حتى سماعه صرخات احتضار أبنائه البلهاء و الحمقى ، أنهى بوجوغان استعداداته للمعركة ، لكنه ظل جالسًا على عرشه .

السبب في ذلك أنه كان الملك الحاكم . لم يكن من المفترض أن يخطو الملك إلى ساحة المعركة . كانت هذه مهمة أبنائه المتعطشين للإنجازات و أتباعهم و العبيد .

لهذا السبب جلس بوجوغان ببساطة على عرشه يوبخ الفاشلين من اتباعه و أمر أبنائه بالانضمام إلى المعركة .

ثم علم أن خدمه وعبيده قد هلكوا ، و ذبح أبناؤه .

في تلك اللحظة ، تجاوز غضب بوجوغان حدوده .

" بوجااااااااااه ! "

أخرج سيفه السحري الفخور و وقف عن عرشه ودمر جدران هذا المبنى الذي استغرق بناؤه وقتًا أطول من مساكن الأورك الأخرى ، لكنه لم يكن إلا منزل رث .

أرسل شظايا الخشب المتطايرة ، وأطلق زئيراً آخر . لم يستقر غضبه على الإطلاق .

ما مقدار الجهد الذي بذله لزيادة أعداد الأورك الحمقى إلى هذا الحد ؟

بغض النظر عن مدى غبائهم و حماقاتهم و قلة خبرتهم ، كم من الوقت استغرقه في تكوين الأبناء ؟

لم يكن من السهل أيضًا جمع العبيد و النساء و الأسلحة و الدروع .

كل هذا العمل الشاق كان على وشك أن يمحى في ليلة واحدة .

لم يعد بإمكانه كبح جماح نفسه .

هؤلاء الغول الوقحون الذين هاجموا قريته ! سيقوم بذبح كل الذكور و يأسر كل الإناث و يجعلهم يلدون الأورك بنفس الأعداد التي قتلت الليلة !

عندما فقد بوجوغان نفسه لغضبه ، رأى شيئًا يطير باتجاهه بسرعة لا تصدق .

لم يعتقد بوجوغان أنه كان أكثر من شيء ما في الخلفية حتى أصبح أمامه بحوالي عشرة أمتار .

حتى الآن بعد أن لاحظ وجوده هناك ، نسي غضبه للحظة وتساءل ما هو هذا الشيء .

بدا وكأنه طفل بشري بشعر أبيض طويل وبشرة بيضاء وعينه اليمنى حمراء مثل الدم وعين يسرى أرجوانية مزرقة . للحظة اعتقد بوجوغان أن هذه أنثى غول شابة ، لكن الأذنين التي يمكن رؤيتها بارزة من خلال شعرها كانت مدببة . هل هذا المخلوق يمتلك دم إلف مختلط في عروقه ؟

سبب ارتباك بوجوغان من مظهر هذا الطفل هو لأنه لم يشعر بشيء منه .

لا حضور و لا صوت و لا رائحة و لا دم و لا عداء و لا خوف . لم يشعر بشيء على الإطلاق .

إذا فسر له أحدهم بأنه يعاني من هلوسة ، لكان قد صدق ذلك . هذا المخلوق الذي لم يشعر بشيء منه على الإطلاق كان غريبًا لدرجة أنه اعتقد أنه قد يختفي إذا أغلق عينيه وفتحهما مرة أخرى .

لا تزال تطفو في الهواء ، قد رفعت ذراعيها كما لو كانت تسد طريقه ، محاطة بالمانا السوداء حول نفسها .

أخيرًا ، أدرك بوجوغان أن هذا كان عدوًا .

الأورك النبيل بوجوغان . ملك الغول ڤانداليو . بدا مشهد الاثنين وهما يستعدان للقتال غبيًا بشكل لا يصدق .

في البداية ، بينما يغطي ڤانداليو نفسه بالمانا السوداء و يلقي < حاجز مضاد الصدمات > خاصته و <حاجز امتصاص السحر > ، كان بوجوغان يحدق به ببساطة بجهل .

" فوجوه ! "

عندما انتهى ڤانداليو من إلقاء تعويذاته ، قال بوجوغان ترنيمة قصيرة . ظهر فجأة رمح من الأرض من أسفل ڤانداليو . بدا الأمر كما لو أنه كان على وشك أن يحوله إلى سيخ ، لكن لحظة لمس طرفه <حاجز مضاد الصدمات> تحول مرة أخرى إلى تراب هش .

بجمعهما معا ، < حاجز مضاد الصدمات > و < حاجز امتصاص السحر > امتصا كامل القوة من أي هجوم يتشكل خارج الحاجز . الطاقة الكهربائية سيتم امتصاصها من البرق ، و سيتم امتصاص الطاقة الحرارية من اللهب ، بالطبع سيتم امتصاص المانا من التعويذات .

سرعان ما أصبحت تعويذات بوجوغان عديمة الفائدة .

" بوفو ، بوجاه ! "

بذلك من المحتمل أنه أدرك تأثير الحواجز . معتقدًا أن القتال غير المسلح سيكون أكثر فعالية من السحر ، رفع بوجوغان سيفه السحري .

" جوجاجاه ! "

في اللحظة التالية ، أنقص المسافة بينه و بين ڤانداليو . بسرعة لا تصدق من جسده الضخم الذي يبلغ عرضه و ارتفاعه ثلاثة أمتار ، لوح بسيفه السحري لأسفل .

هجومه بدا و كأنها قد يقطع الصخور لنصفين كما لو كانت ورقة ، و لكن تم صده من قبل < حاجز مضاد الصدمات> و لم تنتج حتى خدش على ڤانداليو . < حاجز مضاد الصدمات > لم يمتص فقط المانا بل أيضا الطاقة الحركية للسلاح.

الطاقة الحركية هي الطاقة اللازمة لتحريك جسم مادي . لتحريك كرة صماء وزنها عشرة كيلوغرامات ، يلزم عشرة كيلوغرامات من الطاقة . و حيث أن تلك الطاقة الحركية يتم امتصاصها بواسطة < حاجز مضاد الصدمات > ، لم يتمكن سحر بوجوغان السحري من الوصول لڤانداليو الذي كان وراء ذلك الحاجز .

رداً على الإحساس الغريب بصد سلاحه بجدار ناعم ، التوى وجه بوجوغان من الارتباك .

بتوقف شفرة بوجوغان أمام وجهه مباشرة ، نظر ڤانداليو إلى بوجوغان دون أي تعبير على وجهه ، لكن هذا ما كان يفكر فيه .

(هذا سيء ، سوف أموت )

ظاهريًا ، بدا أن ڤانداليو كان محاطًا بدفاع لا يمكن اختراقه . مع ذلك ، ڤان هذا الدفاع المنيع لن يستمر إلى الأبد .

( إيقاف ذلك الهجوم الأولي الذي لم يكن حتى مهارة قتالية أو أي شيء كلفني خمسين ألف من المانا )

كان ڤانداليو يستخدم المانا بشكل مفرط منذ بدء المعركة ؛ لقد أستخدم بالفعل نصفها . لا يزال لديه أكثر من 50,000,000 متبقي ، و لكن ... إذا هاجم بوجوغان بمهارة قتالية ، فسيتكلف عشرات الآلاف من المانا لمنعه ... ربما حتى مئات الآلاف .

الطبع ، استهلكت المهارات القتالية أيضًا مانا المستخدم ، لذلك لا يمكن استخدامها إلى ما لا نهاية . مع ذلك ، يمكن لبوجوغان أيضًا استخدام السحر ، لذلك سيكون لديه مانا أكثر بكثير من أبنائه . و قدرته على التحمل أكبر من ذلك .

إذا نفد ڤانداليو من المانا و اختفت حواجزه ، لن يكون لديه أي طريقة للهروب من هجمات بوجوغان .

( أنا ضعيف في النهاية )

هل أنت قويى؟ إذا سأل شخص ما ڤانداليو هذا السؤال ، سيجيب " كلا ، أنا ضعيف "

يمكنه استخدام سحر عنصر الموت الذي لا يمكن لأي شخص آخر استخدامه .

يملك أكثر من 100,000,000 من المانا .

لأنه كان دامبير ، في الثانية من عمره ، كان يمتلك قوة بدنية أكثر من الرجل البالغ العادي .

لكنه كان ضعيفا .

إذا كان على المرء أن يفصل الجميع في لامدا إلى القوي والضعيف ، ڤان ڤانداليو سيكون بلا شك في فئة الضعفاء .

سحر عنصر الموت كان أكثر تقييدًا من عناصر السحر الأخرى ؛ كانت هناك حدود لما يمكن أن يحققه ڤانداليو به . لم يكن هناك تقريبا أي تعويذات تسبب ضرر بشكل مباشر إلى الهدف مثل < رمح اللهب > و < الفأس الأرضي> و < ضربة الرياح > . قدراته الدفاعية يتم أثباتها بواسطة ڤانداليو حاليا ، لكن بما أنه لا يمكنه أبدا القيام بالهجوم ، سيتم هزيمته في النهاية .

سواء كان لديه 100,000,000 من المانا أو 200,000,000 ، سيموت إذا وصلت حيويته إلى الصفر .

كانت قوته الجسدية بالكاد أقوى من الرجل البالغ ؛ لم يكن هناك مجال أن تكون مناظرة لهذا الوحش الذي يمكنه حتى تحدي تنين .

لهذا السبب كان ڤانداليو ضعيفاً .

لم يكن لدى ڤانداليو قوة دائمة تعمل في أي موقف .

لكن هذا لا يعني أنه كان لديه خيار الاستسلام و الموت .

" أنهض "

أولا ً ، قام بتحويل الأرض تحت قدمي بوجوغان إلى غولم لمحاولة تدمير قدمه . كانت خطته هي إيقاف تحركاته حتى وصول باسديا والآخرون إلى هنا ، ثم جعلهم يلقون بهجمات بعيدة المدى لا نهاية لها حتى وفاة بوجوغان .

" بوه ! "

لكن ، سحق بوجوغان الغولم الترابي بسرعة تحت قدميه عندما بدءوا في التحرك . داس للأسفل مع استخدام المهارة القتالية غير المسلحة < ضربة الركل > ، كل ركلة تسببت بانهيار العديد من الغولم .

كان مجرد تكتيك لتوفير الوقت ، لكن ڤانداليو فوجئ بأنه لم يستطيع سوى توفير بضع ثوانٍ من خلال إنفاق عشرات الآلاف من المانا .

بعد ذلك ، أطلق ڤانداليو تعويذة للسحر اللاعنصري ، < طلقة المانا > كانت تعويذة بسيطة حيث يقوم بتشكيل المانا إلى كرة و قذفها على هدفه ، و لكن نظرًا لأنه لم يكن لها أي سمة ، فقد كانت تعويذة يمكن للمرء أن يتوقع أن تعمل إلى حد ما ضد أي عدو .

أطلق العديد من < طلقات المانا > أحتوى كل واحدة منها على عشرة آلاف من مانا ، تستهدف أجزاء مختلفة من جسد بوجوغان في أوقات مختلفة ، بعد ذلك تصدرهم بواحدة كبيرة للغاية من < طلقة المانا> تحتوي على مائة ألف من المانا .

بغض النظر عن الحجم الضخم لبوجوغان ، ڤان هذا الوابل من شأنه أن يقذف بوجوغان إلى حافة القرية إذا اصطدموا به .

لكن بوجوغان صدهم جميعه بسيفه السحري .

" بوووووووواه ! "

حرك سيفه السحري بسرعة لا تصدق لحرف كل واحد من < طلقات المانا > ، مهارة الفنون القتالية <الرد الفوري> يزيد سرعة رد الفعل للمستخدم . أستخدم بوجوغان نسخة متفوقة من المهارة < الرد الفوري الخارق > ، و تعويذة دفاعية حيث يقوم المستخدم بصد السحر باستخدام السيف تسمى <محطم السحر > على التوالي في حين توجيه المانا من خلال شفرة سلاحه .

اندهش ڤانداليو لرؤيته يقوم بهذا العمل الفذ الذي حتى سياف من الدرجة الأولى سيجده صعبًا . كان والد ذلك بوبوبيو الضعيف ؛ لم هو بهذه القوة ؟

مهارة ڤانداليو < التحكم بالمانا > كانت منخفضة بالنسبة إلى كمية المانا المحتواة في < طلقات المانا> التي تم حرفها ، لذا اختفت المانا بسرعة دون تأثير على التضاريس المحيطة . لسبب ما ، كان يمكن لڤانداليو استشعار شيء ما داخل المنزل الذي ظهر منه بوجوغان من خلال تعويذة < استشعار الحياة> ، لذا كان حذرا حيث يقوم بالإطلاق .

" بواواه ! "

بعد صد جميع < طلقات المانا > ، رفع بوجوغان سيفه السحري في الهواء و أستخدم مهارة الفنون القتالية <القطع الصليبي > ، أصدر < حاجز مضاد الصدمات > صوت غير عادي .

لم يكن الحاجز قادرًا على امتصاص كل القوة التدميرية في الشفرة السحرية في لحظة ، لذلك مر النصل منتصف الطريق .

( لا أستطيع كبح نفسي هنا )

بدا أن بوجوغان كان ينوي إنهاء الأمر بهذا الهجوم ، لذلك كانت عيناه مفتوحتين على مصراعيها من المفاجأة . نظر ڤانداليو إليه بينما يضيف المانا إلى < حاجز مضاد الصدمات > ليصلحه و تعزيزه زيادة.

< القطع الصليبي > الذي نفذه بوجوغان كان قوي كفاية ليقطع الفارس العادي أو المغامر لأربع قطع . في الواقع <القطع الصليبي > كانت مهارة فنون قتالية تطلب مستويات منخفضة لتكون فعالة أكثر من < الرد الفوري الخارق> . كان بوجوغان قادرا على استخدام مهارات فنون قتالية أقوى حتى من ذلك .

( إذا قرر فجأة أن يبذل أقصى ما لديه ، فقد أموت )

< حاجز مضاد الصدمات > كان يحمي جسد ڤانداليو من أي هجوم تقريبا ، لكن كانت هناك وسيلة لاختراقه . هجوم واحد مركز على نقطة واحدة يحتوي على كم هائل من الطاقة لا يستطيع الحاجز امتصاصها . مندفعا بالقوة ، نوع من التكتيكات التي قد يستخدمها الشخصية الرئيسية لقصه ضد الشرير .

أحب ڤانداليو هذا النوع من الحبكة عندما كان يعيش على الأرض ، لكن المشكلة تكمن في أنه كان في الطرف المتلقي لها ، وقد يكون من الممكن بالفعل لبوجوغان أن يفعلها .

لم يكن هناك أي مجال ليموت فيه ڤانداليو هنا ، و يفشل في الانتقام و إحياء والدته ، و يصبح نقطة انطلاق لطموحات الأورك النبيل .

كان عليه أن يفكر في طريقة لقتله . قرر وضع ظلال الأطياف خلف بوجوغان .

بعد ذلك يقوم بإطلاق < طلقة المانا > في نفس الوقت التي تصدر به ظلال الأطياف تعطشها للدماء .

" بوجيه ؟! "

اختفت ظلال الأطياف مطلقة تعطش قوي للدماء . كان شيئًا لم يستطع بوجوغان تجاهله ، حتى مع وجود عدو أمامه مباشرة . كلما كان المحارب أكثر قوة ، كلما كان أكثر حساسية لتعطش الدم ، وكلما زاد رد فعل جسده تلقائيًا .

بعد ذلك كانت الخطة ببساطه استخدام < طلقات المانا > لتحويله لخلية للنحل ، و لكن ....

استخدم بوجوغان < الرد الفوري الخارق > مجددا لزيادة سرعة رد فعله و أستغل الجزء العلوي المرن الضخم من جسمه أثناء أداء < رقصة السيف > . كانت مهارة فنون قتالية يهاجم فيها المستخدم في أي اتجاه . هاجم بوجوغان كلاً من خلفه من حيث أتى التعطش للدماء ، بالإضافة إلى < طلقات المانا > القادمة من الأمام .

" بوجاجاجاجاجاجاجاجاجاجاجاه ! "

السيف السحري الذي توهج بينما يعكس وهج ضوء القمر في كل اتجاه ؛ حتى أنه بدا جميلا بينما يقطع الكرات السوداء من المانا إلى أجزاء .

بعد ذلك شعر ڤانداليو بشيء من القلق من موته . سرعان ما قام بتكثيف < حاجز مضاد الصدمات > .

" جاجاه ! "

وجه بوجوغان سيفه السحري نحو ڤانداليو و أطلق < اندفاع مخترق > . بضعة ملليمترات أخرى ، و كان ڤانداليو ليلمس النصل البارد . كان الاندفاع سريعًا جدًا لدرجة أن ڤانداليو لم يكن ليستجيب في الوقت المناسب لولا < استشعار الخطر : الموت > .

بوجوغان كان قادرا على التعامل مع التعطش للدم لظلال الأطياف و < طلقات المانا > في وقت واحد ، في حين القيام بالهجوم أيضا . قوة بوجوغان القتالية تجاوزت توقعات ڤانداليو .

( الآن بعد أن وصل الأمر إلى هذا ، ما هي طرق القتل التي أمتلكها ـــ )

إطلاق مسببات الأمراض في الهواء باستخدام تعويذة < المرض العضال > ؟ مرفوضة . سيستغرق المرض وقتاً حتى يصيب بوجوغان و تظهر أعراضه . سينفد ڤانداليو من المانا قبل ذلك .

إنشاء سم بتعويذة < السم القاتل > ثم إعطائه لبوجوغان ؟ كيف ؟ أبسط طريقة هي إحداث جرح بطريقة ما ثم وضع السم عليه ، لكن كان من الصعب إلحاق هذا الجرح في المقام الأول .

إلهاءه باستخدام الغولم ؟ قرر ڤانداليو أن يجرب ذلك .

قضم بوجوغان لسانه و سحب سيفه السحري . قبل أن يتمكن من الهجوم مرة أخرى ، أستخدم ڤانداليو < الطيران > للانسحاب و هو يهمس ـــ " أنهض " .

[ أوووووووووووووهن ! ]

[ جيشاااااااااا ! ]

نهض غولم ترابي من الخلف و غولم خشبي من الحطام المنتشر في المنطقة و جثث الجوبلن و الكوبولد نهضوا كزومبي .

في الوقت نفسه ، حول ڤانداليو الأرض تحت أقدام بوجوغان إلى غولم ترابي لإخلال توازنه و قام حتى بإطلاق التعطش للدماء لظلال الأطياف و قذف < طلقات المانا > في وقت واحد .

" بوجاااه ! "

طارد بوجوغان ڤانداليو .

قطع الغولم و < طلقات المانا > باستخدام < رقصة السيف > بينما يستخدم < ضربة الركل > لسحق الغولم تحت قدميه .

أطلق بوجوغان < ضربة الركل > في كل خطوة كان يخطوها . ألم يخشى أن تنهار الأرض التي كان يقف عليها ؟ اهتزت الأرض بصوت عالٍ كلما لامست قدميه الأرض .

تمامًا عندما تساءل ڤانداليو عما إذا كان هذا سيتحول إلى صراع لمن سينفد منه قدرة التحمل و المانا أولاً ، سمع أصوات حلفائه.

" أطلقوا ! "

[ سيدي الصغير ! ]

فجأة ، سهام و رماح ، و الأنفاس السامة ، و ريش الهيئة الروحية ، و سهام من النار و الحجارة ، وهجمات من الجليد و الرياح ، انهالت على بوجوغان .

يبدو أن زاديريس و البقية قد وصلوا .

" جااااااه ! "

صد بوجوغان تلك الهجمات بدرعه المبهرج و عضلاته القوية و سيفه السحري . حتى أن سيفه السحري نثر هجمات السحر و الأنفاس السامة . لم يصب بأذى ، لكنه أصيب فقط بضرر في مستوى الخدوش السطحية .

( ليس جيدًا ... هذا الوضع ليس جيدًا )

كان الجميع قد وصلوا إلى مكان الحدث ، وما زالوا غير قادرين على توجيه الضربة الحاسمة . كان بوجوغان يركز على قتل ڤانداليو لسبب ما ، لكن هل سيطارده إذا هرب ڤانداليو ؟ كلا ، في أسوأ السيناريوهات ، سوف يستهدف بوجوغان الجميع بدلاً من ذلك .

أولئك الذين سيستهدفون من قبله لن يكون لديهم أي وسيلة للبقاء على قيد الحياة .

( لا يمكنني السماح بقتل الجميع )

قد يكون ڤانداليو قادرًا على إبقائهم في هذا العالم كأرواح مثل دراسيا . قد يكون سام و الزومبي الآخرين بخير ما دامت أرواحهم سليمة و عليه فقط أصلاح الجثث التي تحتويهم .

لكن ماذا لو كان لهذا السيف السحري القدرة على قطع الهيئة الروحية ؟

مستحيل ، بالتأكيد لا . لم يستطع السماح بحدوث ذلك ، لم يستطع السماح بحدوث أي من ذلك .

كان عليه أن يقتل هذا الرجل قبل ذلك .

لكن كيف سيقتل بوجوغان ؟ كيف يمكنه تخطي هذا الدفاع الهائل لإلحاق جرح قاتل ؟

فكر ڤانداليو بشدة لدرجة أن البخار قد يبدأ في الخروج من رأسه ، ثم توصل إلى إدراك مفاجئ . لقد فكر في شيء لا يستطيع بوجوغان تفاديه أو منعه .

كان الأمر بسيطا . لم يكن شيئًا مميزًا .

احتاج فقط إلى أن يصاب شخصيا بجرح قاتل .

تعمد ڤانداليو جعل < حاجز مضاد الصدمات > أرق ، بعد ذلك سيف بوجوغان السحري أخترقه و أصاب قطرياً جذع ڤانداليو .

#######

رغم أن ڤانداليو لم يكن على علم بذلك ، بدا أن بوجوغان في الهجوم ، لكنه لم يكن في وضع مريح . في الواقع ، من جهة نظر بوجوغان ، كان هو الشخص الذي تمت محاصرته .

العدو المجهول أمام عينيه لم يظهر أي حضور بأي شكل من الأشكال و أطلق هجمات مميتة واحدا تلو الأخر دون أثر للتعطش للدماء .

كل واحدة من < رصاصات المانا > التي كان ڤانداليو يطلقها بحرية احتوت على الأقل مقدار مماثل لكمية المانا الكاملة لساحر عادي من الدرجة الأولى . قوتها كانت أضعف بسبب حقيقة أن سيطرته على المانا كانت غير كاملة ، لكنهم لا يزالون أقوياء بما يكفي حيث إذا تعرض بوجوغان لضربة مباشرة ، ڤان عظامه ستتحطم و العديد من أعضائه ستسحق .

في الواقع ، في كل مرة قام بوجوغان بحرف واحدة منهم بسيفه السحري ، تلقت ذراعيه تأثيرًا لم يستطع التخلص منه تمامًا و وضع عبئًا ثقيلًا على معصميه لا يستطيع تجاهله . إلى أي مدى يمكن أن يتحمل هذه الهجمات ؟

علاوة على ذلك ، كان هناك أعداء مجهولين غير مرئيين يطلقون تعطشاً للدماء ، و سطح الأرض والحطام القريب قد بدأ في التحرك و نهضت الجثث كزومبي . حتى لو أراد استخدام السحر للتعامل مع هذه الأشياء ، كانت هناك مادة سوداء غريبة تحيط به تمنع مانا من الظهور خارج جسده ، مما يجعل من المستحيل إلقاء التعاويذ .

لم يكن لديه خيار سوى الاستخدام المتتالي للمهارات القتالية ، و حشد كل ما لديه من المانا و قدرة التحمل و الأهم من ذلك إرادته و قوته العاطفية للتعامل مع هذا و تنفيذ هجومه المضاد . لكن بعد ذلك وصلت تعزيزات العدو .

لقد كان موقفًا يائسًا لدرجة أن بوجوغان أراد أن يصرخ ، " لا بد أنك تمزح معي ! "

بالطبع ، كان استهداف أي عدو غير ڤانداليو أو محاولة الهروب أمرًا غير وارد .

إذا ترك هذا العدو بعيدًا عن عينيه ، فكيف سيصد < طلقات المانا > تلك ؟ نظرًا لأن ڤانداليو كان حضوره ممحي تمامًا ، فقد يغفل بوجوغان عنه حتى لو ركز عليه .

إذا أدار ظهره إلى ڤانداليو ، فسوف يتعرض لضربة نهائية مباشرة من طلقة المانا و يموت .

ما كان يعتقده بوجوغان أكثر شيء مرعب حول ڤانداليو كان ذلك [ التعبير ] . العيون التي تراقبه دون أن تتحرك . بدت غير بشرية للغاية و لم تظهر أي مشاعر .

لا تعب و لا خوف و لا نفاد صبر أو أي شيء أخر .

عند رؤية ذلك ، اعتقد بوجوغان أن ڤانداليو كان متماسكاً . ألم يبدو ذلك الرجل و كأنه يمكنه الاستمرار في القتال لساعة كاملة أخرى ، أو حتى ليوم كامل ؟ إذا لم يوجه بوجوغان ضربة قوية الآن ، ألن تنفد قوته و يقتل ؟

يمكن أن يرى بوجوغان هزيمته و موته .

" بوجاااه ! "

معتقداً أنه تم محاصرته من طرف واحد ، فكر بوجوغان أن طريقته الوحيدة للنجاة هي قتل ڤانداليو بطريقة ما ، و استخدام ما تبقى من قدرته على التحمل لتشتيت الغول ثم الهروب .

بعد ذلك إحدى هجماته التي لا تعد و لا تحصى وصلت إلى جسد ڤانداليو . لم يكن عميقًا بما يكفي لقطع جذع ڤانداليو إلى نصفين . و لكن عندما شعر بوجوغان بإحساس نصله و هو يقطع ضلوع ڤانداليو وعظمه للوصول إلى أعضائه ، قام بشكل لا إرادي بابتسامة غير سارة بسخرية .

" ڤان ؟! "

" فتى ! "

عند سماع صرخات الغول ، كان بوجوغان واثقًا من انتصاره .

لقد أستهلك معظم قدرة تحمله و المانا ، لكنه لا يزال لديه الربع من كل منهما . كان هذا كثيرًا لتشتيت هذه المخلوقات الدنيا . لو استطاع ، لكان أراد ذبحهم جميعًا ، لكن هذا سيحدث لاحقًا . طالما نجا هنا ، سيكون قادرًا على بناء مملكة أخرى . سيجمع المزيد من الأتباع و العبيد و يخلق المزيد من الأبناء . هذه المرة بالتأكيد ، سيخلق أقوى مملكة .

لعق الدم الدافئ بشكل لا يصدق الذي تناثر على وجهه ..... سقط بوجوغان على ركبتيه .

#######

( يبدو أنها نجحت . انتشار دمي بسهولة بهذا الشكل ساعدني كثيرًا )

كان ڤانداليو على الأرض غير قادر على التنفس بسبب قطع رئتيه . لذا استلقى هناك بصمت ، يشفي جرحه بينما كان يراقب بوجوغان الجالس على ركبتيه .

في اللحظة التي تم قطعه بها ، استخدم < تحول الهيئة الروحية > لتحويل قلبه و العامود الفقري إلى الهيئة الروحية . و لأن ظهره كان سليمًا ، فلا يزال بإمكان ذراعيه وساقيه التحرك . كان إحساسًا قاسيًا ، حيث كان ينزف بغزارة ، لكنه لن يموت طالما لم يختنق .

من أجل إغلاق جروحه ، سكب مئات الآلاف من المانا في تعويذة سحر اللاعنصري < تحسين التجدد > ، مع أعطاء الأولوية لإصلاح رئتيه . كان محظوظًا لأن سلاح بوجوغان كان سيفًا سحريًا حادًا بشكل لا يصدق . لأن الجرح كان جرحًا نظيفًا ، كان من السهل شفاءه .

" كحه كحه ! "

" يا فتى ، لا تتحرك ! سوف أعالجك على الفور ! "

" أوووووواه ! سأنتقم لڤانداليو من ذلك الخنزير ! "

[ أنتظر ، لقد كنت أقوم فقط ببصق الدم الذي وصل إلى القصبة الهوائية ، سوف أتمكن من التنفس مرة أخرى في غضون بضع دقائق . يا فيجارو ، أنا لست ميت ]

[ سيدي الصغير ، يمكننا نحن فقط سماع تواصلك من خلال الأفكار ]

[ أعلم ذلك ]

" سام ، ما الذي يقوله ڤان ؟! "

[ آه ، جميعاً ، كل شيء على ما يرام . سوف تلتئم جروح سيدي الصغير بعد لحظات ]

كانت الخطة التي قام ڤانداليو بتنفيذها هي الإصابة بجرح بليغ يتمكن من شفاءه بنفسه ، بينما يستخدم < السم المميت > لتحويل الدم الذي أنتشر من هذا الجرح لمادة سامه ، و إضافة هذا الدم السام على بوجوغان .

لم يتوقع بوجوغان أن تتحول دماء عدوه إلى سم . لقد غرق بدماء ڤانداليو التي تحولت إلى سم قوي لدرجة أنه يتغلغل من خلال الجلد ، بل و قام بلعقه بلسانه و ابتلعه .

بدأت ذراعيه و ساقيه تتشنج ، و رؤيته مشوشة ، و فقد الوعي ثم أصيب بنوبة قلبية . تحت تأثير هذا الدم السام القاتل بشكل لا يصدق ، لم يستطع بوجوغان حتى إبقاء قبضته على سيفه السحري . سقط على ركبتيه ثم سقط على الأرض .

[ أولاً ، يجب توجيه الضربة القاضية إلى ذلك الأورك النبيل . و أحرصوا على عدم ملامسة دم سيدي الصغير ـــ ]

" جاهااه .... "

" فيجارو ؟ ! "

[ حسنًا ، كان ينبغي ترك هذا لنا ، لأننا لا نتأثر بالسم . حسنا إذا ، أرجوكم أسمحوا لي ]

دهست عجلات عربة سام عنق بوجوغان الساقط مصدرا صوت طحن . و هكذا وضع حدًا للأورك النبيل بوجوغان الذي كان يشتعل بالطموح ، لكنه مات دون أي شرف أو إنجازات فخرية باسمه .

انتهت المعركة بين ملك الغول و الأورك النبيل اللذين بالغا في تقدير قوة بعضهما البعض إلى نهاية قبيحة .

#######

انتهت المعركة ، ولكن لا يزال هناك عمل يجب القيام به .

" الآن بعد التفكير بالأمر ، قال أحدهم إن الجزء الأصعب سيأتي بعد المعركة "

التعامل مع تداعيات الحرب إذا جاز التعبير .

أول شيء يجب القيام به هو - بالتأكيد - استخدام < إزالة السموم > على فيجارو لإبطال السم في جسده .

لمنع الوحوش التي قد تنجذب لرائحة الكمية الكبيرة من الدماء المتساقطة في أنقاض القرية ، الغول الذين يملكون نسبياً قدرة أكبر على التحمل متبقية تم وضعهم كحراس . إناث الغول كن مسئولات عن رعاية أولئك الذين تم أسرهم .

قاموا بتفتيش المباني التي لا تزال سليمة للتحقق مما إذا كان هناك أي ناجين . و بعد ذلك كان عليهم تجهيز الفراش للنوم الليلة .

كان هناك ما يكفي من العمل لجعلهم يشعرون بالدوار .

حتى ڤانداليو ، الذي أرسل بون بيير لقرية الغول كرسول ، لم يتبق من قدرة تحمله و المانا سوى عشرون من المائة . لكنه لم يكن يستريح أيضًا .

" هناك دسم شديد به ، مع ذلك هناك مذاق يظل باقيا في الحلق "

لحسن الحظ ، كان هناك الكثير من الطعام ملقى على الأرض في جميع أنحاء القرية . كان ڤانداليو يقوم بتصفية الدم من لحم الأورك ، و يشربه أثناء قيامه بذلك ، مستعيدا حيويته و المانا .

الجدران الخارجية المكونة من الإنتس أصبح مجرد ألواح . غدا ، مهمة إعادة تحويلهم إلى غولم ستكون في انتظار ڤانداليو ..... رغم وجود شيء أصعب في انتظاره أيضا .

" يا فتى .... نحن مشغولون الآن ، لذا سأترك الأمر حتى وقت لاحق ، لكن هناك شيء أريد أن أقوله " (زاديريس)

" أنا أيضا " ( باسديا )

[ أظن أن سيدتي دارسيا لديها أيضًا ما تقوله . إنها لا تستطيع ببساطة أن تظل صامتة بشأن ما حدث اليوم في النهاية ] ( سام )

" .... حسنا " ( ڤانداليو )

خطة السماح لعدوه بقطع لحمه و أعضائه و عظامه من أجل إخراج دمه كسم قد نجحت ، لكنها جعلت زاديريس ، من بين آخرين ، غاضبه جدًا .

[ لأكون صريحًا ، إنه أمر مخيف عندما يغضب الناس مني لذلك لا يعجبني الأمر ، لكن ... ]

لم يكن فيجارو غاضبًا بعد أن علم بخطة ڤانداليو . بدلاً من ذلك ، أثنى على ڤانداليو بقوله " ڤانداليو شجاع . الآن هذا ما أسميه رجل حقيقي " . لذلك تمكن ڤانداليو من أن يواسي نفسه ، قائلاً لنفسه أن الأمر قد لا يكون بهذا السوء .

" ڤانداليو ، سنترك الاحتجاجات للغد ، لذا أود استشارتك بشأن ما يجب فعله مع نساء البشر "

" نطلب منهم عدم قول أي شيء عما حدث ثم إطلاق سراحهم بالقرب من البلدة ... هذا ليس وضع حيث يمكننا القيام بذلك ، أليس كذلك ؟ "

" هممم .... حتى لو أطلقنا سراحهم بالقرب من المدينة ، هم في حالة من المحتمل أن يجلسوا فيها في نفس المكان حتى يموتوا "

" فهمت "

يبدو أنه لن تكون هناك نهاية سعيدة حيث يعيش الجميع في سعادة إلى نهاية العمر ، حتى بعد هزيمة الوحوش الشريرة .

#######

الاسم : بوجوغان

العرق : أورك نبيل

الرتبة : 7

المستوى : 100

المهارات التلقائية :

القوه الخارقة:م4 / التحمل الجنسي اللانهائي:م3 / هيمنة العرق الأدنى:م3

المهارات التنشيطية :

المبارزة:م6 / تقنيات القتال دون سلاح:م5 / تقنيات الدرع:م5 / سحر عنصر الأرض:م4 /سحر عنصر النار:م3 / السحر اللاعنصري:م2 / تحكم المانا:م3

________________________________________________________________________________________

شكراً للمتابعة

للقراءة بتنسيق أفضل زوروا

https://manta-story.blogspot.com/

_________________________________________________________________________________________

2021/06/12 · 159 مشاهدة · 4384 كلمة
jon
نادي الروايات - 2024