كانت رائحه الدماء فى كل ارجاء المكان ؛ فى منزل مظلم مهجور

فى احدى غرف المنزل كانت تسيل الدماء فى كل ركن ؛ على الارضيه و السقف و الاثاث كل شئ مغطى بالدماء

كان ارثر عباره عن جثه هامده مفصوله الرأس بطريقه وحشيه

-دائما يقال ان الشعر الابيض هبه من الشيطان.. ؛ انها قصه لفتى صغير ولد بشعر ابيض و عيون حمراء حيث قال الجميع انه شيطان..كانت تلك حقيقه لقد كان شيطاناً

-بينما كان يحمل رأس ارثر بين ذراعيه وهو يرقص و يلتف فى انحاء الغرفه.

-قال بابتسامة محادثاً رأس ارثر التى كانت بين يديه: الرقص بوجود احد معك ممتع اكثر من ان تكون وحيداً... لما لا تجيب..اهذا لأنك ميت؟

صحيح.. الاموات لا يتحدثون..ان لم تكن غبياً لم تكن لتموت لكن..لا يحق لك وضع يدك على اشياء لا تخصك..

لا يمكن ان يضيع ما افعله هبائاً مره اخرى الا توافقنى؟ الامور تفشل دائما لكن ليس هذه المره على ان انجح هذه المره..

****

-مرت ثلاث ايام ؛ اختفى ارثر نهائياً بلا اى دليل لم تتوصل الشرطه لأى علامه على وجوده..انتشر خبر اختفائه فى كل مكان ؛ فى اليوم الرابع تم العثور على جسده الأمر المخيف هو موته بتلك الطريقة الوحشيه ليس هذا فقط الاكثر اخافه بالنسبه الى هو ان جسده تم العثور عليه بالقرب من منزلى القديم فى تلك المنطقه الخضراء..كيف ذهب الى هناك من الاساس ولما سيذهب؟

فى حياتى السابقه لم يمت ارثر بتلك الطريقة وان من المخيف كيف بدأت الأحداث بالتغيير الان..

....

-حسنا مرا فتره و علاقتى با ايزابيلا اصبحت افضل و اصبحنا مقربين و علمت الكثير عنها ؛ انها اكبر منى بخمس سنوات لم اتوقع ذلك ابداً لا يبدو عليها انها كبيره لديها بشره بيضاء صافيه و شعر اشقر ذهبى فى الحقيقة تبدو مثل ملاك ! بالرغم من برائتها إلا انها لديها شخصيه قويه انها تروقنى ؛ هذه الايام تأتى بيلا الى منزلى كثيرا و نقضى الوقت برفقتها و صوفيا و ميشيل.

...

-اخذت صوفيا رشفه من كوب الشاى خاصتها: ان الاختبارات الاسبوع القادم يا رفاق..على اى حال انها اخر سنه لنا ماذا تنون ان تفعلو بعد التخرج؟

-قالت سيلا بتسأل: لم افكر فى هذا الامر.. لما لا ناخد افكار من شخص لديه خبره اكثر منا؟ مثل.. بيلا

تفجأت بيلا: ها؟ انا!

-اجل انك كبيرتنا الان ماذا علينا ان نفعل؟

-صمتت لبرهه ثم قالت: افضل شئ تفعلونه بعد التخرج هو.. العمل

-رفع ميشيل حاجبه: العمل؟ السنا صغار على هذا..

-انتم تحتاجون لبناء مالكم الخاص..ان بقيتم تأجلون تلك الفكره سيأتى يوم وتندمون انكم لم تعملو باكراً

-هل انتى تعملين ايضا ايزابيلا ؟

-انا؟.. لا للأسف وهذا جعلنى نادمه حقا لذا انصحكم بهذا.. لم يرد ابى منى ان اعمل بسبب خوفه الشديد لكن الان يبدو انى سأبدأ بالبحث عن عمل مثلكم

-صاحت صوفيا بحماس: لما لا نبحث عن عمل نعمل به جميعاً!

-قالت بيلا: اظن انه شبه مستحيل ان نجد عمل لنا جميعاً

~بينما نتحدث خرج ابى من غرفته و القى التحيه~

-عن ماذا تتحدثون اذن؟

-ابى اننا نناقش ماذا سنفعل بعد التخرج نفكر بالعمل..

-العمل؟.. على ذكر ذلك ايزابيلا ستعقد شركتى صفقه من شركه اخرى سيكون تعاون دائما بيننا لذا ربما سيمكن ان نجد لك وظيفه هناك..

-تحدثت بيلا بسرور: حقا سيكون هذا جيداً!

-اليوم سأحضر الاجتماع و ساوصيه عليك

-شكرا لك سيدى لا اعرف كيف اشكرك من كل قلبى

-قاطعتهم صوفيا بتذمر: مهلا! ماذا عنا نحن نريد وظيفه ايضا!

-ليس لى شأن بكم انكم اشقياء لا تقدرون العمل

-ايه؟! لما يا عمى انا استطيع العمل لخمس دقائق متواصله!

-صفق ميشيل بحراره: رائع خمس دقائق هذا جنون!!

-قالت سيلا: ابى من فضلك اذهب لا تعطل نفسك انهم مجانين..

...

-اطلقت صوفيا تنهيده: لدى شعور ان والدك لا يطيقنى !

-تحدث ميشيل محاولا اغاظتها: لا احد يحبك من الاساس عزيزتى صوفيا!

-ميشيل ايها الوغد!

-ابتسم ميشيل بخبث: دعونى اسأل.. هل صوفيا معجبه بأحد الاولاد فى الجامعه؟!

-ماذا؟..

-لقد لاحظت كيف تحدقين بذلك الفتى فى فصلنا ماذا كان اسمه..ليو !

-سيلا بتفجأ: حقا؟ صوفيا المخيفه معجبه باحد هذا مثير للأهتمام!

-لما لا تخبرينا عنه قليلا ؟!

-حدقت صوفيا بميشيل بحده ثم قالت: هذا ليس صحيحاً..

-حقا ؟ اعترفى لما لا تريدين اخبارنا--

-صرخت بغضب: ميشيل..لا تتحدث الى مجدداً !

-تفجأت: ها؟ ماذا يجرى.

~نهضت صوفيا و حملت حقيبتها ثم غادرت مسرعه ~

-لقد كنت امزح وحسب لما غضبت هكذا! سألحق بها..

-امسكت ايزابيلا بمعصمه: انتظر لا تفعل اتركها و شأنها ستكون بخير

-لكن..

-انت لا تفهم شئ عن الفتيات..

-كانت مزحه..

****

-صوفيا القاسيه المرحه التى لا تهتم باحد.. صوفيا التى يراها الجميع مثل الأولاد

ارأيتم كيف تتصرف صوفيا؟ انها مخيفه..

من هذا الذى قد يعجب بها و يتزوجها؟

لما ترتدى تلك الملابس الصبيانه دائماً وشعرها دائما قصير هكذا اجمل ما فى الفتيات الشعر الطويل!

-هراء هراء..كم اعتدت على سماع هذا الهراء .

...

-دخلت منزلى وخلعت حذائى: لقد عدت..

-قالت امى بوجه قلق: عدتى مبكراً احدث شئ؟

-لا لا شئ مهم..

~فجأنى عندما سمعت صوتاً مألوفاً لى~

-تلك الشقيه صوفيا ربما كانت تضرب بعض الاولاد فى طريقها.

-اخى؟ متى عدت من السفر؟

-منذ قليل.. لم تكونى موجودة لذا قلت مؤكد ان تلك الصغيره تسبب المشاكل فى مكان ما.

-انا لست صغير.. سأخلد الى النوم انا متعبه ولدى مذاكره كثيره غداً..

-استوقفنى بابتسامه: لحظه عندك الن تعانقينى حتى.. نحن لم نرى بعضنا منذ عدة اشهر !

-..وهل هذا يهمك..

-بالطبع.!

-تقدم نحوها و ضمها بخفه: اتعلمين كم اشتقت اليك؟ لقد اخذت عطله من اجلك حتى نقضى الوقت سويا هذه المره..

~شعرت ان حلقى يؤلمنى..اردت ان ابكى لكن لم استطع ؛ ابعدته عنى بهدوء: اسفه على العوده الى غرفتى..

-ادرت ظهرى لهم و مشيت ؛ كنت اشعر بعيونهم وهما يحدقان بى بحزن.

-لكننى لست ملاكاً حتى اسامحكم...

~عدت الى غرفتى و اشعر بتعب رهيب ؛ استلقيت على سريرى وفى رأسى العديد من الافكار المزعجه

-ما كان على تركهم و الخروج بتلك الطريقة..كان من الافضل عدم جعل ميشيل يعلم اننى حزينه..ما المختلف الان؟ دائما ما كنت أخفى مشاعرى ما الجديد.

2022/12/25 · 52 مشاهدة · 939 كلمة
Nero
نادي الروايات - 2025