9 - صوفيا اجمل بالابتسامه!

منذ ان كنت صغيره كنت كأى فتاه لطيفه..اخى الكبير ريو انه يكبرنى بخمسه اعوام..

عندما ولدت كان ابى و امى يهتمان بى كثيرا..لا اعلم ربما هذا جعله يشعر بالغيره ام..هو فقط يكره الفتيات ويراهن لا شئ وكأنهم ليسو مفيدين بأى شئ اظن انه كان يريد ان اولد كا صبى لا فتاه..

عندما اتممت العاشره كان مستواى الدراسى سئ مع اننى كنت افعل ما بوسعى لكن لا شئ يفلح

كان يستمر ريو بنعتى بالفاشله كان يخبر ابى و امى أن الفتيات فاشلات..ما كان عليكم إنجاب فتاه..

رغم هذا كنت اثق بابى و امى انهم لن يستمعو اليه هما يحبانى..او هذا ما ظننته ؛ كان ريو يرتب لى المصائد يخرب اشياء و يسرق المال من امى و يتهمنى بفعل ذلك..ظننت انهما سيصدقانى..لكن فى كل مره كانو يصدقونه ؛ أصبحوا مثله تماما يقولون ان الفتيات بلا قيمه ليتنا لم ننجبك.

فقط لما لا يصدقنى احد؟

~فى احد الايام المشؤمه كان ريو كاعادته يدبر لى مكيده لكن الامر خرج عن سيطرته فى تلك المره

-قام بتخبئه حقيبه ابى و بالطبع كان سيقول انى من اخذتها ؛ لكن لم يكن يعلم ان تلك الحقيبه كانت تحتوى على مبلغاً ضخماً من المال يتعدى الثمانين الف.!

...

-اين هى؟! محال ان تضيع؟!

-ما الأمر ابى؟

-ريو! الم ترى حقيبه سوداء ؟!

-ابتسم: رأيتها.

-اين!

-حسنا رأيت صوفيا اخذتها و خرجت بها من المنزل ثم عادت من دونها

-لما اخذتها ؟!

-لا ادرى ربما كا عادتها تحب تخريب كل شئ

-عن اى عاده تتحدث تلك الحقيبه بها مبلغ كبير من المال هذا مصيبه!

-ظهر القلق على وجهى : ماذا بها مال؟..

-بها مبلغ يتعدى الثمانين الف انه ليس ملكى !!

~خرج ابى من الغرفه غاضباً بشده بينما انا كنت خائفاً مما سيحدث الان~

-ناد بصراخ' صوفيا! تعالى هنا

"ماذا يجرى ابى؟..

-انتى..!

-انا ماذا؟

-امسكنى بشده من شعرى: اخبرينى هل انت لصه! كيف تاخذي حقيبتي و تلقين بها؟!

"انا لم اخذ شيئا ! اتركنى انت تؤلمنى

~انهال على بالضرب و ظللت اصرخ و ابعده لم استطع حتى جائت امى مسرعه و ابعدته عنى~

-اهدء ستموت بين يديك !

-اتعلمين كم يوجد فى الحقيبه؟ كيف سأدفع للرجل ماله من اين سأحضر هذا المبلغ مجدداً!؟

-اهدء هى ستذهب لأحضارها ؛ صوفيا اين الحقيبه؟!

-صرخت عليهم: انا لا اعلم شيئاً انا لم أخذ شئ!!

-صرخت امى هى الاخرى: توقفى عن الكذب ما هى مشكلتك بحق الجحيم ؟! يمكنه الاستمرار فى ضربك حتى تعترفين اتحبين الاهانه

..

~كان ريو يراقب المشهد من بعيد كان خائفاً لم يعلم ان الامر سيصل الى هذا الحد ماذا على ان افعل؟!

-فتحت فمى بارتجاف: لا.. لا تضربها.. انا ..انا اعرف مكان الحقيبه سأحضرها !

-حدقو جميعا الى بذهول: اين هى؟

-اه..انها.. فى غرفتى سأحضرها.!

-لما هى فى غرفتك؟!

-..لقد كانت مزحه! لم اعلم ان بها هذا المبلغ ان كنت اعلم انها بها ذلك المال لما كنت..

-ريو..لما كذبت هكذا..

"انت.!

~نظرت الى صوفيا بعيون مخيفه بحق جعلتني ارتعب ؛ فى تلك اللحظه اصبحت متأكداً اننى خسرتها الى الابد.

-اقتربت وسحبتنى من قميصى بغضب: لما تفعل هذا بى؟! ماذا فعلت لك انا!

-صوفيا...لم اعلم ان ابى..

-انهمرت الدموع من عينها: اللعنه عليك و على جميع الفتيات - لما لا تتصرف كا اخ كبير ولو لمره واحده فى حياتك..عاملنى كا اختك لمره واحده ما هى مشكلتك بحق الجحيم ؟!

-ساد الصمت للحظات حتى تابعت حديثى: انتهينا لا علاقه تربطنى باحد منكم من الان!

...

-دخلت غرفتى وانا ابكى بشده..فى الحقيقة أنا متعبه..كان الحال ليكون بخير لو ولدت صبى اكره كونى فتاه كثيراً...

-قصصت شعرى غيرت اسلوب ملابسى اخفيت مشاعرى خلف ذلك القناع..لا احتاج لأعبر عن مشاعر لا فائده منها..

-عشت فى ذلك المنزل وكأننى غريبه عنهم رغم محاولاتهم العديده فى ان اسامحهم لكنى لم أستطع..لا يمكننى نسيان كم المرات التى اقسمت لكم بصدق كلامى ولم تصدقونى ..انا لست طيبه القلب لأسامح على أذيتى هكذا..

فقط أصبحت الحياه بلا معنى بالنسبة لى مظلمه وبارده..؛ كان ذلك حتى قابلت ميشيل كنت حينها فى المرحله المتوسطه

"ارأيتم تلك الفتاه الجديدة ؟"

"انها مخيفه اشعر اننى اذا اقتربت منها ستقتلنى!"

"تبدو مثل الصبى لم اعلم انها فتاه الا عندما قالت المعلمه اسمها!"

"لا تتحدثو بصوت مرتفع ماذا اذا سمعتنا ؟!"

..

~~رأسى يؤلمنى انهم يتحدثون كثيراً الا يملون من النميمه على البشر..؟

-مرحبا؟

~ لا يهم كل ما على فعله هو تجنب التحدث الى احد..~

-اتسمعيننى!

-افقت من شرودى فجأه: ماذا؟

-انتى جديده فى هذه المدينة صحيح ؟

-حدقت به بغرابة: لما ذلك الغبى يتحدث الى؟ ماذا ينوى ان يفعل ايريد ايقاعى بمشاكل ؟

-ادعى ميشيل وانت ؟

~هل على ان اقول أسمى لكن لما يسألنى.. ماذا يريد~

-عندما بقيت صامته قال لى بصوت خافت وهو يغمز باحدى عيناه: فقط قولى اسمك لن اخبر احد.!

-صوفيا..ادعى صوفيا..

-مثل الاميره صوفيا..انه لطيف للغايه

-ليس كذلك.. ليس لطيفاً ابداً..

-حسنا كما ترين..اترغبين بالتسكع معى و صديقتى سيلا ما رأيك؟

-انا..لا اتسكع..لدى اشياء اهم..

...

-عندما دق جرس انتهاء اليوم الدراسي اخذت حقيبتي مسرعه وخرجت

~انا لا اريد الذهاب لتلك المدرسه مره اخرى..لا احد يشبهنى جميعهم اعينهم محدقه بى بسخرية ذلك بخيفنى~

"صوفيا.!

-استوقفنى صوت يناديني: ماذا الان؟

"انت تسلكين نفس الطريق الذى اسلكه انا وسيلا يالحظنا.! صحيح نسيت ان اعرفك هذه سيلا

-اشارت سيلا بيدها: مرحباً.

-انت جديده فى المدينه اذن هناك الكثير تجهلينهم هنا لكن رغم قذاره المكان هناك العديد من الاشخاص الطيبين هنا و..

~~انه ثرثار جدا.. يظل يحادثنى بالكثير من الاشياء دون ان اطلب حتى..لما قد يفعل احد هذا مؤكد يريد شيئا~~

-لما لا تتحدثين عن نفسك قليلاً ؟

-انا.؟.. ليس هناك ما اتحدث به..

-مثلا..اين قصصت شعرك بتلك الطريقة تبدو مذهله!

-اتسعت عيناى قليلا: اهى..كذلك؟..

-حتى انها تبدو مناسبه كثيرا مع وجهك مثلا سيلا يليق بها الشعر الطويل يختلف الامر من فتاه لأخرى..

-امم..انا من قصصته..

-قصصته لنفسك؟

-اجل..انه يبدو فى حاله مزريه..

-ليس للدرجه لكنه لطيف..ان والدتى لديها صالون لقص الشعر يمكنك المجئ اذا اردتى قصه بطريقة مثاليه

...

~دائما ما يتحدث الى حتى اذا لم ابادله الحديث ولا اعلم لما يفعل هذا..انه دائما نشيط و مرح يقول ما فى باله دون تردد اتمنى لو كنت مثله؛ احببت كيف يجد دائما شئ للتحدث و كيف يخبرنى به بطريقة مضحكة

~صوفيا يبدو هذا القميص رائعا عليك~

~بشرتك تبدو افضل اليوم احدث شئ جيد!~

~سنخرج فى اجازه الاسبوع اترغبين بالمجئ؟~

-احب كيف يشاركنى كل لحظه..احببت هذا دون ان اشعر..

...

-لدينا امتحان غداً لكنى لم اذاكر شيئا! سأغش بالطبع

-قالت سيلا بغضب: ان علمت المعلمه انك تغش ستخبر والداك اتريد ان تقع فى مشكله..

-انا و صوفيا لم نذاكر شيئا سنغش سويا اليس كذلك صوفيا؟!

-اجل..

-اتمزحان انتما..حسنا لنتراهن! ان أستطع ان تحصل على ٨٠ درجه بالغش سأفعل اي شئ تريده و اذا لم تستطع فسوف..ترتدى ملابس نسائيه و تمشى بها فى أرجاء المدرسه!

-ماذا؟ مستحيل!

-انها صفقه ان ربحت سأنفذ اي طلب لك!

~~تخيل ميشيل وهو يرتدى ملابس..نسائيه~

"ها..بفتت

-حدق ميشيل و سيلا الى صوفيا بذهول-

~~تخيل ميشيل وهو يرتدى ملابس نسائيه ذلك..انه مضحك جداً ~

-لا اعلم ماذا حدث لكنى ضحكت بصوت عالً و لم استطع التوقف حتى دمعت عيناى: سيكون رائعا رؤيه ميشيل يرتدى تلك الملابس !!

-ايه..لما تنظران الى هكذا؟

-قالت سيلا بذهول: لقد ضحكت للتوا ! معجزه!

-قال ميشيل بضحك: لم اكن اعلم ان باستطاعتك الضحك هكذا سيكون رائعا لو بقيتى دائما بهذا الشكل!

~~انهما سعيدان لأنى ضحكت.. منذ متى و احد يسعد من اجلى.؟.. لكن هذا كان مضحكا فعلاً ما المشكله فى الضحك..

-ابتسمت:اظن اننى يمكننى..ان اضحك دائما..

...

~من هنا بدأت التغيير..انا ايضا استحق ان اضحك اريد ان اكون مجنونه! اريد ان اركض فى كل مكان و اصرخ و افعل ما اريد!

****

-الحاضر-

-استيقظت على صوت طرق باب غرفتى بخفه-

-صوفيا ان ميشيل فى الخارج الن تذهبى للجامعه اليوم؟

-ميشيل ؟..بلا سأذهب سأغير ملابسى بسرعه و اخرج..

....

~فقط سأتصرف وكأن شيئا لم يحدث~

-ميشيل ايها الوغد لما لم تيقظنى. باكراً لقد تأخرت!

~لم يقل شيئا اهو حزين بسبب مغادرتى بالأمس..~

-هاا ما بك؟ لما لا تتحدث كاعادتك

-انا اسف..لم اقصد اغضابك بالأمس كانت مجرد مزحه..

-انسى الأمر وحسب انا لا اعلم لما حزنت ليس مهما على اى حال

-كيف ليس مهما لا يمكن ان اجعلك حزينه !

-انا لست حزينه من قال ذلك ؟

-انا لا احب هذا فيك.. دائما ما تخفين مشاعرك لا يجب عليك ان تبقى شيئا مخفياً هذا المشاعر خلقت حتى نعبر عنها لا ان نخفيها..لذا انا ارجوك اريد ان اعلم بما تشعرين حتى لو كان شيئا سخيفاً

-تحدث بصوت حزين:ميشيل..انا لست الفتاه اللطيفه التى ستأتى باكيه اذا شعرت بالحزن..اعنى اهناك احد يرانى كافتاه؟

ميشيل بالله عليك الا تعتبرنى مثل صديق ليك؟ انا لا استطيع وحسب..

-هذا ليس صحيحاً انتى لا تعلمين شيئا عنى..صوفيا انا لطالما رأيتك مميزه فى الحقيقة بل انت اجمل فتاه رأيتها يوماً كل شئ بك جميل شعرك و صوتك و عيناك و طريقه كلامك انها مميزه عن اى حد انا اراك هكذا دائما!

-حقيقه لم اعلم ماذا على ان اقول لقد احمر وجهى من الخجل: حقا..انت ترى هذا ؟

-بالطبع.!

-ابتسمت بارتياح: جيد..هذا يسعدنى كثيراً

2022/12/25 · 59 مشاهدة · 1420 كلمة
Nero
نادي الروايات - 2025