تقدمت سابرينا وتذكرت كل شيء؛ لقد تذكرت كل التفاصيل الأخيرة بعد أن استعادت ذاكرتها. كانت تحقق في المستودع الذي ينتمي إلى نقابة نوبل وما اكتشفته في كل تلك الصناديق.
عندما استدارت، كان آخر شخص تتوقع رؤيته هو إيدور. لم يقل لها الكثير لكنه وضع قطعة مستديرة فوق رأسها. بعد ذلك، لم تستطع تذكر أي شيء، باستثناء الاستيقاظ في الحديقة وفقدان ذكرياتها.
"كان هناك الكثير من الصناديق! لقد اكتشفنا عملية أكبر مما كنا نعتقد. هذا لا يقتصر على مجرد بيع مواد غير قانونية للأطفال، مع حجم الإمدادات المتوفرة، بل من الممكن أن يرسلوا هذه في جميع أنحاء ألتران!" قالت سابرينا.
قال رايز وهو يشير لها بالجلوس: "فقط اهدأ للحظة". كان الاثنان جالسين بينما سمع رايز كل ما تريد قوله.
قالت سابرينا: "حسنًا، أعلم أن الأمر مجرد... أن ترى هذه الأشياء تحدث على شاشة التلفزيون طوال الوقت، ولم أعتقد أبدًا أنني سأشارك فيها".
رايز لم يعجبه هذا على الإطلاق. أصبح كل شيء منطقيًا بالنسبة له الآن، الشعور الغريب الذي كان يشعر به. كيف يمكن لأي شخص أن يفاجئ سابرينا بمهاراتها السحرية، وكان الجواب الوحيد هو أن يكون شخص ما أكثر مهارة، وكان هناك عدد قليل ممن يتوافقون مع هذه المعايير.
الآن بعد أن أصبح من الواضح أنه كان إيدور، ساحر آخر من فئة 8 نجوم، كان الأمر منطقيًا، لكن في الوقت الحالي، لم يكن رايز يريد أن يكون الأمر منطقيًا، ولم يريد أن يكون هو.
"هل كان إيبارين وإيدور يعملان معًا في ذلك الوقت، أم أن منتج إيدور كان على اتصال بالمدرسة؟" بدأ رايز يتساءل.
"من الممكن أن يكون هذا من صنع نقابته وليس من صنعه،" نقرت سابرينا بأصابعها بعد ذلك. "لن يكون من المنطقي لماذا قام بمسح ذاكرتي في ذلك الوقت. من الواضح أنه أراد إخفاء هذه الحقيقة. لكن لا يزال من الصعب تخيل ذلك، أليس كذلك؟
"أعني، إيدور مشهور عالميًا، رئيس نقابة نوبل التي لديها حمولة كبيرة من المال بسبب أغراضه المسحورة، هل سيحتاجون حقًا إلى بيع عناصر غير قانونية أيضًا لزيادة دخلهم؟
"أعني أنه إذا تم اكتشاف ذلك، فسوف تتدمر صورته بالكامل باعتباره نبيلًا، ولا أستطيع أن أرى إيدور يفعل ذلك."
تومض الصور في ذهن رايز مرة أخرى، مما جعله يلمس جانب رأسه كما لو كان يعاني من الصداع النصفي.
"هذا ليس صحيحًا على الإطلاق، على الرغم من أن الكثيرين في الخارج قد يرون الأمر بهذه الطريقة، بما في ذلك أنت، سابرينا، أعلم أنه قادر على القيام بأشياء مظلمة، شيء مثل هذا سيكون لعب أطفال مقارنة بما فعله في الماضي."
في النهاية، أطلقت سابرينا تنهيدة كبيرة. كانت تعلم أن الأمر سيكون صعبًا، فإذا ذهبت إلى هناك وقدمت بلاغًا، فلن تفعل الشرطة شيئًا تقريبًا.
سوف يضحكون، معتقدين أنها مجرد ساحرة موهومة تحاول الحصول على خمس دقائق من الشهرة.
واقترحت سابرينا: "لقد فكرت للتو في شيء ما، لا أعتقد أنه إذا أبلغنا عن هذا، فإن أي شيء سيحدث، ولكن ماذا لو أبلغ شخص ذو تأثير مماثل عن هذا الأمر".
لم يكن رايز يفهم تمامًا ما كانت تقصده.
"ماذا لو تحدثت إلى جيزين. إنه أيضًا أحد أكثر الأشخاص تأثيرًا في العالم بسبب منتجاته العلاجية.
"إذا أبلغ عن ذلك فسيعتبر الأمر أمرًا خطيرًا. هذه المشاكل تحدث مع الشركات التي يتعامل معها. وسيكون أكثر ميلًا إلى التحقيق في الموقف حتى لا تقع عليه المسؤولية.
وقالت سابرينا: "أعرفه جيدًا، لقد فعل الكثير من أجلي ويثق بي، لذا إذا تحدثت معه وأقنعته فأنا متأكدة من أنه سيساعدني".
لقد كانت متحمسة لخطتها وتطورها، ولكن عند النظر إلى رايز لم يبدو أنه يشاركها نفس الإثارة، وبدلاً من ذلك لم يكن ينظر إليها في وجهها.
أجاب رايز: "أعتقد... أننا يجب أن ننسى هذا الأمر برمته". "دعينا لا نجر أنفسنا إلى هذا عندما لا نضطر إلى ذلك.
"في الوقت الحالي، يعتقد إيدور أنك فقدت ذاكرتك. ويعتقد أن عمليته آمنة، بينما يعتقد أننا أيضًا في مأمن من أن يفعل أي شيء لنا."
"ماذا!" ضربت سابرينا يديها على الطاولة. "ليس لديك أي جرئة! لقد أزال ذكرياتي، لو كان أي شخص آخر، فربما ضاعت إلى الأبد.
"قد يكون أيضًا هو الشخص الذي يقف وراء تدمير حياتك. علينا أن نلاحقه، علينا أن نفعل هذا. هل أنت خائف، من أنه قد تضطر إلى قتاله، أو أنه قد يهاجمنا، أنت ساحر ذو 8 نجوم كما تعلم!
كانت سابرينا تتنهد وتنفخ في تلك اللحظة، وقد شعرت بالإحباط الشديد.
"أنا خائف"، اعترف رايز وهو يستدير وينظر إليها مباشرة في وجهها. "لا يهمني ما حدث لي، لا يهمني عنه بعد الآن. الشيء الوحيد الذي أخاف منه أكثر من أي شيء هو خسارتك!"
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi
جلست سابرينا على الفور في مقعدها بعد ذلك وطوت ذراعيها.
"آه تبا، والآن أشعر بالسوء، عندما تضع الأمر بهذه الطريقة وتقول شيئًا لطيفًا جدًا ..."
——
وبعد نقاش طويل، وافقت سابرينا في النهاية. أن يتركا الأمر برمته، وأنهما لن يذهبا إلى جيزين أو الشرطة، وينسوا أن هذا الأمر برمته قد حدث على الإطلاق.
في اليوم التالي، كانت سابرينا في العمل كالمعتاد. وضعت يديها على جهاز لوحي مربع عملاق يمكن استخدامه كشاشة تفاعلية.
ووضعت أمامها عدة تصميمات بالإضافة إلى معلومات عن السحر وما يمكن استخدامه وما هو مطلوب.
احتاجت المنتجات ذات المستوى الأعلى إلى مشاركتها الخاصة لأنها كانت بحاجة إلى ساحر رفيع المستوى لأدائها. في بعض الأحيان، حتى جيزين سيكون مطلوبًا، لأنه كان أيضًا مستخدم لسحر الضوء.
قيل أن أولئك الذين لديهم نواة سحر الضوء كانوا أشخاصًا طيبي القلب، وهذا هو السبب في حصولهم على النواة المذكورة عند تعلم السحر في المقام الأول.
"سابرينا، هل أنتِ بخير، لم تلمسي الشاشة ولو لثانية واحدة؟" "قال أحد زملائها في العمل.
ردت قائلة: "نعم، آسفة، لدي الكثير مما يدور في ذهني".
كانت تفكر في الأشياء، وكان الغضب بداخلها يتراكم. بسبب ايدور، كان على رايز العودة إلى الأكاديمية والحصول على الكتاب.
كان عليه أن يعيد زيارة المكان الذي عذبه فيه خلال الأشهر القليلة الماضية، والآن، سوف يتعرضون للتعذيب مراراً وتكراراً.
لقد عرفت أن رايز كان شخصًا سهل المنال، وهو شخص يحتاج إلى إجباره على القيام بالأشياء. لم تصدق أنه فعل شيئًا ما وعرفت مدى صعوبة الأمر بالنسبة له.
"أنا آسف يا رايز ولكن هذا شيء يجب أن أفعله، من أجلي ومن أجلك، لا أريدك أن تستمر في الشعور بالذنب تجاهي، سوف أتأكد من أن كل شيء سيختفي."
مع هذه الأفكار في ذهنها، خرجت من الغرفة وصعدت الدرج. ثم طرقت الباب الرئيسي حتى سمعت عبارة "ادخلي".
سمحت لنفسها بالدخول، وكانت تنظر الآن إلى جيزين.
"لدي شيء لأخبرك به يا سيدي."
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi