-بعد وصول رونالد الى منزله بساعه جاء اتصال من رقم غريب

-سيد رونالد ؟!

-من معى؟

-ظهر صوت بكاء فجأه: ساعدني ارجوك ان ابى انه لا يستيقظ ابدا لا اعلم ما حدث له ساعدني!

-لا تبكى سأتى حالا..

**

-سيد رونالد ماذا افعل انا خائفه

-لا بأس سأتصل بالمشفى الان حسنا لا تقلقى..

~~لطالما تمنيت ان اكون ممثله فى الحقيقة ~

-نظرت له بحده: انت من وضع السم فى الشاى اليس كذلك؟

-تفجا قليلا: اذن كنتى تراقبين؟

-الا تشعر بتأنيب الضمير.. لقد كان صديقك..

-هناك اشياء اهم من الصدقه كما تعلمين ؛ لكن..بما انك رايتنى لما لم تحاولى منى اليس هذا غريباً ام..انك اردت موته ايضا؟

-ستندم علي فعلتك..

-ليس تلك الاجابه التى اردتها لكن حسنا ؛ لن يصدقك احد لذا لا تحاولى..

-اجل انت محق لن يصدق احد

-التزام الصمت افضل خيار لك الان

-صحيح..

-اذن سأعود ادراجى لا فائده من بقائى هنا تقبلى الأمر الذي وحسب.

****

-تحدثت بحزن: اصدقت الان ابى؟

-بقى صامتاً قليلا ثم قال: سجلتى ما قاله صحيح ؟

-اجل..

-غدا سنسلمه كا دليل للشرطه انتبهى حتى لا يضيع منك

~استدار و عاد لغرفته و بقيت وحدى؛ اعلم ان رغم محاولته فى البقاء صامداً الا انه حزين من كل قلبه لا يملك ابى احد بجانبه..لكنى سأحرص على ان لا يتكرر شى كهذا ابداً..

****

-في قسم الشرطه-

..

-كنت انا و ابى جالسين و امامنا كان يجلس الضابط مدير القسم

-قلت بحده:اذن هل ستمسكون به؟

"لقد بعثت الرجال بالفعل انهم على وشك احضاره الى هنا

-جيد..

~بعد عدة دقائق طرق احد الرجال قائلا انهم احضروه و اذن لهم مدير القسم بادخاله~

~لا اصدق كيف ستكون صدمته عندما يعلم أن ابى لم يمت!~

-عندما نظر رونالد الى ابى للمره الاولى لم ادرى ما رده الفعل الغريبه تلك فقط حدق به قليلاً دون قول شئ-

-تحدث الضابط قائلا: سيد رونالد لقد استلمنا تسجيلا من الانسه سيلا يدل انك حاولت قتل السيد البيرت و الاستيلاء على امواله ما رأيك؟

-اجاب بكل رضا: اجل هذا صحيح..

~تفجأت انا لا افهم لما يتصرف بطبيعيه هكذا لما ليس خائفا حتى~

-نهض البيرت من مكانه وقال بهدوء: اعذرنى ايمكننى التحدث معه بمفردي لعشر دقائق وحسب..

-قلت صارخه: وحدكم ؟ لما ابى!

-احتاج للتحدث اليه.

-حسنا دعنى اكون معك!

~~ان يكون ابى معه بمفردهم سيكون مؤلما بالنسبه اليه على ان اكون بجانبه~

-سيلا من فضلك..

-اه.. كما تريد ابى

~اخذنى مدير القسم وخرجنا منتظرين خارج المكتب ؛ انا خائفه على ابى كثيراً..

.....

-لعدة ثوان كانو يحدقون ببعضهم وحسب-

-اطلق رونالد تنهيده:..توقف عن النظر الى هكذا..

"لقد وثقت بك..

-اعلم..

"لما المال اعماك لهذه الدرجة ؟.. اكانت تلك خطتك منذ اول يوم التقينا به حقا؟

-لم اخطط لهذا سوا منذ فتره قصيره.. اعنى بالله عليك من الذى يرى كل هذه الاموال ويتركها ان كنت مكانى لفعلت نفس الشئ..

"نفس الشئ..؟ ان كنت انت مكانى لعلمت كم تأذيت..لكنت علمت كيف كنت اراك و كيف وثقت بك بعد ان تخلى عنى الجميع..ان كنت تعلم حقا لما استطعت فعل ذلك..

-ماذا تعرف عن الفقر؟ انت لا تعلم كم اعانى لأحصل على بعض العملات..كم اقطع فى لحمى لاستطيع ان اشعر ابنتى ان كل شى بخير! حتى لا اشعرها ان والدها لا يملك ما يجعلها سعيده ..انت لا تعلم ذلك الشعور ابداً..

"ماذا كنت اعنى بالنسبه اليك؟

-صديقى العزيز..

"لذلك حاولت قتلى؟

-احيانا هناك اشياء تجعلك تتخلى و تفعل شئ لا تريده لكن ليس امامك خيار..حتى ان كنت صديقى..حتى ان كنت احبك و اكن لك كل احترامى..لكنى اريد لابنتى ان تعيش حياتها دون ان ينقصها شئ.. اريد ان اتوقف عن العمل الذى حطم كل جزء من جسدى اريد ان انام مرتاحاً وحسب..

"ان كنت قتلتنى اكنت ستستطيع النوم مرتاحاً ؟

-لا ؛ لم يكن ليجفل لى جفن.. لكن على الاقل ستكون ايزابيلا بخير..

"صمت لبرهه ثم قلت: أن كنت طلبت المال منى لأعطيتك كل ما املك حتى لو كان آخر ما املك رونالد لم تكن بحاجة لقتلى و اخذ كل شى كنت سأعطيك انا كل شى اذا اردت..

-ارتجفت شفتها قليلا: انتهى الامر...اقدر الان كرهك لى ؛ اقصد انها محاوله قتل ياللعار..

"ماذا ستفعل الان؟

-اجبته ضاحكاً: يا ترى هل هناك شئ لفعله؟ سأجلس كم سنه بالسجن مثل اي مجرم طبيعي..

"بحقك هل هذا موقف يدعو للضحك..

-من الجيد انك حى.. لا اعرف ماذا كنت سأفعل اذا مت.

"ستبكى فى غرفتك طوال حياتك بالطبع.

~ادار ظهره و كان على وشك الخروج

-فلتأتى برفقه ايزابيلا لزيارتى لا تدعها تأتى لهذا المكان الموحش بمفردها

"تنهد ثم خرج دون قول شئ"

-عندما فتح الباب لم الحظ كنت ملتصقه به-

-سيلا اكنت تتنصتين؟

-لم اقصد التنصت اردت ان اعلم ما سيقوله وحسب!

-لا بأس دعينا نعود.

"...

-ابى..

-نعم؟

-عندما نعود للمنزل..يمكنك البكاء كما تريد لا تكتم هذا

-اجل..

...

-اظن الامر انتهى الان. كانت قصه رونالد مؤثره بعض الشى الاب الذى يحاول حمايه ابنته لكن القتل يبقى قتلاً..؛ فى حياتى السابقه ماذا حدث لرونالد؟ لقد انتحر بعد موت ابى بشهرين مثلا؟ على اي حال يالها من قصه ذات نهاية حزينه ؛ لكن الان انا سعيده لقد غيرت قصه شخصين.. منعت موت الاول و منعت ندم الثانى..انها النهايه الافضل للقصه برأيى

****

-في اليوم ااتالى تفجأنا بأحد يطرق الباب بقوه كانت الساعه حاولى السابعه صباحاً

-اتضح انها ابنة رونالد التى تدعى ايزابيلا ؛ انها فتاه جميله لم اراها سوا مرتين فى طفولتى ؛ بالإضافة انها الفتاه التى كان يواعدها ارثر ..لا اعلم اذا كانت عدوه او لا لذا لن اخفض حذرى

...

-ظلت تتحدث و هى غارقه بدموعها: انا اسفه لانى جئت فى وقت كهذا..لكن لم اعلم اين اذهب

-ربت البيرت على رأسها بخفه محاولاً تهدأتها: لا بأس ان بيتنا متاحد لك دائما عزيزتى

-لا اعلم ماذا حدث..فجأه جاء اشخاص و اخذوه بالقوه و.. سيدخلوه السجن انا لا اعلم ماذا افعل انا اريد رؤيه ابى لا احد يريد ادخالى اليه ساعدني يا سيدي ارجوك!

-انه بخير لا تقلقى اهدئ

-لما هو فى السجن ماذا فعل؟

-لم يفعل شى ..انه فقط بعض الديون..

-ديون؟ لم يخبرنى قط عن هذا

-لم يرد جعلك قلقه وحسب

-لكن ان ظل ابى فى السجن...لربما ستأتى امى لأخذى..لا اريد ان اذهب معاه..

-والدتك..؟

~تذكرت كان رونالد لديه زوجه تدعى سيليا لكنها بعد ولاده ايزابيلا مباشره تدهورت احوال رونالد وخسر عمله و زوجته كانت جشعه للمال طلبت الطلاق وتزوجت من رجل اعمال مشهور وتركت ابنتها لرونالد لم تسأل عنها الا مرتين او مره فى السنه على حد سواء~

-لا اريد لأمى ان تعلم بهذا الأمر..انا لا احبها ولا احب زوجها..

-لا بأس صغيرتى لن تعلم والدتك و ان احتجتى شئ فلتأتى الى حسنا ؟

-دائما كان يخبرنى ابى اذا حدث له شئ ان أتى اليك انت..شكرا لك يا سيدى..؛ لدي طلب اخير ارجوك اريد مقابله ابى هلا اتيت معى ؟

-مؤكد دعينى اغير ملابسى اولاً

....

-كان الجو صامتاً هل على فتح محادثه؟

-بدأت ايزابيلا بكسر الصمت: مرحبا.. سيلا اتتذكرينى؟

-اه أجل ايزابيلا ابنه رونالد رأيتك من قبل..

-تحدثت بتردد: لقد أصبحت جميله حقا عندما كبرتى

-احمر وجهى قليلا: حقا؟! شكرا وانت ايضا!

~~اسحب كلامى ان تلك الفتاه ملاك ~

-بأى جامعه تدرسين سيلا؟

-جامعه (كلير) انها قريبه من هنا

-حقا انا اعرف شخصاً هناك يدعى ارثر اتعرفينه؟!

-اجل قليلا

-انتم اصدقاء اذن؟

-لا نحن اعداء..و ايضا احذرك منه انه شخص لعوب و قذر

~~ربما ستغضب لأنى قمت بأهانته؟~

-امم اظن انك محقه..

"..."

"ازابيلا هيا بنا..

-نهضت ايزابيلا: إلى لقاء سيلا دعينا نلتقى مره اخرى حسنا ؟

****

-وصلت لرونالد زياره وخمن كانت من من؟~

..

-ارثر؟

-تحدث ارثر بصراخ: الم يمت ماذا عن المال؟!

-ما الذي تتحدث عنه؟

-لا تعبث معى كنت ستقتل البيرت كان المفترض ان يكون ميتاً و المال بين يديك!

-ضحكت عالياً: فهمت الان هذا ما اردته انت منذ البداية ؟

-لا تسخر منى و الا سأفعل شىء لن يعجبك !

-حقا؟ انت فقط حزين مثل الكلب تماما لأنك لم تحصل علي ما اردته

-ابتسم بخبث: حسنا لنرى استكون واثقاً هكذا عندما اكسر قلب ابنتك العزيزه؟!

-تجهم وجه رونالد: لا تجرؤ على فعلها..

-حاول منعى!

-لن تستطيع ايزابيلا لديها شخص يحميها بالفعل.

-قلت بسخرية: من ؟ البيرت ؟ اتمازحنى لربما هو من سيقتلها لينتقم منك!

-ليس جميع البشر مثلك عزيزي

-سأحصل على ما اريد حتى ان اضطررت لقتل تلك اللعينه سيلا و اي شخص يحاول اعتراض طريقى !

~في تلك اللحظه جائت ايزابيلا برفقه البيرت وبدا عليها التفجأ

-ارثر ماذا تفعل هنا؟

-ليس من شأنك ابتعدى!

~دفعنى ثم ذهب وهو يشتعل غضباً~

-ما به هذا المختل؟..

"ايزابيلا!

-ابى..لقد اشتقت اليك كثيرا

-هل انت بخير احدث شئ؟

-انا خائفه ان تأتى امى لأخذى..تلك المراه ستفعل اي شئ لتظهر أمام الكاميرات انها عطوفه.

-لا لا تقلقى ليست من النوع الذى سيتعبت نفسه لحمل مسؤليه تربيه

*****

كان ارثر غاضباً يكسر كل شى امامه: اللعنه كل مخططاتى لقد فشلت ! لقد رتبت الأمر منذ سنه كنت متأكد اننى سأنجح كان الامر بلا فائدة ! ماذا عن المال .. تلك الفتاه انها السبب فى كل شئ ما الذى غيرها اقسم انى سأقتلها و ادفنها دون ان يعلم احد!

-فتح إحدى ادراجه خزانته كان تحتوى على حزنه صغيره بكلمه سر بداخلها مسدس صغير نوعاً ما ؛ خبئه فى حقيبته الصغيره و اتجه مسرعاً نحو منزل سيلا

...

-كانت سيلا جالسه تتفقد السماء الغائمه من النافذه

-يبدو انها ستمطر مره أخرى

-تفجأت عندما لاحظت وجود ارثر قريباً من منزلى أنه متجه نحو المنزل؟

...

-اخرج المسدس من حقيبته وبدا يقترب شيئا فا شيئا

-لكن اصبح الامر غريباً عندما شعر ارثر وكأن المنزل يختفى تدريجياً.. لا ليس المنزل بل كل شئ امامه اصبح يتحول الى اللون الاسود من كل ناحيه وكأن الظلام يلتهمه

-ماذا يجرى.!

-اصبت بالفزع عندما وجدت نفسى محاصراً في مكان اسود لا ضوء فيه

-اصبحت اصرخ لا احد يسمعني: النجده! اخرجونى من هنا!! --

-فجأه خرجت يد احدهم من بين الظلام و امسكت رأسى بقوه ؛ تلك العيون..انها ليست عيون بشرى !

-حدق ذلك الشخص بى وهو يبتسم بطريقه مخيفه

-امسكتك !.

......

-عندما فتحت باب المنزل و تفقدت المكان لم اجد اثر لأرثر ابدا

-هل كنت اتخيل؟ انا متأكده اننى رأيته قريب من المنزل.. اظن اننى احتاج للراحه..

2022/12/23 · 65 مشاهدة · 1591 كلمة
Nero
نادي الروايات - 2025