-على تجهيز خطه لقد تناسيت تماماً امر رونالد هذا.. متى كان من المفترض ان يموت ابى؟

-امسكت بهاتفي متفحصاً التاريخ حتى قلت بفزع: اللعنه من المفترض ان يموت بعد اسبوع! لم اجهز خطه ماذا افعل؟!

اهدئ سيلا لا بأس.. اهم شئ ليس على الذهاب الى الجامعه ذلك اليوم ؛ سيضع رونالد السم فى الشاى اذن من المؤكد انه سيخبر ابى انه سيحضر الشاى بنفسه..لا استطيع التفكير فى شئ كم من المخيف التفكير فى الموت..

-رن هاتفى-

-مرحبا لويس.

-سيلا هل انت مستيقظه ظننت انك ستكونين نائمه الان

-لا اننى ابقى ساهر طوال الليل

-اذن..اترغبين فى التمشى قليلا ؟

~~اظن ان السير قليلا سيخرج الافكار المزعجه من رأسى~

-بالطبع اشعر بالملل هنا

...

-اوقفنى ابى بتفجأ: لحظه لحظه الى اين الذهاب الان بهذه الملابس الانيقه؟

-حقا انها جيده على؟!

-انها رائعه ؛ الى اين؟

-ساتمشى قليلا برفقه احد اصدقائى اشعر بالملل..

-لا تغلقى هاتفك اذن

-لن افعل وداعا!

****

-بقيت عدة دقائق منتظره لكنه تأخر قليلا ولم يجب على هاتفه ايضا-

-هل حدث شئ.. لما تأخر--

"سيلا!

~ها قد جاء ~

-كان يلهث من الركض و يبدو متعباً: اسف انا حقا اسف! كنت اتشجار مع اخى لذا تأخرت هل انتظرت كثيرا؟!

-ايه..لا لا بأس ليس كثيرا..

~~كم هو لطيف و هو يتحدث بسرعه هكذا يبدو انه كان مستعجلا و نسى ربط شعره ؛ في الحقيقه يبدو شعره جميلا وهو متدلى ~

-حمدالله..كان الوقت متأخر ما كان على تركك تنتظرين هكذا انا اسف..

-لقد قلت لا بأس حقا لقد وصلت للتوا..؛ ايضا.. انك تبدو لطيف و شعرك متدلى بهذه الطريقة اتعلم؟

-اه.. حقا؟

~~اظن ان وجهه احمر قليلا هل كان خطأ التحدث بصراحه هكذا ؟~

-تحدث بخجل: شكرا لك..

-لا داعى لشكرى انا اقول ما اشعر به وحسب..

~فجأه شعرت بقطرات الماء تتساقط على رأسى~

~اللعنه سوف تمطر وساصبح بحال مزريه لقد وضعت مجهودى لأكون انيقه اليوم!~

-توقف المطر للحظه تفجأت بلويس يحمل مظله ~

-هل احضرت مظله؟ اكنت تعلم انها ستمطر ام ماذا

-لا انا احضرها معى دائما احتساباً اذا امطرت.على اي حال ان الطقس الممطر لطيف يمكننا السير هكذا.

-اجل معك حق

~~نسير معا تحت المظله و نتشارك احديثنا ذكرنى ذلك بكيف التقيت بلويس للمره الاولى فى الماضى هل هذه الديجافو؟.. وكأن مقدر لنا ان نلتقى مره اخرى..~

-سيلا؟

-نعم؟

-اهناك شئ يشغل بالك..تبدين شارده؟

-انا...

~~ظننت اننى اذا خرجت سأتوقف عن التفكير بأمر ابى لكن لم يحدث ذلك~

-اذا كان هناك امر يزعجك يرجى اخبارى قد اساعدك..

-تساعدنى..

~~ان لويس شخص جيد و ايضا يبدو كا شخص يمكنك وضع كل ثقتك فيه.. هل اخبره؟ اسيصدقنى..ماذا سأقول لقد مت و عدت بالزمن و اعلم ان ابى سيموت.. لا يمكن~

-لدى سؤال انه غريب بعض الشئ..حلمت منذ فتره حلماً مخيفاً و رأيت في ذلك الحلم ان ابى سيموت..لذلك حتى و ان كان ذلك حلماً اريد أخذ احتياطات ربما قد يحدث اليس كذلك..اعرف الامر يبدو سخيفاً لكن اشعر بالخوف انه ابى ليس لدى غيره لذا..

~~اشعر انه سيرانى مجنونه الان~

-اه..اسفه انسى الامر اننى اتحدث كثيرا..

-تفجأت عندما اقترب منى و ربت على راسى و هو يبتسم: فهمت.. ما رأيك فى التفكير بخطه حتى لا يحدث ذلك؟

-..انت تتحدث بجديه؟

-بالطبع لنضع احتياطاتنا.

~~بقيت احدق بعيناه..اشعر اننى سأبكى الان هل هو حقا اخذ الامر بجديه ام يسخر منى~

-انه مجرد حلم لا داعى..

-هيا لست اسخر منك اتحدث بجديه سأستمع اليك.. دائما.

~لا افهم..لما هو لطيف معى هكذا.~

-حسنا سأحكى لك.. هناك شخص صديق لوالدي لكننى لا احبه ؛ حلمت انه سيضع سماً لابى فى كوب الشاى خاصته وانا لقد وصلت بعد فوات الاوان كان ابى قد مات..ماذا على ان افعل لمنع ذلك؟

-حك ذقنه قليلا: همم..اذا حدث ذلك عليك مراقبته عندما يكون فى منزلكم اذن

-واذا رايته يضع السم كيف سأكشفه لن يصدق ابى الا اذا اعترف بنفسه ؟

-حسنا.. لدى خطه قد تكون جيده اتريدين سماعها؟

-مؤكد !

****

-بعد اسبوع~

-تحدث البيرت بتفجأ: رونالد؟ ما سر الزياره المفجأه احدث شئ؟

"ارغب بالتحدث اليك بشأن ايزابيلا..

-حسنا ادخل دعنا نتحدث..

....

-كنت اقطم اظافرى بقلق: انه اليوم المنتظر و رونالد فى منزلنا بالفعل! هل ستنجح الخطه ياإلهى انا خائفه.. لكن على الخروج لهم هيا سيلا خذى نفساً عميقاً يمكنك فعلا.. ان والدك يعتمد عليك!

***

-خرجت اليهم بابتسامة صفراء: مرحبا.. سيد رونالد

-اجابنى بنفس الابتسامه الصفراء: كيف حالك انستى الصغيره؟

-بخير بالطبع..

~لاحظت كيف كان رونالد يتفحص جيبه اكثر من مره~

-حسنا لقد علمت طريقه جديده لصنع الشاى ستنال اعجابك كثيرا

~~حان الوقت!~

-سأحضره كوبان لنا.

-انتفضت صارخه: وانا ايضا. اريد كوب شاى!

-نظر الى بغرابة: حسنا سأعد كوبا لك..

...

-عندما تركنا و دخل المطبخ ليعد الشاى كان قلبى على وشك التوقف لكن على ان اتبعه لأعرف اي كوب سيكون به السم!

-قال لى ابى بتسأل: الى اين تذهبين؟

-ابى لا وقت للشرح لا تسألنى و ابقى هادئا حسنا هذا من اجلك!

~اخذت نفسى وذهبت خلف رونالد ان بقيت واقفه أكثر من ذلك سيظل ابى يسألنى الكثير من الأسئلة..

...

-.دخل رونالد المطبخ و احضر ثلاث اكواب وبدا بصب الشاي

-اظنه سيكون اخر كوب شاى نحتسيه سوياً

~اخرج كيس به ماده بيضاء اللون من جيبه ؛ كان على وشك وضعها فى احد الاكواب لكن ارتجفت يداه قليلا:..لا وقت للتراجع الان.. لا يمكننى التراجع. من اجل ايزابيلا..

~افرغ الكيس في احد الاكواب وتنهد: انتهى الامر..

..

~جيد انا اعلم اي كوب هو الخطوه التاليه~!

-سيد رونالد ؟

-تفجأ قليلا عندما رأنى: اجل ما الامر؟

-ان ابى يريدك للحظه

-لما؟

-لا ادرى..

~~عندما خرج رونالدو للتحدث الى ابى ركضت انا مسرعه الى اكواب الشاى

~بدلت الكوب المسموم باحد الاكواب الاخرى و اخذت انا المسموم

~ما شعورك عندما تحمل كوبا مسموماً في يديك..مخيف..

..

-خرجت اليهم ثم ابتسمت: سيد رونالد ان الشاى مذاقه مدهش!

-نظر الى بفزع: انتظرى اى كوب اخذتى؟!

-نظرت بمكر:اخذت الكوب الذى على اليسار لما تسأل؟

-هدأ قلبه للحظه: جيد.. لا شئ

~~بالطبع لم أخبره اننى اخذت الكوب المسموم~

***

-جلس ثلاثتنا على الطاولة كل واحد منا امامه كوبه ؛ كان الوضع مريباً عندما اخذ ابى الرشفه الاولى من شايه حدق به رونالد بقلق شديد

-ما رأيك بالشاى..؟

-انه جيد حقا شكرا لك..

~~لاحظت كيف كان رونالد يمسك كوبه بقوه ويداه ترتجف~

-حسنا بما انه اعجبك..سأذهب انا الان

-لحظه الم ترد التحدث الى عن ايزابيلا ؟

-لنجعلها في يوم اخر الان اشعر اننى متعب..

~عدنا خرج رونالد من المنزل بقيت انا و ابى فقط الان~

-هاى ابى..

-ماذا؟

-ان كوب الشاى الذى بيدي مسموم..

-ماذا تعنين؟ سيلا توقفى عن التحدث بالالغاز دائما

-لنتحدث بهدوء اذن.. لكن عليك مساعدتى ابى.

-ليس قبل ان افهم ما يجرى

-ان رونالد اراد قتلك لقد وضع سم فى كوبك لكننى بدلت الاكواب لذا انت بخير

-سيلا لا تتحدثى بالهراء انت اتعلمين منذ متى ونحن اصدقاء ان ما تقولين مستحيل لا يمكن ان يفعل رونالد شئ كهذا ؟!

-انا لا اكذب ابى الا تثق بى ؟

-سيلا من فضلت توقفى

-لدى خطه سأكشفه امامك ساعدني وحسب رجاءاً ابى اعلم ان ما اقوله صعب لكن كل شى افعله من اجلك..

~~لقد عان ابى كثيراً ليس لديه صديق سوا رونالد بالتاكيد سيكون هذا مؤلما بالنسبة اليه.. تخونه امى و الان رونالد.. لا اريده ان يخسر المزيد ؛ لكن انا بجانبه الان لن ادعه يخسر احداً

2022/12/23 · 55 مشاهدة · 1138 كلمة
Nero
نادي الروايات - 2025