لقد فعل هيمي ما قاله؛ لقد عاد إلى قاعدة الفطر الكبيرة في ألتر التي تم وضعها في وسط الوادي بين الفصائل الثلاثة.
بعد عودته، قام بملء تقاريره المعتادة وكما هو متوقع، أرادوا منه المزيد من المعلومات المباشرة.
ولهذا السبب كان بحاجة لزيارة أحد المبرمجين لإبلاغهم بكل ما يجري.
حاليًا، كان هيمي يجلس في غرفة ذات أرضية مظلمة بأضواء فردية متاحة هنا وهناك. كان يجلس على مكتب كبير مضاء باللون الأزرق الفاتح مقابل أحد المبرمجين الذين تتلامس أطراف أصابعهم.
"بناء على كل المعلومات التي جمعناها، توصلنا إلى نتيجة مفادها أن هذا الأمر لا علاقة له بالحوادث التي وقعت قبل هذا. لكننا نخشى أنه حتى هذه اللحظة ليس لدينا وسيلة للتقدم أكثر".
كان هيمي مرتاحًا تمامًا. لقد اعتقد أنهم قد يواجهون مشكلة بسبب التدخل في العالم الطبيعي لـ باجنا بشكل أكثر من اللازم.
في بعض الأحيان، شعرت أن ألتر يهتم حقًا بما فعلوه، وفي أحيان أخرى كانوا يرمونهم جانبًا.
"إذن ما هي المهمة التالية لفريقنا؟" سأل هيمي.
بدأ المبرمج بتحريك يديه على الطاولة، وكانت الملفات تتحرك يمينًا ويسارًا حتى توقف في النهاية.
"اعتبارًا من هذه اللحظة، نعتقد أنه من الأفضل أن تظل على أهبة الاستعداد مع فريقك. ما زلنا نعتقد أن هذه المسألة مهمة جدًا ويمكن أن تكون مرتبطة بعنصر على الأقل على المستوى الأسطوري أو الإلهي."
"في الوقت الحالي، وكلاؤنا منتشرون بشكل ضعيف، ولكن هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا وقد نحتاج إلى الاتصال بك في أي لحظة. إذا كنت ترغب في مواصلة واجباتك كما كنت تفعل، فسيكون ذلك للأفضل."
لاحظ هيمي شيئًا ما في كلام المبرمج؛ وقد كشف أهمية المهمة بالنسبة له؟ لقد جعله يتساءل عما إذا كانت هذه الكلمات قد قيلت عن قصد، أم فقط لأن المبرمج كان جديدًا إلى حد ما.
ولكن الآن أصبح لديه فكرة عن سبب بقائهم في هذه المهمة لفترة طويلة. عنصر لديه القدرة على القتل على هذا المستوى العالي.
من المؤكد أن العناصر ذات المستوى الإلهي ستشمل أعضاء ألتر الأعلى إذا وصل الأمر إليها. إذا كان هناك أي شيء، فإن المهمة التي تُركت لفريقهم المتواضع كانت بمثابة علامة حمراء إلى حد ما، ولكن ربما كان ذلك فقط لأنهم كانوا سينظرون في الأمور.
أصبحت الأمور أيضًا خطيرة بعض الشيء بالنسبة لي؛ هل يمكنني طلب المزيد من القوة النارية للمستقبل؟ والمزيد من الذخيرة." سأل هيمي.
مرة أخرى، نقر المبرمج بإصبعه على الطاولات عدة مرات، وأضاء جزء من الطاولة باللون الأخضر.
"لقد تمت الموافقة على طلبك، يرجى المضي قدمًا واستلامها عندما تكون متفرغًا."
قام هيمي من مقعده مع ابتسامة على فمه. في الوقت الحالي، كانت مهمته الحالية قريبة من الاستراحة قدر استطاعته.
عندما حدث هذا، غالبًا ما سمح لأعضائه بمواصلة القيام بما يريدون، ولم يتصل بهم إلا عند الحاجة.
كان على يقين من أن الآخرين سيكونون سعداء بهذا أيضًا.
---
في مكان ما في فصيل الظلام، توجد مدينة بجوار نهر كبير. وكان هناك جسر كبير يعبر منطقتين وكانت تزدهر بالأسواق والتجارة.
كانت المدينة تمتلك قدرًا كبيرًا من الثروة، وكان أغنى الأفراد الذين عاشوا في فصيل الظلام غالبًا ما يقيمون في هذه المدينة.
لقد كانت تنتمي إلى عشيرة درع القمر. بدأت العشيرة في المدينة التي أطلق عليها اسم مدينة القمر.
لم يكن أحد يعرف أيهما جاء أولاً، لكن الجميع عرف الاسم. لأنه مرة واحدة في الشهر، عندما يكون القمر أكثر سطوعًا، فإنه يضيء النهر، مما يجعله مشهدًا جميلاً يراه الجميع.
نظرًا لكون عشيرة درع القمر إحدى العشائر الكبرى، فقد سيطرت أيضًا على العديد من البوابات في المنطقة، وكانت إحدى البوابات المعنية هي بوابة المرحلة المتوسطة.
شيء تستخدمه العشيرة بشكل متكرر لتحسين قوتها مع الحصول أيضًا على بلورات ذات مستوى أعلى لزيادة قوة محاربيها.
وعلى جانب المدينة، كانت هناك منطقة مقطوعة. لقد كان مدرجًا من نوع ما. كانت منطقة تستخدمها عشيرة درع القمر بشكل متكرر، وكانت ذات يوم المنطقة التي تقام فيها إحدى بطولات الفنون القتالية.
ولكن الآن، كانت قاحلة في الغالب باستثناء أفراد العشيرة الذين سيقفون للحراسة حول جانب المدرج وداخله.
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi
كانوا يغطون المنطقة لأن هذا هو المكان الذي يوجد فيه بُعد المرحلة المتوسطة حاليًا.
داخل البعد، اليوم تم استخدامه من قبل ضيف خاص.
كان اثنان من الأعضاء عالقين في مستنقع عميق وسميك حيث غطى سائل أخضر داكن سميك حتى ركبهم. وقفت امرأة ذات بشرة داكنة ظهرًا لظهر مع رجل يحمل درعًا كبيرًا.
لقد كانوا حذرين حتى حدث دفقة في الماء. كان يقف في الماء جسد ثعبان عملاق متعرج.
على وجهه، انفتح منتشرًا مثل الخياشيم، ومن الغريب أنه كان لديه أذرع صغيرة على جسده الذي يشبه الثعبان.
في الماء كان هناك جسد ثعبان عملاق متعرج.
على وجهها، انفتحت وانتشرت مثل الخياشيم، ومن الغريب أن ألبا، قائدة الرافعة القرمزية، ذهبت لتضرب بسيوفها، لكن الوحش كان سريعًا في التحرك، متجنبًا الهجمات.
حاولت تحريك قدميها لكن الأمر كان صعبًا، ثم التوى الوحش حول ذراعها. فتحت وجهها ونزلت لتعض، ولكن قبل أن تتمكن من ذلك بشفرة أخرى طعنتها في فمها مباشرةً.
في نفس الوقت من الخلف، كان تيلون يضرب درعه ضد نفس النوع من الثعبان، فقط هذا كان أكبر قليلاً في الحجم. لقد ضربها مرارًا وتكرارًا لكنه وجد الأمر صعبًا.
كان ذلك حتى رأت ألبا في الهواء أعلاه، الذي هبط وقطع الوحش من الخلف.
"إن أبعاد المرحلة المتوسطة هذه صعبة، ليس فقط لأن الوحوش أقوى، ولكن لأن التضاريس أكثر صعوبة أيضًا." أوضحت ألبا وهي تتقدم للحصول على حجر الطاقة.
"سمعت أنه في بعض أبعاد المرحلة المتوسطة، حتى محارب المرحلة الأولية لن يكون قادرًا على وضع قدمه في مثل هذا المكان بسبب التضاريس." أجاب تيلون. "وهذا يذكرني، لماذا اخترنا هنا؟ ألم تكن هناك تكلفة كبيرة؟"
"لقد اخترنا هذه المدينة لأنه لا يمكننا أن نبقى راكدين فحسب، بل علينا أن نستمر في التحسن، وإلى جانب ذلك، هذه العشيرة تعتمد على تقنيات الدرع مثل تقنياتك. لذلك أعتقد أنه من المناسب أن تتعلم شيئًا ما هنا. "
"قد نتمكن أيضًا من الحصول على مواد من العشيرة إذا بحثنا عنها بشكل كافٍ. ثم يستطيع ساحر الظلام أن يصنع لك درعًا خاصًا."
كان تيلون يتطلع إلى ذلك. لقد تقرر أنه كان التالي في القائمة لتلقي أحد عناصر ساحر الظلام.
بينما كان تيلون مشغولاً باستخراج حجر الطاقة من الوحش، كان بإمكانه رؤية شيء يتناثر في الماء. كان هناك وحش آخر قادم مباشرة نحو وجهه.
وبينما كان على وشك أن يعض على أنفه، تم الإمساك به من رقبته، وتناثر الدم على وجهه.
"رينا!" قالت ألبا وهي تستدير. يمكنها أن ترى أحد ورثة عشيرة نيڤرفول متمسكة برقبة الوحش، لكن لماذا كان هذا الشخص المهم من الفصيل الشيطاني في فصيل الظلام؟
"أحتاج إلى مساعدتك، أحتاج إلى العثور على ساحر الظلام في أقرب وقت ممكن، إنها حالة طارئة!" ادعت رينا.
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi