انفصلت ثلاث اشكال بسرعة بعد الالتحام لمدة ثانية وقفزت باتجاهين مختلفين كان شكلين في أحد الجانبين واما الاخر فكان شكل ضخم يملك حراشف رمادية لامعة وذيل طويل جدا ومليء بالأشواك الحادة
نظر الوحش الى الشخصين المقابلين بصدمة ثم تحسس صدره ووجد عدة جروح ازالت عدد من مقاييسه
الصلبة إضافة الى جرحين اخرين في اعلى الكتف وأسفل اليد اليمنى
ما هو تقييمك لقوة الوحش. سال مورال
قوته الهجومية في أحسن الأحوال فوق المتوسط بقليل، ولكن خفة الحركة والمرونة إضافة الى صلابة حراشفه فوق المستوى القياسي بثلاث مراحل على الأقل. اجاب داريوس
كم هجمه نفذت وكم منها أصابه. سال مورال
ثلاث عشر اصابته ثلاثة فقط وكانت سطحي غير مؤثرة. أجاب داريوس
حسنا إذا القتال القريب هو الأنسب. قال مورال
نظر كلا الرجلين الى الوحش بطريقة مدروسة وكان الوحش يرقبهما بحذر ثم رفعا راسيهما الى الأعلى ونظر الى سقف المغارة وقاما بحساب عدد الوحوش هناك
تسعة عشر ليس كثيرا ولا قليل. قال مورال
كل واحد يتكفل بالنصف. قال داريوس
ثم بسرعة انقضت عدة اشكال من الأعلى على الرجلين وبدء المعركة الحقيقية ، استخدمه داريوس طرف السيف لمهاجمة عين الوحش الذي وصل أولا وعندما اماله الوحش راسه لتجنب الهجوم تحرك السيف بطريقه فريدة ليقطع راسه واعتقد الوحش ان الشخص الذي امامه سيحاول قطع عنقه ولكن عندما اقترب طرف السيف من عنق الوحش أصدره توهج ابيض وارسل تيار كهربائي شديد الى جسد الوحش عندما احس الوحش بخطورة الموقف الذي وقع به تحرك بمرونة غير عادية باتجاه الأرض وتدحرج بعيدا وتوقف بعد ان ابتعد عن منطقة الخطر ثم احس بسريان تيار قوي في جسده مع رعشة شديدة وسقط على الأرض يتأوه
من شدة الألم، لم يكترث داريوس لأمر الوحش المستلقي وركز على الوحش الذي شن هجوم مفاجئ مستغلا التشتيت الذي احدثه رفيقه وخطى خطوتين للخلف لتجنب الذيل المليء بالأشواك الذي اقرب من وجهه وحرك سيفه باتجاه صدر الوحش ، في هذه الاثناء كان مورال يشتبك مع اثنين من الوحوش كان قد اصيب احد الوحوش جرح بليغ في جانبه الايسر وركع على الأرض يلهث بينما الاخر يلف طرف ذيله حول راس الرمح وجسده مليء بالجروح كانت ملامح وجهه مورال لا تزال هادئ وغير مكترث بالوضع عندما اعتقد الوحش انه تمكن من خصمه احس بقوة هائلة ترفعه عن الأرض وترميه باتجاه الأعلى ، الوحش الاخر شاهد ما جرى وأصيب بالصدمة من قوة هذا الانسان ولكنه استجابة بسرعة واندفع باتجاهه لمنعه من تسديدة الضربة القاضية لرفيقه ، توقع مورال هذا الامر وعلى حين غرة وجه الطرف الغير مدبب من الرمح باتجاه صدر الوحش المهاجم بحركة سريعة، ولم يحسب الوحش المهاجم بدقة طول الرمح للخصم وتراجع خطوة واحد قبل ان يحس بشيء ثقيل يصطدم بجانبه الايمن ويرسله للوراء لعدة امتار ، كان الوحش الذي تم رميه قد وازن نفسه بتحريك ذيله ويستعد للهبوط عندما اندفع باتجاهه راس الرمح مستهدفا معدته ولم يكن امامه خيار سوء تصليب عضلاته وتلقي الزخم الكامل للهجوم، كان داريوس قد دفع طرف السيف الى صدر الوحش محاول اختراق قلبه ولكن الوحش ادرك مسعاه فوضع ذيله امام صدره لمحاولة حماية قلبه، وقع التصادم بين طرف السيف وذيل الوحش وحدث انفجار أعاد داريوس ثلاث خطوات الى الوراء بينما ارسل الوحش وهو يتدحرج الى الوراء