لينغ لان ميتة !

في اللحظة التي وجدت نفسها تطفو على الهواء وترى مايجري أسفلها , أدركت انها ميتة.


أدركت انها تستطيع النظر عبر الجدران الصلبة. رأت والديها يبكون خارج العناية المركزة وقد أرتسمت ملامح الرسمية على وجه أخاها الأصغر . ورأته يطلق تنهيده خافتة ان لم يشاهده أحد , وكأنما تم رفع حمل ثقيل عن كتفيه .


لينغ لان لم تغضب لهذا , لقد علمت بالفعل انها كانت عبئاً كبير على عائلتها طوال الـ 24 عاماً الماضية, كادت ان تدمر منزلهم , لم تكن عائلتها غنية للغاية عندما ولدت , ان لم يكن بفضل مرضها الذي اُعتبر غريباً لدرجة ان الأطباء قرروا إجراء التجارب عليها, مما أدى لتكفل الحكومة بعلاجها. لكانت قد توفت بالفعل قبل عشر سنوات لعدم قدرة عائلتها على تحمل تكاليف علاجها.

على أي حال , على الرغم من تأخر الموعد , لم تستطع الهروب من موتها بالنهاية . مافاجائها كان أن البشر يملكون ارواحا بالفعل.

أشاحت بنظرها بعيداً إلى السماء الغارقة بظلام الليل الدامس , وجالت بخيالها أمن الممكن أن يكون هناك اوكس * في العالم , او ربما شينيغامي كالذي يوجد في أنمي بليتش ويأتي بغتة ليأخذها للعالم الآخر ؟

(الأوكس مخلوق خيالي في الثقافة الصينية موجود في العالم السفلي)

فجأه , ضحكت وسخرت في الآن ذاته على نفسها لكونها قرأت كل تلك الكتب الغير مفيدة والكوميكس أثناء مرضها. الشينيغامي من اليابان- لما قد يأتون إلى الصين ؟ الأوكس كان الأكثر احتمالية للظهور , أو ربما شبح صغير يرتدي ملابس تقليدية حتى ؟.

"حمقاء ! , ليس هنالك شيء كالروح بشرية , هذا هو وعيكِ الروحي. ان لم تعودي مبكراَ , انتِ سوف تتبددين في الهواء وتصبحين جزءا من طاقة العالم " صوت طفولي ظهر بجانب أذني لينغ لان بنبرة متوترة و قلقة .

قبل أن تستطع لين لان الإجابة. شعرت وكأنها تسحب بقوة . ووعيها بدأ يتلاشى. قبل ان يطمس تماماَ . سمعت ذلك الصوت الطفولي مجدداً " لقد فعلتها ! أعتقدت أن سيدتي سوف تضيع بالفعل"

في تلك اللحظة بالذات , المستشفى الوطني العسكري ذو الدرجة الأولى تضامن مع لينغ لان وغرق في الظلام هو الأخر , لم تكد تمر سويعات قليلة إلا وقد لحقت العاصمة بأسرها والعديد من المدن المجاورة لها بالغرق في الظلام.

وقد أدت هذه الحادثة المستحيلة للعتمة المفاجئة المتزامنة مع العاصمة والمدن الأخرى-على الفور- إلى ضجة ضخمة في وسط الليل الهادئ .

لحسن الحظ , الإنقطاع الكهربائي لم يدم طويلاً , بغضون 3 دقائق , عادت جميع المدن لوضعها الطبيعي , تاركة الشركة الوطنية للكهرباء بحالة فوضى. لكون الكهرباء التي وفرتها هذه المدن لحالات الطوارئ أختفت بصورة مريبة , كما لو أن شركة الكهرباء لم تملك أي كهرباء لتقدمها , ولكن في الحقيقة, كشفت البيانات انها أخرجت أكثر من تريليون كيلو واط في خضون تلك الدقائق الثلاث , وهي كمية أكبر من العادة .

ولكن سرعان ما أُعطيت وكالة الأمن الوطني هذه المسأله ليتم التحقيق فيها .وبعد بضعة أشهر . الإجابة التي تم أعطائها للشعب كانت أن أنظمة الحاسوب لشركة الكهرباء التي تتبع إمدادات الهرباء قد قُرصنت , وقد قام المقرصنون بالعبث بالبيانات وتوقيف إمدادات الكهرباء, مم أدى إلى السقوط في العتمة. وهكذا, تم إنهاء غضب الشعب بشأن هذه المسألة.

على أي حال , نتائج التحقيق الذي أغلق أخيرا -في ملفات الأمن السرية الخاصة للبلاد سجلت كالتالي- حادثة غير قابلة للتفسير, وكأنها من عمل آلهة.

*****

تقويم النجم عام 4731 :

في مطار الفضاء لكوكب أنتا, أصطف جميع المحاربين في الصفوف الأمامية بشكل منتظم لدخول السفن الحربية .في الوقت ذاته , أمام السفينة الرائدة لأقوى محارب , واجه العشاق بعضهم بعضاً ليقولوا وداعاً من بين حشود الناس, تحدثا بنبرة لينة في أثناء تشابك أيديهما معاً.

"لينغ شياو, يجب عليك العودة حياً " قالتها لان لوفينغ بأعين مليئة بالدموع.

اومأ لينغ شياو لم يكن يتصور انه سيضطر إلى الذهاب لمعركة بهذه السرعة بعد شهرين من زواجه. ولكن العدو كان قاس للغاية ودولتهم لم تعمل بشكل جيد. ولم تترك له اي خيار الا أن يتحرك.

" أعهد المنزل إليكِ" قالها وهو يشعر بالأسف لزوجته الحديثة بسبب رحيل قريب-بمجرد أن يرحل , كل المشاكل المزعجة ستقع على عاتق هذه المرأه الرقيقة, ابأمكانها ان تدافع ضد هؤلاء الناس الجشعين؟,في قلبه, لم يكن واثقاً كفاية.

مع أعين محمرة, ولكن بصوت قوي , لان لوفينغ قالت " لاتقلق. لينغ شياو, سوف أعتني بأمور منزلنا !" ومن ثم وضعت أيدي لينغ شياو على بطنها وقالت بخجل " بعد 8 أشهر أخرى, سوف تصبح أباً."

" سنملك طفلاً؟ هذا عظيم !" نتيجة لهذا الخبر الصادم, عانق شياو لينغ زوجته وأرجحها بدوائر, وضحكته المبهجة تسربت من فمه.

تمسكت لان لوفينغ بلينغ شياو ولم تقم بأي شيء لإيقاف أعماله الإحتفالية, بعد فترة طويلة. وضع لينغ شياو لان لوفينغ أخيراٍ على الأرض وعانقها بمحبة وقال " لان لوفينغ أشكركِ ! "

"مالذي تقوله؟, أنا زوجتك وهذا..أيضا طفل منتظر"

أبتسمت لان لوفينغ بلطف ووضعت يدها على بطنها والفرحة تتدفق من قلبها " أود أن اسألك,ماذا نسمي الطفل ؟"

عند قولها هذا, بدأ لينغ شياو بالتفكير بجدية, وبالنظر إلى البهجة المرتسمة على وجه زوجته, شرارة من الإلهام أندلعت."لقد قررت.سواء أكان طفلنا فتاة أو فتى. سيكون أسم طفلنا لينغ لان! الطفل هو طفلي وطفلكِ لذا يستحق حمل ألقابنا" لان لوفينغ كانت كالطفلة أيضا, لذا ربما هذا الأسم سيعطي زوجته بعض السعادة.

بالطبع, غمرت لان لوفينغ بالسعادة, فقامت بالإيماء بقوة." أجل, لنجعله كما قلت."

لم تستطع كبح الدموع في عينيها, ولم تستطع فعل أي شيء الا أن تقوم بمسحها بشكل جامح.

في ذلك الوقت, أعلن النظام الأساسي عن الركوب النهائي. لان لوفينغ هدأت نفسها بسرعة, وأزالت بقية دموعها, وقالت بإبتسامة " لينغ شياو, يجب عليك الإيفاء بوعدك لي- لينغ لان وانا سننتظر عودتك معا"

اومأ لينغ شياو بوقار وقال" أنا دائما ما أحافظ على وعودي."

مع الترقب لطفله في قلبه, لينغ شياو غادر, وهم بالصعود على السفينة الرائدة تحت أنظار لان لوفينغ الدامعة. بسرعة, أغلقت أبواب السفينة الرائدة وأستعدت للإقلاع, وتحت إرشاد القيادة الجوية, تم فصلها عن هيكل الملاحة للميناء, أرتفع ببطء في الهواء, وأنسحب بعيداً عن نجم أنتا, مم أدى إلى ظهور عدد لايحصى من السفن الحربية في الفضاء العميق.

في الوقت ذاته , من غير أن يلاحظ الناس المركزون على السفن الحربية, تكونت طاقة ضخمة عندما تم تشغيل عدد لايحصى من السفن الحربية, مما جعل هذه القطعة من الفضاء تهتز وحتى تنطوي على ذاتها في بعض الأماكن. وظهرت جسيمات مجهرية فجأه من الهواء الرقيق وهرعت إلى نجم أنتا بسرعة الضوء.

في أثناء غرقها بالحزن, شعرت لان لوفينغ بكون بطنها يصبح حاراً وبارداً , ولم يسعها فعل شيء إلا الصراخ بصدمة , ووضعت يدها غريزياً على بطنها لتغطيته. وقد جعل هذا مدبر المنزل لينغ تشين الذي كان يشاهد من الخلف بهدوء , بأن يشعر بالقلق.

" السيدة الشابة , هل أنتِ بخير؟"

لان لوفينغ أغلقت عينيها وتفحصت نفسها بعناية. في النهاية لم تجد أي شيء خاطئ, هدأت في النهاية, وأجابت," العم تشين, انا بخير. أعتقد أنني كنت إنفعالية قليلاً."

عند سماع ذلك, تنفس لينغ تشين تنفس الصعداء"السيدة الشابة, بما أن السيد الشاب قد غادر أنتا بالفعل, أعتقد انه يجب علينا الذهاب للمنزل الآن. ان الوضع فوضوي جداً هنا, وانا قلق انه سيكون مؤذيا لصحتكِ"

لان لوفينغ لم تكن شخصاً عنيداً, وشعرت أن مخاوف لينغ تشين كانت ذو جدوى, لذا اومأت وقالت " قد الطريق , عم تشين"

بأمر قصير, كان كلاهما يجلسان على مركبة عائمة, مسرعين بعيداً عن مطار الفضاء متجهين نحو المنزل.

-------------------------------

وها قد انتهى الفصل الأول , سأحاول الترجمة بقدر استطاعتي على الرغم من صعوبة مصطلحاتها كون تصنيفها ميكا.

الإنجليزي وصل للفصل 131 حالياً .

2018/02/24 · 630 مشاهدة · 1185 كلمة
shahad_chan
نادي الروايات - 2024