أستعادت لينغ لان وعيها مره أخرى, ولكن هذه المرة يبدو وكأن هناك خطبا ما مع عيناها , لذا هي تستطيع الإعتماد على غريزتها للإحساس وحسب , شعرت وكأنها محبوسة بداخل برميل مغلق ممتلئ بالماء الدافئ, وتحيط بها السوائل من كل صوب في الوقت ذاته , يبدو وكأن شخصاً ما يحرك هذا البرميل,وهي تصطدم بداخله.

أمن الممكن انها لم تمت بعد؟ , أمن الممكن انه قد تم وضع جسدها في محلول مغذي من قبل المستشفى للإعتناء به؟

من قبل ان تتمكن من أدراك مايجري حولها, وعيها تلاشى, وبدأت بالإنغماس في الظلام مجددا.

بعد فترة غير معروفة من الزمن,أستيقظت مرة أخرى , لاتزال بداخل السائل الدافئ , ولكن هذه المرة أستمرت واعية لفترة أطول. هذه المرة, أستطاعت سماع الأصوات, على الرغم من كونها مكتومة وكأن هناك عدة جدران تحول بينهم, لذا لم تستطع سماع أي شيء بوضوح. هي حقا أرادت معرفة مالذي يجري لها, ولكن لم يبدو وكأنها تستطيع الحركة, كل ماتستطيع فعله هو محاولة تحليل الأصوات الموجودة, قبل أن تستطيع إحراز اي تقدم, على أي حال تلاشى وعيها مجدداً.

تبا! الا تستطيع الحصول على وقت أطول قليلاً؟ ومع فقدان لينغ لان الوعي , لم تستطع فعل شيء سوى تقديم هذه الشكوى الموجزة.

وكأنه قد تم سماع شكواها , الوقت التي تقضيه وهي واعية بدأ يصبح أطول و أطول,بعد يوم واحد, أدركت أن بإمكانها الحركة.

بعد أن كانت محتجزة لفتره طويلة, بطبيعة الحال قامت بأرجحت قبضتها والضرب بكل ماتملك , ولكن بعد بضعة ضربات , شعرت انها منهكة للغاية وشعرت بالنعاس مجددا.

هذا ليس جيداً, لاتستطيع أن تبقى ضعيفة هكذا, والا كيف تستطيع أن تتحمل الألم الوحشي إن اتى ؟ , بالحديث عن هذا, هي لم تشعر بالألم لوقت طويل , أمن الممكن انه سيأتي عندما لاتكون واعية؟ لينغ لان شعرت بأن كونها غير واعية شيء جيد.

على أي حال, لينغ لان لم تكن فتاة تحب التهرب من المشاكل, أو انها لم تستطع أن تعيش كل يوم مع هذا الألم الشديد طوال الـ24 عاماً. حسنت مزاجها بسرعة وبدأت تمارس تمارين تدريب التشي التي أخبرها طبيب صيني عجوز عندما ألتقت به عندما دخلت المستشفى العسكري لأول مرة.

على الرغم من كونها لم تشعر بأي تشي طوال الـ10 سنوات الماضية من التدريب, الألم بعد كل جلسة يصبح أخف ويسهل إحتماله, على الرغم من أن هذا قد يكون بسبب الإيهام الذاتي, أو نوعا ما من العلاج الوهمي, إلا انه قد قدم لها الحافز لإكمال التدريبات.

وقد فقدت وعيها عندما تدربت, وعندما أستيقظت مجدداً, مرت فترة غير معروفة من الزمن, حركت أطرافها قبل أن تتوقف وتتفقد حالتها الخاصة وصدمت فوراً. هي تستطيع الشعور بوضوح بشيء لم تستطع الشعور به من قبل ... شيئ ما كـ التشي. انه لم يكن واقعياً, كـ شيء ما من الخيال- أمن الممكن انها كانت موهوبة ومباركة من السماوات, وبسبب موتها المزيف أثنان من خطوط الطول الإستثنائيان , رين و دو , قد فتحا؟ , وقد يجعلها تصبح سيدة فنون قتال؟.

لينغ لان لم تفهم لما نجحت هذه المرة وعملها الجاد طوال الـ10 سنوات لم يجدي. ولكن لايزال كونها تشعر بالتشي شيء جيد. الطبيب الصيني العجوز قال لها ان استطاعت إحراز أي تقدم وشعرت بالتشي, سيكون بإمكان مرضها التماثل للشفاء , طوال الـ24 عاما تمنت أن تشفى من هذا المرض كي لاتضطر إلى تحمل هذا الألم الذي لايطاق يومياً, الذي يشعرها وكأن جسدها يتحطم.

لينغ لان أصبحت نشيطة , وحماسها للتدريب أصبح يتزايد, بدأت بالتدريب في كل لحظة كانت واعية بها, وأستمر هذا حتى أصبح بإمكانها الرؤية. حتى الآن, لم تملك دليلاً حتى تتأكد من كونها جنين, وان ماحدث في حياتها الماضية لايجب أن يقلقها, وان مخاوفها كانت للا شيء.

********

لان لوفينغ ربتت على بطنها بوجه مليء بالقلق, لقد مرت بالفعل 5 أشهر منذ حملها, ولكنها لم تشعر مؤخرا بأي نشاط صادر من طفلتها, ان لم تكن لحقيقة أن جميع الفحوصات الطبية أثبت أن طفلها ينمو بشكل طبيعي , لكان قد جاءها إنهيار عقلي بالفعل.

بالتأكيد, لايمكنها تحمل أخبار سيئة أخرى, بعد مرور شهر من ذهاب زوجها لينغ شياو للمعركة , أتت أخبار سيئة تفيد بأنه بعد دخول الأسطول الذي يقوده لينغ شياو لنفق الموت لتفادي معسكر العدو , المقر الرئيسي فقد جميع الإتصال مع أسطوله.

ولاحقا , تأكد المقر الرئيسي بأن الأسطول واجه بعض الإضطرابات في الطاقة عند منطقة النجم الميت في أثناء عبورهم النفق, وقد تأثر الأسطول بأسره بفعل هذه الطاقة المدمرة.

ولا يوجد أي ناجين , كل عضو في الأسطول قد فُقد , ولم يستطيعوا ايجاد أي بقايا من الأعضاء.

قبل أن تستطيع إدراك هذه الأخبار الصاعقة تماما , شيء أفظع قد حدث, أحد الأعضاء من فرع العائلة ذو صلة قرابة بعيدة لـ لينغ شياو " أسرع" ليرث الشرف والإمتياز الذي كسبه لينغ شياو بتضحيته. لقد كان وقحا لدرجة قوله بأنه سيعتني بها لبقية حياتها.

قامت لان لوفينغ بطرد هذا الرجل المثير للإشمئزاز فوراً, ولكن هؤلاء الناس المزعجين لم يستعدوا للإستسلام مطلقاً. حتى انهم قاموا بجلب ممثل للحكومة لكي يتحاوروا بشأن هذه المسألة.

لان لوفينغ لم تكن شخصاً ضعيفاً , كانت تعلم أن البكاء على تضحية لينغ شياو سيتم إستغلاله من قبل هؤلاء الحقيرين. بلا خيار أخر, أتخذت قراراً سريعاً , أمام هؤلاء الناس البغيضين , أعلنت أن لينغ شياو يملك بالفعل أبناً ينمو في بطنها, وابنه وحده له الحق بإمتلاك جميع إنجازاته. التحيز كان موجوداً بالفعل في قانون الإرث بما يتعلق بالمنافع العسكرية- كان إمتلاك الإرث حصرا على الأبناء الذكور وحسب. كان هذا السبب وراءإخفاء لان لوفينغ لحملها منذ البداية. كلا منها ومن مدبر المنزل تشين يعلمون ان الطفل بداخلها كان فتاة, ولكن تحت هذه الظروف, لم تستطع الإنسحاب. وكان لينغ تشين موافق ومؤيد لقرارها تماما.

لقد فكروا بشأن كل شيء بالفعل- في اللحظة التي ستولد فيها لينغ لان, سيرتبون وجود فتاة أخرى لتكون الحارسة المخلصة للينغ لان, وسوف تتزوج لينغ لان بمجرد أن يصبحوا بالغين.

كما انهم فكروا بطريقة لإنشاء هوية أخرى للان لينغ كي تستطيع الظهور في أي مكان كـ فتاة. بالتأكيد, كل هذا يتطلب المزيد من الإهتمام والتأني. ولاتزال لان لوفينغ مؤمنة بأنه في الوقت الذي ستكبر فيه لينغ لان ستستطيع آنذاك الإتيان بخطة أفضل لمصلحة لينغ لان.

لان لوفينغ تملك فكراً لايتزعزع, وكان مضمونه أن جميع أملاك لينغ شياو تنتمي لـ لينغ لان وحسب. واما هؤلاء الأوغاد القادمين من مكان ما- لا يعلمه إلا الآلهة- لن تسمح لهم بالإستفادة من لينغ لان مطلقاً , مهما كان الثمن.

وكان سبب أخر لثقة لان لوفينغ هو الولاء الذي لايتزعزع من العاملين في منزل لينغ شياو. لكونهم أغلقوا الأبواب حول منزل عائلة لينغ وراقبوا بحرص , لكيلا يتركوا أدنى فرصة لهؤلاء الأوغاد لإيذاء سيدهم الشاب. وأيضا عائلة لينغ تملك المستشفى الخاص بهم , مما جعل الوضع أكثر ملائمة لـ لان لوفينغ لإخفاء جنس لينغ لان.

وهكذا تحت الحماية الصارمة , حان ميعاد ولادة لان لوفينغ, بطبيعة الحال المكان المختار للولادة كان مستشفى عائلتهم . لامجال للخطأ في هذه المرحلة النهائية. الأطباء والممرضات المسؤولون عن ولادة لان لوفينغ كانوا حلفاء للعائلة وقد تم إخيارهم بدقة من قبل عائلة لينغ- انهم لن يفشوا بهذا السر مطلقاً.

********


لينغ لان كانت لاتزال تتدرب عندما جاء بكاء حاد أزعج تأملها, مما جعلها تنزعج بشدة , في الوقت ذاته, أستطاعت سماع صوت لتدفق الماء, آنذاك شعرت بقوة مجهولة تدفع جسدها وقد كان رأسها ينزلق أولا.

بفعل الصدمة , قامت بتمديد ساقيها بسرعة للحفاظ على وضعها ,وقامت بإيقاف جسدها من الإنزلاق أكثر من هذا.

"تبا! لما لايخرج هذا الطفل؟ السائل المحيط بالجنين جف تقريباً" الأطباء والممرضات كانوا يتعرقون بشدة , كل شيء كان سوف يسير بشكل جيد , ولكن الطفل لم يرد الخروج, يبدو وكأنها حالة مستعصية.ان كان الأمر كذلك, سيضطرون لإجراء عملية قيصرية. تحت هذه الظروف, لم يكن من المضمون الحفاظ على سر سيدتهم الصغيرة لأنه يجب على عدة أشخاص المشاركة في العملية القيصرية , مما سيزيد من احتمالية كشف السر.

صرت لان لوفينغ على أسنانها وداعبت بطنها المنتفخ ببطئ وقالت" عزيزتي, أخرجي بسرعة لرؤيتي. حتى وإن كنتي غاضبة على أمكِ لجعلكِ تعيشين حياة غير طبيعية, لايزال عليكِ الخروج للصراخ علي, حسنا؟"

حسنا..معدل ذكاء لان لوفينغ تدهور بسبب الألم , لذا ماقالته توا يجب الا يأخذ بجدية. أي أم تود من طفلها أن يصرخ عليها؟

ولكن كلمات لان لوفينق قد تم سماعها من قبل لينغ لان, ومع كل ماشعرت به للتو, بالرجوع لحالتها السابقة , أدركت لينغ لان انها أصبحت جنيناً. ولاعجب انها لم تتمكن من التحرك لفترة طويلة .....

على أي حال ألم تمت؟ هل هي تجسدت من جديد؟ لما لم تشرب حساء مينغ-بو * ؟ أكانت الذكريات من حياتها الماضية راسخة بشدة؟ من الواضح ان الصوت اللطيف والجميل لوالدتها الحالية مختلف عن والدتها القديمة, لذا هناك أحتمالية لكونها قد ولدت من جديد.

(هو حساء تشربه قبل تناسخك لمحو الذكريات السابقة بحسب المعتقدات الصينية)

"اوه جييز, لايزال لديكِ متسع من الوقت للتفكير بشأن التناسخ والولادة؟ والدتكِ على وشك أن تعاني من وقت عصيب بسببكِ...أزيحي قدمكِ الآن!" رن الصوت الطفولي بعقلها بنبرة مليئة بالذعر, مخبراً أياها بما يجدر عليها فعله الآن.

أصغت لينغ لان لما قيل وأزاحت قدميها. ومن ثم سمعت صراخ عالِ, وطاقة قوية قامت بدفع جسدها خارجاً.

وفوراً, أستطاعت الشعور بوجود الضوء.....

قبل أن تستطيع القيام بأي شيء, شعرت بأصابع تدخل في فمها, مما جعلها تشعر برغبة للتقيء , لم تستطع فعل شيء سوى فتح فمها للشكوى, وعندها سمعت صوت صراخها الخاص !

هذا صحيح, الصراخ! لينغ لان لن تعترف بأن ذلك كان صراخها- انه محرج للغاية.

"سيدتي , السيدة الشابة في تمام العافية!" الطبيب الخاص بعائلة لينغ تنفس الصعداء. بما أن كلا من الأم والطفل بخير, واجبهم انتهى. وقام بإحضار لينغ لان الصامتة والعنيدة إلى جانب لان لوفينغ.

فتحت لان لوفينغ عيناها المتعبتان وقامت بمعانقة طفلتها بحب. ومن ثم شددت تعبيرها وقالت بحزم" أخبر العم تشين أن كلا من لينغ لان وانا بخير!"

"أجل, سيدتي!" اخفى الطبيب أبتسامته وابدلها بتعبير جدي.

ولادة السيدة الشابة,لا, بل السيد الشاب لم تعني نهاية المسألة. لحماية جميع الإمتيازات التي خلفها اللواء لينغ شياو, لايزال هناك العديد من المعارك لإجتيازها.

-------------------

الفصل الثاني لليوم, أشك ان هناك ثالث

التنزيل غير محدد متى ماترجمت وانتهيت سأرفع الفصل فوراً,

2018/02/24 · 547 مشاهدة · 1574 كلمة
shahad_chan
نادي الروايات - 2024