عرف رايز بالتأكيد أنه تم استدعاء المحارب الإلهي بنجاح. ومع ذلك، من محادثته، كان يشك في أنه لم يكن شخصًا يساعد عشيرة اللدغة القاتلة، والآن تأكدت شكوكه.
لم يكن هناك محارب إلهي يحميهم.
قال هيمي وهو يجلس في مقعده: "أعتقد أن هذا يحل المشكلة، ليس هناك الكثير لنفعله".
"ماذا تقصد، ألم تقل مجموعتك أنك كنت مع الفريق في ذلك الوقت!" - صاح هاربور. "يمكنك القول أنك لم تر أحداً من عشيرة درع القمر."
هيمي ضحك للتو.
"هل تعتقد حقًا أنهم سيصدقون كلمتنا على أولئك الذين هم في مكانة عالية في عشيرتك؟ سيقترحون عليك فقط أن تقول لنا مثل هذه الأشياء."
"مهمتنا هي إجراء تحقيق، وقد اكتشفنا سبب وفاة مجموعة ألتر التي وصلت في الأصل إلى هنا، هذا كل شيء. ماذا كنت تتوقع منا أن نفعل، أن نذهب إلى العشيرة وننتقم لك؟"
أحكم هاربور قبضته؛ في بعض النواحي، كان يعتقد ذلك، ولكن ماذا يمكن لهؤلاء الأشخاص الذين أمامه أن يفعلوا؟ لم يكونوا حتى محاربين.
لم يكن الأمر كما لو أنهم يستطيعون مواجهة العشيرة. الشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله هو محاولة دعمه بالكلمات وكلماتهم، لكن لماذا يصدقونها؟
"أليس هناك المزيد لاكتشافه؟" سألت شارلوت. "أعني أن العشيرة يمكن أن تكون السبب وراء الوفيات الأخرى في المدن الأخرى، لكننا مازلنا لم نكتشف ذلك بعد."
بالنسبة لشارلوت، فقد شعرت بالقليل من الذنب لأن الرجل الذي أمامهم فقد حياته وعائلته بالكامل بسبب أمورهم.
أجاب هيمي: "لا تكوني طيبة القلب". "لقد فعلنا ما يتعين علينا القيام به للبقاء على قيد الحياة؛ لقد قُتل هؤلاء الرجال فقط لأننا كنا نحاول حماية أنفسنا وأحد أفرادنا!"
عرف هيمي لماذا كانت شارلوت تقول هذه الكلمات؛ لقد فعلت ذلك عدة مرات في مهماتها، وكان عليه أن يتفاهم معها.
رغم ذلك، بسبب غضبه، ترك شيئًا لاحظه هاربور.
انتظر، ماذا تقول، لقد كنتم أنتم، هل أنتم من هزموا محاربي المرحلة المتوسطة!" سأل هاربور.
بدا الأمر لا يصدق، المجموعة التي أمامه لم تبدو مميزة، وكان عددهم قليلًا جدًا. فقط العشائر العليا يمكنها أن تفعل مثل هذا الشيء؟
"لقد كنا كذلك،" أجابت آنا قبل أن يتمكن هيمي من تقديم عذر لهم. "ولكن كان ذلك فقط لأن مجموعة المحاربين أخذت إحدى مجموعاتنا البديلة لمحاولة استدعاء هذا المحارب الإلهي."
كان هناك الكثير من الغضب الذي كان يتصاعد في هاربور، لكنه كان يتضاءل أيضًا. أراد أن يلوم المجموعة التي أمامه على كل ما حدث.
لوفاة عائلته وخسارته لمنصبه، لكنه سرعان ما أدرك أن الأمر لم يكن كذلك. لقد قام نيانغ بإعداد كل شيء.
وقال إنه متأكد من ذلك؛ إذا لم يحدث هذا، فقد أعد بالفعل عددًا من الطرق له للحصول على منصب رئيس العشيرة.
بدلا من ذلك، قرر أن يفكر في الأمور بشكل مختلف عندما نظر إلى المجموعة التي أمامه.
"إذا كنت قادرًا على القضاء على أعضاء العشيرة الأقوياء، ألا يمكنكم التخلص من نيانغ، للقضاء على عشيرة اللدغة القاتلة!" كان الغضب في هاربور يتصاعد مرة أخرى.
الفكرة التي تدور في رأسه هي آخر شيء يمكن أن يفعله في هذا العالم.
"هل يمكنك أن تمنحني أمنيتي؛ سأعطيك ما تريد!"
مرة أخرى، أطلق هيمي ضحكة مكتومة.
"أنا آسف لخسارتك، وأعني ذلك، ولكنك مخدوع. ماذا يمكنك أن تعطينا في منصبك عندما لا تستطيع حتى شراء مشروب؟"
"القضاء على عشيرة بأكملها؟ نحن لسنا مجموعة ثأر، نحن مجموعة تساعد في التعامل مع المهام التي لا يستطيع أي شخص آخر القيام بها. هذه ليست مهمة تم تكليفنا بها ولا هي مهمة لها أي جانب إيجابي بالنسبة لنا."
تحولت مفاصل هاربور، وهو يطبق قبضته، إلى اللون الأبيض، وبدأ في عض الجزء السفلي من شفته وهو يحاول حبس دموعه. بدأ الدم يتساقط على ذقنه وعلى ملاءاته.
"عظيم، شيء آخر سأحتاج إلى دفع ثمنه،" تمتم هيمي وهو ينظر إلى الدم.
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi
"هل يمكنني أن أطرح عليك سؤالاً،" قال رايز وسط الصمت والتنهدات، وعندما قال هذه الكلمات لم يكن ينظر إلى هاربور، بل كان ينظر إلى هيمي.
"يُسمح لنا بالتصرف ضمن وسائلنا الخاصة، خارج ألتر، أليس كذلك؟" سأل رايز.
أجاب هيمي: "طالما أن ذلك لا يعيق مهامنا الأخرى ويبقى ضمن القواعد. يمكنك التصرف كما يحلو لك في باجنا".
"لذا... إذا كنت سأهاجم عشيرة اللدغة القاتلة، ولكن ليس كجزء من التر، فهل سيكون ذلك جيدًا؟"
للمرة الأولى منذ فترة تُرك هيمي فمه مفتوحًا قليلاً. مهاجمة عشيرة بأكملها؟ بقدر ما يعلم هيمي، لم يكن أحد في ألتر جزءًا من عشيرة اللدغة القاتلة.
ولكن هل سمع أحدًا في ألتر يقول شيئًا مجنونًا مثل هذا، مثل مهاجمة عشيرة بأكملها.
أجاب رايز: "لقد أخبرت هذا الرجل أنني سأحقق رغبته بالفعل. إذا لم يكن هناك شيء يمنعني، فسوف أقوم بالقضاء على العشيرة. وفي هذه الأثناء، سأحاول معرفة ما إذا كانوا حقًا وراء الوفيات".
كان هناك شيء واحد فقط كان يعيق رايز إلى حد ما، وهو حقيقة ما إذا كان المحارب الإلهي جزءًا من عشيرة اللدغة القاتلة أم لا.
الآن بعد أن حصل على إجابته، فإن القضاء على العشيرة سيساعده على إضعاف فصيل الظلام.
أجاب هيمي: "هذه عشيرة كبيرة؛ هناك أعداد لا حصر لها من محاربي المرحلة المتوسطة. قد ينتهي بك الأمر إلى الموت". "وإذا فشلت، فستكون شخصًا مطلوبًا؛ وهذا قد يجعل ألتر في موقف صعب، وقد يفعلوا شيئًا حيال ذلك".
"أنا لا أقول أنك لا تستطيع، ولكن عليك أن تكون على بينة من المخاطر."
نظر رايز إلى يده. عدد كبير من المحاربين في المرحلة المتوسطة. لقد كانت مثالية بالنسبة له؛ إذا استخدم تقنية الاستخراج، فقد يكون هذا هو ما يحتاجه للوصول أخيرًا إلى المرحلة المتوسطة التي كان عالقًا فيها لفترة من الوقت.
بفضل سحره، قد يكون قويًا بما يكفي للتعامل مع مدير الأكاديمية حينها.
قال رايز وهو ينظر في عيني هاربور: "حسنًا، سأساعدك على تحقيق ما طلبته". "لكن يجب أن أخبرك، لن تكون هناك عشيرة اللدغة القاتلة لتعود إليها بعد الآن."
كان هاربور يمسح دموعه بكم يده، وكان يستمع إلى كل كلمة بجدية. إذا قال شخص ما من قبل، أثناء وجوده في العشيرة، أنه يمكنه القضاء على عشيرة اللدغة القاتلة، لكان قد وصفه بالجنون.
لم يستطع أن يصف هذا الشخص بالمجنون الآن لأن كل أمله كان على هذا الفرد.
"لقد قلت هذا من قبل، ولكن الآن، أفضل وقت للقضاء على العشيرة بأكملها؛ لقد تركوا عائلتي بأكملها تموت بعد كل ما فعلته من أجلهم! بالطريقة التي هي عليها الآن، أفضل عدم وجود عشيرة!" - صاح هاربور.
"حسنًا، فلننهي هذا،" قال رايز وهو يسير نحو الباب. "ولا تقلقوا، لن يبقى أحد على قيد الحياة للإبلاغ عن هذا، لذلك لن يسببوا لنا أي مشكلة".
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi