" أووووه ! أيها الجبناء ذوي رؤوس الخنازير ! ألا تملكون الشجاعة للحضور و مواجهتي ؟ ! "
بلبدة غير مهندمة و أنياب مكشوفة ، أطلق فيجارو زئيراً و سخر من الأورك . رغم أن الأورك و الجوبلن الذين يقفون في طريقة لم يفهموا كلماته على الأرجح ، إلا أنهم تراجعوا كما لو كانوا خائفين منه .
كان دور فيجارو في هذه المعركة هو أن يكون كتضليل .
كانت نظرة واحدة على فيجارو كافية لتوضح أنه كان في مرتبة عالية بين الغول . قاد مجموعة من عشرة محاربين بما في ذلك السحرة الإناث ، قام بعرض من الهيجان في الأرجاء ، و يقوم بهزيمة كل الأعداء الذين يراهم . كانت الخطة أن يكون هناك مجموعة منفصلة بما في ذلك باسديا لإنقاذ النساء الأسيرات أثناء حدوث ذلك .
كانت خطة بسيطة ؛ لو كان أعداؤهم بشرًا ، لكانوا سرعان ما أدركوا أن ذلك كان تضليلا . مع ذلك ، نجح الأمر ضد الوحوش .
السلوك العدواني شيء مشترك بين جميع الوحوش . في وجود أفراد من عرقهم يقتلون على يد فيجارو و مجموعته ، لم يسعهم سوى تركيز انتباههم عليه . الأورك على وجه الخصوص كان عرق سريع الغضب ، و فيجارو كان قد هزم القادة بسرعة مثل جنرالات الأورك . لم يكن هناك وقت أمامهم لجمع قواتهم معا .
هناك نوع نادر من الأورك يسمى الأورك المروض قام بإطلاق الوحوش مثل الذئاب الخشبية و الخنازير البرية العملاقة و الثعابين العملاقة على الغول ، و لكن حتى هؤلاء تم سحقهم بسهولة . كانوا لا شيء مقارنة بالزومبي الذين يقودهم ڤانداليو .
( لم أجد صعوبة على الإطلاق في القتال ضد جنرالات الأورك الذين من المفترض أن يكونوا من نفس رتبتي . بدلاً من كوني أصبحت أقوى ، هذا بفضل ڤانداليو )
تأثير مهارة < تعزيز الأتباع > و فأس القتال الذي كان أداة سحرية منحت لفيجارو . بالإضافة إلى التعويذات الداعمة المختلفة التي ألقاها عليه السحرة لا تزال فعالة لأن ڤانداليو نقل المانا خاصته للسحرة ليعيدوا استخدامها .
وعندما واجه فيجارو و مجموعته أورك ساحر و جوبلن ساحر الذين كان من الممكن أن يكونوا خصومًا صعبين ، ظهر ڤانداليو من العدم ليطلق ضبابًا أسود أحاط بساحرة العدو و أوقف سحرهم .
لهذا السبب كانوا يحققون مثل هذا النصر الساحق بدون إصابة واحدة ، ناهيك عن وقوع ضحايا .
شعر الغول ببعض الخزي لكونهم معتمدين كليًا على هذا الطفل ، لكن مجتمع الغول وضع قيمة على القدرة . كان من الطبيعي للأفراد المتفوقين أن يعتلوا القمة .
و فيجارو أعترف بأن ڤانداليو كان متفوقًا عليه .
دون شك ، كان فيجارو يتمتع بميزة القوة العضلية والقدرة البدنية . في التقنيات القتالية أيضًا . مع ذلك ، كان لدى ڤانداليو تفوق ساحق عندما يتعلق الأمر بالسحر و المانا . و قبل كل شيء ، كان يمتلك مهارة < تعزيز الأتباع > ، المهارة التي يجب أن يمتلكها الأفراد المتفوقين .
( لدي القدرة على أن أصبح قائد مائة غول ، و ڤانداليو لديه القدرة على التفوق علي )
أعترف فيجارو بهذا . مع ذلك ، لم يستطع إلا أن يشعر بالشفقة . في وضعه الحالي ، ألم يكن مثيرًا للشفقة لشخص يخدم تحت قيادة ڤانداليو ــــ كلا ، بالنسبة لشخص من أحد أفراد عائلة ڤانداليو ؟
" بوجاااااااه ! "
هذا هو السبب في أنه عندما سمع فيجارو هديرًا أقوى من زئير جنرال الأورك ، انحرفت أطراف فمه إلى الأعلى بابتسامة .
كان هناك أورك نبيل شاب كان طول جسده أطول من المترين جعل فيجارو يبدو صغيرًا مقارنه به . بدت ملامحه و كأنها مكونه من قبح خالص و تكبر بخلاف شعره الأشقر اللامع .
عندما لمحت عينيه المليئة بالغضب فيجارو من ارتفاع ثلاثة أمتار ، خفت تعبيراته إلى الازدراء .
سيقوم بالتخلص من تلك الفرائس الصغيرة بدلا من أتباعه عديمي الفائدة .
كان هذا ما يفكر به بوضوح .
" أورك نبيل ! "
" فيجارو ، ما الذي سنفعله ؟ ! "
برؤية أنه ليس عدوا من نفس رتبة فيجارو كالأورك الجنرال ، لكن أورك نبيل قوي الذي كان من الواضح أنه عدو متفوق ، حتى هؤلاء النخبة من الغول لم يتمكنوا من أخفاء اضطراباتهم .
كان فيجارو غول بربري من الرتبة الخامسة ، وكان هذا العدو من الأورك النبيلة من الرتبة السادسة . على الرغم من أن الرقم كان مختلفًا بمقدار واحد فقط ، إلا أن الفرق الفعلي كان كبيرًا . بشكل عام ، في المعارك بين الوحوش ، إذا واجه وحشان مواجهة وجهاً لوجه بدءاً من ظروف صحية كاملة ، فإن ذو الرتبة الأعلى سيفوز ما لم يتمتع الوحش الآخر ببعض الميزات المهمة .
بغض النظر عن مقدار الخبرة التي يتمتع بها الثعلب ومدى تدربه على مهاراته ، فلا مجال ليتمكن من الفوز في معركة وجهاً لوجه ضد النمر . فيجارو نفسه قال ذات مرة إنه إذا قاتل أحد الأورك النبيلة ، فسيخسر بالتأكيد .
" أتقول ، ما الذي سنفعله ؟ ..... سنقاتل ! "
لكن في الوقت الحالي ، لم يشعر و كأنه سيخسر !
مطلقا زئير أسد ، أنقص فيجارو المسافة بينه و بين الأورك النبيل ، ناظرا له بازدراء ، قام الأورك النبيل بأرجحه فأسه جانبياً التي كانت أكبر حتى من التي أخذها فيجارو من ڤانداليو .
جثم فيجارو بالقرب من الأرض كما لو كان يزحف لتجنب الضربة التي كان من الممكن أن تقذف برأسه إذا كانت قد نجحت . شعر بالغضب من حقيقة أن جزء من اللبدة خاصته قد قطعت ، لكن قبل أن ينتبه كثيرًا لذلك ، استخدم ثلاثة من أطرافه للقفز جانبيًا .
" بوجيااه ! "
سبب قيام فيجارو بذلك هو لأن الفأس الذي كان من المفترض أن يمر فوق رأسه أتى موجها للأسفل مصدرا صوت اصطدام عالٍ .
عادةً ما يكون حاملي الفؤوس غير متوازنين بعد الهجوم بهم لمرة واحدة ، هناك حاجة إلى الوقت للاستعداد لمرة أخرى . استعادة المرء لتوازنه فور أرجحة الفأس كان مستحيلا . لكن القدرة الجسدية الهائلة للأورك النبيلة جعلت ذلك ممكنًا .
" بووووووواه ! "
كان يلوح بفأسه على التوالي دون أي تقنيات ، فقط بقوة بدنية خالصة . كان يبدو أن هناك الكثير من الثغرات بين الهجمات ، لكن إذا تخلى فيجارو عن تركيزه في التفادي للهجوم من تلك الثغرات ، فمن المحتمل أن يتم قطعه إلى أشلاء .
استمر فيجارو في تفادي الهجمات برشاقة .
كانت إحدى يديه لا تزال تمسك بفأسه بينما الأخرى ممسكة بالأرض لتساعده بقذف جسده عن سطحها لتجنب هجمات الأورك النبيل .
كل واحدة من ضربات الأورك النبيل احتوت على قوة مرعبة ، و قوته الجسدية جعلتهم سريعين أيضًا . لكن كل حركاته كانت واضحة و خطية .
ضد خصم مثل فيجارو ، كان كمن يقول له " سوف أهاجم بهذا الشكل ، الآن " قبل كل ضربة .
" جااااه ! "
" بوهاها ! "
" وااووه ! "
شارك فيجارو و الأورك النبيل و المحاربون الذين يقودونهم في معركة .
كان لدى فيجارو فكرة عن كيفية تقدم المعركة من خلال لغة الغول للقتال ، لكن رأس الأورك النبيل كان مركزا تمامًا على خصمه من الغول الواقف أمامه .
لما لا تصله أي من هجماته ؟ !
كان واحدا من أبناء والده العظيم ، الأقوى بينهم جميعًا ، بوجيبوليو ! لما لا يمكنه أتمام هجوم واحد على شيء مثل هذا الغول ؟!
بالنسبة إلى الأورك النبيلة ، كانت ذكور الغول مجرد فريسة سهلة و لم تكن إناث الغول سوى أواني لحوم ! فلماذا جعله هذه الغول يحرج نفسه أمام أتباعه وعبيده ؟!
" بوجاااااااه ! "
بسيطرة الغضب و الاستياء عليه ، أطلق الأورك النبيل مهارة فنون القتال ، < التنصيف > لقد كانت مهارة فنون قتالية من المستوى 2 و لكن حتى لو استخدمها بشري ، ستكون قوية بما يكفي لقطع شجرة بضربة واحدة . فإذا استخدمها أحد الأورك النبيلة ، فقد كان قادرًا على تحطيم صخرة ضخمة .
مع ذلك ، كلما كان هجوم الأورك النبيل أقوى ، كانت الثغرة التي تليه أكبر .
تجنبها فيجارو واستغل الفرصة في الهجوم المضاد الذي وجده أخيرًا .
" < سوط الفأس ! > "
انثنت ذراع فيجارو الطويل بشكل فضفاض مثل السوط .
" بواه ؟! "
حاول الأورك النبيل على الفور الانحناء للخلف لتجنب ذلك ، ولكن ذراع فيجارو الطويل انثنت مرة أخرى و تسبب فأسه في قطع عميق في الذراع اليمنى للأورك النبيل .
" جاااااااااه ! "
ذراع فيجارو اليمنى أفلتت مقبض فأس القتال خاصته . ثم أمسك فأس القتال في الهواء بيده اليسرى و ــــ
أستخدم مهارة الفنون القتالية خاصته مرة أخرى .
" بوـ بوهيااه ! "
قام الأورك النبيل بحرف الفأس الموجه إلى رقبته بفأسه . لكن بعد صد فأس فيجارو ، غيرت ذراعه اتجاهها فجأة و قطعت الساق اليمنى للأورك النبيل ، التي لم يكن الأورك النبيل ينتبه لها .
غير قادر على الحفاظ على توازنه ، سقط الأورك النبيل جانبيا . هذه المرة ، شق فأس فيجارو طريقه عميقًا في رقبته وقطعت رأسه .
تقنية < سوط الفأس > يزيد فيها المستخدم من مرونة ذراعه و يدفعها مثل السوط ، و تقنية < سوط الفأس الثلاثي > تتكرر بها العملية بشكل مستمر . كانت هذه مهارات قتالية تم تدريسها فقط لرجال الغول ذوي الأذرع الطويلة .
" أووووووه ! من التالي ؟! "
أطلق فيجارو زئير للانتصار و داس على رأس الأورك النبيل ، التي كان لا يزال يعلوها تعبيرات الصراخ لحظة موته . عند رؤية هذا المشهد المخيف ، بدأ الأورك الفرسان بالانهيار والفرار للنجاة بحياتهم ، لكن ... لم يكن هناك أي مجال ليتمكن أولئك الأورك البطيئين من الهرب .
الجوبلن و الكوبولد القلائل المتبقون تبعوا أسيادهم إلى القبور .
" غررر ! ما رأيك بهذا يا ڤانداليو ؟ عائلتك قوية ! "
كان هناك طفل صغير أطلق على الغول اسم عائلته ، وانخرط في معركة لم يكن بحاجة إلى المشاركة فيها ، بل و حصل على لقب الملك . حتى الآن ، كان يعمل بجد أكثر من أي من الغول . كيف يمكن لفيجارو أن يطلق على نفسه الزعيم الشاب ، و محارب ، إذا لم يحقق نتائج تجعل هذا الطفل يشعر بالفخر ؟
واقفاً وسط أمطار متناثرة من الدماء ، أصدر فيجارو زئيرا مفعماً بالفخر .
#######
أبن بوجوغان الثالث ، بوديبيس ، كان واثق تماما من مظهره الجميل و مهارته في القوس .
لم يكن بارعًا في القتال عن قرب مثل إخوته . لكنه كان يعتقد أن النبيل لا ينبغي أن يواجه فريسته المنحطة مباشرة و أن يتلطخ بدمائهم بطريقة قبيحة . كان يعتقد أن النبلاء يجب أن يقتنصوا فريستهم من بعيد بأناقة .
" بوجواه ، بوهاهااه ؟ ! "
عندما سمع تقريرًا عن وجود مجموعة من الغول تقودها غول أنثى ، لم يكن يفكر إلا في مدى ملائمة الفريسة له .
يبدو أن تلك المجموعة احتوت على العديد من الغول الإناث . كانت أفكاره الوحيدة هي أسرهم ، واختيار واحده التي تعجبه منهن ، و تقديم الجميلات الأخريات لوالده و توزيع المتبقيات على أتباعه ، و بالتالي سيضعه ذلك في مكانه أعلى من أخوته .
" بوهاااااه ! بوجيااااااه ! "
لم يكن لديه نية للخفض من حذرة . لقد منح خمسة من الأورك الفرسان شرف العمل كحرسه الأوائل ، وأحضر معه أيضًا عشرة من الأورك وثلاثين من الجوبلن الضعفاء .
في البداية ، كانت الأمور تسير على ما يرام . لم يتمكن المحاربون الذين خدموا كحرس للمقدمة لزاديريس من إيقاف أتباع بوديبيس تمامًا ، و كان سهمه قوي بما يكفي لاختراق مغامر بدرع كامل و قد تم بالكاد إيقافه من قبل السحرة الإناث ذوي عنصر الرياح .
على هذا المعدل ، ستنفد إناث الغول من المانا في أقل من خمس دقائق ، بعد ذلك سيتمكن الأورك من الهجوم عليهم . كان بوديبيس واثقًا من انتصاره .
ثم مرت أكثر من خمس دقائق ولم تظهر على إناث الغول أي علامات على نفاد مانا .
" جواوووووووه ! "
" جيييييييييييه ! "
بدلا من ذلك ، هجمت مجموعة من الزومبي من الجانب . بغيوم من الأنفاس السامة للمفترس المتحلل تنتشر بالأرجاء و بأمطار من الضربات بعيدة المدى من الأجنحة الروحية للطائر الشبحي ، اهتز بوديبيس و أتباعه .
في الثغرة التي أنشأها الزومبي ، احتشدت إناث الغول ، مما تسبب في مزيد من الاضطرابات في قوات بوديبيس ، بعد ذلك المفترس المتحللة اندفعوا للداخل .
كان من المفترض أن تنفد إناث الغول من المانا منذ فترة طويلة ، لكنهم لا يزالون يطلقون التعويذات تجاه بوديبيس حتى الآن . أتباع بوديبيس الذين كان من المفترض أن يندفعوا إلى إناث الغول تم دفعهم بدلاً من ذلك وتحويلهم إلى جثث ملطخة بالدماء .
" بوهااااه ! بوجيبوليو ! بوبوبيو ! بوووه ! "
وجه بوديبيس الذي كان يعتقد بغرور أنه جميل التوى من الخوف ، طلب بوديبيس المساعدة من الإخوة الذين نظر إليهم سراً باستحقار والأب الذي كان يكرهه . مع ذلك ، ما وصل إليه لم تكن يد العون من أفراد عائلته ، بل يد الموت الباردة .
" تسك ، مزعج ! < شفرة الرياح العظيمة > "
شفرة الرياح الهائلة بحجم السيف العظيم التي أنشأتها تعويذة زاديريس قطعت بوديبيس إلى نصفين أفقيًا بينما كان يحاول الهروب بشكل قبيح .
تمكن بوديبيس من اتخاذ بضع خطوات أخرى مع بقاء النصف العلوي والسفلي من جسده متصلا ، لكن بعد ذلك خارت قوته و انهار ، وانسكبت أعضائه على الأرض .
" هوه ... يا للعجب ، لم يكن عدوًا صعبًا للغاية ، لكنه كان وغد صاخب بصرخات تخرق الأذان . يا فتى ، نحن بخير الآن "
بينما كانت زاديريس تزفر ، انفصل جسم شبه شفاف ، رفيع ، يشبه الخيط عن كتفها . كان ذلك هو الهيئة الروحية لڤانداليو الذي كان ينقل المانا لها .
يبدو أنه قد أوصله ببون بيرد و جعله يوصله لها .
دون حتى رؤية رحيل بون بيرد ، رفعت زاديريس عصىتها عالياً .
" إلى الجميع ! بقي عدد قليل من الأعداء ! لكن لا تخفضوا حذركم ! "
#######
قبل ذلك بوقت قصير ...
انتهت مجموعة محاربي الغول ، بما في ذلك باسديا ، بسرعة من تأمين المبنى الذي يحتوي على نساء الغول الأسيرات .
كان هناك حرس من الأورك هناك أيضا ، لكن يبدو أن وظيفتهم الأساسية كانت التأكد من عدم قيام أي من الأورك الآخرين بأي شيء مفرط تجاه النساء بدلاً من منع النساء من الهرب . نظرًا لأنهم لم يخططوا لقتل أعضاء من عرقهم ، لم يكونوا مجهزين جيدًا .
و أولئك الذين جاؤوا إلى هنا للتكاثر كانوا أقل تجهيزًا ؛ ربما كانوا عراة تمامًا .
تحول الجدار الخارجي إلى غولم خشبي أدى إلى سقوط القرية في حالة من الفوضى ؛ حاول معظم الأورك الهروب من المباني بينما حاول الجوبلن و الأورك الأقل ذكاء الدخول إليها . باسديا و مجموعتها هجموا المكان أثناء ذلك الازدحام المروري الكبير وقاموا بالتخلص منهم بسرعة قبل أن يتصاعد الأمر إلى معركة لائقة .
كانت النساء داخل المباني في حالة مروعة . من اجل الحفاظ على إناث الغول اللاتي يمتلكن مهارة <القوة الخارقة> أسرى ، تم تثبيت أجسادهن بدفن نصف أجسادهن في الصخور ، من المرجح باستخدام تعويذة تم أطلاقها من الأورك السحرة أو الأورك النبيلة . بالإضافة إلى ذلك ، يبدو أنهم تعرضوا للتعذيب ؛ كانت هناك آثار جلد على بشرتهن .
كان هناك بعض النساء اللواتي لم يكن في هذه الحالة ، لكن تم معاملتهن بنفس القدر من الفظاعة ــــ تم كسر أيديهن و أقدامهن عمداً .
يتمتع الغول بقدر أكبر من الحيوية مقارنة بالبشر ، لذا فقد استخدموا كأدوات لتوليد أطفال الأورك دون أي مشاكل حتى لو تم معاملتهن بشكل فظيع . لهذا السبب تم معاملتهم بهذه الطريقة .
النساء البشريات في نفس المبنى ... توقع الغول أن يكونوا في ظروف أفضل ، وكان هذا التوقع صحيحًا . مع ذلك ، لم يتمكنوا من قول ذلك بصوت عالٍ بعد رؤية وضعهم الفعلي .
على عكس معظم الوحوش ، كان لدى نساء الغول حس من القيم . ربما كان هذا هو السبب في أنهم لم يصابوا بانهيار عقلي ، حتى بعد تلقي مثل هذه الندوب العاطفية العميقة .
" ما الذي سنفعله بهؤلاء النساء .... ؟ "
لكن نساء البشر كن محطمات بالكامل حيث كانت عيونهم هامدة و أجسادهم متراخية كالجثث .
رغم أن البشر كانوا أعداءً لدودين للغول ، كأنثى مثلهم ، لم تستطع باسديا إلا أن تتعاطف معهن .
أرادت أن تفعل شيئًا لهن ، لكن ...
" جررررررر ! "
عند سماع كلمات حلفائها بلغة القتال للغول ، استجمعت باسديا أفكارها .
كان معنى تلك الكلمات [ عدو قوي يقترب ]
" بووووووواه "
خرجت باسديا إلى الجزء الأمامي من المباني لرؤية أورك نبيل غاضب بأنياب مكشوفة ، و كذلك الأورك الفرسان يحرسونه بدروع مرفوعة .
" جرررررررررررر ! "
لم يتردد رفاقها في طلب تعزيزات ، لم يملك أي من الغول الحاضرين هنا - بما في ذلك باسديا - قدرات مميزة في القتال . بإمكانهم بسهولة هزيمة الأورك الفرسان ، لكن الأورك النبيل سيكون صعبا للغاية .
حتى مع الأخذ بالاعتبار التعويذات الداعمة و الاختلاف في المعدات ، لم يكن هناك أي مجال لهذه المجموعة من الغول ذوي الرتبة 3 و 4 ليتمكنوا من الفوز ضد عشرة أورك فرسان من الرتبة 4 تحت قيادة أورك نبيل من الرتبة 6 .
في الواقع ، سوف يتم سحقهم من جانب واحد .
" هل قرر زعيمهم تكريس بعض قواته لاستعادة النساء ؟ كنت أعتقد أنهم سيتجهون إلى حيث يتواجد فيجارو و الآخرين "
عند رؤية الأورك النبيل ينظر إليهم بغطرسة ، لم تستطع باسديا إلا أن تتساءل عن هذا بصوت عالٍ . في الواقع ، كان سبب قدوم الغول إلى هنا هو حتى لا يقوم الأورك النبيلة و أتباعهم باستخدام إناث الغول كرهائن .
لكن من ناحية أخرى ، لم يكن هناك شيء أكثر قيمة هنا .
حتى لو هزم الأورك النبيلة باسديا و الغول الآخرين هنا ، فإن المعركة بالتأكيد لن تسير على ما يرام بالنسبة للأورك لأن المجموعات التي يقودها فيجارو و زاديريس و ڤانداليو ستكون قادرة على التحرك بحرية .
استعادة النساء من شأنه أن يرفع معنويات الأورك إلى حد ما ، لكنه لن يزيد من قوتهم في المعركة .
كان الحدس السليم الذي سيتبعه الأورك هو أنه سيكون الخيار الأفضل ترك مجموعه باسديا لحالها ، في المقابل التعامل مع مجموعه فيجارو و زاديريس . بالطبع ، لم يكن لدى معظم الوحوش الحس السليم ، لكن الجميع توقعوا على الأقل أن الوحوش التي تمتلك ذكاء الأورك النبيل كانت ستتخذ هذا القرار .
" بوبوه ، بوفوفو "
لكن ، الأورك النبيل الشاب الذي كان ينظر لباسديا و مجموعتها - بوبوبيو - كان أورك نبيل خالف تلك التوقعات .
كان يدرك أن المعركة لن تتغير فقط بجهود أتباعه وعبيده ، لكنه كان واثقًا من أنه إذا دخل المعركة بنفسه ، يمكنه الفوز .
مثل إخوته ، قاد أتباعه للعمل بشكل منفصل عنهم و اكتساب الإنجازات لنفسه . لم يخطر بباله على الإطلاق فكرة مساعدة إخوته . احتوى رأسه فقط على أفكار لهزيمتهم وتملق والده .
" جوبوبوبوه "
لهذا أختار بوبوبيو تأمين النساء ، لم يكن هناك إناث أورك أو أورك نبيل ، كانوا عرق مكون بالكامل من الذكور . من أجل الحفاظ على أنفسهم ، كانت إناث الأعراق الأخرى ضرورية للغاية .
إذا استعاد السيطرة على النساء من أجل القرية ، فسيصبح ذلك إنجازًا ذا قيمة عالية .
هذا ما اعتقده بوبوبيو . لقد كان خيارًا عدم الفوز بالمعركة ، بل كان خيارًا نتج من التفكير بتحقيق أكبر إنجاز لاسمه مع بذل أقل جهد .
كان من الطبيعي أن يتخذ قرارًا ضد ما يمكن اعتباره منطقيًا .
" بوووووواه ! "
موجهين رؤوس سيوفهم العظيمة الفخورين بها تجاه الغول ، رفع الأورك الفرسان دروعهم و خفضوا مركز ثقلهم و اتخذوا وضعية الاستعداد .
" جرر ! { سيقومون بالهجوم ! } "
" جارر ! { وفروا بعض الوقت ! } "
كان عليهم الصمود بطريقة ما حتى وصول التعزيزات . باسديا والغول الآخرين عقدوا عزمهم في حين عشرة من الأورك الفرسان هاجموهم في وقت واحد و هم يستخدمون مهارة < سحق الدرع > ... أو عندما كانوا سيبدءون ، بدأ سطح الأرض بالتحرك .
[ أووووووهن ! ]
تحولت الأرض إلى عشرات من الغولم الترابي التي وقفت في مواجهة الأورك الفرسان .
لكن لم يكن هناك مجال لدمى الغولم الهشة من الطين أن توقف < سحق الدرع > للأورك الذين يزيد وزنهم عن مائة كيلوغرام . يجب أن ينهاروا في لحظات ، لكن ...
" يوجيااااااه ؟! "
قبل أن يشتبك الأورك الفرسان ضد الغولم الترابي ، علقت أرجلهم في ثقوب في الأرض ، مما تسبب في سقوطهم .
الغولم الترابي صنعوا من التراب على الأرض ، كان من الطبيعي تشكل حفر بنفس حجم الغولم .
بعد ذلك انهارت الغولم الترابية فوق الأورك الفرسان الذين سقطوا ، و دفنوا أحياء .
" .... "
" .... "
بعد رؤية حدوث هذه الأحداث المذهلة ، كان كل من الغول و بوبوبيو صامتين .
" لقد كانوا أكثر فاعلية مما كنت أعتقد ، حفر الفخاخ المرتجلة من الغولم "
[ أوه ، هذه التقنية الهائلة ! كما هو متوقع منك سيدي الصغير ]
[ لقد قمت حتى بدفنهم ، رغم أنه سيتعين علينا أخراجهم مجددا لاحقاً ]
بصوت خشخشة لعجلات عربة ، ظهر ڤانداليو و سام .
" فـ ڤان ؟ "
" نعم هذا أنا . آه ، لا يزال هناك الأورك النبيل باق ، لذلك دعونا لا نخفض حذرنا "
" أنـ أنت محق "
" قائد الأعداء لا يزال سليماً ، لذا أرجو أن تهزميه بسرعة "
" حسنًا ، هذا غني عن القول ... انتظر لحظة ، أتريد مني أن أقوم بهزيمته ؟! "
" بالطبع ، من وجهه نظر أصحاب الخبرة "
باسديا كانت مرتبكة و متفاجئة ، لكن ڤانداليو طلب منها أن تهزم بوبوبيو كما لو كان الأمر البديهي لها لكي تفعله .
" لا بأس ، سأدعمك "
" كلا ، أعتقد أنه من المستحيل بالنسبة لي هزيمة أورك نبيل حتى مع دعمك لي ! "
" إنه مستحيل لأنك تعتقدين أنه مستحيل . حتى ذلك البروفيسور الغبي الذي كان يقيم النتائج على أي شيء قال ذلك "
" أنت ليس لديك أي مشكلة في التعلم من تلك الكلمات ؟! "
" لكن أتعرفين ، لقد كان بروفيسور غبياً ذو عقل متعفن "
على الرغم من أن ڤانداليو كان حيوان مختبر ، كان يجب أن يكون البروفيسور هو الشخص الذي يتحمل المسؤولية عندما لم تنجح التجارب ، لكنه قال دائمًا أشياء مثل ، " ليس لديك ما يكفي من العزم ... " لقد كان شخصا مزعجًا وغير مرغوب فيه . المرة الوحيدة التي شعر فيها ڤانداليو بإيجابية تجاهه كانت عندما أصدر صرخات موته .
بالنظر إلى بوبوبيو ، تذكر ڤانداليو الشعر الأشقر لذلك البروفيسور .
" لا بأس ؛ إذا كنت أدعمك يا باسديا فلن تموتي . إنه قادم بهذه الجهة الآن "
" ! "
رفعت باسديا فأسها و هي تتنهد . وقف بوبوبيو أمامها و هو يرتجف من الغضب .
" بوجوووه ! "
كان بوبوبيو غاضبًا من حقيقة أن ڤانداليو و باسديا قد تناسوه و كانا يجريان محادثة ممتعة معًا . بزئير رفع سيفه العظيم . بينما يفعل ذلك ، بدأت الأرض التي دفن تحتها الأورك الفرسان بالتحرك .
كان ڤانداليو هادئًا . كان يعلم أنه لم يتمكن من حفر حُفر عميقة بما يكفي لقتل الأورك على الفور ، لذلك كان يتوقع خروجهم في النهاية .
" ريتا ساريا و الآخرين ، أرجوكم أقضوا على المدفونين . باسديا ، لنقم بهزيمة الأورك النبيل معا "
" هوه ، حسناً ! "
لا تزال تتساءل إذا كانت ستكون على ما يرام حقًا ، تقدمت باسديا للأمام .
من خلفها صدرت صرخات الأورك الفرسان الذين تمكنوا أخيرا من الزحف خارج الأرض ، فقط ليذبحوا بالرمح العريض أو المطرد أو مخالب الغول .
" بووووواه ! "
هجم بوبوبيو نحو باسديا بقوة جدار من القرميد . ثم قام بالتلويح بسيفه العظيم نحو رأسها بسرعة أكبر من أن تراه العينان .
[ تجنبي نحو اليمين ]
أطاعت باسديا غرائزها لتفادي الهجوم المميت الذي لم تستطع عيناها متابعته .
" بوه ، بوواه ! "
كما لو كان غير راضٍ عن تفادي هجومه المميت ، سحب بوبوبيو سيفه العظيم بقوة و قام بدفعه للاختراق .
[ نصف خطوة نحو اليسار ]
في اللحظة التالية ، تفادت باسديا هذا الاندفاع أيضا .
" بوه ... بواه ! بواه ! بواااه ! بوجوجوواه ! "
كما لو كان يشعر بالذعر الآن بعد أن تم تفاديه للمرة الثانية ، بدأ بوبوبيو في شن الهجمات واحدة تلو الأخرى .
تلويح من الجانب < الوميض الواحد > ، بشكل قطري من الأعلى < القطع المتدفق > ، < اختراق ثلاثي > موجه نحو رقبة و معدة و سيقان باسديا .
إذا نجحت أيا من هذه الهجمات الوحشية ، ستكون مميتة مهما كان جسد باسديا حسن التدريب و الدروع عالية الجودة .
لكن باسديا تفادتهم جميعا .
لكن كيف ؟! كيف يمكن لهذه الأنثى أن تتحرك بهذه السرعة ؟! لماذا لم تصل شفرة بوبوبيو إلى هدفها ، على الرغم من أنه كان من المفترض أن يكون منقطع النظير ؟!
التعابير على وجه بوبوبيو قد تجاوزت الغضب ، وكان هناك الآن بعض الخوف من باسديا .
( كيف يمكنني تفادي هذه الهجمات ؟! )
حتى باسديا قد تفاجأت . في الواقع ، بعد المعركة حتى الآن ، رأت أن بوبوبيو لم يكن ماهرًا بشكل خاص . كان ماهرًا بمثل مهارتها .
مع ذلك ، كان هناك فرق شاسع في قوتهم البدنية الأساسية . إذا كانت باسديا محظوظة ، فستكون قادرة على تفادي هجوم أو هجومين ، لكن إطلاق هذه الهجمات واحدة تلو الأخرى كان يجب أن ينتهي بتمزيقها إلى أشلاء .
لكن لسبب ما ، عرفت باسديا ما يجب عليها فعله لتجنب الموت .
لقد شعرت أنها بحاجة إلى التحرك بشكل صحيح ، وفعلت ذلك على الفور وكان السيف العظيم يتم التلويح به في المكان الذي كانت تقف فيه .
لقد شعرت أنها بحاجة إلى التراجع نصف خطوة إلى الوراء ، وبعد ذلك مر طرف السيف العظيم أمامها مباشرة .
كما لو كانت تستطيع رؤية المستقبل ، فقد عرفت ما يجب عليها فعله للنجاة . كان كما لو كانت قد اكتسبت مهارة < رؤية المستقبل > .
( فهمت الآن ؛ هذا هو دعم ڤانداليو ! )
كانت يد لطيفة و باردة تدعمها . كانت هذه اليد هي التي كانت تخبرها كيف تتجنب التعرض للقتل .
اندمجت ذراع ڤانداليو التي قام باستخدام < الهيئة الروحية > عليها بظهر باسديا ، من خلال هذا الذراع ، قام ڤانداليو بتطبيق < استشعار الخطر : الموت > المنشطة على الدوام عليه على باسديا .
كان < استشعار الخطر : الموت > مهارة تكشف خطر الموت ، مما يعني أنه يمكن بالتأكيد اكتشاف كل هجمات بوبوبيو المميتة .
لن يكشف < استشعار الخطر : الموت > هجمات سيف الكوبولد حيث ضرباتهم الفردية تسبب ضرر بسيط . إذا قام بوبوبيو ببساطة بالحفاظ على رباطة جأشه و إضافة هجمات مخادعه إلى هجماته ، ربما ما كانت الأمور تحولت لصالح طرف واحد .
مع ذلك ، فإن بوبوبيو الغاضب و الخائف و غير الصبور لم يتمكن من الحفاظ على رباطة جأشه وكرر فقط هذه الهجمات المميتة التي من شأنها أن تقتل بضربة واحدة .
#######
كان الإخوة الثلاثة ، بوبوبيو و بوبيديس و بوجيبوليو ضعفاء مقارنة بعرق الأورك النبيلة ككل .
بدلاً من كونهم ولدوا بهذه الحالة ، كان ضعفهم نتيجة البيئة التي نشئوا فيها و فشل بوجوغان في تدريبهم بشكل مناسب .
بما أنهم ولدوا بعد أن هرب بوجوغان من منزله إلى عش الشيطان هذا ، لم يحاطوا بأي شيء سوى بالأورك الخدم و عبيد الجوبلن و الكوبولد منذ لحظة ولادتهم .
لقد نجحوا في معظم الأشياء بالقوة الجسدية التي رزقوا بها منذ ولادتهم ، و كل الأعداء الذين واجهوهم أعداء تم هزيمتهم بسهولة عن طريق تلويح الأسلحة نحوهم ، دون أن يتطلب منهم تحسين تقنياتهم .
بشكل طبيعي ، أهملوا تدريباتهم و لأنهم واجهوا أعداء برتب منخفضة فقط ، لم يرتفع مستواهم و المهارات القتالية خاصتهم لم ترتفع عن المستوى 3 .
كان المنافسون الذين تنافسوا ضدهم هم إخوانهم الذين كانوا مثلهم تمامًا ، لذا بدلاً من العمل الجاد ، تنافسوا ببساطة فقد على من يمكنه الحصول على أسهل الإنجازات .
إذا كانت هذه بيئة قاسية مثل عش الشيطان الكبير في الجنوب الذي كان يضم العديد من الأورك النبيلة والوحوش الأخرى التي يمكن أن تتحداهم ، لكان بوبوبيو و إخوته اضطروا للعمل بجد للبقاء على قيد الحياة .
اعتقدت الأورك النبيلة أن الأطفال الذين يمكنهم تربية أنفسهم متفوقون ، بينما الأطفال الذين يتطلب من والديهم تربيتهم مباشرة كانوا أقل شأنا . إذا كان بوجوغان قد تجاهل هذه الفكرة وقام بتدريب أبنائه بنفسه ، فربما لكانوا اكتسبوا مهارات قتالية و سحرية عالية المستوى .
بدلاً من ذلك ، كان ما أنجبه ثلاثة أبناء حمقى لم يجربوا سوى انتصارات سهلة ضد أعداء ضعفاء .
لم يكن لديهم أي مشكلة في ذلك حتى الآن . ففي النهاية كان أعداؤهم أقل شأنا .
لكن ، باسديا و الغول الآخرين كانوا أكثر اجتهادًا من الأورك في تدريب أنفسهم .
حتى أن ڤانداليو و تاريا قاموا بتزويدهم بمعدات أفضل من معدات المغامرين .
بالإضافة إلى التعويذات الداعمة و تأثير مهارة < تعزيز الأعداء > ، كان هذا أكثر من كاف للتغلب على فارق رتبة واحدة .
حتى مع ذلك ، ستواجه باسديا صعوبة في هزيمة الأورك النبيل دون التعرض لأي ضرر . لكن بدعم ڤانداليو ، لن تموت .
نظرًا لأن المعركة الفردية لن تنتهي إلا عندما يموت أحد المشاركين ، كانت نتيجة هذه المعركة واضحة بالفعل .
" بوهاه ، بوهاه ! "
الآن بعد انقطاع أنفاسه ، أصبحت حركات الأورك النبيل أبطأ بشكل ملحوظ و توقف عن استخدام المهارات القتالية . عادةً ما يستهلك استخدام المهارات القتالية المانا ، لكن في هذه الحالة ، يؤدي أيضًا إلى استنزاف القدرة على التحمل أيضًا .
" < التنصيف > "
" بوجيييييياه ! "
بعد ذلك بدأت باسديا في الهجوم وقطعت ذراع بوبوبيو بفأسها .
أطلقت العنان لسلسلة من المهارات القتالية التي لا ترحم ، كما لو كانت ترد الجميل . < الوميض القوي> ، < الرد الفوري > ، < الوميض الواحد > .
بينما يحاول بوبوبيو الدوران و الهرب ، أنقلب للأمام عندما قام فأس باسديا المعزز بمهارة قذف السلاح < الهجوم الصاعق > باختراقه من مؤخرة رأسه .
" لقد هزمته .... لقد هزمته يا ڤان ! لقد هزمت أورك نبيل ! "
من المحتمل أن تكون باسديا مبتهجة لأنها اكتسبت قدرًا كبيرًا من نقاط الخبرة من خلال هزيمة هذا العدو القوي . هرعت إلى عربة سام وأخذت ڤانداليو وبدأت في أرجحته .
" لقد قمتي بهزيمته ، لقد هزمته ، لذا أرجوك أنزليني "
كان سعيدًا لأن باسديا شعرت بسعادة غامرة ، لكن اهتزاز رؤيته لأعلى و لأسفل و لليسار و لليمين لم تكن تجربة ممتعة . لن يتوقف الغول الآخرون عن الهتاف أيضًا .
لكنه كان حظا جيدا اكتساب باسديا نقاط الخبرة ، كما خطط تماماً .
لم يتمكن ڤانداليو من الحصول على نقاط الخبرة بنفسه بسبب لعنته ، حتى لو كان قادرًا على ذلك ، فقد كان بالفعل في المستوى 100 ، لذلك كان من غير المجدي بالنسبة له أن يكتسب نقاط الخبرة لنفسه . لهذا السبب كان يريد باسديا - القادرة على استخدام نقاط الخبرة - أن تهزم الأورك النبيل .
" الآن ، علينا التعامل مع والد هؤلاء الرجال ــــ "
" بوجوااااااااااااه ! "
زئير غاضب صدر من أكبر منزل في القرية مقاطعا ڤانداليو . في نفس الوقت بدأت جدران ذلك المنزل بالانهيار من الداخل ، ولكن حتى أصوات سقوط الجدران غطى عليها الزئير .
ظهر الأورك النبيل الذي يزيد طوله عن ثلاثة أمتار . كان يحمل سيفًا سحريًا بشفرة طولها مترين ويرتدي بذلة درع مبهرجة .
حتى ڤانداليو و مجموعة الغول التي كانت معه كان بإمكانهم رؤية ذلك الأورك النبيل .
أصبحوا عاجزين عن الكلام . لقد تلاشت السعادة التي شعروا بها قبل لحظات ، و الآن أصبحوا يرتجفون من الخوف بدلاً من ذلك . لكن لم يكن هناك وسيلة للتوقف ؛ كان ذلك هو الأورك النبيل الحقيقي . كان ذلك وحشًا يمكنه أن ينافس تنينًا .
أستغل ڤانداليو هذه الفرصة للهرب من يدي باسديا و حلل مدى التهديد الذي يشكله بوجوغان باستخدام < استشعار الخطر : الموت > .
تساءل عن كيفية انتصارهم في هذه المعركة .
إذا تعاون مع باسديا لمحاربته ... مهما كان ما سيفعله ، ستموت باسديا .
أذا أنتظر زاديريس و استخدم السحر كطريقة أساسية للقتال ... بغض النظر عما سيفعله ، فإن حراس المؤخرة بما في ذلك زاديريس و الحرس المقدمة من الغول سيموتون .
إذا أستخدم فيجارو كأساس لتكتيكاته .... مهما كان ما سيقوم به ، مهما كان حظه جيد أم سيئ ، سيموت فيجارو .
إذا استخدم زاديريس و فيجارو و باسديا كقوة قتالية أساسية و أضاف لهم قوته الخاصة و سام و الزومبي الآخرين .... كان يعتقد أنه يمكن أن يفوز . لكن مهما كان حظهم جيدًا ، سيموت بعضهم .
إذا تقدم ڤانداليو لمواجهة بوجوغان لوحده ، مع دعم الجميع له فقط ... كان هناك فرصة أكبر من خمسين بالمائة أن يموت ، ولكن هناك احتمال بنسبة 10 بالمائة فقط أن يموت الآخرون .
" حسناً إذا ، من فضلكم قوموا بدعمي "
قبل أن يتمكن أي شخص من التعبير عن دهشته من هذه الكلمات ، أستخدم ڤانداليو تعويذة السحر اللاعنصري <الطيران > ليطفوا في الهواء ، ثم اتجه نحو بوجوغان كالطلقة .
#######