بعد ذلك انتقل لجزأ آخر يصف تقنية زراعة تسمى … ' البحر الذهبي '

تنقسم التقنية لثلاثة أجزاء …

الجزأ الأول يتمحور حول كيفية استشعار التشي وتدوريه في العروق الروحية من اجل رفع عالم المرئ وكذا زراعة جسده …

بعد قراءة وصف الجزأ الأول من التقنية أغلق الشاب الكتاب ووضعه في الحقيبة ثم جلس متربعا وارخى جسدع ثم أغمض عينيه …

يعتبر الجزأ الأول من التقنية التي حصل عليها الشاب تقنية ابتدائية لدخول عالم الزراعة …

ورغم أن الشاب تعلم أن طرق اكتساب القوة مختلفة وأن زراعة الطاقة وزراعة الجسد طريقين مختلفين .. إلا أنه كان واضحا أن الرجل الذي نقله أراده أن يزرع كلا الطريقين …

وطبعا بعد رؤية قدرة الرجل في نقله الى هذا الكوكب البعيد فقد كان متأكدا من أنه يجب أن يتبع ارشاداته تماما ويطبق ما أراده منه …

بعد إغلاق عينيه بدأ الشاب في اتباع خطوات طريقة الزراعة و محاولة إستشعار التشي المحيط به …

مرت نصف ساعة ولم يتحرك الشاب قط …

عادة لن يستمر الشاب في الجلوس ومحاولة القيام بأمر فشل في القيام به بنفس الطريقة ..

ولكن وصف الطريقة أكد على ضرورة البقاء ضمن حالة التأمل حتى يستشعر التشي من حوله وأي انقطاع سيؤدي إلى فقدان تقدمه …

هكذا استمر الشاب في التأمل لبعض الوقت …

بعد 10 ساعات من التأمل نجح الشاب أخيرا في الشعور بالتشي من حوله وبعد تأكيد الشعور لبعض الوقت بدأ في التحرك وفقا لإرشادات طريقة الزراعة وتدوير الدانتيان الخاص به لسحب التشي نحو …

والذي أخذ منه الأمر حوالي 10 ساعات أخرى للقيام ذلك وبدأ التشي بالإنجذاب للدانتيان …

شيئا فشيئا بدأ يشعر بدخول جزيئات التشي لدانتيناه وبمجرد أن حدث ذلك بدأ بتحريك التشي الذي جذبه من خلال عروقه الروحية وفقا لوصف الكتاب …

من أجل زراعة التشي سيحتاج المزارعون الى سحب جزيئات التشي أولا ثم تدويرها في عروقهم حسب طرق الزراعة المختلفة من أجل وضع بصمة عليها ثم اعادتها لدانتيان حتى يمكنهم الإحتفاظ بها في الدانتيان ويمكن إستعمالها لاحقا …

غير ذلك فإن مجرد جذب التشي للدانتيان دون تدويره لن يترك لجزيئات التشي بصمة المزارع وسوف تخرج من جسده بمجرد ابعاد تركيزه عنها …

بالنسبة لتفاصيل زراعة التشي التي قرأها الشاب في الكتاب فإن أول خطوات الزراعة هي عالم امتصاص التشي الذي ينقسم إلى أربع مراحل .. البداية والمنتصف والمتقدم والذروة …

يتطلب من الشخص ليدخل عالم الزراعة أن يمتص التشي أولا حتى يمتلأ الدانتيان لأقصى حد .. ومن أجل الدخول للمرحلة الإبتدائية من عالم امتصاص التشي يجب أن يقوم المزارع بضغط التشي أكثر في دانتيانه لزيادة كثافته وملئ الدانتيان بالتشي المكثف كليا .. وهكذا كل مرحلة هي ضغط أكثر وتكثيفه لدرجة أكبر حتى يصل الى ذروة عالم امتصاص التشي …

….

إستغرق من الشاب لتدوير أول جزيئ تشي امتصه حوالي نصف ساعة .. وبعد التأكد من بقاءه في الدانتيان فتح الشاب عينيه وزفر …

" يا إلهي هذا متعب … مجرد جزيئات من التشي إستغرقتني كل هذا الوقت … هل هذا بسبب أن عروقي الروحية عادية حسب قوله الرجل !؟ "

" حسنا لا يهم .. لا خيار سوى الإستمرار ربما ستتسارع العملية بمجرد التعود عليها … "

… أغلق الشاب عينيه وعاد للزراعة مرة أخرى … وبعد نصف ساعة أخرى فتح الشاب عينيه وفكر

" يبدو لي نفس الوقت .. هل سرعة الزراعة ثابتة بالفعل !؟ "

بقوله لذلك استمر الشاب في الزراعة وخلال كل دورة كان يتوقف قليلا ليستشعر الوقت ويفكر …

بعد مرور عدة ساعات … فتح الشاب عينيه متحدثا لنفسه …

" في الحقيقة إنها تتسارع .. لكن الأمر بطيئ جدا وهي مجرد بضع ثوان أقل … ربما مع تدريب أكثر تصبح أكثر سهولة "

بقوله لذلك عاد الشاب للتأمل ..

في الحقيقة فإن الشاب أساء الفهم قليلا …

رغم أن درجة العروق الروحية مهمة جدا وتضع فرقا كبيرا في التقدم بين المزارعين إلا أن طرق الزراعة تلعب دورا مهما في ذلك أيضا ورغم أنه ليس بدرجة أهمية العروق الروحية إلا أنه ليس أسوء كثيرا …

عادة بالنسبة لشخص بعروق روحية عادية وطرق زراعة من الدرجة السفلى سيستغرق منه ساعة في أول محاولة امتصاص للتشي وسيستغرق منه الأمر أياما لتسريع الدورة لبضع ثوان فقط …

لكن استغرق الأمر من الشاب نصف ساعة لأول إمتصاص وبضع ساعات لتسريعها عدة ثوان …

ورغم أن الشاب يفهم أن طريقة الزراعة التي قدمها له الرجل جيدة إلا أنه لا يعرف قيمة طريقة الزراعة الثمينة هذه ..

هكذا استمر الشاب في الزراعة لعشرات الساعات غير مستشعر للوقت وناسيا أنه لم يأكل منذ مدة …

لكن هذا فقط طبيعي بما أنه يزرع في حالة تأمل فإن التشي نفسه عبارة عن طعام …

2023/06/01 · 81 مشاهدة · 731 كلمة
jotiefares
نادي الروايات - 2024