-فى الحقيقة لقد قضينا الكثير من الوقت مع لوسيفر و اتخذناه صديق لنا كان يمر دائما علينا فى تلك المنطقه الخضراء كل يوم ونلعب سويا احببناه كثيرا..
.
...
-قالت ليليا: سيلا حان وقت الغداء هيا تعالى و احضرى لويس معك
.
-ايمكننى احضار لوسيفر ايضا ليس لديه عائله
.
-من هو لوسيفر...؟
.
-انه صديق لنا يا امى
.
-حقا اين هو؟
.
-يقف هناك عند الاشجار
.
-حدقت ليليا قليلا و علامات التعجب تظهر على وجهها: انا لا ارى احد..
.
-انه هناك يا امى! انتظرى سأحضره
.
-تقدمت سيلا نحو لوسيفر وسحبته من يده: سأعرفك على والدتى!
.
"لحظه..سيلا..
.
-لا تقلق هى ليست مخيفه!
.
-سحبته ثم عدت الى امى: ها هو!
.
-نظرت ليليا بغرابة: عزيزتى..هل انت مريضه ؟
.
-انا..؟ لا لما
.
-اذن هل هذه مزحه من نوع ما..
.
-انا لا افهم ما تعنيه يا امى؟
.
-عزيزتى لا يوجد احد بجانبك عن من تتحدثين.
.
-بلا انه هنا بجانبى! لوسيفر فلتقل شيئا !
.
-سيلا توقفى..ربما انتى جائعه هيا سنأكل..
.
-حدقت سيلا الى لوسيفر بغرابه: سأذهب لاكل..وداعا لوسيفر..
.
***
-عاد لويس الى منزله الصغير بسبب شعوره بالتعب كان ينوى الاستلقاء قليلاً
.
"لويس..
-فزع لويس للحظه: لو.. سيفر! افزعتنى..كيف دخلت الى هنا؟
.
"انا يمكننى الدخول الى اى مكان
.
-..لما انت فى منزلى إذن؟
.
"لويس انت صديقى صحيح؟
.
-بالطبع لما هذا السؤال..
.
"انت و سيلا لن تتخليا عنى ابداً اليس كذلك؟
.
-لا لما سنفعل..
.
"صحيح..انتم لستم كالبشر الخائنين
.
-..ماذا تعنى؟
.
"لا تهتم..سأعود لمنزلى اذن!
.
....
-قالت ليليا بقلق: انا لست مرتاحه البيرت..
.
-لما احدث شئ؟
.
-سيلا تظل تحادث نفسها فى غرفتها تقول ان لها رفيق يدعى لوسيفر لكنه ليس حقيقياً!
.
-اظن انه من الافضل احضار طبيب ، اغلب الاطفال يمرون بمرحله كهذه فى حياتهم
.
-ربما..
.
...
-فى الغرفه كانت تتحدث سيلا الى لوسيفر وهى تشعر بالغضب
.
-لوسيفر لما لا تستطيع امى رؤيتك!
.
" لأنى لا اسمح لأحد برؤيتى سواك انت ولويس
.
-هل انت طيف ؟
.
"لا لكننى لست بشرياً بالكامل
.
-ماذا يعنى ذلك اتسخر منى!
.
"..انتى.. هل اصبحتى تكرهيننى الان؟
.
-لا..لم اقصد..انت صديقى لذا اريد ان اعلم كل شئ عنك!
.
"احيانا لا تكون الحقيقة هى الحل المناسب..
.
-انك تتحدث بامور صعب على طفله ان تفهمها..
.
-قاطع حديثهما صوت ليليا-
-سيلا عزيزتي ؟
.
-اهلا امى
.
-مع من تتحدثين ؟
.
-انه لوسيفر..
.
-مجدداً ذلك الشخص؟!
.
-انه صديقى و هو شخص جيد!
.
-امسكتها من كتفيها بقوه وصرخت: توقفى عن التحدث الى نفسك انه ليس حقيقياً!
.
-لكن.. انا لويس..
.
-لا انا لا يمكننى رؤيته طالما انا لا استطيع رؤيته اذن هو ليس حقيقياً انه من خيالك عليك ان لا تتحدثى اليه حتى يختفى وإلا ستكونين مجنونه اسمعتى؟!
.
-مجنونه!
.
-اجل انه من خيالك عليك طرده من رأسك!
.
-بينما تتحدث ليليا شعرت بشئ غريب وكأن اعين احدهم على وشك ان تخترقها-
.
***
-ضوء القمر علينا عدم التحدث الى لوسيفر مره اخرى!
.
-لما؟
.
-لانه من خيالنا ليس حقيقياً نحن اخترعناه
.
-هذا مستحيل
.
-فكر معى كيف يمكن لبشرى ان يختفى مؤكد أنه خيال
.
-ربما...حتى ان كان كذلك ما المشكله الخيال ليس سيئا انه جميل حتى ان كان خيال هل علينا تركه؟
.
-لان امى تقول الخيال يجعلنا مجانين!
.
"عن ماذا تتحدثان؟
-اقتحم لوسيفر محادثتهما فجأه-
.
-صرخت سيلا: لوسيفر!
.
"الن نلعب اليوم؟
.
-لا! نحن لن نلعب معك انت خيال..لويس دعنا نذهب لمنزلى!
.
"لكننى لست خيالاً..انا حقيقي.
.
-بلا بلا بلا اختفى!
.
***
-فتحت سيلا التلفاز و جلست تشاهد برنامجها المفضل حتى ظهر لوسيفر امامها مره اخرى-
.
-انت!
.
"لما تتجاهليننى؟
.
-اختفى انت لست حقيقياً
.
"لست كذلك!
.
-وضعت يدها على أُذنها و أغمضت عيناها: هذا ليس حقيقياً انت لست حقيقياً !
.
"حدق بغضب:انتى استمعى الى!
.
-اختفى ايها الوحش !
.
"وحش..
.
-عندما هدء الصوت فتحت سيلا عيناها مره كان قد اختفى: نجحت! لقد اختفى!
.
***
-كنت اجلس و انا اعض عى اظافرى: ما الحل الان؟ تلك المراه العجوز تجعلهم يكرهوننى! ماذا اذا تخليا عنى! لا يمكن ان يحدث..عليها ان تموت يجب ان تموت !
.
....
-كان البيرت جالساً على مكتبه يجهز اخر شئ لعمله اليوم-
.
-اريد فنجان قهوه من فضلك
.
-حاضر سيدي
.
...
-رأسى يؤلمنى على الانتهاء سريعاً للعودة للمنزل..
.
"همس صوت فى أُذنيه: ألا تشعر بالغرابه يا البيرت؟
.
-اتسعت عيناه قليلا: ما هذا..
.
"لقد تأخرت فى عودتك للمنزل مع ذلك لم تتصل زوجتك بك..
.
-ليليا..؟
.
"اليس غريبا؟ لقد تأخرت وهى لم تهتم أيمكن انها مشغوله بأحد؟
.
-لا..انها نائمه ربما..
.
"ايغفل لها رمش و زوجها بالخارج؟
"تهمل المراه زوجها عندما تجد البديل!
.
-امسكت رأسى بقوه من الالم-
.
"انتبه على زوجتك!
.
-طرق الباب: القهوه جاهزه سيدى
-اه..لا سأعود للمنزل انا اسف..
****
-البيرت اهلا بوعدتك لقد تأخرت!
.
"انتى مستيقظه..لما لم تتصلى بى؟
.
-ايه؟.. هاتفى انتهى شحنه
.
"فهمت.. سأخلد النوم اذن..
.
-اصبح البيرت يتصرف بغرابه يسألنى الكثير من الاسئله و يتعامل بطريقة حاده و لا افهم ما الذى يحدث
.
-الى انت ذاهبه؟ متى ستعودين؟ استقابلين احداً؟؛تبدين قلقه عندما اسألك؟ اتخبئين شيئا؟
.
..
-ما الذى يجرى لى..كيف افكر هكذا محال..
.
"ارتفع الصوت فى عقلى مره اخرى: ربما هو صحيح!
.
-لا قطعاً لا..ربما الخطأ بى انا
.
"صرخت: ان الخطأ بها هى!
.
عليك المحو الخطأ بيديك انها تخونك جميعهم خائنين!!
.
-قاطع صوت سيلا شروده: ابى؟
.
-كنت اتنفس بصعوبة: سيلا.. اين والدتك .؟
.
-لقد خرجت لشراء بعض الاشياء....ابى ما بك؟ كنت انادى عليك منذ فتره
.
-لا شئ راسى يؤلمنى قليلا..
.
....
-لقد عدت البيرت سيلا انظرا ماذا احضرت لكما!
.
-لما تأخرتى؟ -سألتها بحزم-
.
-كان الطريق مزدحما..لا يهم على اي حال انظر ماذا احضرت لك--
.
-لا اريد رؤيه شئ اريد ان اعلم لما تأخرتى !
.
-.. لما تتحدث الى هكذا؟
.
-أقابلتى شخص ما؟
.
-لا من الذى سأقابله ..
.
-لما تريدين الكذب وحسب!
.
-انت تتهمنى بالكذب الان؟!
.
-انتى تتصرفين بغرابه هذا يجعلنى قلقاً!
.
-لا انت جننت اليوم! تتهمنى بالكذب هل تشك بى؟!
.
-ان كان هناك شئ فقط اخبرينى و اريحى قلبى !
.
-البيرت ما بك منذ متى وانت تشك بى هكذا..، انت لا تتحدث الى مره اخرى!
.
-تركته و اتجهت الى غرفتى-
....
-تلك الاحلام تطاردني كل ليله ذلك الصوت يحادثنى يشعرنى بالبروده لا يمكننى النوم لم أنم لعده ايام يستمر باخبارى ان على قتلها ، اصبحت تزيد المشاكل بيننا وكنا على وشك الطلاق ولا ادرى كيف وصل بى الحال-
...
-كانت ليليا تتحدث فى هاتفها تشكو من حياتها و كيف اصبحت علاقتها بزوجها سيئه-
.
-ان الأمور تسوء لا اريد الطلاق لكن لا حل اخر لا افهم ماذا يجرى معه..هل اتركه بسهولة وانا اشعر انه يمر بأمر صعب ام ابقى معه وانا لا ادرى كيف سينتهى هذا
.
"انا أرى ان تصبرى قليلاً..، ليليا ان ماكس يرغب بالتحدث اليك
.
-ذلك الصغير! لم اراه منذ فتره طويله اعطينى اياه
.
"اعتذر لمقاطعة حديثك لكنه كان يبكى حتى يحادثك..
.
-لا لا بأس لقد اشتقت اليه
.
"معلمتى كيف حالك؟
.
-ماكس الصغير كيف حالك عزيزى امازلت مشاغبا كما انت!
.
"لا لقد اصبحت عاقلاً اسألى امى حتى!
.
-اعلم بالطبع لقد اشتقت اليك كثيراً ساراك قريباً لا تقلق
.
-اقتلها..فقط افعلها!
انها خطيئه عليها الموت!
.
-انتى..
.
-استدارت ليليا بعد سمعها لصوت البيرت: ها؟ ما الأمر ؟
.
-تحبين الضحك اليس كذلك..
.
-ها قد بدأنا من جديد..اعذرينى سأغلق الخط الان-
.
-نظرت اليه بغضب: ماذا يجرى البيرت؟ اتحاول الشجار مره اخرى
.
-انتى وقحه..وقحه حقا..
.
-نعم؟..
.
-كان يمسك بذلك السكين بحزم بيديه: لقد فعلت كل شئ من اجلك لماذا فعلتى هذا بى؟
.
-اهتزت عيناى بخوف: ماذا تفعل؟
.
-لا تستحقين شيئا..
.
-ارتجف جسدى و رجعت للخلف بضع خطوات: البيرت..افقدت عقلك..القى بهذا السكين!
.
-انتى السبب..انه خطأك!
.
-انت مجنون!
.
-انزلقت قدمى و سقطت ارضاً لم استطع النهوض مره اخرى من الخوف: اهدء..فلتهدء انت لست بوعيك البيرت!
.
-كنت احبك..
.
-هذا ليس انت..عد لصوابك ارجوك..
.
-ذلك الصراخ الذى سمعته سيلا فى هذا اليوم قادم من غرفه والديها , لم ارد رؤيه ذلك المشهد مره اخرى لم ارد رؤيه امى غارقه فى دمائها مره اخرى بتلك الطريقة..
اخيرا..لقد توقف ذلك الصوت..لم يعد يحادثنى..