-خرجت سيلا راكضه من منزلها الى لويس
.
ماذا يحدث؟ ماذا على ان افعل!
.
-لويس!
.
-سيلا ماذا يجرى..؟
.
-احتضنته بقوه وانا ابكى: امى انها لن تستيقظ مره اخرى...
.
-ياالهى ماذا حدث ؟!
.
-لا اعرف..كانا يتشاجران و فجأة اصبح المنزل مخيفاً
.
-قلت بصوت خائف: اهدئى سيكون كل شئ بخير..
.
-ماذا على ان افعل الان؟..
.
-فى ذلك اليوم غادرت سيلا و والدها المدينة دون أخذ أى شئ معهم بعدها لم أرى سيلا مجدداً
***
غادرت سيلا الصغيره منزلها و سكنت فى مدينه اخرى برفقه والدها فى منزل آخر
.
منذ هذا اليوم حبست سيلا نفسها بغرفتها حتى لا ترى والدها مره اخرى ، رفضت ان اكل شيئا او اخرج الى اي مكان..لم أعد بخير...
.
-بينما كل شئ متحطم ظهر لوسيفر مجدداً وحطم اخر جزء فى..
.
"لوسيفر؟..انت هنا.
.
-نظر الى بابتسامة: لقد جئت من اجلك! سأظل معك لا شئ سيعيقنا الان!
.
"ماذا تعنى..؟
.
-لقد ماتت اذن الان لن تخبرك ان تكرهينى بعد الان صحيح!
.
"..اتتحدث عن أمى..
.
-لن تزعجنا مره اخرى لقد تخلصت منها.
.
"اتسعت عيناى: تخلصت منها؟..
.
-اجل! يمكننا البقاء معا الى الأبد الان
.
"لقد قتلت امى..
.
-انت لا تحتاجين اليها انا معك!
.
"ماذا تكون؟ شيطان وحش!
"صرخت: اخرج من هنا لا تقترب منى!!
.
-ما الامر لما تبعديننى..انا لن أؤذيك!
.
"لقد قتلت والدتى الا تفهم؟!
.
-لستى بحاجه اليها
.
"انا اكرهك ليتنى لم أحضرك ذلك اليوم فلتختفى انت شيطان!!
.
-لست شيطان اريد ان تكون صديقتى وحسب!
.
"ابتعد ارجوك..ارجوك اتركنى..
.
-صرخت بغضب: حسنا اذن انتى مجرد غبيه! لا تقدرين ما أفعله لاجلك ، مازال لدى لويس انا لا احتاجك!
.
-ذلك اليوم عندما عدت لم أجد لويس..بحثت عنه فى كل مكان ، هل رحل أيضاً ؟
.
بقيت وحدى لعده سنوات اخرى..لم يأتى اى منهما للبحث عنى..بعد كل ما فعلته من اجلهما...اذا كانا سينسيان فا انا لا انسى..
.
....
-سيلا فى الخامسة و العشرين من عمرها بعد موت والدها و بعد ابتعادها عن كل شئ ، عاشت وحيده فى منزل بعيد لا تخرج منه ابداً ، ستظل حبيسه وهى تنتظر موتها
.
-كانت جالسه مثل الجثه الهامده ممسكه بكأس النبيذ بيدها و تلك العلامات على يدها ظاهره من كثره محاولاتها للأنتحار لكنها تفشل دائما بسبب خوفها-
.
-فى المنزل المظلم ظهر امامى ظل كبير بالكاد استطيع فتح عيناى و التعرف عليه-
.
-انت.. لوسيفر..؟
.
"حدق بى بسخرية: تتذكريننى هذا انا..جئت من أجلك
.
-ستقتلنى كما فعلت بامى؟
.
"ان كنت أتيت معى منذ البداية لما حدث هذا..لكنتى الان تعيشين سعيده و ليس مجرد مدمنه مجنونه..!
.
-ماذا تريد..
.
"تعالى معى سيلا سنعثر على لويس معاً و نعيش ثلاثتنا
.
-نهضت من على مقعدها. وهى تتأرجح: لا تقترب منى! اقسم انى سأقطعك الى أشلاء اذا اقتربت
.
-لم ينصت الى ظل يتقدم نحوى بينما انا اتراجع للخلف-
.
"لا احد يمكنه الهروب منى..سأحصل عليك لن تهربى مره اخرى!
.
-ابتعد! -ظللت امسك باى شئ اراه امامى و اقذفه عليه-
.
-اللعنه لما لا تموت!!
.
"ضحكت: انا شيطان! هل شيئا كهذا سيقتلنى!
.
-مازالت تستمر سيلا بالرجوع الى الخلف-
.
"انتى توقفى.
..
-صرخت: دعنى وشأنى ! اتركنى اموت بسلام!
.
"اتسعت عيناى: انتبهى خلفك!
.
-لا تقترب منى!!
.
"توقفى عن الرجوع للخلف الشرفه!!
.
-لم استطع اللحاق بها تعثرت وسقطت من الشرفه ؛ اخبرتها ان تنتبه
.
بقيت احدق بها و هى تستقط من الاعلى , لم يكن هذا ما اردته..لم ارد ان تموت لقد اوقعت نفسها..
.
نزلت اليها و تحسست خصلات شعرها الناعمه..انتى السبب ان اتيت معى لكان كل شئ بخير لما خفتى منى؟.
.
-فقط سأعيد كل شئ من البدايه , كانت تلك المره الاولى التى ماتت بها سيلا حينها اعدت الزمن ولم أقابلها حتى لا تعلم انى السبب فى موت والدتها مثل ذلك اليوم.
.
-لكن الامور تغيرت فقدت سيلا جزءاً من ذاكرتها ألا وهو الأحداث التى حدثت قبل وفاه والدتها , لا اعلم كيف حدث ذلك لقد نستنى سيلا وليس هذا ما اردته!
.
-فى المره الثانيه و الثالثه انتحرت سيلا ؛ كل مره احاول اصلاح ما يحدث تموت سيلا..لا استطيع انقاذها من ذلك القدر ابدا لقد تعبت وفاض بى الحال كم على ان اعانى حتى انقذها؟! لا احتاج اليها يمكننى البقاء مع لويس
.
-فى المره الرابعه تركت سيلا تموت على أمل انى سأكون مع لويس..لكن هذا ما ظننته..كلما ماتت سيلا يموت لويس ..انه يحب سيلا كثيراً..
.....
-عندما انتحرت سيلا لم اصدق.كيف لها الموت هكذا؟
.
انه خطئى لو كنت ظهرت فى حياتها ولم اتركها وحدها لم تكن لتموت ..الخوف منعنى ظننت انه من الافضل لما ان لا تعلم بأمرى ..ما فائده البكاء الان ما فائده بقائى حياً اذا لم تكن سيلا امام عيناى..لا ارى امل للعيش ...انا أحبها
...
-امسكنى أدوارد من قميصى وظل يصرخ: لما تفعل هذا بنفسك؟! توقف عن شرب تلك الاشياء ستفقد عقلك!
.
-أجبته بخمول: ماذا على ان افعل اذن؟
.
-لما؟! اجبنى! لما تدمر حياتك من اجل فتاه لا تتذكرك حتى ..لويس ارجوك فلتنساها لقد ماتت عليك ان تنسى..
.
-صرخت: هى لم تمت! ستعود لقد اقسمت ان أحميها!
.
-ستفقد عقلك بسبب تلك القذاره التى تدمنها!
.
-دعنى وشأنى وحسب!
.
-لا يمكننى ان ادعك تصل الى هذه الحاله..انت لن تشرب مره اخرى سأخذك للمصحه!
.
-لا اريد ان أعالج.. انا افضل هكذا حتى يمكننى ان انسى لا يمكننى العيش وانا اعلم انها اختفت.. لا يمكننى يا اخى
.
-لم يستطيع ادوارد كبح دموعه التى انهمرت: وماذا عنى لويس.. انا ايضا لا يمكننى رؤيتك تُدمر أمام عينى..
.
-انها تطاردنى فى احلامى..تبكى و تلومنى..لا تريد تركى..
.
-احتضنه أدوارد بقوه: ستكون بخير..انا هنا.. سأكون هنا لاجلك دائما..
....
-لا شئ يتحسن تزداد الامور سوءاً كل يوم لا يمكننى إيقاف نفسي لقد فقدت عقلى بالكامل لم اعد اشعر بتصرفاتى لقد تحملنى ادوارد كثيراً
...
-كنت احطم كل شىء أمامى-
.
-صرخ أدوارد؛ ماذا تفعل؟!
.
-ركض لويس نحوه و امسك يده وهو يبتسم بغرابه: أخى! اعطينى بعض المال ارجوك!
.
-مال..لما تريده لشراء تلك القذارة!
.
-اخى ليس لدى اى مال ارجوك انا احتاج اليها!
.
-محال تريد منى ان اجعلك تدمر نفسك اكثر من هذا؟!
.
-لن أشترى الكثير هذه المره فقط رجاءً!
.
-لويس تلك الأشياء تدمرك دعنى اسأعدك..
.
-اخى اننى أتألم رأسى يؤلمنى لا يمكننى التحمل.. ارجوك سأشترى القليل وحسب..
.
-رؤيتك تتألم افضل من ان تموت بسببها , لويس استمع لي دعنا نذهب للمصحه--
.
-صرخت بغضب: اعطني المال! وإلا سأخذه بنفسى !
.
-ستقتلنى لتحصل عليه؟
.
-سأخذه حتى ان قتلتكم جميعاً !
.
-ركض متجها الى غرفه أدوارد-
.
-لويس! اتحاول سرقتى؟!
.
،-اخبرتك ان تعطيني المال لكنك رفضت!
.
-دخلت الخادمه ميلى بعد سماعها للصراخ بالداخل-
.
"سيد ادوارد ماذا يجرى ؟!
.
-امسك لويس بميلى من رقبتها بقوه محاولاً خنقها: إن لم تخبرنى اين المال سأقتلها!
.
-أجننت أتحاول قتلها لويس اوقف هذا!
.
-اخبرينى اين المال !!
.
-فى خزانتى ستجد كل المال الان اتركها!
.
-افلت ميلى و اتجهت نحو الخزانه -
.
-اخذت بضعه اوراق و كنت وشك المغادره-
.
-استوقفه أدوارد: لقد تغيرت..
.
-لم ارد التصرف هكذا..ان كنت أعطيتنى المال بهدوء--
.
-قاطعه ادوارد: ان خطت قدمك خارج هذا المنزل.. حينها فلتنسى ان لك اخاً…انسى هذا المنزل بكل ذكرياته..
.
~~نظرت بحزن شديد..بالفعل انا اعلم انى خرجت عن السيطرة لا يمكننى التحمل..
.
-ادرت ظهرى مغادراً دون قول شئ...
.
-خسرت سيلا والان اخسر اخر شخص تبقى لى-
....
-خرجت من المنزل و أشتريت بالفعل تلك الإبر المخدره...انها تريحنى..
.
-بقيت جالساً عند احد الازقه حتى منتصف الليل ..بدأت تمطر..لم اعلم الى اين أذهب , ان عدت الى المنزل هل سيسامحنى أدوارد.. بالتأكيد سيفعل لطالما كان يسامحنى على اخطائى
.
على ان اعود ان المطر يشتد..
...
-مشيت حتى وصلت الى المنزل كنت متعباً لم تحملنى قدماى ، طرقت الباب عده مرات لم يفتح لى احد-
.
-حينها سمعت صوتاً من خلف الباب-
.
-ماذا تريد..؟
.
~كان صوت أدوارد~
.
-تحدثت بتعب: اخى..الن تفتح لى ؟..
.
-أذهب من هنا..لا تأتى مره اخرى..
.
~لا انكر اننى تفجأت منه..لكننى اعلم انه يتحدث وهو على وشك البكاء ~
.
-اخى..انا اسف..اننى اتألم ولا اعلم ماذا افعل ليس لدى احد غيرك..
.
-لن ادخلك..اخبرتك ان تنسى هذا المنزل..
.
-لكنك لن تفعل هذا..لن تلقى بى صحيح؟
.
-تحدثت ببكاء:لويس اننى متعب ايضاً..اننى احاول فعل كل شئ من أجلك ..انا لا انام لا اكل لأنى قلق عليك..اهكذا ترد المعروف؟ تسرقنى و تحاول قتل خادمه ليس لها علاقه بك..
.
-انا لم أكن بوعى..لم. ارد ذلك..
.
-هل على الانتظار حتى تقتل احداً؟
.
-اخى انا اسف سأصلح كل هذا..
.
-لا لويس..انا قد انتهيت كل مره تخبرنى انك ستتوقف و تكذب على
.
-انا..
.
-انا اسف لن أسمح لك بالتواجد فى هذا المنزل ابداً إذا اردت ان تعود اذهب للمصحه وعالج نفسك حينها سأدخلك..
.
-اين يفترض بى ان انام.. ستتركنى ابقى فى الشارع ؟
.
-أذهب للمصحه..انا لست مستعداً لأتحمل أفعالك مره اخرى..
.
-اخى لا تتركنى وحدى ارجوك..انا اسف سأتغير سأنسى لكن لا تتخلى عنى..
.
-فقط اذهب ولا تعد الا وانت مُعالج..
.
-ادخلنى..اخى من فضلك سأكون جيداً..قدماى تؤلمنى لا استطيع الذهاب الى مكان اخر..
..اخى..
.
~~انا فقط لا اصدق اننى اقف مع اخى و بيننا هذا الحاجز..لم اتخيل يوماً ان نواجه بعضنا هكذا.؛ لم يحزن منى بتلك الطريقة من قبل انا مستاء من نفسى كثيراً
...
-عدت ادراجى و بقيت جالساً فى الشارع احاول حمايه نفسى من الأمطار تحت الشجره..
.
اذن انتهى الامر سأبقى هكذا..
.
-بقيت جالساً لعدة ساعات حتى سمعته صوتا-
.
"لويس..
.
-اخى؟..
.
-على الجهه الثانيه من الطريق كان يقف أدوارد-
.
-تحدث وهو على وجهه الدموع: لقد حاولت منع نفسى.. من ان لا اقلق عليك لم استطع..لا يمكننى ان اكون على علم انك وحدك بالخارج و اتركك..
.
-لم اتحمل وبكيت أيضاً: اخى..انا اسف..
.
-اعلم..اعلم انك اسف..
.
-نهضت من على الارض و وقفت بصعوبه قدماى ترتجفان بشده-
.
-مشيت ببطء متجهاً نحوه-
.
"اريد ان احتضن اخى مره اخرى
.
"لكن الاوان قد فات صحيح ؟
.
-عندما صرخ ادوارد لم اسمع ما كان يقوله جيدا-
.
-لقد سمعته متأخراً عندما صدمتنى تلك الشاحنه-
-لا تغلق عيناك لويس! كل شئ سيكون بخير!
.
~لا.. لا شئ يصبح بخير كل الامور تسوء وحسب
.
"لست حزيناً انى سأموت بقدر ما انا حزين لأنى كنت اريد ان اعتذر لأخى بشكل صحيح لقد تألم بسببى كثيراً..
.
أننى دائما..أصل متأخراً..بعد ان يختفى كل شئ
**
-عوده للأحداث-
.
-بينما الجميع فى ذهول لم ينطق احد بشئ لم يكن هناك سوا صوت ضحك ذلك الشيطان اللعين -
.
-انظرو الى حسره ذلك الرجل الذى قتل زوجته و اوهم نفسه انها السبب!
.
-و الى الفتاه التى دمرت حياتها بسبب غبائها كل مره مع ان الفرص كانت أمامها!
.
-و انظرو الى ذلك الفتى الذى تسبب فى معاناه أخيه لأنه مجرد طفل بكاء!!
.
تتساقط الدموع دائما بعد الندم
حين تدركون ان ما حطمتموه لن يعود!
.
-قالت سيلا و هى تنهار من البكاء: لما ؟..لما تفعل كل هذا..
.
-أجابنى بحده: اريدكما! كنتما لي من البدايه كان عليك الاستسلام!
.
-حدق به لويس بغضب شديد: بسببك انت..لقد تدمر اخى العديد من المرات بسببك!
.
-ابتسم: لا تلقى اللوم علي لويس..لم يخطئ احد بحق ادوارد سواك انا فقط صنعت الاسباب وانت فعلت المتبقى..
.
-سأقتلك!! حتى ان كان هذا اخر شئ سأفعله!
-ركضت نحوه وانا امسك بذلك السكين الذى خبئته معى-
.
-على اى حال كنت اعلم اننى لن اقدر على قتله..ليس سكيناً هذا الذى سيقتل شيطاناً-
.
-صرخت سيلا: لويس لا تتصرف بتهور!
.
~~اعلم اننى اتصرف بغباء..لكن ماذا افعل لا يمكننى تحمل هذا-
.
-سقطت على قدماى وانا ابكى من الحسره: انا اترجاك...خذ روحى إذا كنت تريد سأفعل اى شئ..لكن اجعل ادوارد يفتح عيناه مره اخرى..
.
-نظر الى بشمئزاز: كم انتم البشر مثيرين للسخريه..اين كان هذا الإصرار لحمايته عندما كان حياً ؟
.
-تقدمت سيلا نحو لويس و ربتت على كتفه: لا بأس..القدر هو القدر اليس كذلك؟..
-تنفست بعمق وقلت: لوسيفر..دعنا نعقد اتفاق.. نحن مستعدين لتقديم روحنا إليك..لكن عليك ان تثبت لنا ان لا احد من من نحبهم سيتأذى مجدداً..
.
-ابتسم بسرور: لا تقلقى لن يحدث ! سيكونو. بخير دائما ستأكد من ذلك!
.
-قال البيرت بصوت خافت: سيلا..لا تفعلى
.
-انا اسفه ابى...اننى السبب فى كل هذا و اسفه لجعلك تخسر ابنتك الان...
.
-قلت موجهة حديثى الى لوسيفر مره اخرى: ماذا عن جسد لوسيفر الحقيقي..؟ اسيعيش سعيداً ايضا؟
.
-مؤكد.. سأتركه وشأنه ما عدت احتاجه بعد الان لم يكن سوا وعاء حتى اجد غرضى..
.
.
-نزلت على قدماى و امسكت بيد لويس وانا ابتسم بدفء: انا اسفه..لقد عانيت كثيرا من اجلى..ليتنى استطيع فعل شئ صائب فى حياتى..اتعلم ان كان مقدر لنا ان نموت اتمنى ان نلتقى مره اخرى فى مكان افضل من ذلك العالم..؛ لويس..فى الماضى و الحاضر و المستقبل سأحبك.. ستظل فى قلبى حتى ان لم يكن مقدراً لنا ان نلتقى مره اخرى
.
-شكرا لك..
.
-ضحكت: انا من عليه شكرك صحيح..؟
.
-صرخت صوفيا: سيلا ليس هذا ما اتفقنا عليه سنجد حلاً اخر!!
.
-فى تلك الاثناء خرج الشيطان من جسد لوسيفر و ظهر على هيئته الحقيقة-
.
-مد يده بابتسامة: سيشهد العالم تضحكيتكم النبيله..
.
...
-وقع نظر ميشيل على شئ غريب..جسد لوسيفر البشري كان يتحرك وحده..-
-صرخ: تمهلى ان لوسيفر!!--
.
-اغمضا اعينهم ولم يشعرا باى شئ بعد ذلك-
***
-فتحت عيناى ببطء و انا اشعر بثقل جسدى عندما حاولت النهوض-
.
-هل مت..؟ اهذه الجنه الان؟
.
~كان مكان ملئ بالازهار و مُشرق~
.
-عندما ادرت رأسى كان لويس نائما بالقرب منى-
.
-هززت جسده حتى يستيقظ:لويس افتح عيناك..
.
-فتح عيناه و نظر الى: اين انا؟
.
-لا اعلم..
.
-فى تلك الاثناء سمعنا صوت مألوف-
.
-حدقت بغرابه عندما رأيت لوسيفر يقف أمامنا لكنه كان مختلفاً وكأنه انسان عادى وحسب-
.
-قلت بتلعثم: من ..ا.نت؟
.
-نظر الى بابتسامة دافئه: اسف على التسبب بالمتاعب هل انتم بخير..كان على ترككما ترتاحان لبعض الوقت
.
-نهض لويس مسرعاً: من انت!
.
-اجاب بقلق: اه..اهدء لقد انتهى كل شئ الجميع بخير..
.
-قالت سيلا بتعجب: ماذا تعنى؟ اين نحن ما الذى حدث..
.
-دعينى اشرح لك لكنكم متعبون الان لقد نمتم لفتره طويله..
.
؛ فى ذلك الوقت عندما خرج الشيطان من جسدى لقد استطعت ان افيق حينها.. لقد انتهزت هذه الفرصه و من الجيد اننى افقت سريعاً ؛ حينها اسرعت فى عض لسانى لقتل نفسى..اذا مات الجسد الاصلى سيختفى الشيطان هذا شئ كنت اعرفه منذ زمن لقد فعلتها قبل ان يحصل على ما يريد لذا انتما بخير لستم بحوزته..
.
-قالت سيلا بذهول: انت..الروح الاصليه للجسد صحيح اذن..
.
-اجل
.
-منذ متى ونحن نائمون؟
.
-على اقل تقدير سنه
.
-فزعت للحظه: سنه! كيف ماذا عن الاخرين؟!
.
-انهم بخير لقد وعدتهم انى سأعيدكم إليهم ؛ فى الحقيقة لقد أخذ الامر منى فتره طويله حتى استطيع حبس ارواحكم فى روحى الداخلية
.
-لكن لما فعلت ذلك؟
.
-اجاب بابتسامة: اردت اعطائكم هديه قبل مغادرتى
.
-حدقت انا ولويس لبعضنا البعض-
.
-هديه؟
.
-لقد كنت السبب فى تدمير حياتكما ولذلك اريد اصلاح ولو شئ صغير قبل أن اختفى..
سيلا..لويس ما رأيكما ان تعودا من البدايه..ان يبدأ الجميع كل شئ من جديد؟
.
-قال لويس بذهول: ستعيد الزمن مره اخرى!
.
-انها اخر محاوله لي...لقد كنت احضرها منذ سنه أريدكم بدأ كل شئ و اصلاح اى خطأ كنت السبب به حينها ستبدأن حياتكم كما تريدون..
.
-بكت سيلا : حقا.ايمكننا ذلك؟
.
-بالطبع..
.
-لوسيفر..انا اسفه اشعر بالحرج منك لقد كنت انوى قتلك ولم افكر سوا بنفسى لكنك فكرت بنا قبل نفسك..انا دائما انانيه..
.
-لا بأس لقد كنت مضطره لذلك اذا كنتى فعلتى لكنت شكرتك على ذلك..
.
-قال لويس بلهفه: ايمكننى طلب شئ؟
.
-مؤكد.
.
-عندما تعيد الزمن..لا تجعل احداً ينسى ما حدث اريد من الجميع ان يتذكر انا وسيلا ...سيد البيرت و ميشيل وصوفيا..و اخى
.
-قالت سيلا بحماس: و رونالدو ايضا! حتى لا يتكرر الماضى!
.
-ضحك بخفه: لكما ذلك ستكون هذا هديه للجميع على عملهم الجاد..
.
-قال لويس بسرور: شكرا لوسيفر..
.
-هااى..قبل ذلك فلتناديانى باسمى الحقيقى لدى اسم لطيف ايضا!
.
-حقا ما هو؟
.
-الفريدو...انه اسم لطيف احبه كثيراً...
.
عندما تعودان اذن...لا تنسى هذا الاسم تذكرانى حسنا ؟ من يدرى ربما نلتقى مره اخرى..
-شكرا لك...ان التقينا مره اخرى لربما..يمكننا ان نصبح اصدقاء حقيقين -ابتسام-
*****
-لكل سماء نجمه تلمع بها-
.
-عندما فتح الجميع اعينهم مره اخرى-
.
-استيقظ البيرت من نومه على صوت مألوف له-
.
-سيلا البيرت حان وقت الاستيقاظ!
.
"أننى اعرف هذا الصوت..
.
-خرجت من الغرفه مسرعاً...لا اصدق انى أراها مره اخرى -
.
-ليليا..
.
-حان وقت الإفطار و...البيرت انت تبكى!
.
-ركضت نحوه و امسكت وجهه: ماذا حدث؟!
.
-انا اسف انا حقا اسف.. سامحيني
.
-انا لا افهم شيئا..
.
~خرجت سيلا من غرفتها مسرعه: أمى!
.
-سيلا انظرى ان والدك يبكى--ها؟.. لما تبكين انتى الأخرى ما بالكما انتما الاثنان!
.
***
-يا صغيرى الن تستيقظ تأخر الوقت؟
.
-فتح لويس عيناه و ثم انتفضت مسرعاً: أمى!!
.
-ما الأمر ؟
.
-انتى حيه ياالهى هذا حقيقي!
.
-احتضنتها بقوه وانا ابكى: انا اسف لأنى لم استطع ان أحميك..
.
-ماذا يجرى معك..؟
.
-قلت مسرعاً: امى علينا الذهاب من هنا سريعاً
.
-الى اين؟
.
-انت تثقين بى صحيح؟
.
-بالطبع..
.
-اذن اسمعى انا اعرف شخصاً سينقذنا لذا علينا الهروب من هنا!
.
-لويس عن من تتحدث انت..
.
-ثقى بى وحسب!
.
-طرق الباب فجأه-
-نهض لويس و اقترب من الباب: من؟
.
-كان صوتاً مألوفاً -
.
"لويس اهذا انت؟
.
-ادوارد!
.
-فتحت الباب مسرعاً: اخى.
.
-كان ادوارد يلهث من التعب: اخيرا ! اتعرف كم تعبت لتذكر عنوانك!
.
-كنت على وشك البكاء: انا اسف..
.
-نزلت على قدمى و احتضنته: انا لا افهم ما يجرى لم اجدك بالمنزل و حتى الخادمات لا يتذكرنك..
.
-سأشرح لك لاحقاً اخى..
.
****
-بعد عدة سنوات -
.
-قالا صوفيا بحماس: والآن يا رفاق بما انها ليله الكريسماس دعونى اخبركم بأمر مهم انا و ميشيل اصبحنا مخطوبين!
.
-قالت ايزابيلا بسعادة: انه خبر مفرح مبارك!.. على اى حال متى سنسمع خبر مفرح لسيلا و لويس ؟
.
-قالت سيلا بوجه محمر: ربما قريبا !
.
-قال البيرت بصوت عالً: اجتمعو الان تبقت عشر ثوان على السنه الجديده دعونا ناخذ صوره جماعيه.
.
-قالت سيلا بحماس : ليقف الجميع ايزابيلا موجوده و ميشيل و رونالد و العمه فريا و امى و ابى اين صوفيا و أدوارد؟
-جاء ادوارد مسرعاً: عذراً كنت فى الحمام!
.
-وخزته ايزابيلا من يده: كنت ستفوت الصوره!
.
-اسف عزيزتى.
.
-ايه؟ لا تقل عزيزتى!
.
-وقفت صوفيا بجانب سيلا : اسفه كان لدى اتصال تعلمين يحب ريو ان يتصل للاطمئنان كل مره انه جبان للغايه..
.
-سنعد الان ليقف الجميع!