** الشمال : أمام قلعة السيجي :

بون : سيد فانج ؟ سيدي ؟!

فانج يتألم قليلا واضعا يده علي جبهته!

** صورة امرأة مدرجة بالدماء تظهر أمام فانج **

ومن عينه اليمني يذرف دمعا يسيل علي وجنته...

فانج : لا لا شيء تذكرت شيئا. هيا لنعد الآن !

ثم ينفذ فانج تقنية غريبة وتظهر دائرة حوله تبدو كدائرة من الجايبو لكنها غريبة للغاية .

يدخل بون داخلها ....

وفجأة ! يظهر كل منهما أمام إحدي القلاع بالشرق !!!

بون : *بصوت ضاحك* كم أحب هذا !

ثم يدخلان القلعة والتي تبدو أنها من أملاك فانج !

فانج : بون ! انتظر هنا.

بون : حاضر سيدي .

ويددخل فانج عبر دهليز القلعة إلي إحدي الممرات السفلية . المكان شديد الظلمة ! يوقد فانج جايبو نارية ويكمل مسيرته للداخل..أو لنقل للأسفل... للأسفل للأسفل .. ثم يفتح بابا كبيرا تبدو عليه آثار القدم وبعض الدماء. ويصدر الباب صوت احتكاك غريبا للغاية .. إلي أن اصطدم بالحائط .

ثم يقوم فانج بإشعال بعض مصابيع الجايبو التي بالكاد تعمل.. لتضيء هذه المصابيح المكان .. ويظهر شخص ما .. شديد النحافة عارٍ يبدو عليه آثار الشيخوخة .. ذو لحية كبيرة للغاية وشعره يغطي معظم وجهه .. ينظر للأسفل في خضوع وندم وحسرة.

يتقدم فانج نحوه بخطوات ثابتة وبطيئة للغاية !

ثم يقف أمامه وبصوت عميق يقول : مرحبا أبي !!!!!

-------------------------------

--------

-

** الشرق: أسرة روبيرتو : موعد اختيار ولي العهد يقترب:

روبيرتو : إذن ماذا ترون ؟

يتناقش روبيرت مع بعض مستشاريه ... .

غانزو هو الأقوي محبوب من الجميع هنا و يعرفون عنه كل شيء وزوجته من الأسرة المقدسة ولديه طفل سيكون وريثه.

فانج.. لا أعلم شيئا عن قوته الحالية .. فهو لم يقاتل لجانبنا منذ زمن .. ليس محبوبا هنا كثيرا ويسافر كثيرا . وليس لديه وريث. وفوق كل ذلك سيتزوج من عامية!

روبيرتو : هممم . أنا حقا لا أعلم ما الذي يفعله فانج بالعاصمة .. أرسل أحدا ما ليستطلع لنا عن تحركاته. أريد تقريرا مفصلا عن نشاطاته بالعاصمة!!!

ثم يترك روبيرتو مجلسه ويتجه نحو الساحة الرئيسة..

ويقول في نفسه : من الواضح جليا أن فانج لا يصلح أن يخلفني .. في الواقع أنا لا أريد ذلك. سأتصرف بنفسي إن لزم الأمر!!

ويخرج نحو شرفة تطل علي الساحة الرئيسة .

غانزو يتدرب بقوة استعدادا لأي نزال قد يلزم لتحديد وريث أسرة روبيرتو الشرقية.

روبيرتو : هذا هو . صلب قوي سيقودنا للأمام وبذلك يتحسن موقعنا بين الأسر الأربع. أجل ! هذا هو الخيار الصائب.

التوأمان فانج وغانزو .. يبدو أنهما سيخوضان معركة حاسمة ستحدد من سيجلس علي عرش الأسرة الشرقية.

---------------------------

-------------

-

** العاصمة : ميتم تانيا :

في هذا المكان حيث يعيش الأطفال الذين فقدو أسرهم إما في المناوشات مع البربر أو أنهم فقدوا آباءهم بشكل طبيعي ولم يعد بمقدورهم العيش بمفردهم... تقوم تانيا فتاه في العشرين من عمرها بتربية هؤلاء الأطفال .

إلتقي بها فانج قبل عام وقرر مساعدتها في تربية الأطفال . بينما كان في الأصل يأتي للعاصمة لمساعدة الفقراء من العامة وجد هذا المشروع الذي يبدو واعدا ويتناسب مع مبادئة وأهدافه .

كان مجبوبا في العاصمة بأكملها واشتهر بلقب حليف العامة.

أعجبت به تانيا للغاية و بادلها فانج نفس الشعور.. وبعد عام من لقائهما. طلب فانج يدها للزواج. كان متيما بها فقد كانت رحيمة بالأطفال.

وافقت تانيا علي ذلك.

تزوجها فانج بالعاصمة دون استشارة والده مما سبب سخطا كبيرا بين مستشاري الأب روبيرتو.

تعرف فانج علي الأطفال وأحبهم وأحبوه وكانو يطلقون عليه العم فانج.

تانيا: هذا يدعي ماريو وهذا بوجي.. أما ذاك عند الباب يدعي زاك !!!
هم الأكبر سنا هنا...

ماريو : عم فانج هلا علمتنا بعض التقنيات المثيرة ؟

** ينظر لتانيا وكأنه يستأذن منها **

ثم تومئ هي أن افعل ما تراه مناسبا.

فانج : حسنا يا أولاد من اليوم ستنادونني بالمعلم

** الجميع في صوت واحد : هاي هاي أيها المعلم **

مرت عدة أيام..

فانج : تانيا ! سأعود غدا للشرق. وسأقاتل علي لقب أب الأسرة . إن تمكنت من الفوز به. سأرد اعتباري بالقصر.. من البداية و أنا أعلم كيف ينظرون إليه هناك لذلك قررت أن أبدأ حياتي بشكل مستقل وخططت لكل شيء ووطدت علاقاتي مع التجار بالعاصمة لذا إن حصلت علي اللقب سأتمكن من إرسال الدعم لكم هنا مباشرة.

تانيا : من المؤسف أن يتقاتل الإخوة. هذا فظيع..

فانج : لا تحزني.. هذا تقليد يسير في كل الأسر. لابد من القيام بالأمر.

تانيا : أرجو أن تعود إلي سالما فانج.

فانج : سأفعل .

ثم يشد الرحال عائدا إلي الشرق .

أسرة روبيرتو : القلعة:

أخشي أن يتمكن فانج من هزيمة غانزو و –

روبيرتو : اصمت ! لن أعتمد علي النزال. سأجد وسيلتي للضغط علي فانج.

يقول ذلك بينما يمسك بيده تقريرا مكتوبا عن نشاط فانج بالعاصمة.

روبيرتو : هذه هي !

سيدي لقد عاد السيد فانج. إنه علي مقربة من البوابة الغربية.

يمر فانج بالساحة الرئيسة في اتجاهه نحو البلاط.

وعلي يساره غانزو الذي يتدرب يتوقف فجأه ثم تلتقي عيناهما.. وقف كل منهما ينظر للآخر..

سيد فانج .. الأب يطلبك حالا ..

يدير فانج رأسه ويتوجه نحو البلاط .

** اليوم التالي:

يستيقظ فانج من نومه ويقوم بالإستعداد بنفسه فلا خدم لديه بالقصر وبينما يقوم بذلك. اذ بحديث والده يتكرر علي مسمعه.

فانج: ما الذي يعنيه ذلك. لن أرضخ لمثل هذا التهديد! سأقاتل في المعركة وليفعل ما بوسعه. هه كيف له أن يطلب ذلك مباشرة؟! أوليس من حقي أن أنافس أيضا. استمروا بالإستخفاف بي. اليوم سأسحق فخركم غانزو! وأثبت لأبي أنني الأجدر.

وبالفعل وعلي الرغم من تهديد والده الصريح قرر فانج أن يخوض النزال!!

الساحة الرئيسة مملوءة عن آخرها . أتو ليشهدوا ولاده وريث الأسرة!

غانزو صاحب القوة المدمرة أم فانج المخطط البارع !

بدأ النزال!

مرت ثلاثة أيام والنزال بينهما مستمر. وعلي عكس المتوقع .. فانج لم يصب بأي إصابة مباشرة لكن يبدو أن قواه قد نفدت.. بينما غانزو مدرج بالدماء.

سيدي علي هذه الحال –

روبيرتو : لا . هذا النزال.. سينتهي بالتعادل .. يقولها وهو يقوم من مكانه ويتجه للداخل : حسنا فانج سنري إن كنت ستخضع أم لا.

وبالفعل سقط كلاهما علي الأرض في وقت واحد.

" آه .. إنتهي النزال بالتعادل أيها السادة وهذا يعني أنه ستكون هناك جوله إعاده خلال أيام...

- هوي .. ذلك الفانج ليس سيئا .

- أجل. في الواقع. أصبحت أريد أن يكون هو الأب .

- أتظنه قادرا علي أن ينتصر في في جولة الإعادة

- لا أعرف حقا .. إنهما وحشان ..

- أنا أريد أن ينتهي كل شيء بسرعة .. لقد طال الأمر كثيرا. نريد الإستقرار.

وفي اليوم التالي ..

فانج الذي لم يتعرض لأي إصابة خطيرة استعاد عافيته بسرعة وقرر العودة لرؤية تانيا والأطفال ...

مر علي منزل تانيا وكان قريبا من الميتم ..

طرق عدة مرات ولكن بلا إجابة ..

فانج : أهي بالميتم بالفعل .. فتح الباب ببطء ثم دخل .. أخذ يتحسس طريقة للداخل في البيت المظلم بشكل غريب ومخيف ..

وإذ به يصل إلي إحدي الغرف مضاءة بضوء مصباح جايبو ضعيف ..

وهنا الصدمة !!!..

تانيا مدرجة بالدماء ومعلقة من أطرفها بحبال وخلفها رسالة علي الحائط مكتوبة بدمها ..

" إفعل الصواب .. التالي هو الميتم "

هنا انفجرت مشاعر فانج الجياشة . غضب حزن أسي غل

ثم قال وعينه مملوءة ببريق المنتقم : ببساطة سأحرقكم جميعا !!! 🔥 🔥 🔥




تانيا




ملحوظة : قوموا بالتعليق رجاءا.. فالتعليقات تحفزني لأستمر في النشر ..كما أستفيد منها للغاية وأعرف بها آراءكم في العمل.

2017/09/13 · 434 مشاهدة · 1174 كلمة
Odacchi
نادي الروايات - 2024