أذهلت ألبا للحظة عندما نظرت إلى رينا. كان عليها أن تقرص ذراعها فقط لتتأكد مما إذا كانت ترى الأشياء.
لقد التقت مع رينا منذ بضعة أشهر فقط، وكان هذا أول لقاء بينهما. بصراحة، لقد تفاجأت في ذلك الوقت، وكان الالتقاء بشخص مثل هذا باستمرار أمرًا صادمًا للغاية.
"انتظري، أنت تعلمين أنه إذا تم العثور عليك هنا، فماذا سيحدث لك؟ قالت ألبا، وهي تنظر بالفعل من فوق كتفها: "سوف يلاحقك فصيل الظلام، ويمكنهم اختطافك ومطالبة الفصيل الشيطاني بجميع أنواع المطالب".
أجابت رينا: "لا يوجد شيء يدعو للقلق". "إلى جانب ذلك، فإن فصيل الظلام حمقى إذا فكروا بهذه الطريقة؛ يجب أن يعرفوا أن عشائر الفصيل الشيطاني لا تهتم بالرهائن بغض النظر عمن هم."
"إذا وقعنا في أيدي العدو، فهذا خطأنا وحالتنا يجب أن نخرج منها".
أطلقت ألبا ضحكة مكتومة عصبية. لقد كانت في فصيل الظلام لفترة قصيرة فقط، لكنها نسيت بالفعل مدى جنون أعضاء الفصيل الشيطاني مقارنة بالفصيلين الآخرين.
"على أية حال، ما هو السبب الذي يجعلك ترغبين في العثور على ساحر الظلام بشدة؟" سأل تيلون وهو يضع الدرع على ظهره.
كان تيلون يشعر بالتوتر قليلاً لأنه أراد أن يصنع ساحر الظلام درعه بعد ذلك. آخر شيء أراده هو أن يُجرف من قدميه إلى مكان ما قبل أن يأتي دوره.
عندما تم طرح السؤال، شعرت رينا أن وجهها بدأ يسخن قليلاً. "إنها... إنها مسألة شخصية ومهمة!" ادعت رينا. "لقد فعلت الكثير لمعرفة مكان أعضائك. لقد كنت العضو النشط الوحيد في الرافعة القرمزية، لذا هل تمانعين في إخباري بمكان ساحر الظلام؟"
نظر كل من ألبا وتيلون إلى بعضهما البعض. نظرًا لأنهم صنعوا الكثير من الأعداء بالفعل، اعتقدت ألبا أنها كانت فرصة جيدة للبدء في كسب بعض الخدمات أيضًا.
أجابت ألبا: "في الواقع لا نعرف مكانه، ولكن قد نكون قادرين على مساعدتك في العثور عليه. إذا كان لي أن أخمن، فهو على الأرجح في فصيل الظلام في الوقت الحالي".
هزت أكتاف تيلون للأسفل عندما سمع ذلك، لكن ألبا ربتت على ظهره بسرعة. "لا تقلق، سنقوم بتسليم أحجار الطاقة هذه من اجل بعض المواد النادرة إلى عشيرة درع القمر."
"ثم عندما نلتقي بساحر الظلام، يمكنه أن يصنع درعك عندما نذهب إليه."
أضاء وجه تيلون في لحظة، ومن الغريب أن الثلاثة كانوا يسافرون معًا.
---
في المدينة التي تقيم فيها عشيرة اللدغة القاتلة، لم تعد هناك مشاكل من جيرانهم من الفصيل الشيطاني. ولم تقع أي هجمات أخرى، ويمكن للمدينة الآن التركيز على إعادة بناء نفسها.
إذا كان هناك أي شيء، فقد أصبحت المدينة الآن أفضل من ذي قبل، وذلك بسبب وجود شخص واحد، محارب الشمس. كان هناك من ينتقلون الآن إلى المدينة، ويرغبون في الانضمام إلى العشيرة الجديدة التي كانت تسمى عشيرة الشمس.
كان هاربور يقودها، لكن الجميع اعتقدوا أن رأس العشيرة هو محارب الشمس الغامض الذي ظهر. أولئك الذين لم ينتموا بعد إلى عشيرة كانوا يأملون في بداية جديدة لطلابهم.
كان الأمر نفسه مع المتجولين الذين يرغبون في الحصول على دعم العشيرة. الآن بعد أن لم تعد عشيرة اللدغة القاتلة جزءًا من العشائر الرئيسية في فصيل الظلام، كان الناس يتحوطون لرهاناتهم على أن عشيرة الشمس الجديدة ستكون التالية.
بقيت شارلوت والبقية في المدينة يراقبون الأشياء والضجة التي يمكن الشعور بها في الهواء.
"أنت لا تعرف حتى ما فعلته، أليس كذلك؟" قالت شارلوت وهي تأخذ رشفة من مشروبها. كان الثلاثة جالسين في الخارج يراقبون طابورًا للوصول إلى الثكنات. كانوا يحاولون الانضمام إلى العشيرة الجديدة.
وقال رايز وهو يرتدي سترته السوداء والبيضاء وشعره الأسود: "لقد فعلت ما اعتقدت أنه الأفضل في ذلك الوقت، ولن يسبب لنا المزيد من المتاعب".
حقيقة أنه كان بإمكانه الجلوس بالخارج في يوم كهذا، كان يعلم أنه لا يمكن لأحد أن يتعرف عليه على حقيقته. في عالم باجنا، كان لدى الكثير من الناس شعر أسود في المقام الأول.
لقد كانوا في المدينة لأكثر من أسبوع الآن، وكانوا جميعًا ينتظرون شخصًا معينًا، وذلك عندما شعروا جميعًا بشيء يهتز عليهم.
"مهلا، هل اشتقتم لي!" قال هيمي وهو يفتح ذراعيه على مصراعيهما وكأنه ينتظر عناقًا من أحدهم، لكن لم يقم أحد من مقعده، أو حتى يعترف بوجوده هنا.
"يا لكم من زملاء عمل ." طوى هيمي ذراعيه وأخرج العصا البيضاء من فمه. "على أية حال، لدي بعض الأخبار الجيدة لكم جميعا."
"حتى الآن، نحن جميعا عاطلين عن العمل!" قال هيمي بابتسامة كبيرة على وجهه.
أصيبت شارلوت بصدمة شديدة لدرجة أنها أسقطت كوبها وتركته يتدحرج من على الطاولة، لكن رايز أمسك به بسرعة وأعاده إليه.
"على أية حال، ما الذي يحدث؟ هذه المدينة أصبحت أكثر حيوية بكثير مما رأيته آخر مرة." سأل هيمي.
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi
من خلال المحادثة والجلوس، أوضح هيمي ما يعنيه بكونهم عاطلين عن العمل؛ لقد كان الأمر بمثابة استراحة أكثر من كونك عاطلين عن العمل. وفي الوقت نفسه، شرحت شارلوت ما حدث هنا أثناء غياب هيمي.
ومع ذلك، فقد أهملت شيئًا مهمًا للغاية، وهو حقيقة أن رايز كان محارب الشمس. لقد ذكرت للتو أن أحد المحاربين أنقذهم من هجوم وكان سبب كل هذه الفوضى.
نظرت إلى رايز لمعرفة ما إذا كانت ستحصل على بعض التقدير لهذا، ولكن يبدو أنه ليس لديه أي رد فعل على الإطلاق.
"ما يعنيه هذا لكم جميعًا هو أنكم أحرار في أن تفعلوا ما يحلو لكم. أعلم أن كل واحد منكم لديه أموره الخاصة، لذا خذوا قسطًا من الراحة، وافردوا أجنحتكم، وعندما أحتاج إليكم أنا وشارلوت سوف نعثر عليكم أجاب هيمي.
كان جزء من رايز محبطًا بعض الشيء. كان يأمل أن يتمكن من الذهاب إلى التر لتلقي بعض العناصر أو المعرفة حول بعض الأشياء.
ومع ذلك، يبدو أن الوقت الحالي لم يكن الوقت المناسب لذلك. مما جعله يفكر ماذا عليه أن يفعل الآن؟
بعد أن قال هيمي كل شيء، حان الوقت للمجموعة لتوديعهم. إذا كان الآخرون يتجولون بلا هدف، فهو لا يريد أن يكون جزءًا من ذلك، لذلك قررت المجموعة الانفصال.
وبهذا، اعتقد رايز أنه من الأفضل له الحصول على الإمدادات لأنه قرر انتقاله التالي إلى مدينة أخرى.
"قوتي، هل تكفي لتولي المدير؟" إذا لم يكن الأمر كذلك، فيمكنني التركيز على زيادة قوتي بشكل أكبر والذهاب إلى واحدة أخرى من عشائر فصيل الظلام، أو يمكنني الدخول إلى بُعد للحصول على بلورة ومحاولة زيادة سحري.'
وبينما استمر رايز في المشي، لاحظ أن هناك شخصًا بجانبه كان يتبعه.
"وما الذي تريدينه؟" سأل رايز.
أوضحت آنا: "لا شيء، فقط لأبقى بجانبك". "ليس لدي أي مهام حتى أتمكن من التركيز على العثور على النوع الذي يناسبني. لقد التقيت بـزون مرة واحدة، لذا ربما إذا بقيت معك، فهناك فرصة للقاء زون مرة أخرى."
لم يكن رايز مع آنا لفترة طويلة، لكنه كان يعرف شيئًا واحدًا عنها بالفعل، وهو أنها كانت عنيدة جدًا وسيكون من المستحيل تقريبًا التخلص منها.
قال رايز على الفور: "سأقوم بأموري الخاصة التي قد لا تتناسب مع أمور ألتر، كل ما ترينه معي، لا يجب عليك الإبلاغ عنه".
أجابت آنا: "بالطبع، نحن خارج العمل وأود أن أقول الشيء نفسه بالنسبة لي".
بينما كان الاثنان يسيران في منتصف الشارع، مر بجانبهما ثلاثي معين، وألقى أحدهم نظرة ثانية، وتحرك مباشرة أمام رايز.
"انتظر... هل أنت... هل هذا أنت؟"
عندما نظر رايز إلى من كان أمامه، كانت عيناه ملتصقتين بالمرأة.
"ألبا..."
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi