المرأة المستلقية على السرير كالجثة الحية ، تحدق نحو السقف .
[ أفترض أن الأمر يجب أن يكون قد انتهى الآن ؟ ]
القول بأنها كانت كالجثة حية ليس مجرد تشبيه ، بل حقيقة . هذه المرأة كانت شيء معروف باسم الحي -الميت ، و هي جثة متوفاة حديثًا انسكبت فيها الحيوية بالقوة لإعادة نبض قلبها و تنفسها .
كانت الأليف الخاص بـ[ المنحط ] المغامر لوسيليانو ، الذي أستغل الرغبة الشديدة للأورك في التكاثر لمراقبة تحركات الأورك النبيلة .
الحواس الخمس للحي -الميت لم تكن شديدة الحساسة ، لذلك حاسة السمع استُخدمت في المقام الأول لجمع المعلومات . أصوات تصادم السيوف و صرخات الحرب و صرخات الاحتضار الآتي من الخارج قد توقفت .
[ قدم الغول قتالاً أكثر مما كنت أتخيله . ألا يعني هذا أنه لا يتعين علينا جمع مجموعة كبيرة لإبادتهم ؟]
كان هناك مجموعة أكبر من خمسمائة وحش يعيشون في هذه القرية . هذا هو السبب في أن مستأجر لوسيليانو ، فيكونت بالشيسي ، أضطر إلى وضع نفسه تحت رحمة إيرل بالبابيك ، مارشال لدولة ميرج ، لجمع قوة إبادة واسعة النطاق .
مع ذلك ، إذا خفضت المعركة مع الغول أعداد الأورك بمقدار الثلث ، توظيف عشرة مغامرين من الفئة - جـ - سيكون كافيًا . رسول الأورك أحضر الأخبار بأن جميع أبناء بوجوغان و معظم القادة مرتفعي الرتبة مثل الأورك الجنرال و الأورك السحرة قد هُزموا ، وصوته العالي المثير للسخرية قد وصل إلى آذان الحي -الميت .
إذا كان الأمر كذلك ، فإن العدو الوحيد الذي قد يشكل تهديدًا للمغامرين من الفئة - جـ - سيكون بوجوغان ، حتى هو كان في الرتبة 7 فقط . كانت نفس رتبة تنين الأرض ، لكنه لا يزال خصمًا يمكن هزيمته إذا شكل المغامرون من الفئة - جـ - جماعة و قاتلوه معًا .
توظيف هؤلاء المغامرين من الفئة - جـ - لن يكون رخيصًا ، لكنه أرخص بكثير من جمع قوة إبادة من المئات . حتى لو عانوا من الخسائر ، فقدان عدد قليل من الأيدي العاملة لن يكون مشكلة ، على عكس فقدان الجنود والفرسان .
هذا ما كان يفكر فيه لوسيليانو ، لكن تم مقاطعه أفكاره عندما دخل شيء ما إلى المنزل الذي دمره صاحبه من الغضب .
الخطى كانت هادئة للغاية لتكون لبوجوغان و هو عائد بعد انتصاره ، و كان هناك العديد منهم . هل هم الجوبلن الذين أصبحوا تائهين من ارتباك المعركة ؟
" ها هو ذا ، أنه بشري "
" .... هل هذا الشيء حي ؟ "
لكن المخلوقات التي ظهرت كانت الغول ذوي رأس الأسود . فتح لوسيليانو عينيه على مصراعيها من المفاجأة .
[ هذا غير ممكن ، أنتصر الغول ضد الأورك النبيلة ؟! ]
سمع لوسيليانو أنه لا يوجد غول متفوقون مثل الغول الطاغية أو الغول كبير السحرة في عش الشيطان هذا . هزيمة الغول للأورك النبيلة كانت نتيجة لم يتوقعها أبدًا .
كلا ، لوسيليانو لم يكن الوحيد . لم يكن أحد ليعتقد أنه من الممكن القضاء على مجموعة من عدة مئات من الوحوش التي يحكمها أحد الأورك النبيلة في صراع داخلي داخل عش الشيطان .
مع ذلك ، بغض النظر عن مدى صعوبة تصديق ذلك ، فإن الغول لم يختفوا من على مرأى لوسيليانو .
" لقد تحركت قليلا الآن . انه حي " ( ذكر الغول )
" حسناً ، دعنا نأخذها إلى حيث يتواجد البشر الآخرين " ( ذكر الغول )
" أنتظر ، على الأقل قم بتغطية جسدها قبل حملها " ( أنثى الغول )
ظهرت امرأة من الغول من وراء ذكر الغول أيضًا . غطت جسد الحي -الميت الذي كان لا يزال عارياً بعد أن هجره بوجوغان أثناء اغتصابه ، مستخدمة الفراء من السرير .
شاهد لوسيليانو هذا الفعل المراعي بعيون باردة .
[ الآن بعد أن انتصر الغول ، إنقاذ النساء الأسيرات أصبح أمرًا مستحيلًا ]
حقيقة أن الغول تأكل اللحم البشري كانت معروفة للجميع ، وليس فقط للمغامرين . لم يكن هناك شك في أن الغول سيستخدمون الآن النساء اللواتي أسرهن من قبل الأورك كغذاء لوليمة للاحتفال بانتصارهم .
أو ربما يستخدمون الطقوس لتحويلهم إلى غول ، لكن في كلتا الحالتين ، أصبح إنقاذهم الآن مستحيلًا .
[ حسنًا ، بالنظر إلى الكيفية التي ستسير بها الأمور بالنسبة لهم حتى لو تم إنقاذهم ، أنا متأكد من أنهم سيكونون أكثر سعادة عندما يُقتلون هناك ]
كانوا ضحايا دنسهم الأورك ؛ أدرك لوسيليانو أن هناك فرصة كبيرة بأنهم لن يكونوا سعداء أبدًا حتى بعد إنقاذهم .
حتى بعد شهر من احتجازهم في الأسر من قبل الأورك ، كانوا سيعانون من ندوب عميقة ليس فقط في أجسادهم ولكن أيضًا في أذهانهم من الرغبات الجنسية المرعبة والمعاملة القاسية للأورك . سيكون من الصعب عليهم التعافي من تلقاء أنفسهم . في هذه الحالة ، من المحتمل أن يكون من المستحيل بالنسبة لهم أن يكونوا مغامرين مجدداً ، وحتى لو أرادوا ذلك ، فقد تم أخذ جميع معداتهم من قبل الأورك .
قد لا يكون الأمر سيئًا للغاية إذا كان لديهم أموال تم توفيرها في النقابة ، لكن المغامرات الأسيرات كن جميعًا من الفئة - د - . من غير المحتمل أن يكون لديهم مدخرات كافية لشراء معدات جديدة .
حتى لو استسلموا وتقاعدوا ، فسيتم اعتبارهم قذرين ولن يتلقوا عروض زواج أبدًا إذا اكتشف الناس أنه قد تم تدنيسهم من الأورك ، حتى العثور على عمل عادي سيكون أمرًا صعبًا .
إذا كن فتيات قرويات عاديات ، فلا يزال بإمكانهن الاعتماد على المساعدة من الحكومة . من وجهة نظر لوسيليانو ، كان فيكونت بالشيسي عادلًا كنبيل . ربما لن يعتني بهم طوال حياتهم ، لكنه على الأقل سيدعمهم لمدة عام أو عامين . لكن هؤلاء النساء كن مغامرات . الناس يختارون أن يكونوا مغامرين على مسؤوليتهم الخاصة ، و مهما حدث لهم هو مسؤوليتهم الخاصة . احتمال تلقي المساعدة من الحكومة كان منعدما . في أحسن الأحوال ، قد يتلقون ما يعادل شهر من نفقات المعيشة .
الأبطال الذين ينقذون النساء اللواتي أسرهن الوحوش و يعيشون في سعادة دائمة شيئًا لم يحدث إلا في القصص الخيالية .
بالطبع ، لا يزال أفضل مما كان عليه في الماضي حيث قد يتم إعدامهن كـ[ مشعوزات سمحن للوحوش باستخدام أرحامهن ] أو معاملتهن كـ[ غنائم حرب ] من قبل المغامرين و بيعهم لتجار العبيد .
بينما كان لوسيليانو يفكر في المجهول ، بدأ الغول في حمل الحي -الميت بعيدًا . من المحتمل أن يتم أكلها في المستقبل القريب ، لكن لحسن الحظ ، لم يكن لدى الحي -الميت أي إحساس بالألم ، لذلك لن يضطر لوسيليانو إلى المعاناة .
لهذا السبب كان ينوي الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات قبل تدمير الحي -الميت .
[ الأرض في الخارج مغطاة بجثث الأورك و الكوبولد و الجوبلن . لكنني لا أرى أي جثث للغول ]
لوسيليانو الذي لم يكن يشاهد المعركة ، كانت لديه فكرة بسيطة عما حدث في الخارج . للتعويض عن ذلك الآن ، قام بتحريك عيون الحي -الميت بالأرجاء لاستكشاف المناطق المحيطة ، لكن كل ما رآه هو المعلومات التي جعلته ... ... معلومات من شأنها أن تضع صاحب العمل ، الفيكونت بالشيسي و الإيرل بالبابيك في مزاج قاتم .
بقدر ما يستطيع رؤيته ، لم يتكبد الغول أي خسائر كبيرة ، كان هناك أكثر من مائة منهم . و لسبب ما ، كان كل غول مجهزًا بصورة جيدًا و كان البعض يحمل أسلحة تبدو وكأنها أدوات سحرية .
" كل هذا بفضل الملك . أقوى ملك على الإطلاق ، الشخص الذي هزم قائد الأورك النبيل في مواجهة واحدًا لواحد !"
" يعيش ملك الغول ! ، يعيش ڤانداليو ! "
بعد ذلك سمع لوسيليانو الغول وهم يهتفون بهذه الكلمات فرحا بانتصارهم .
باختصار ، ملك للغول يمتلك مهارات قيادية بارزة قد ظهر ، مع وسيلة لتزويد الغول بمعدات أفضل بكثير من الجندي العادي ، و قد هزم حتى وحشًا من الرتبة 7 في قتال واحد لواحد .
[ .... إذا تم تدمير هذا الحي -الميت ، فسأرفض القيام بالمزيد من هذا العمل حتى لو اضطررت إلى الركوع على ركبتي و التوسل ]
بالتأكيد سيرفض لوسيليانو التورط في معركة ضد أكثر من مائة من الغول بقيادة مثل هذا الملك . بغض النظر عن عدد العملات الذهبية التي سيحصل عليها ، لن يستطع استخدامها إذا مات .
أدرك فجأة أن الجدار الخارجي للقرية قد اختفى ، وأن جذوعه تتدحرج الآن على الأرض هنا وهناك . هل كان هذا من فعل ملك الغول أيضًا ؟
[ لكنني سمعت أن لقب ملك الغول لا يُمنح إلا عندما تشكل قرى الغول المتعددة تحالفًا... ]
تم وضع الحي -الميت برفق على أرضية مبنى غير متضرر نسبيًا .
" انتظر هنا . ڤانداليو سيكون هنا قريبًا "
بهذه الكلمات ، غادر الغول الذي كان يحمل الحي -الميت . حقيقة عدم بقاءه لمراقبة الحي -الميت على الأرجح لأن الغول لم يعتبرها حتى عدوًا .
[ حسناً ، بالنسبة للغول ، هذا الحي -الميت يعتبر طعاماً فضلا عن كونه عدو ]
أجتمع ما يزيد عن أثنى عشر امرأة هنا . كان جميعهن من البشر ؛ كلهم كانت عيونهم ميتة و كدمات على أطرافهن و وجوههن .
" آه… آه… ننه… كلا ... "
" آآ .. أواه .... هي .... آآه ..... "
" اقتلني ... أرجوك ... اقتلني الآن ... "
حتى لوسيليانو الذي كان يشار إليها أحيانا بلقبه [ المنحط ] أراد أن يسد أذنيه حين سمع النحيب و الهمسات منعدمة الحياة . يبدو أن هؤلاء هن بالفعل المغامرات اللواتي تم أسرهن .
كمغامرين ، كان من المفترض أن يكونوا أقوياء ذهنياً وبدنياً مقارنة بالنساء الطبيعية ، لكنهم تعرضوا للتحطيم التام .
لم يرغب لوسيليانو في رؤيتهن يؤكلن أحياء ، لذلك كان يأمل أن يُقتلوا بسرعة أولاً .
" ؟! "
بينما كان يفكر في ذلك ، أصيب بالذهول فجأة . لقد لاحظ للتو طفلًا في نظره كان يحدق به .
عينية مختلفتي اللون القرمزية و الأرجواني المائل للزرقة حدقت به باهتمام . كان الطفل صغيرا جدا ، لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات . ما الذي يفعله في مكان كهذا ؟
[ هل هذا الشيء دامبير ؟ ماذا يفعل طفل دامبير هنا ؟ أين والديه ؟ لم يكن هناك مصاصو دماء بين أتباع الأورك النبيل . هل يمكن أن يكون إلى جانب الغول ؟ ]
دارت هذه الأسئلة في ذهن لوسيليانو ، لكن كلمات طفل الدامبير قذفت بهم جميعًا .
" لما أنت بالداخل هنا ؟ هذا جسد شخص أخر ، أليس كذلك ؟ "
[ هل يستطيع أن يرى أن هذا حي-ميت ؟! هذا مستحيل ؛ تقنيتي ليست شيء يمكن تميزه بسهولة ]
أقترب الدامبير أكثر إلى لوسيليانو المندهش .
" روح تلك المرأة بجانبك تمامًا . إنها تخبرك أن تعيد جسدها و تتوقف عن تدنيسها "
[ يستطيع أن يرى الأرواح . إنه روحاني ! ]
كان لوسيليانو ساحر عنصر حياة متميز ، لكن نظرًا لأنه لم يكن يمتلك تخصص الروحاني ، لم يستطع رؤية الأرواح . لهذا السبب لم يلاحظ أبدًا روح الجثة التي استخدمها لإنشاء هذا الحي -الميت الهائمة بجانبه .
تخلى لوسيليانو عن محاوله إخفاء نفسه . لكن لا يزال لديه مجال للتصرف بالأمر . كان يستخدم السحر لاستعارة حواس الحي -الميت ؛ لم يكن في ذلك المكان بنفسه .
من خلال استعادة وعيه ، يمكن أن يهرب لوسيليانو من عش الشيطان هذا . لم يكن مصدر قلق له على الإطلاق ما سيفعله الدامبير بالحي -الميت بعد ذلك .
" أرجوك لا تهرب "
لكن ، يد الدامبير تخللت جسد الحي -الميت . تلك اليد الباردة قبضت على وعي لوسيليانو .
" جآه ؟! مـ ما الذي فعلته ؟! "
حاول لوسيليانو إعادة وعيه إلى جسده الحقيقي ، لكن لسبب ما ، لم يستطع . قام بالصراخ بسبب ذلك الشعور بالضغط وعدم الراحة.
" هل يمكنني أن أطلب منك أن تجيب على أسئلتي ؟ "
حاول لوسيليانو المقاومة دون الاستجابة ، لكن بما أن وعيه تم نقله إلى الحي -الميت حاليا بدلاً من جسده الأصلي ، لم يستطع استخدام السحر بشكل صحيح .
" أ أنا مغامر ، لقد استخدمت هذا الحي -الميت للتحقيق في قرية الأورك "
مع الشعور الخطير بعدم معرفة ما سيحدث له ، قرر لوسيليانو الاعتراف .
" ..... أرجوك أطلعني على كافه التفاصيل "
_________________________________________________________________________________________
علم ڤانداليو الكثير من لوسيليانو . سيد هذه المنطقة ، فيكونت بالشيسي ، و الإيرل بالبابيك الذي كان مارشال لدولة ميرج قد اكتشفوا بالفعل وجود قرية بوجوغان الكبيرة و طموحه في مهاجمة المدينة . كان هناك تحركات بالفعل لتنظيم قوة إبادة واسعة النطاق تحت قيادة الإيرل بالبابيك . عند سماع هذا ، شعر ڤانداليو بقدوم صداع .
كان يعتقد أن الغول سيتمكنون من الاستمرار في العيش في عش الشيطان دون مشكلة بمجرد القضاء على الأورك النبيلة . بمجرد القضاء على الأورك ، فإن أولئك الذين يقعون في الجزء العلوي من السلسلة الغذائية في عش الشيطان سيكونون بالطبع زاديريس والغول الآخرين .
لكن البشر علموا بالتهديد الذي يشكله بوجوغان و هذه المعلومات قد شقت طريقها إلى ذوي الرتب العليا . الآن بعد أن كانوا يخططون لإرسال قوة إبادة كبيرة ، انهارت آمال ڤانداليو .
" هل سيلغي المارشال هذه الخطة إذا علم أن قرية الأورك النبيلة قد أبيدت ؟ "
رداً على هذا السؤال ، قام لوسيليانو بشد وجه الحي -الميت في صمت للحظة ، ثم أجاب و كأنه يستسلم.
" أ أنا مجرد مغامر . أنا لا أعطي أوامر أو أتخذ قرارات . لكنني لا أعتقد أن المارشال سيلغي خططه "
تنهد ڤانداليو . لقد كان كما يظن .
الأورك النبيلة الذين شكلوا تهديد مباشر لمجتمع البشر قد تم تدميره اليوم . أتباعهم من الأورك الذين كانوا في الأساس أورك جنرالات و سحرة قد قتلوا جميعا ، و حتى لو هرب عدد قليل من الأورك أو عبيد الجوبلن و الكوبولد ، لم يمثلون تهديدًا كبيرًا .
مع ذلك ، من وجهة نظر المارشال و الفيكونت بالشيسي الذي يحكم هذه المنطقة ، كل ما تغير هو أن التهديد أصبح الآن الغول بدلاً من الأورك .
لقد كان جيشًا كبيرًا من الغول الذين دمروا مجموعة تزيد عن الخمسمائة وحش من ضمنهم العديد من الأورك النبيلة من الرتبة 6 ، و يقودهم ملك للغول . من كان سيقول أن هؤلاء الغول لن يشكلوا خطرًا على المجتمع البشري ؟
نظرًا لأن الغول و الأورك كلاهما كانا وحوشًا للبشر ، مجرد وجود مجموعة من مئات الوحوش في عش الشيطان على بعد ثلاثة أيام فقط من المدينة كان يمثل تهديدًا لهم .
وإذا أصبح معروفًا وجود دامبير بين تلك المجموعة من الغول ، فهناك احتمال كبير أن يتدخل معبد ألدا . بشكل أكثر تحديدًا ، رجل دين متخصص في التعامل مع مصاصي الدماء ، مثل الكاهن الأعلى جوردن.
قد تكون هذه فرصة لڤانداليو لقتل الكاهن الأعلى جوردن ، قاتل والدته . لكنه لا يزال يفتقر إلى الثقة ليقول إن لديه القوة اللازمة للقيام بذلك .
رغم أنه أحرق دارسيا على الملء ، على ما يبدو أن جوردن كان يتمتع بقوة مكافئة لمغامر من الفئة - ب - . إذا كان ذلك صحيحًا ، إذن إذا كان سيتقاتل ضد وحش من الرتبة 7 مثل بوجوغان واحد لواحد ، فمن شبه المؤكد أنه سيفوز دون الحاجة إلى استخدام مخطط ذكي مثل مخطط ڤانداليو للسماح بقطع لحمه وأعضائه .
لذا لن يتمكن ڤانداليو من هزيمته إلا إذا كان محظوظًا للغاية . و الحظ هو أكثر شيء يفتقر إليه .
لهذا السبب لم يتردد في ترك هذه الفرصة تضيع . في الواقع ، أراد بشكل استباقي تجنبها .
( لكن ليس لدي وسيلة لتجنب ذلك )
وجهه بالإضافة إلى الأعين مختلفة اللون التي كانت سمة مميزة للدامبير ، لوسيليانو قد قام برؤيتهم بوضوح .
لقد نقل وعيه مؤقتًا إلى هذا الحي-الميت لاستعارة حواسه الخمس . جسده الحقيقي كان في بلدة بعيدة . لم يكن لدى ڤانداليو أي وسيلة لمنعه من الكلام .
لوسيليانو كان قد أفصح عن المعلومات التي أراد ڤانداليو معرفتها بصدق خوفًا من عدم القدرة على الهروب وعدم معرفة ما يمكن أن يحدث له ، لكن أقصى ما يمكن أن يفعله ڤانداليو هو منع وعيه من العودة من الحي-الميت إلى جسده الحقيقي . و حتى ذلك تتطلب من ڤانداليو أن يستخدم على ذراعه <تحول الهيئة الروحية > و أن تتصل بالحي-الميت باستمرار ، لذا لن يمكنه الإبقاء على ذلك لساعات .
كان مستحيلا بالكامل عليه الاستمرار في إبقاء لوسيليانو داخل الحي-الميت دون نوم أو راحة حتى موت جسد لوسيليانو الحقيقي من الجوع .
في هذه الحالة ، الخيارات المتبقية كانت مناشدة مشاعر لوسيليانو أو رشوته أو تهديده بالصمت ... تجاهل ڤانداليو خيار جذب مشاعره . لم يكن يعرف أي نوع من البشر كان لوسيليانو ، لكن حتى لو كان شخصًا طيب القلب ، لقد كان يقوم بهذا لأنه قبل طلبًا بذلك . إذا كان سيصمت بشأن ڤانداليو و الغول ثم تم اكتشافهم لاحقًا ، فإن نقابة المغامرين ستقوم بأكثر من معاقبته ببساطة ؛ من المحتمل أن توضع مكافأة على رأسه .
غالبا لن يوافق على وضع نفسه في هذا الخطر .
كما تجاهل ڤانداليو خيار الرشوة . بغض النظر عن ما سيعده ڤانداليو للوسيليانو ، فإنه سيجد أن المبلغ القانوني الذي سيحصل عليه من النبيل الذي كان يوظفه مرغوبًا فيه أكثر .
كان الخيار الأخير هو تهديده ، لكن هذا لم يكن فعالًا أيضًا . لوسيليانو كان خائفًا من ڤانداليو في الوقت الحالي ، لكن بمجرد عودته إلى جسده ، لن يتمكن ڤانداليو من المساس به .
تهديده بالكلمات فقط كان ممكنًا ، لكن ڤانداليو كان مقتنعًا بأن هذا سيكون له تأثير عكسي فقط .
( أي نوع من البالغين سيخاف من تهديدات طفل أصغر من ثلاث سنوات ؟ )
كان في الواقع مخيفًا للغاية بسبب مظهره والهالة المحيطة به .
لكن ، بعد أن قرر أن منع معرفة وجوده للبشر أمر مستحيل ، عاد ڤانداليو إلى سؤاله الأول .
" أنا علمت سبب تواجدك داخل هذا الإنسان . لذا ، هل قتلت هذا الشخص ؟ "
هذا الشخص .... بدا هذا الحي-الميت شابًا ، و بصحة جيدة بالنظر إلى أنه قد تم أسره من قبل الأورك . كما لم تكن هناك علامات على وجود جرح مميت تم علاجه .
لم يكن بإمكان ڤانداليو سوى تخيل أنها قُتلت عمداً .
هل قتلت هذه المرأة من أجل خلق هذا الحي-الميت ؟ بعد أن أدرك أن هذا هو السؤال المطروح ، هز لوسيليانو رأسه .
" كلا ، أنا .... فقط حولت الجثة التي أعدها الفيكونت إلى حي-ميت ! هذه المرأة ، لا أعرف ... كيف ماتت ! "
[ ما يقوله هذا الرجل ، هل هو صحيح ؟ ]
طرح ڤانداليو هذا السؤال للمالك الحقيقي لجسد الحي - الميت ، لكنها أجابت فقط [ لقد سرق جسدي ! ] و [ أعد جسدي إلي ! لا تدنسه أكثر من ذلك ! ] . لم يستطع الحصول على إجابة مؤكدة .
يبدو أنه قد مر ما يزيد عن شهر منذ وفاتها ، و خلال تلك الفترة ، شاهدت جسدها يتعرض للاغتصاب من قبل بوجوغان مرارًا وتكرارًا . لم يستطع ڤانداليو إلقاء اللوم عليها لكونها في هذه الحالة المحطمة.
" ..... فهمت . سأدعك تذهب الآن . لكن في المرة القادمة التي أراك فيها سأقتلك "
" ! "
_________________________________________________________________________________________
عندما حرر ڤانداليو قبضه يده ، وعي لوسيليانو رحل عن الحي-الميت بسرعة . ملامح الخوف اختفت من الحي-الميت و أصبح ساكنًا تمامًا .
ظن ڤانداليو أنها عادت لتصبح جثة ، لكنها كانت لا تزال تتنفس وقلبها لا يزال ينبض . من المحتمل أن تظل كحي-ميت حتى نفاد المانا التي تم وضعها فيها ، حتى بعد مغادرة مالكها للجسم .
[ شكرًا لك ، لقد تمكنت من استعادة جسدي ]
" على الرحب . ما الذي ستفعلينه بعد الآن ؟ "
[ من الآن ؟ أنا ... أنا ميتة بالفعل ، لذا من الآن ... ]
" ألا ترغبين بأن تولدي من جديد ؟ "
[ ها ؟ ما الذي تقصده بذلك ؟ كل من يموتون سوف يمنحون حياة جديدة يوم ما من الإله و يولدون من جديد ]
يبدو أن مفهوم دورة البعث تواجد في لامدا أسم ريدكورتي لم يكن معروفاً ، لكن الجميع عرفوا بشأن فكرة أن أرواح الموتى يومًا ما ستولد مجددا من البداية .
لذلك بالطبع ، اعتبرت أنه من المنطقي أنه إذا تركت هذا العالم و انتقلت إلى ما بعد الحياة ، فستولد من جديد يومًا ما . كانت تتساءل لماذا شعر ڤانداليو بالحاجة لطرح هذا السؤال عليها .
" ما أحاول قوله هو ، ألا تريدين أن تولدي من جديد و أن تكون لديك حياة جديدة الآن ؟ "
[ الآن ؟ هل شيء كهذا ممكن ؟ ]
" بالطبع . أنا لا أستطيع إعادتك إلى الحياة . لكن لحسن الحظ ، هناك حياة جديدة بداخلك "
لاحظ ڤانداليو وجود حياة صغيرة لا يمكن حتى تسميتها بالجنين داخل الحي-الميت الراقد على الأرض .
كان يسألها إذا ما كانت ترغب في البقاء داخل ذلك الشيء و تولد من جديد .
[ أتخبرني أن أصبح أورك ؟! ]
روح المرأة كانت ودودة تجاه ڤانداليو بسبب تأثير < افتتان سحر الموت > و حقيقة استردادها لجسدها ، لكنه لا يزال عليها رفض اقتراح ڤانداليو .
رغم أنها ماتت بالفعل ، سيكون من العذاب لها أن تولد من جديد كطفل لمن قام باغتصاب جسدها ، لأورك في النهاية . في الواقع ، إذا أقترح ڤانداليو ببساطة عليها ، " هل تودين أن تذهبي إلى لما بعد الحياة أو أن تولدي من جديد كأورك في الحال ؟ " . اختيارها الفوري كان الذهاب إلى لما بعد الحياة .
" لا بأس ، سأزيل أكبر عدد ممكن من جينات الأورك . لن تصبحي أورك "
[ أيمكنك فعل شيء كهذا ؟ إذا كان هناك أي دم للأورك في طفل ، هذا الطفل بالتأكيد سيصبح أورك ، تعرف ذلك ؟ ]
" يمكنني فعلها . لدي القليل من الخبرة في ذلك "
لكن ، كان لدى ڤانداليو خبرة في التكاثر الانتقائي للحيوانات و النباتات و البشر . لتحري الدقة ، كان يعلم أنه يمكنه القيام بذلك بسحر عنصر الموت .
من بين التجارب على أوريجن ، كان هناك بحث لمعرفة إذا ما كان من الممكن استخدام سحر عنصر الموت لقتل أجزاء معينة من جينات معينة ، مما يؤدي إلى التكاثر الانتقائي . و قد نجحت هذه التجارب.
لقد قتل جينات الحصان في جنين بغل نصف حمار و نصف حصان لينتج جحشاً كان حمار طبيعي .
البذور التي كانت مقاومة للأمراض والبرد و لكنها ضعيفة للحرارة و البذور التي كانت مقاومة للحرارة و لكنها ضعيفة للمرض تم تزاوجها معًا ، ثم قام ڤانداليو بقطع الأجزاء غير الضرورية من جينات النسل الناتج لإنتاج بذور مقاومة للمرض و البرد و الحرارة .
لقد أجرى نفس الشيء على الحيوانات الأليفة و الزيجوت البشرية التي نتجت من الحيوانات المنوية والبويضات لأشخاص من أعراق مختلفة ، بمعدل نجاح يزيد عن تسعين بالمائة .
بفضل هذه التجارب ، طورت الدولة العسكرية التي امتلكت المختبر الذي كان ڤانداليو أسيرًا به زراعتها و تربية الحيوانات و تغلبت على عدد كبير من الأمراض الوراثية ، و أصبحت مشهورة كدولة عظيمة للرعاية الطبية .
( لست متأكدًا من أن الأمور سارت على ما يرام بالنسبة لهم بعد وفاتي )
كبح جماح تلك الأفكار القاتمة في صدره ، واصل ڤانداليو شرح العملية لروح المرأة لتهدئة عقلها حيال ذلك .
" الوقت المثالي هو قبل أو بعد إخصاب البويضة مباشرة ، لكن لقد مر بعض الوقت بالفعل منذ أن تعلقت بالرحم ، لذلك لا يمكنني أن أجعلك بشرياً بالكامل . لكن يجب أن أكون قادرًا على جعلك قريبًا بدرجة كافية من البشر بحيث لا يتم اعتبارك أبدًا من الأورك "
[ إذا هذا يعني أنني سأصبح مثل شخص حيواني ؟ ]
" ..... لم أر قط شخص حيواني ، لذا لا يمكنني الجزم بذلك "
صمتت روح المرأة . بدت و كأنها غارقة في التفكير .
انتظر ڤانداليو ببساطة حتى توصلت إلى إجابة . لم يكن يساعدها فقط بدافع حسن نيته . سيكون مناسبًا له إذا اختارت " الولادة الجديدة " .
كان هدف ڤانداليو هو الانتقام ، و البقاء على قيد الحياة ضد الغشاشين الذين سيبعثون في هذا العالم ، و إحياء والدته دارسيا .
إحدى الطرق التي فكر فيها للهدف الأخير كانت أن تمتلك دارسيا بويضة مخصبة ، لأن لديهم تناسباً عاليًا مع الأرواح ، لكي تخضع لعملية إعادة بعث زائف . لكن كان من الأفضل أن يملك في يده أكبر عدد ممكن من البطاقات .
لم يكن هناك ما يضمن أن العملية ستتم بشكل جيد على لامدا كما حدث في أوريجن . لم يكن يعرف إذا ما كانت الكائنات في هذا العالم لديها حتى الجينات والحمض النووي ، و حتى لو كانت تمتلكها ، ربما لا يكون لديها نفس بنية الكائنات على أوريجن .
كان ينوي استخدام هذه المرأة كعينة للاختبار لمعرفة ذلك .
لهذا السبب انتظر ڤانداليو وهي تفكر في الاختيار . إذا قال لها ظروفه ، تأثير مهارة < افتتان عنصر الموت > ستجبرها على الإشارة برأسها . لكن هذا لا يعني أنه يريد أن يكذب عليها أيضًا .
يا له من نفاق . ڤانداليو نفسه كان يدرك أنه كان نفاقًا . لهذا السبب فكر بأنه إذا وافقت على القيام بذلك ، بغض النظر عن النتيجة ، فسيظل صحيحًا أنه ساعدها في حياتها الجديدة .
[ لقد اتخذت قراري ، أرجوك أسمح لي أن أولد من جديد ]
" فهمت ، سأفعل ما بوسعي "
أستخدم < تحول الهيئة الروحية > على يديه مجددا و أدخلهم في بطن الحي-الميت . بعد ذلك دفع المانا نحو الجنين الأصغر من طرف خنصره الذي كان يعيش داخل الرحم ، محددًا حالته الحالية .
لم يستطع الشعور تقريبًا بأي جينات بشرية في الجنين . كانت أغلب الجينات من الأورك ، و إذا ولد الطفل الآن ، فمن المؤكد أنه سيكون من الأورك النبيلة .
كما خمن ڤانداليو من قبل ، كان تكاثر الأورك و الأورك النبيلة مختلفًا عن المخلوقات الطبيعية ؛ جينات الأورك امتصت جينات الأم مع نمو الطفل .
في هذه الحالة ، كان عليه ببساطة عكس تلك العلاقة . أضعف جينات الأورك النبيل بمانا عنصر الموت و أوقف إضعاف الجينات البشرية ، و حفزها لتصبح أقوى . إذا منع الجنين من الموت الآن ، فسوف ينمو إلى طفل معظمه بشري .
[ .... أنا ممتن لأنني تعلمت مهارة التحكم بالمانا ]
القيام بهذا دون أي نوع من المعدات العلمية كان صعبا للغاية . لم يكن هذا شيئًا يمكن القيام به بمجرد دفع مانا بالقوة .
إذا قام بذلك ، فسيتم تدمير هذا الجنين الهش . كان عليه أن يفرز الجينات بدقة ويطبق العلاج على كل خلية ، واحدة تلو الأخرى .
" حسنا إذا ، لنلتقي مجددا "
بعد ذلك قام بجعل روح المرأة التي لا يعرف أسمها تتلبث الجنين . ذكره ذلك فجأة ، أنه كان هناك جدل على الأرض عندما يكون لدى شخص ما روح ـــ هل كان لدى الشخص روح في لحظة الإخصاب ، من لحظة ما خلال الحمل كجنين أم منذ لحظة ولادته ؟
في لامدا ، في هذه الحالة بالتحديد ، هذا الشخص أمتلك روح بدءا من الآن ، كما يعتقد ڤانداليو . لم تكن فكرة ذات مغزى بشكل خاص .
بعد ذلك قام بنقل مانا إضافية إلى الحي-الميت . لأنه لم يكن يعرف مقدار المانا الذي قام لوسيليانو بإعطائه له ، كان عليه أن يمنع قلبها من التوقف قبل أن تولد المرأة من جديد .
الآن كان عليه أن يقرر ما الذي سيفعله مع باقي المغامرات ، لكن ...
_________________________________________________________________________________________
" يا ملك ، لما أنت مشهور جدا مع النساء ؟ "
" ..... ربما يكون تأثير مهاراتي "
حتى قبل أن يجري ڤانداليو استجوابه الشامل على لوسيليانو ، كانت المغامرات متعلقات بڤانداليو .
" آآه ... "
" أرجوك .... أرجوك .... "
مع تعلق النساء شبه العاريات به ، افترض الغول الذين كانوا يمرون للتو أن ڤانداليو ببساطة كان يتمتع بشعبية لدى النساء ، لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا .
كانت المغامرات في حالة تحطمت فيها عقولهن و كن ببساطة مثل الجثث الحية و الموت هو أملهن الوحيد . بالنسبة لهم ، مانا عنصر الموت المحيطة بڤانداليو بدت مثل منجل الشينيغامي الذي جاء لمنحهم الخلاص .
كان من المفترض ألا يكون لـ< افتتان عنصر الموت > تأثير على الأحياء ، لكن يبدو أنها تؤثر على البشر الذين يرغبون حقا بالموت ، حتى لو كانوا لا يزالون أحياء .
بينما النساء اللواتي كان من الواضح أنهن غير عاقلات يحطن بڤانداليو و يتوسلن إليه بصمت لقتلهن ، شعر بأن سلامته العقلية يتم سلبها بعيدًا .
قدرته على التركيز ربما زادت من عدم النظر إلى النساء اللواتي تعلقن به بينما كان يتحدث إلى روح المرأة و يجري العلاج الجيني في وقت سابق .
مع ذلك ، بغض النظر عن مدى إزاحة بصره عنهن ، فلن يختفوا ببساطة . كان هناك من ينتظر قرار ڤانداليو ملك الغول بشأن ما يجب القيام به .
" أولا ، لنفترض أن قتلهم أمر غير وارد "
بالنسبة لڤانداليو ، كانت النساء أعداء له لأنهن كن مغامرات لدولة ميرج ، لكنه لم يستطع أن يقتلهن و هم في هذه الحالة .
" إطلاق سراحهن بالقرب من المدينة سيــ "
" كلااا ! "
" لا تفعل ، أقتلني فقط ، أرجوك أقتلني ! "
" … لن تكون فكرة جيدة ، فهمت "
لم يكن ڤانداليو على دراية بكيفية عمل هذا العالم مثل لوسيليانو ، لكنه أدرك أن إطلاق سراح النساء في هذه الحالة لن يكون فعلًا للخلاص بالنسبة لهن .
فكر بأنهن ربما يكون لديهن عائلات أو عشاق في انتظارهن في المدينة ، لكن لا يبدو أن هذا هو الحال. إما لم يكن لديهن أشخاص مميزون ، أو كن على علاقة سيئة مع عائلاتهم أو ربما كان رفاقهم في فريقتهم عندما أتوا إلى هنا و قتلوا على يد الأورك .
مع ذلك ، لم يكن الاعتناء بهم في قرية الغول خيارًا أيضًا .
حاليًا هن تحت سحر ڤانداليو ، لكن لم يكن هناك ما يدل إذا ما كانوا سيبقون تحت تأثيره إذا استعادوا الرغبة بالحياة . في الواقع ، على الأغلب ستصبح مهارة ڤانداليو غير فعالة إذا حدث ذلك . من الممكن أن يستعيدوا عقلهن و يصبحن مغامرات أعداء مرة أخرى .
شعر ڤانداليو بالشفقة على المغامرات ، لكن سلامة الغول لا تزال تحظى بالأولوية .
" حسنا إذا ، هل ستصبحون غولًا ؟ "
لهذا كان من الطبيعي أن يقترح ڤانداليو هذا الخيار . كان قد سمع من زاديريس من قبل أنه يمكن أداء طقوس لتحويل النساء البشريات إلى غول .
تاريا كانت مثالًا حيًا على ذلك .
" نصبح غولًا ..... ؟ "
" نعم ، و تصبحون أتباعًا لي ـــ "
قبل أن ينتهي ڤانداليو من الكلام ، عاد الضوء إلى عيون المغامرات منعدمة الحياة .
" سأصبح واحدًا ، سأصبح غولًا ... "
كالحيوانات آكلة اللحوم عندما تكون الفريسة أمامهم مباشرة ، الضوء الثاقب في عيونهم و عيونهم و عيونهم و عيونهم ـــــ كلهن كن يبتسمن ، لكن بدلاً من أن يبدو أنهم وجدوا بعضًا من الأمل الجديد الذي من شأنه أن ينقذهم ، بدوا كما لو كانوا قد تحطموا إلى درجة عدم التمييز و تحولوا إلى أشخاص مختلفين بالكامل .
" أنا أيضًا ، حولني إلى غول ... "
" سأصبح واحدًا ، سأصبح واحدًا أيضًا ، اجعلني تابعة لك ... "
و هكذا كل المغامرات الإناث اخترن أن يصبحن غولًا و أزداد عدد أتباع ڤانداليو بمقدار ثلاثة عشر .
" يبدو أن الصبي نجح في إقناع هؤلاء المغامرين بأن يصبحوا غولًا . بما أننا لا نستطيع إعادتهم إلى المجتمع البشري ، فإن الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به هو الترحيب بهم كأخوة لنا "
" هذا صحيح ، لكن كانت هناك امرأة كان يتحدث معها بعمق بشكل غير عادي . يبدو أنه كان يستخدم السحر أيضًا "
حضرت زاديريس و باسديا ليخبروا ڤانداليو أن هناك خيار تحويل المغامرات إلى غول ، لكن انتهى بهم الأمر بمشاهدته من مسافة قصيرة .
" أنت محقة . هذه المرأة توقفت عن الحركة مباشرة بعد حديثهما ، كما لو أنها ماتت . أفترض أننا يجب أن نذهب و نطلب من الفتى شرح الموقف بمجرد أن تهدأ الأمور "
شاهدت زاديريس المغامرات يتدافعن ويمدن أيديهن نحو ڤانداليو مثل الموتى يتجمعون حول خيط العنكبوت الذي نزل من الجنة بينما كانت تنتظرهم حتى يهدئوا .
_________________________________________________________________________________________