تنهدت: هذا كل ما لدى من علم بشأن لوسيفر..لا علم لى لما يطاردنا.
.
-شعرت سيلا بغضب شديد و احكمت قبضتها: لكن لما...لما لا يمكننى ان اتذكر اى من هذا..انا اسفه..لقد مررت بالكثر وانا..لم افعل اى شئ..
.
-انا لا اخبرك بهذا حتى تعتذرين..كان عليك ان تعلمى فى نهايه الامر ، لقد جئت اليوم لأننى سأضع حدا للوسيفر سواء كنتم معى او لا سأفعلها
.
-حدقنا ببعضنا البعض ثم نطق ميشيل: سنفعل...ان ادوارد كان شخص عزيزاً لنا جميعاً
.
-قاطعت سيلا الحديث بصوت باكى: كنت ترسل المال ايضا..ظننتها صوفيا..
.
~~اشعر اننى العله دائما.. الجميع يصاب بسببى فقط لحمايتى حدث هذا~~
.
-نهضت ببطء ثم قلت بحزم: انا سأذهب غدا للمنزل القديم و سأحضر لوسيفر الى..لا اعلم اذا كنت سأعود حيه من هناك لذا..انا لن أجبر احد على المجئ معى من يريد ان يأتى سنكون هناك غدا عند الساعه السابعه..
.
-قلت كلماتى ثم اتجهت الى غرفتى و اغلقت الباب-
.
~~لا يهم ما سيحدث بعد الان..اذا كان هناك شخص عليه ان يضحى فا عليه ان يكون انا
.
.....
-عادت صوفيا برفقه ميشيل حتى وصلت لمنزلها-
.
-قالت بابتسامة متردده: اراك لاحقا..
.
-استوقفها ميشيل قائلاً: استأتين غداً؟
.
-تنهدت: انت ستأتى؟
.
-.. سأفعل..سيلا صديقتنا لقد حاولت فعل الكثير من اجلى وانا سأرد ذلك
.
-ابتسمت صوفيا: انت محق..على اى حال انا سأتى من اجل سيلا و ايضا..لا يمكننى تركك تموت بين يدى مرتين..
.
-ابتسمت انا الاخر : شكرا لحمايتى مرتين..
.
....
-دخلت صوفيا منزلها ثم استوقفتها والدتها:
-عزيزتى صوفيا..
.
-نعم؟
.
-قالت بتردد:..ان ريو..سيسافر غداً لعمله لذا..كان يريد التحدث اليك قليلاً..
.
-انت تعرفين ردى صحيح؟
.
-ظهرت تعابير الحزن على وجهها:.. لقد مر الكثير من السنوات صوفيا.. ومازلت غير قادرة على مسامحه اخيك على خطأ ارتكبه وهو مجرد طفل؟
.
-تحدثت بحده: ذلك الطفل جعلنى اعيش فى تعاسه و ألم طوال هذا الوقت
.
-جميعنا تخطئ--
.
-لكن ليس جميعنا نسامح.
.
-اتسعت عيناها قليلا: نحن عائلتك..نحن اخر شئ سيبقى لكى بعد ان يختفى الجميع لا تبتعدى عنا بذلك الشكل
.
-انا لا احتاج عائله
.
-لكننا نحتاجك عزيزتى..انا و والدك..و اخيك نريد منك ان تعودى الينا اليس هناك اى ذره فيك ترغب فى مسامحتنا؟
.
-صمت قليلاً ثم فكرت.-
.
~~عندما اذهب غداً برفقه سيلا لا اعلم اذا كنت سأعود حيه ام لا..ربما هى اخر مره اراهم فيها... عائلتى..~
.
-رفعت رأسى لأعلى ثم تنفست بعمق: العائله صحيح..ذلك يذكرنى بالايام القديمه.., اين هو ريو؟
.
-ابتسمت الام باشراق: انه فى غرفتك ؛ كان ينتظرك فى غرفتك!
.
-اتجهت نحو غرفتى , عندما فتحت الباب هم واقفاً بسرعه-
.
-نظر الى بارتباك ثم قال: صوفيا..اردت ان--
.
-قاطعته وانا ابتسم دون ان اشعر: فلتعد سالماً من رحلتك سأنتظرك..
.
-امتلئت عيناه بالدموع فجأة وهو ينظر تجاهى بدهشه-
.
-قالت صوفيا: حسنا احتاج للنوم لدى عمل مهم غداً..
.
-قال بتلعثم: اه! اجل صحيح.. سأتركك الان اذن!
.
~~فى الحقيقه..هناك بعض الأشياء التى تمنيت ان اصلحها لكن الوقت قد فات..ان مت غداً فا على الاقل اريد جعلهم يتذكروننى قبلها..~
.
***
-7:00-
.
-كان ابى ممسكاً بيدى بقوه ليشعرنى بالامان مع اننى اعلم انه يشعر بالألم الشديد بسبب تواجده فى ذلك المنزل مجدداً.. كان يحب والدتى كثيراً..-
.
-عندما عندما وصلنا كان لويس هناك و تفجأت بوجود صوفيا وميشيل ايضا-
.
-قالت سيلا بتعبير حزين: يا رفاق انتم..هل انتم متأكدين؟
.
-ابتسمت صوفيا: نحن لسنا اوغاد لنتركك تفعلينها وحدك..
.
-ضحكت بخفه: صحيح نحن معاً فى الحلو و المر..
.
-نظرت سيلا تجاه لويس الذى كان شارد الذهن..ان نظرت عن قرب يبدو ان لويس ليس بصحه جيده إطلاقاً مؤكد ذلك بسبب أدوارد-
.
-اقتربت منه ثم شابكت يدى بيده وقلت مبتسمه: لويس..أعدك اننى سأحميك بحياتى دائماً..و أعد اننى سأجعل أدوارد يفتح عيناه مره اخرى..فقط انتظر..
.
....
-دخلنا وقمت بتحضير تلك الأشياء مثلما فعل الاب فى قصه بياتريس...دائره الدماء و ثم نحتاج شئ ثمين لدى لوسيفر
.
-اخرج لويس من جيبه صوره صغيره: خذيها..
.
-كيف حصلت عليها؟ الم يأخذ لوسيفر الالبوم..
.
-خبئتها معى..لقد شعرت اننى قد احتاجها
.
-اخذتها منه ثم رددت :
.
"شيطان الزمن لوسيفر..باسم الروح المقدسه نطلب منك الخروج وقول ما تريد!-
.
-صوت الضحك ملء المكان-
.
-لقد ظهر اخيراً..
.
-ظهر من اللاشئ فى منتصف الدائرة ثم قال بابتسامة: سيلا و لويس أيضا انه يوم سعدى!!
.
-قالت سيلا بحزم: نريد ان نعرف مطالبك..
.
-همم لا هذا المكان مقرف اسنتحدث هنا؟ دعونى اخذكم إلى مكان افضل!
.
-طرق بإصبعه ثم قال: اهلا بكم فى الجحيم!
.
-استقبلت اعيننا مشهداً مرعباً لا نعلم اين نحن حتى.. بدأ المنزل بالاختفاء و ظهر من حولنا مكان كبير و جبال شاهقه تحوم حولها النيران وكأننا..فى الجحيم بحق..
.
-فجأه ارتجف جسد سيلا عندما نظر اليها لوسيفر بنظره غريبه-
.
-قال لوسيفر بحده: القدر هو القدر..ما يحدث فى الماضى لا يمكن تغيره اليس كذلك سيلا..
.
-نظرت بخوف: ماذا تعنى..
.
-هناك شخصين كان مصيرهم الموت.. لكنهم احياء بفضل سيلا
.
-اشار بإصبعه تجاه البيرت: كان عليه الموت مسموماً.
.
-اشار مره اخرى ناحيه ميشيل: وهو مات مطعوناً.
.
-فجأه شعر ميشيل بوخز فى معدته : ماذا يحدث..؟
.
-صرخت صوفيا مرتعبه: ميشيل!! انت تنزف!!
.
-سقط البيرت على ركبتيه و شعر بتخدير فى كل جسده: لا يمكن انه..
.
-كانت سيلا تقف بذهول..انا خائفه لا افهم..محال هل سيموتنا بعد كل ما فعلته حتى اصلح كل شئ؟
.
-صرخت: لوسيفر اوقف هذا الان ! انت لا تحتاج منهم شيئا حتى بما سيفيدك!
.
-قال بنظره حاده:
كم البشر اغبياء يعلمون ان لديهم فرصه واحده فى حياتهم ومع ذلك يرتكبون الحماقات وهم على علم ان ما يكسر فى الماضى لن يعود مره اخرى..
.
-تابع حديثه بضحك: لكننى لن الومك عزيزتى سيلا..فى الحقيقة لم يكن خطأك بل خطئى! ولأنه خطأى حاولت اصلاحه لكن الامور تصبح معقده دائما..على اى حال لا تقلقى لن يموتو الان سأجعل الأمر بطيئا على الجميع ان يرى قصتى! اليس هذا ما اردتى معرفته الحقيقه دعينى اخذ فى جولة الى الماضى!
...
-الشيطان-
.
-ولد صبى صغير بذلك الشعر الابيض و العيون الحمراء..رغم وجود الشيطان بجسد الصغير الى انه استطاع مقاومته حتى لا يغزو عقله
.
-رغم محاولاته الكثيره الا ان عائلته لم تعطيه الدعم الذى يحتاجه للمقاومه بل كرهوه ونبذوه بعيداً..
.
-شيطان! انت شيطان! انظر الى عيناك انت لعنه ستجلب لنا التعاسه انا اعلم!
.
...
-كنت وحيداً بلا اى احد..لم يكن لدى من احادثه سوا تلك الروح الغريبه التى ولدت معى
.
-ايتها الروح..ان ابى و امر يكرهانى بسببك..لما؟
.
-انت لا تحتاج اليهم..انهم يؤذونك..انت لا تحتاج سواى استطيع تحقيق كل شئ لك
.
-ايمكنك تخفيف ألمى..؟
.
-الجروح يمكن معالجتها لكن ما فائده معالجه الجروح اذا كانو سيجرحونك مره اخرى..
.
-ماذا على ان افعل اننى اتألم كثيراً..
.
-سأساعدك..اذا سمحت الى بالدخول اليك! سأخلص منهم
.
-لكن..انا اريد ان ابقى انسانا..
.
...
-رأسى يؤلمنى..
.
-كنت جالساً أضم ركبتى الى صدرى فى احد جوانب المنزل-
.
"شيطان! لما ولدت!
.
-وضعت يدى على أُذنى حتى لا اسمع صراخهما-
.
"كان علينا قتله لقد اخبرتك!
.
-بدأ ابى و امى بالشجار مره اخرى..صوتهم عالً.. رأسى يؤلمنى..
.
"اخبرتك ان نحرق ذلك الطفل وانت لم تسمعنى!
.
"هل جننتى عندما تقبض الشرطه علينا ماذا ستقولين ابننا شيطان ؟!
.
"لقد ولد وجلب الفقر و التعاسه معه لقد قرأت عن تلك القصه لا احد يولد بهذا الشكل سوا شيطان!
.
"لا دليل لديك تريدين التعفن فى السجن!
.
-ان صوتهم عالً..رأسى يؤلمنى ..اه..
.
"تخلص منه!!
.
-اخرسو..لا اريد سماع تلك الأصوات توقفو عن الصراخ..لقد تعبت..
.
-كان صوت الشيطان يهمس فى أُذنى: دعنى اساعدك..دعنى ادخل!
.
-رأسئ يؤلمنى..
.
"تخلص من ذلك الشيطان!!
.
-صرخ لوسيفر بقوه: اوقفهم! اوقف ذلك الصوت..اصواتهم! اخرسو اخرسو!! الا يمكنكم ان تصمتو فقط اقتلهم جميعاً تلك الأصوات اجعلها تختفى !!
.
-أمرك سيدى.
.
....
-الدماء ملئت المكان..فى تلك اللحظه رؤسهم المفصوله عن اجسادهم..لقد اصبح المنزل هادئاً لا صراخ لا اصوات
.
لكننى الوحيد الحى فى ذلك المنزل لما لم أمت؟ اريد الموت
.
-همس الشيطان وهو يضم لوسيفر بين ذراعيه: يمكنك ان تنام..يمكنك ان ترتاح سأتولى انا كل شئ
.
أحلام سعيده لوسيفر الصغير..
.
****
-ضحك بسخرية: لقد ماتو بائسين لو انهم اعطو الى طفلهم الحنان لما استطعت ان أخذ جسده لكن ماذا نقول البشر يشعرون بالخوف من اقل شئ بمجرد ان سمعت بقصه تافهه نبذت طفلها!
.
على اى حال لندخل فى قصه اخرى عن كم المرات التى ماتت بها سيلا و لويس و عن..كيف قتلت السيده ليليا!
.
-اتسعت اعيننا بشده..ماذا يعنى؟-
.
-قال البيرت بصراخ: انت توقف عن التحدث بالالغاز ماذا تعنى!
.
-ضحك لوسيفر: ايها العم لا تغضب انك مصاب الان.. انت متأكد انك ترغب بسماع تلك القصه ستشعر بعدها انك تريد قتل نفسك!
.
-احكمت سيلا قبضتها بغضب: انت ماذا فعلت لامى !
.
-هممم انتى تعلمين انا لدى قدره مميزه! استطيع ارباك عقول البشر وجعلهم يصدقون امور لم تحدث فى الواقع ، اردت فعل ذلك لأدوارد لاجعله يكره لويس لكن الامر لم يفلح لانه اصيب بحادث.. لكن الأمر قد افلح مره من قبل
-ابتسمت بمكر: عندما جعلت السيد البيرت يظن ان ليليا تخونه.
.
-حدق البيرت بذهول:..ماذا تقول؟..
.
-الا تصدقنى يا سيدي ؟ انه صعب التصديق لكن سأثبت لك دعونى اريكم القصه من البدايه منذ اليوم الذى عرفت سيلا و لويس به.
.
***
-مأساه-
-خرجت سيلا من منزلها وهى تقفز وتغنى: الطفل الصغير يريد لعبه اعطه لعبه ماما لالالالا♪♪♪♪
.
-بينما كانت تتمشى وقعت عيناها على طفل صغير مختبئ بين الشجيرات-
.
-انت..ماذا تفعل هنا؟
.
-ها؟
.
-قالت سيلا بتسأل: لما تختبئ بين الشجيرات؟
.
-اجاب الصغير: ايمكنك رؤيتى؟
.
-بالطبع انا لست عمياء! لما انت هنا؟
.
-انا لا اجد احد لالعب معه..
.
-هذا محزن..اترغب باللعب معى انا وصديقي لويس؟
.
-ايمكننى ؟
.
-بالطبع ! هات يدك انهض سنذهب لمنزل لويس
.
....
-صرخت سيلا: يااا ضوء القمر افتح الباب ان سيلا بالخارج
.
-فتح لويس الباب ببطء : مازلت لا افهم لما لا تطرقين الباب.؟!
.
-لا احب طرق الابواب افضل ان انادى
.
-قال لويس متسائلاً: من هذا؟
.
-انه لوسيفر لقد كان وحيداً لم يجد من يلعب معه لذا سيكون صديقنا!
.
-سيلا اجننتى قالت العمه ليليا ان لا نتحدث للغرباء !
.
-لكنه لطيف انظر لشعره و عيناه لونهما مميز!
.
-قال لوسيفر بتردد: حقا؟ الا ترينها مخيفه..
.
-قالت مبتسمه: محال تبدو جميلاً!
.
-تنهد لويس: على اي حال لوسيفر اين تعيش؟
.
-ليس لدى والدان اعيش فى المنزل وحدى..
.
-حقا؟ -ابتسم لويس بلطف: وانا أيضاً ..
.
-انت ليس لديك عائله؟
.
-اجل لكن لدى سيلا و العمه ليليا وسيد البيرت فى الحقيقة انهم مثل عائلتى.
.
-امسك لويس بيد لوسيفر بخفه: لا داعى ان تكون وحيداً بعد الان اذن!