حسنًا الحبكة مبتذله للغاية ولا داعي للأكمال, أي شخص ليس ميت دماغيًا يجب أن يعرف ما حدث بعدها.

تم تشخيص كاسيان على أنه مصاب ب <لعنة المانا> ولن يستطيع استخدامها لبقية حياته, ولم يوقظ مهارة العائلة حتى سن متأخرة جدًا.

كان الأمر يسير بشكل جيد لداريان, أخته الكبرى كانت انثى, لم يقبلها المجلس كوريثة, ولم يوقظ اخيه الاكبر مهارة السلالة.

ومع ذلك, قبل سنه واحدة فقط وعندما بلغ الاثنان سن السادسة عشر, أستيقظ كاسيان أخيرًا, واصبح وريث العائلة بما أنه اكبر سنًا من داريان.

اتخذت الام وابنها مهمة افساد حياة كاسيان مهمة لهم, ولم يستطع الفتى أستخدام القوة الموجودة في يده كوريث للعائلة لأنه ميت دماغيًا.

أمسك رجل في منتصف عمره يدي اليسرى وتفحصها للمره العاشرة بالفعل.

"كيف يعقل؟! كيف يعقل؟!"

حسنًا لقد اعاد هذا الرجل نفس الكلمة أكثر من مئة مرة, مئة مرة منذ أن بدأت في العد فقط.

"هل يمكنني أن اغادر بما اني على ما يرام؟ اشعر بالنعاس الشديد…"

تراجع رأس الطبيب ببطء, ثم تنهد وأخرج جرعه شفافه من خزنه قريبه.

"لا بأس في عودتك للنوم سيدي, فقط أشرب هذه الجرعه رجاءً لتجنب أي حوادث"

"..."

نظرت إلى الجرعة عالية المستوى في يدي ولم أتردد بقبولها.

لتبذير جرعه عالية المستوى هكذا فقط…

"حسنًا اذن, شكرًا على عملك الجاد."

ودعت الطبيب وخرجت على عجل.

انتظرني ثلاث حراس عن الباب ولم يترددوا في قيادتي إلى غرفتي مجددًا. تم وضع سجادة حمراء فاخرة على الارض جعلتني اشعر بالنبل بمجرد النظر.

كانت الجدران مصبوغه باللون القرمزي مع حدود ذهبيه, وتم تزيين السقف بالكثير من الذهب والثرايا للأضاءة.

قصر عائلة ستارهولد كبير حقًا, يمكن وضع قريه صغيره هنا, أستغرق الأمر بضع دقائق حتى وصلت إلى غرفتي.

ربما يرجع الأمر إلى لوانا التي وضعتني في مكان معزول وبعيد من القصر, لم اكن متأكدًا, ولم اكن في مزاج للتفكير حقًا.

انا مشغول في التفكير بأي طريقه سوف أبكي على ذلك السرير المريح كالغيوم.

لقد تم اختطافي من عالمي للتو ولا يمكن لومي.

فتح الجنود الباب لي ثم اغلقوه بمجرد أن دخلت, شعرت انهم لم ولن يغادروا, ربما وضعتهم لوانا للتنصت او لشيء آخر.

على أي حال, كان هناك ظل شخص مشاكس عند الطاولة الخشبية.

"ألفريد, ماذا تفعل؟"

تجمد ظهره الرجل, وتدفق العرق على جبينه.

"أ-أنظف الدم"

خرجت تنهيدة سريعة من فمي.

"أخرج, أترك المنشفه والماء. سوف اقوم بالأمر لاحقًا."

"و-ولكن"

حسنًا بدأ عقلي بالأنفجار بالفعل.

"أخرج بالفعل!"

الضغط علي كان كبيرًا ببساطة, ولم انتبه اني عاملت الداعم الوحيد لي في القصر كما لو أنه عدوي اللدود.

"حسنًا, أسف…"

خرج ألفريد على عجل, وتكلم بنبره منخفضة قبل أن يغلق الباب.

"نومًا هنيئًا"

***

=+=

فتحت عيني على السقف الغير مألوف مجددًا…

'يومان بالفعل… الن اعود بالفعل؟'

تنهدت بدأت الأشياء التي افعلها لتمضيه الوقت تنفذ. قرأت جزء من مذكرات كاسيان السابق وراجعت كتبه.

كما اني اصبت بالأكتئاب منذ يومان ولم ارد أن اخرج من الغرفه حقًا, قد يبدو تصرف غير ناضج ولكن هل تستطيع أن تلومني حقًا؟

تم خطفي وأرسالي إلى حقبه زمنية مختلفة, في عالم حيث الجميع يكرهني او يحتقرني, ويمكن أن يطرق مغتال بابي في أي لحظة… والأسوء هو اني صنعت كل هذه الظروف بنفسي.

نعم يبدو اني ابالغ بعض الشيء.

على أي حال, اكتشفت من كتب التاريخ التي لا تزال سليمه أن هذا العالم هو الارض في الواقع, مما يعني أنه تم ارسالي إلى المستقبل ب 400 سنه, وليس إلى عالم مختلف.

ادرى هذا الاستنتاج إلى انشاء امل للعودة, وكم اكره الامل, كنت لأنام على هذا السرير بأكتئاب لأربعين سنه قبل أن اموت أن لم يكن له.

حسنًا, يمكنني أن اتعايش مع الامر حقًا, كل ما في الامر اني لم اودع والدّي بشكل جيد ولم ارى النسخه البالغه من أيلين بعد, ولم اعمل لأربعين سنه.

حسنًا ربما الجزء الأخير ليس مشكلة.

والسبب الأكبر هو نهاية هذا العالم.

حسنًا هل تعلم عن وجود ذلك العم اللطيف ذو الشعر الأبيض؟ الشخص الذي قتل المليارات من المخلوقات ودمر 7 كواكب حتى الآن؟

نعم, ذلك الشخص هو سادي لعين يحب المعاناه للجميع, وبما أن هذا سيكون آخر كوكب بمخلوقات عليه في هذه المجره, فأنه ينوي أفراغ ساديته بالكامل على الجميع!

نعم, هدف ذلك العم اللطيف هو اعطاء الخلود للجميع, ثم رمي العالم بأكمله في نيران أبديه, فقط لنقضي ملايين السنين وسط النيران, ثم ينفجر الكوكب أخيرًا ويتم رمينا في الكون إلى الأبد دون مهرب.

وأحزر من جعل ذلك العم اللطيف غير قابل للتعرض إلى الهزيمة؟ نعم نعم لا داعي لمدحي.

اوه صحيح صحيح نسيت شيء آخر, احزر متى سوف يصل العم اللطيف إلى الارض, في غضون عشر سنوات فقط!

ربما سوف اقبل الامر أن كان اربعين سنه, حيث سوف املك الوقت الكافي لتحقيق حلمي, ولكنها 10 سنوات لعينه فقط!

نعم نعم, وأحزر من هو الشخص المقدر لهزيمة ذلك العم اللطيف؟ الشخص الذي يريد قتلي في هذه اللحظة بالذات!

يا له من موقف يحسد عليه, اراهن أنه هناك شخص ما في هذا الكون يتمنى أن يكون في موقفي, وأن بيدل الأجساد معي.

حسنًا انا انتظر ذلك في أي لحظة الآن..

***

"هل وصلتك آخر الأخبار؟" تحدث بعض الاشخاص عديمي الحياه امام قصر ستارهولد.

"نعم نعم, وريث ستارهولد والشخص المسؤول عن حماية الجبهة الغربيه للبشر حاول الانتحار, كما أنه يتكلم مع نفسه بصوت عالي في غرفته"

أصبحت قصه كاسيان الموضوع المفضل للناس على طاولات العشاء, او عند المزاح مع الأصدقاء.

أعني, كيف لن يفعلوا والشخص المعني سوف يتحمل مسؤولية حمايتهم في المستقبل.

"لم يستطع أن يحمي نفسه حتى…"

في خضم حوارهم, سمع الشخصان صوت صفارات من بعيد, تحديدًا من بوابة قصر ستارهولد.

"صحيح, سمعت أن السيد داريان نجح في اختبار قبول أكاديمية الأمل."

علق أحد الأشخاص أثناء النظر إلى المركبه التي خرجت من البوابة, كانت مصبوغه باللون الاسود الكامل, ونوافذها لا تظهر الداخل.

طفت السياره على ارتفاع 30 سم, وسرعان ما اختفت في الأفق.

"لو أنه كان الوريث…"

لم يغادر نظر الأشخاص البوابة الملكية حتى أُغلقت, ولاحظوا سيارة توصيل مستقره في الداخل.

سخر أحد الأشخاص.

"اراهن أن 'وريثنا' طلب مكونات مرة أخرى لشفاء نفسه"

"نعم, أنه لا يقبل حقيقه أعاقته, أنه ضعيف الشخصية!"

"الأسوء أن واحده من هذه المكونات تكلف عدة اشهر من حياتي…"

عاد الرجال عديمي الحياة إلى حوارهم العقيم, يناقشون حياة غيرهم بدلًا من حياتهم الخاصة.

***

=+=

الملل تغلب علي للمره الرابعه.

"همم.."

فتحت دفتر اليوميات للمره العاشرة اليوم, ولاحظت نفس الشيء.

"لماذا توقف عن كتابة يومياته قبل اسبوع من انتحاره؟"

بالنسبه لشخص كتب يومياته منذ سن السابعه دون انقطاع يوم واحد حتى, كان من الغريب أنه توقف فجأة.

في آخر صفحة, كُتبت جمله أزعجتني قليلًا.

—-------

<20-8-403>

الكون ليس ملزمًا بأن يكون منطقيًا لعقول البشر.

الكون ليس ملزمًا بأن يكون لطيفًا مع البشر.

الكون ليس ملزمًا بأن يفسر أفعاله للبشر.

—--------

بدت الجمله مألوفه بشكل غريب, وأزعجني هذا قليلًا.

نعم نعم, لقد أصبح مجنونًا في ذلك اليوم على الأرجح.

تفهمت سبب حزنه المفاجئ, حتى انا كنت سوف أحزن لو كنت في مكانه.

أستغلت لوانا حقيقه أنه يعاني من لعنه المانا وأن مهارة الوراثه الخاصة به معيبه, بالأضافة إلى سحب بعض الاوراق في مجلس العائلة, والعديد من الأشياء الأخرى لمنع كاسيان من الذهاب إلى أكاديمية الأمل.

كانت هذه الأكاديمية حلمه منذ الطفولة, وقد استعاد أمل الذهاب اليها عندما تلقى مهارة وحشه اخيرًا منذ عام.

ولكن الكون ليس ملزمًا بأن يكون لطيفًا مع البشر.

انتظر, هل اصبحت اتفوه بكلمات ذلك المجنون؟

شعرت بالأشمئزاز للحظة, لا انا لست ميت دماغيًا مثله…

حاولت أن اواسي نفسي قليلًا.

على أي حال…

بما اني لست ميت دماغيًا بالطبع, أستطيع أن ارى حركات لوانا التالية بوضوح.

حسنًا الامر سيء للغاية, جدًا جدًا.

بما أن صاحب الجسد السابق كان اغبى من بناء بعض المكانه في الأسره, وضع نفسه في موقع حساس.

شروط وراثة عائلة ستارهولد واضحة.

يجب أن يكون الوريث ذو دم نقي

يجب أن يكون الوريث ذكرًا

الوريث هو الذكر الأكبر سنًا

يجب أن يملك الوريث مهارة الوراثة للعائلة

وأخيرًا, القاعدة الذهبية.

في حال رأى قائد العائلة (المجلس في هذه الحالة) ضرورة تغيير الوريث, فيمكنه أن يفعلها مع عذر مقبول. ولكن لا يمكن تنحيه اللقب إلا في سن البلوغ.

سن البلوغ هو 18 سنه بوضوح, وانا حاليًا بعمر 17 و 6 اشهر.

شرط البلوغ سوف ينقذني لسته اشهر, وفي هذا الوقت يجب أن اسد أي ثغرات لي.

بالطبع, انا اريد وراثة هذه العائلة لكثرة مواردها, اعني من لن يفعل؟

وعلى الرغم من أن وراثة العائلة قد يكون دعم كبير لداريان في رحلته لأنقاذ العالم, إلا اني لا اهتم.

كما قلت, لقد زدت احصائيات ملك الشياطين بشكل مبالغ فيه, لن يقوم داريان بأي شيء له.

سوف احرص على دعم داريان في الخفاء بين الحين والأخر, لن اخسر أي شيء من دعم اضافي في النهاية.

والقضيه الأكبر, كيف سوف اجعل هذا الجسد قويًا؟

نعم, جسد لا يستطيع أستخدام المانا, الطاقة الأساسية التي يعتمد عليها المقاتلون والسحرة.

في الواقع, المانا تلعن وجودي في كل ثانيه, انها تكرهني كما لو اني قتلت والدها للتو.

أن كانت المانا قادره على قتلي, كنت لأموت بالفعل عند ولادتي.

توجهت نحو المرآة الكبيره بجانب الباب, أخذت نفسًا عميقًا.

"الحالة"

------

رابط الديسكورد في خانة الدعم.

2023/12/27 · 1,167 مشاهدة · 1737 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024