الآن، وجدت نفسي في مأزقٍ أخلاقي. فرغم أنني كنت أعلم أنني لن أتمكن من إنقاذ القرية بأكملها إن وقع الكارثي، إلا أنني اعتقدت أنني قد أكون قادرًا على إنقاذ بعض القرويين على الأقل، خصوصًا الأطفال.

لكن، رغم أنني لا أعتبر نفسي بلا قلب، إلا أن هناك حدودًا للمخاطر التي أنا مستعد لخوضها من أجل غرباء. شعرت بجفاف في حلقي ، وجسدي بقي متجمدًا في مكانه، وكل غريزة بداخلي تصرخ بعدم التقدم خطوة واحدة نحو ذلك الخطر المحدق.

لكن فجأة، اجتاح الهواء برودة شديدة، شتتت أفكاري عن الخطوة التالية. تشكلت بلورة ضخمة فوق الخنزير الوحشي، فبدأ يزمجر ويرسل هالةً بخارية من حول جسده الهائل.

وعندما انعكست أشعة القمر على تلك البلورة، تمكنت من رؤيتها بوضوح أكبر ،لم تكن بلورة على الإطلاق؛ كانت قطعة جليد عملاقة، كتلة جليدية هائلة. نزلت الكتلة الجليدية واخترقت عموده الفقري، وخرجت من بطنه.

اللعنة… ما الذي وقعت فيه بالضبط؟

الآن، بعد أن أصبح القرويون بأمان، لم يعد هناك سبب يدفعني لتمزيق نفسي بصراعات أخلاقية. حتى أزمات الغذاء التي كانوا يعانون منها ستحل الآن بفضل جثة ذلك الوحش الضخم الذي سقط في فنائهم الخلفي.

ومع أن القرويين أصبحوا في أمان، استدرت على عقبي وانطلقت بأقصى ما أملك في الاتجاه المعاكس. الأشجار مرت من حولي كأنها ظلال، بينما كنت أُجهد جسدي لأقصى حد، مدفوعًا برشاقة خطوات الثور الهائج .

كنت أعلم أنني سأدفع ثمنًا باهظًا من الألم في الأيام القادمة بسبب إساءة استخدامي لتقنية خطوات الثور الهائج ، لكن لم يكن لدي خيار آخر. ذلك القتال سيجذب لا محالة أنظار المزارعين القريبين، وقد يتطور الموقف سريعًا إلى مذبحة ،وذلك سيناريو لا أريد أن أكون هنا لاشهد عليه .

المزارعون طماعون، وأعلم تمامًا أن هناك احتمالًا كبيرًا بوقوعي وسط معارك دموية، حتى لو حالفني الحظ ولم ينتبه الكثيرون إلى وجودي ،رغم أنني أشك كثيرًا في ذلك.

وأنا أفر بسرعة، بدأت أمزق زي طائفتي. فلا أحد يعلم كم عدد الجواسيس أو المزارعين الأعداء الذين يتربصون بأعضاء طائفة "الشمس الملتهبة "، وقد يستغلون الفوضى الحالية لاستهداف التلاميذ واحدًا تلو الآخر.

كانت الأشجار تذوب أمام ناظري من شدة سرعتي، حينها شق الهواء صوت حاد كالصفير، قطع السكون كسيفٍ مخفي. اندفعت إلى الأسفل بغريزتي، وتفاديت بشق الأنفس سيفًا معدنيًا مر فوق رأسي.

كاد قلبي أن يقفز من صدري عندما رفعت نظري، ورأيت انعكاسي على نصل السيف اللامع.

هذا موقف فكرت فيه مئات المرات. لكن الواقع يختلف كثيرًا عن التخيل. لم يكن هناك وقت للتفكير مثل ما يضهر في الروايات والمانهوات ، فاعتمدت فقط على غريزتي وذاكرتي العضلية .

رددت الهجوم بركلة سريعة، لكن المهاجم قفز للخلف وانقلب في الهواء، متفاديًا الضربة بخفة نادرة. لكنني أدرت جسدي، وجمعت الزخم، ووجهت ركلة أخرى نحو وجهه. هذه المرة، لم يكن لديه مجال للهروب.

ركلتي أصابته، لكنه بالكاد صدها بجانب سيفه. ثم هبط بخفة على غصن شجرة قريب.

شعره الداكن المتموج تمايل بفعل الريح، كاشفًا عن عينين بنيتين متسعتين بشراسة.

كان سيفه يلمع في ضوء القمر، وقبضته عليه كانت محكمة، ونصله حاد كأنه يشق الهواء. لم ينبعث منه أي طاقة تشي، مما يعني أنه لم يكن سلاح روحية ،وإلا كنت في ورطة حقيقية.

لم نتبادل الكلمات؛ لم يكن هناك داعٍ. لقد حاول قتلي فورا ، وعلى عكس قطاع الطرق الذين قابلتهم سابقًا، هذا الرجل كان تهديدًا حقيقيًا.

كان بيننا رابط خفي، وللحظة قصيرة، لم أكن متأكدًا إن كان مجرد وهم، لكنني شعرت وكأنني أفهم نوايا هذا الرجل من خلال المعركة.

هل هذا ما يسمونه "فهم شخص ما عبر القتال"؟ او ربما اتوهم فقط.

على أية حال، كان واضحًا أن أحدنا لن يخرج من هذا اللقاء قطعة واحدة .

كان يرتدي ملابس بسيطة، يوحي بمظهر مزارع مارق لا ينتمي إلى أي طائفة، أو ربما، مثلي، كان يخفي انتماءه لطائفة ما.

بمجرد أن اتخذ وضعية الانقضاض، تصاعدت الهالة القاتمة من حوله. الغصن تحت قدميه اهتز وتحطم إلى شظايا بينما انطلق نحوي كالطلقة.

قفزت إلى الخلف في اللحظة التي انقض فيها سيفه إلى الأسفل، قاطعًا الغصن الذي كنت واقفًا عليه بسهولة وكأنه زبدة ، تاركًا خلفه قطعًا نظيفًا دقيقًا.

كان في تلك اللحظة مكشوفًا. انتهزت الفرصة وانطلقت من على شجرة أخرى، موجهًا له ضربة "لكمة الناب المخترق ". الهواء حول قبضتي التوى، واندفع نحو وجهه بصافرة حادة، وعيناه اتسعتا بتعابير من المفاجأة والخوف، بالكاد رفع سيفه ليصد الهجوم.

دوى صوت مدوٍ في الأجواء مع اصطدام قبضتي بسيفه، ودفعته الضربة للخلف بقوة، يصحبها صوت احتكاك معدني عالي. شعرت بألم حاد مفاجئ في ذراعي، وحرارة دافئة تسيل على مرفقي.

الرجل ارتطم بشجرة قريبة وتحطم بعض فروعها، لكنه وقف على قدميه على الفور تقريبًا، دون أن تظهر عليه علامات إصابة واضحة. من خلال القتال، استطعت أن أقدر أنه يمتلك قوة مماثلة ،شاب في مرحلة صقل الجسد دو سبع نجوم، من النوع الذي يعتاد القضاء على خصومه بضربات قاتلة وسريعة. لم يكن من أولئك الذين يجيدون المعارك الطويلة.

نظرت إلى أسفل، فرأيت جرحًا عميقًا يمتد من معصمي حتى مرفقي في ذراعي اليمنى، والدم يتدفق بغزارة مقلقة. اجتاحتني موجة من الذعر.

كيف أصبت بهذا القطع؟

ارتجف قلبي بردة فعل غريزية. لم أر حتى شفرة السيف وهي تلامسني!

هل كان ذلك نوعًا من تقنيات السيف الخفية؟

حاولت كبح جماح أفكاري المتسارعة، وأخذت أنفاسًا عميقة متقطعة. محاولة عبثية لتهدئة نفسي في وجه هذا النزيف الحاد. ورغم بشاعة الجرح، لم أشعر بأي ألم.

هل كانت الشفرة مسمومة؟ بعض الكائنات تستخدم مواد تخدير لتخفي لدغاتها السامة. تمنيت في داخلي أن يكون الأمر مجرد أدرينالين يخدر حواسي مؤقتًا.

راقبت خصمي وهو ينحني قليلًا، واتضح لي أن كلينا لا يملك خبرة واسعة في المعارك المطولة. لكن، وعلى عكسه، لم تكن لدي أي خبرة في القتل. ومع ذلك… كان هذا ما علي فعله.

غمرني وضوح مفاجئ، واستقر نبضي، وحواسي أصبحت حادة كحد السكين. كأنني أستطيع سماع نبضات قلبه… إيقاع أنفاسه. السم، النزيف، الألم كلها يمكن أن تنتظر. التهديد الحالي يتطلب كل تركيزي.

لم القلق من شيء قد يقتلني لاحقًا، في حين أن أمامي شيئًا قد يقتلني الآن؟

نعم… كل ما علي فعله هو أن أتحرك. فقط... استمر في الحركة!

لاحظت خصمي ينخفض أكثر، يضغط يده على الأرض، واستنتجت أنه يستعد لاستخدام تقنية حركة. وضعيته كانت غريبة على مبارز يستخدم السيف، مما يشير إلى أنه لا يمتلك تقنية مناسبة لتخصصه. على الأغلب، يستخدم ما هو متاح فقط.

وهذا كشف الكثير. احتمال أن يكون "شابًا مدللًا" أو تلميذًا من عائلة كبيرة كان ضئيلًا جدًا. وإلا، لامتلك تقنية أفضل بكثير.

أصابعه غاصت في التربة العشبية، وعضلات فخذيه انتفخت، وعروقه نبضت تحت راحتيه.

بين عشرات التقنيات التي مرت في ذهني ،تلك التي حفظتها أثناء ساعات القراءة الطويلة في مكتبة الطائفة ،برزت واحدة: خطوة النمر المندفع.

وفي غمضة عين، انقض نحوي بسرعة متفجرة . سرعته كانت مذهلة، لكن السيطرة الحقيقية على خطوة النمر المندفع تتطلب وضعية رباعية، وهو قد قلل كثيرًا من فعاليتها.

على عكس تقنية خطوات الثور الهائج التي اخترتها، كانت خطوة النمر تعتمد على توزيع الضغط على أربعة أطراف، مما يسمح بتحركات سريعة حتى على التضاريس الوعرة. لكن، مثل أغلب التقنيات، كان لها نقاط ضعف. هجمتها الشبيهة بالنمر تجعل المستخدم مكشوفًا في الهواء، غير قادر على تفادي الهجمات المضادة ،وهي ثغرة حسبت حسابها مسبقًا اتناء الإطلاع على التقنية .

وبدل من تجنب الهجوم ،بقيت في مكاني وانتظرت حتى فارقة ساقيه الأرض ،وعندها فعلت خطوات الثور الهائج ، وبدأ العالم من حولي يضيع في زوغان بصري، كأنني أركض داخل نفق ضبابي. الهدف أمامي، ومكشوفيته في الهواء فتحت لي فرصة نادرة. المشهد تغير من حولي، ولحظة وجيزة فكرت في توجيه الضربة إلى رأسه. لكن حتى في الهواء، بإمكانه تفاديها بمجرد إمالة بسيطة لرأسه.

الصدر كان الهدف الواضح…

لم يكن هناك وقت للتفكير. قبل أن أستوعب ما حدث، كانت قبضتي قد انغرست حتى الرسغ في الدماء. شعرت بعظامٍ وأشياء لينة ودافئة تحت يدي.

وعندما أدركت ما فعلته، كان خصمي ما زال معلق في الهوا ويحدق بي بعينين واسعتين، ثم سعل دفعة دم كبيرة، تطايرت بعض منها على وجهي، وكان طعمها… نحاسيًا.

تدحرجت قطع لحم صغيرة على وجهي، فمسحتها بيدي المصابة. بقي في راحتي فتات من اللحم.

هل… سعل جزءًا من رئتيه؟

سحبت قبضتي إلى الوراء، فاندفعت الدماء واللحم وقطع من الرئة مع الضربة. عيناه التقتا بعيني، ودمعة انزلقت من طرف عينه بينما جسده انهار على الأرض بل حياة.

بدأت اتخلص من قطع اللحم من قبضتي، وحاولت مسح الدم اللزج، لكن زاد الأمر سؤ فقط ولطخات حمراء دموية تملا ملابسي.

كان علي أن أتحمل هذ...

بينما حاولت التخلص من فتات اللحم العالق تحت أظافري، حدقت في جثة الشاب وصدره المفتوح واعضائه الداخلية المدمرة ، عندها شعرت بشيء يصعد من حلقي. "آغغ!" اتكأت على شجرة وتقيأت.

لكن في تلك اللحظة من الضعف، تحرك شيء في العشب… وخرج أحدهم من بين الأشجار.

اللعنة! لماذا الآن بالذات؟!؟.

رفعت قبضتي بسرعة لدفاع ، وما زال طعم القيء في فمي، وتلاشى الشعور بالغثيان فورًا. قبل أن أعرف ما حصل ، تردد صوت تكسر في أذني بينما كنت أقذف إلى الوراء وأتحطم على جذع شجرة. وخز مؤلم اخترق ذراعي وضهري .

نظرت إلى أسفل، آملًا ألا تكونا قد انكسرتا.

لحسن الحظ، لم تنكسرا، باستثناء تمزق وتورم أسود في منتصف الساعدين حيث تلقيت الضربة. لم تكسر العظام، لكن لا شك أن هناك شقوق.

رفعت بصري نحو خصمي الجديد، كانت فتاة. شعرها الأسود الطويل مربوط في ذيل حصان، وعيونها داكنة وباردة، وجسدها نحيل بوجه طويل.

قالت ببرود: "اترك لي هذا الجسد، ويمكنك الرحيل."

ضيقت عيني نحوها.

كيف أتعامل مع هذا؟ من الواضح أنها لا تؤتمن، وسيكون من الحماقة أن أُدير لها ظهري.

من الواضح أنني مصاب وفي لحظه ضعف ، ومع ذلك، لم تهاجمني وتنهى حياتي .

ما سبب ترددها؟

هل كانت تراقب المعركة بيني وبين ذلك الرجل من البداية؟ ومع أن مشهد موته الوحشي كاد يقلب معدتي، لم أترك حذري لحظة.

الخوف كان يزحف في عروقي كأفعى باردة، وإصاباتي لم تكن تمنحني إلا احتمالًا ضئيلًا للخروج حيًا. ومع ذلك، عدلت وقفتي وكأنني بطل لا يقهر، وتقمصت ثقة لم أملك منها شيء .

ابتسمت ابتسامة ساخرة وقلت:

"عرض نبيل فعلًا، لكن قولي لي، ألست واثقة من قدرتك على سحقي؟. هيا، لا تكوني متواضعة هكذا. ثقي بنفسك يا آنسة... الم يعلمك أباك ان الثقة بالنفس نصف النصر"

لم أعلم إن كانت هذه الجرأة نابعة من "ليو فنغ" الأصلي، أم مني أنا. ربما كنا مزيجًا غريبًا من الإثنين. على أي حال، الخصم الغاضب والمندفع أسهل بكثير من الهادئ المتزن. حتى لو لم تثرها كلماتي، فإن كل ثانية إضافية أستريح فيها تعد مكسبًا. ناهيك عن أن السجال اللفظي هدا أعصابي.

قالت وهي تتخذ وضعية قتالية، ومفاصل قبضتها المعدنية تقطر بسائل أحمر: "أنت تترتر كثيرا بنسبة لشخص كان يتقيأ لمجرد قتله أحدهم. أي رجل يفعل ذلك؟"

ذالك الدم لم يكن لي. كانت تلك القبضات الحديدية الملطخة إشارة واضحة ،هذه لم تكن المرة الأولى لها.

سلاحها أوحى بأنها مقاتلة تعتمد على القبضات. ومع ذلك، بقيت متيقظًا لأي حيلة ممكنة. فليس من المنطقي أن تبذل كل هذا الجهد لمجرد ترك انطباع سيئ.

تنهدت قائلاً باستخفاف: "ماذا عساي أن أقول؟ في أعماق أعماقي، أنا رجل رقيق القلب لا يحتمل رؤية الدم."

رمشت عيناها، وازداد ضغطها على القبضات الحديدية .

هل تعتقد أن عدم كوني قاتلًا مجنونًا أمر يدعو للخجل؟ ربما هو كذلك في هذا العالم. كان ذلك تذكيرًا صارخًا بقسوته ،هنا، من لا يمتلك القوة يصبح ضحية.

ذكرني هذا الموقف بمقولة قديمة: من الأفضل أن تكون محاربًا في حديقة، على أن تكون بستانيًا في ساحة معركة.

وها أنا دا أقف… كالبستاني وسط حرب لا تهدأ . إن أردت البقاء طويلا لستكشاف أسرار هذا العالم ، فعلي أن أتخلى عن هذا الضعف، وأرتدي عباءة المحارب الآن! لا العام المقبل، ولا الشهر القادم… الآن!

ذراعاي كانتا تحملان آثار المعركة السابقة، والجرح الغائر من سيف الرجل يذكرني بضعفي. بينما ساقاي كانتا شبه مشلولتين من استخدام خطوات الثور الهائج دون تقنية دفاعية داعمة.

تمتمت لنفسي: "يا له من يوم قذر."

رمقت جثة الرجل، صدره المنهار وعيناه الزجاجيتان. منظر كان من المفترض أن يقلب معدتي، لكنه لم يحرك في شيئًا، لا أفهم ما يحدث بالطبط . كل ما كنت أشعر به هو صفاء عجيب… وهدوء مخيف.

لا وقت للقلق بشأن المستقبل، ولا عن فتاة اليشم تلك التي قد تكون تراقبنا من بين الأشجار. كل ما يهم الآن… هو هذه الفتاة التي أمامي.

كان عليّ إنهاءها، قبل أن تنهي هي حياتي.

غريب… لم أعد أشعر بالتردد حيال قتل أحد. ربما لأنني بدأت أتقبل الحقيقة البسيطة: في هذا العالم، إن لم تقتل… تقتل او ربما شيء آخر لم اكتشف بعد.

قلت مازحًا: "أتعلمين؟ عندما تحاول امرأة جميلة مثلك قتل مزارع شاب ووسيم مثلي ، غالبا ما ينتهي بها الأمر كعضو في حريمه."

قطبت حاجبيها، وردّت بحدة: " اذا لحسن حظي، أنت بعيد كل البعد عن الوسامة."

أوتش، ذالك كان مؤلم ، فتاة من عالم الزراعة تملك ردودًا لاذعة؟ لم أتوقع أن أقابل شخصًا مثلها هنا. في ظروف أخرى، ربما كنّا أصدقاء. لكن نيتها الواضحة للقتل … لا تعطيني الكثير من الخيارات .

رددت ساخرًا: "لقد حطمت قلبي الصغير، يا آنسة."

وكان ردها فوريًا.

انطلقت نحوي بصمت مميت، حركتها سلسة وقاتلة. عيناها اشتعلتا بعزم ، والبرودة فيهما أرسلت قشعريرة في عمودي الفقري، اللعنة، هذه المعركة لن تكون سهلة

_________________________

AMON: شكرًا لأنك قرأت روايتي! أتمنى تكون أعجبتك. لا تتردد تشارك رأيك عن الفصل سواء نقد، نصيحة، أو "هممم" الغامضة ،أنا أقرأ كل التعليقات وأتفاعل معها.

2025/04/11 · 84 مشاهدة · 2072 كلمة
AMON
نادي الروايات - 2025