رواية سليل الغموض

شخص عادي يستطيع الرؤية خلال الظلام وتحمل درجة الحرارة القريبة من الصفر مئوي والقدرة على النجاة من السقوط والقفز الى ارتفاعات عالية، من تخدع بهذه الكلام. قال داريوس وهو يضغط على رقبة الرجل بطرف السيف

حسنا حسنا سأفعل ما تريد لا تقتلني ارجوك. قال الرجل بطريقه خائفة

سأسلك عدة أسئلة فأجب بصدق ولا تكذب، أولا هل قتلت أي شخص عادي من قبل. قال داريوس

لا لم اقتل أي أحد، الأشخاص الذين يشبهونك امسكوني على حين غرة لم أستطيع الهجوم على أحدهم ناهيك عن قتل أحدهم. قال الرجل بسرعة

السؤال الثاني ماذا سنواجه إذا تقدمنا للأمام في عمق السراديب. سال داريوس

في السرداب التالي يوجد الحراشف العظمية وهي سحالي تملك حرشفة اعلى الترقوة كل من ينظر لها يقع في وهم واقعي جدا وعندها تهاجمه باستخدام ذيلها الملي بالأشواك السامة ومخالبها الحادة، وفي السرداب الذي يليه يوجد حريش الرخام الفضي يملك دفاع مرعب وقدرة على التلاعب بالعناصر الأرضية اقسم لك هذا كل شيء اعرفه ولا اعرف أي شيء اخر. قال الرجل بطريقة يائس

نظر داريوس الى الرجل بتفحص دقيق ثم أعاد السيف الى غمده وقال

حسنا لنذهب

تحسس الرجل مؤخرة رقبته وتنهد بارتياح والتفت لينظر الى الوراء ليجد انه لا أحد يقف خلفه ففكر واستدار للنظر الى الامام مكان الرجل الذي هاجمه بالرمح ليجد قد اختفى أيضا فقال

لماذا كان هذين الشخصين يلعبون الحيل معي وهما بهذه القوة

الن يسبب لنا مشاكل إذا حدثت أي خطب وطررنا للتراجع الى الوراء بسرعة. قال مورال وهو يسير باتجاه المغارة التالية

لم أرى أي شهوة للدم لذلك لا اعتقد انه سيسبب لنا أي مشاكل، وفي حال اختار مهاجمتنا إذا فقد اختار مصير بنفسه. قال داريوس وهو يمد يده في جيبه ليخرج عصابتي للعين ويسلم أحدهما لمورال

متى اخر مرة استخدمنا بها هذه العصابة. سال مورال

قبل خمس سنوات عن مواجهة هجوم ناسج الأوهام التابع لقوات ميديا حلفاء امبراطورية بولاريس في مدينة الضريح الهامس. أجاب داريوس

اوه تلك المعركة المجيدة لقد كانت معركة مرعبة ظننت اننا سنهزم، هل تذكر ماذا حدث وجعل دفت الحرب تنقلب لصالحنا في اللحظة الأخيرة. استفسر مورال من داريوس

فكر داريوس لبعض الوقت وأجاب

اعتقد ان القائد مارتينيز وصل في الوقت المناسب واستخدم فن غامض لقلب المد لصالح قواتنا. أجاب داريوس

لا أعنى هذا، اقصد ماذا حدث لذلك الناسج للأوهام الذي كاد ان يبيد الوحدة الخاصة بنا. سال مورال

لقد كنت هناك ورأيت جثته المتفحمة لماذا تسألني. استفسر داريوس

نعم، ولكن هل رأيت راسه السليم ونظرة الهلع والفزع المحفورة في عينيه قبل موته يا ترى ماذا رأى حتى أصبح هكذا. قال مورال

شيء يجب ان لا نحاول ان نراه او نواجه حتما. قال داريوس

وصل كليهما الى فم السرداب الثانية ووضعا عصابتي على عيونهم ودخلا بطريقة هادئ، فجأة سمعا حركة شيء يسقط فوق روسهما وفي لمح البصر حصل الالتحام بينهم وبين العدو