-فى اجتماع الشركه ؛ كان هناك ما يقارب العشره أشخاص تحدثنا عن بعض الامور وما الى ذلك ؛ بعد ساعه تقريبا انتهى الاجتماع وبقيت برفقه مدير الشركه الذى من المفترض ان نعقد صفقه للتعاون بيننا.

-ابتسم ادوارد: سعدت بلقائك سيد البيرت اتمنى ان يكون تعاوناً جيداً

-انه لشرف لى.. اذن بشأن الفتاه التى اخبرتك عنها؟

-اه اجل ايزابيلا.. اظن اننى احتاج لمساعده خاصه بى لكن..ما هى مؤهلات تلك الفتاه؟

-انها ممتازه! لديها شهاده عاليه وهى شابه ايضا لكن خبرتها واسعه انا اضمنها لك!

-همم حسنا لكن انا لا اتهاون فى العمل ابداً سأجربها و ارى.. ان لم تستطع مواكبت اعمالى سأضطر لرفضها.

-لا لا تقلق انها جيده

-انا اثق فى اختيارك بالفعل سيد البيرت

-اذن.. اعذرنى سأستاذن بالذهاب الان.

"...

-ايزبيلا .همم تبدو صغيره فى الصوره مقارنه بعمرها الحقيقي..

-رن هاتفى ثم اجبت: لويس.. سأعود قريبا لن اتأخر

"انا جائع سأطلب طعاما من الخارج

-ماذا! لا لا عندما اعود سأحضر طعاما بنفسى الطعام من الخارج ملوث!

"انت تقلق على لا شئ حقا..

*****

-قبل ليله الاختبارات كنت ادرس بجد وكانت ايزابيلا بجوارى..انها حقا تبدو مثل المعلمه الحقيقة

-سيلا ان مستواكى سئ للغايه!

-اوه حقا..هاها.

~~فى الحقيقه تلك الفتره لم اركز على دراستى بسبب انشغالى باصلاح مشاكل ابى.~

اشعر اننى لن انجح..

-ستكونين بخير تحتاجين لبذل مجهود كبير الليله فقط.

~~بعد التفكير..منذ حادثه موت ارثر لم تحزن ايزابيلا مطلقاً ولم تتحدث فى الامر حتى~

-ايمكننى اسألك شيئا؟

-بالطبع

-ارثر..الا تشعرين بالحزن عليه..اعنى انه كان حبيبك اليس كذلك؟

-انا..هممم انا لا احبه

-ماذا؟

-كان هذا فى الماضى..كنت احبه لكن كنت اشعر انه يعاملنى بجفاف لذا فقدت اهتمامى به ؛ بقيت معه وحسب لأنه كان قريبا من ابى بعض الشئ..

~~يبدو ان ايزابيلا ليست بشخص ضعيف مثلى انها قويه وجميله ورقيقه أيضا..~

-تنهدت ايزابيلا: الن يأتى اصدقائك؟

-طرق الباب: ها قد جائو.!

-لما تأخرتما هكذا؟!

-قال ميشيل: لقد انتظرت صوفيا ساعتان حتى تغير ملابسها!

-كاذب! انت من أخرنا لقد بقيت ساعه تداعب القطه التى كانت فى الشارع

-ابتسمت سيلا بارتياح: يبدو انكما تصالحتما..

-قالت صوفيا بخجل: نحن لم نتشاجر من الاساس..

-سحبت سيلا صوفيا من معصمها: تعالى معى اريد التحدث اليك وحدنا فى أمر مهم!

"غمزت سيلا لايزابيلا*

- ما الأمر ؟

-تعالى وحسب...ميشيل اجلس برفقه بيلا حتى نعود!

....

-ساد الصمت للحظات حتى تحدثت ايزابيلا: اذن كيف حالك مع صوفيا؟

-انا ؟..بخير..

-كيف تصالحت معها !

-فقط تحدثنا..لكن فى الحقيقة مازلت اشعر انها حزينه وهذا يجعلنى منزعجا من نفسى لانى لا اعرف ما بداخلها..

-ربما..ان كنت قوي الملاحظه ستعلم ؛ انظر الى تعابيرها و حديثها هناك اشياء تكون واضحه لكنك لا تفهم التلميحات

-لكننى لا اعلم! حتى اذا حاولت انا غبى فى تلك الامور..فهم التعابير و المشاعر هذا صعب على..دائما ما كنت اشعر ان صوفيا تمتلك الكثير من الآلام ولا ترغب بأخبار احد بها بسبب شعورها انها ليست مهمه و عليها اخفائها هى لا تتحدث عن نفسها ابداً وذلك يزعجنى كثيراً

-حسنا اخبرنى انت..كيف تشعر تجاه صوفيا؟

-صمتت لبرهه: انا.. تجاه صوفيا؟..

"..انا لا اعلم..انها صديقتى..

-حسنا اذا وضعنا صوفيا و سيلا سويا هل ترى سيلا بنفس الطريقة التى ترى بها صوفيا؟

-اه..ربما..

~~سيلا..انها صديقتى منذ زمن و لطالما رأيتها فتاه لطيفه و ذات شخصيه مميزه ولكن صوفيا..انا لا افهمها كلما حاولت ان اكون اقرب اشعر انها تبعدنى لا تريد منى معرفه شئ عنها..مع هذا انا كلما نظرت الى عيناها اشعر انى اريد ان اتقاسم ذلك الحزن معها هذا واجبى..

-ابتسمت: امازلت ترى الاثنين نفس الشئ؟

-ماذا على ان افعل الان..

-حسنا ما رأيك بان تاخذ صوفيا فى موعد لاكتشاف مشاعرك التى لا تعرفها ؟

-موعد! كيف سأقول لها ذلك هذا محرج! ايضا لن توافق هى لا تحب هذه الاشياء

-ليس صحيحاً اتراهن معى اذن؟ صوفيا اكثر شخص جلس منتظراً منك ان تبدأ انت بالخطوة الاولى و ها انت ذا لا تضيعها!

.....

-سيلا ماذا تريدين انا لا افهم شيئا..

-هيا بالله عليك هل الاعتراف بالمشاعر صعب هكذا! لو كنت مكانك لفعلت

-لا اعلم عن ماذا تتحدثين انا لا امتلك مشاعر لاحد

-لن تكذبى على نحن اصدقاء منذ الصغر اعلم جيداً مشاعرك تجاه ميشيل..انا اخبرك انها فرصتك صوفيا لا تضيعيها ان بقيت صامته لربما..

-لربما ماذا؟ سيذهب لغيرى؟.. انت مخطئه سيلا اذا كان هو حقا لديه مشاعر تجاهى لن يذهب لغيرى من الاساس

-لما انت عنيده ما المشكله فى قولها انا معجبه بك!

-تنهدت: المشكله ليست فى الكلمه...بل فى ماذا سيكون إجابته بعدها.. انا لن استطيع النظر فى عينه مره اخرى اذا تم رفضى..ماذا اذا شعر بالشفقه على وحسب لذا تظاهر بانه معجب بى؟

-انت تعلمين ان ميشيل لن يفعل هذا.. لأنه لن يحب ان يكذب عليك بالاخص انه يكن لك احتراما كبيراً!

-مضحك..ماذا سيعجبه بى؟ اذا كان معجب بك ساصدق هذا لكن انا؟ محال لربما هو معجب بك بالفعل.

-اتسعت عيناى بشده: ماذا؟

~~هل تظن صوفيا ان ميشيل معجب بى؟ ربما لهذا لم تعترف بمشاعرها فى الماضى~~

-ما الذى جعلك متأكده من هذا ان ميشيل يرانى كا اكثر من اخت له!

-انا ارى ذلك فى عينه وحسب..

-انت غبيه..انت لا تثقين بنفسك و هذا ما يجعلك ترين انه لن يحبك اليس كذلك؟!

-سيلا من فضلك لنغلق هذا الموضوع..

-اذا اخبرك انه يريد ان يخرج معك فى موعد استصدقين حينها؟

-موعد عن ماذا تتحدثين

-اجيبينى وحسب!

-قلت بصراخ :لن يقول هذا ميشيل انه اغبى من ان يدرك ما يشعر به لن يعلم حتى اذا كان لديه مشاعر تجاهى ! انسى الامر سيلا لا يهم ما اشعر على اى حال انا لم أخذ شيئا اردته ابداً

-صرخت انا الأخرى: لأنك لا تحاربين انت دائما ما تتركين الاشياء التى تحبينها بسبب عدم ثقتك بنفسك ! لكن ان كنتى منذ البداية تريدنها عليك فقط الحصول عليها باى ثمن!

-امتلئت عيناها بالدموع: انت محقه..لكننى لن استطيع ان اتغير مهما حدث.

******

-سيد ادوارد ما هذا الاتصال المفاجئ ؟

-فى الحقيقة لدى عرض لك ؛ هناك مصنع صغير قريب من المدينة كنت قد اغلقته منذ زمن لكن قررت ان افتحه من جديد و اجعل اخى الصغير يشرف عليه لكن ينقصنا موظفين اذا اردت يمكنك احضار موظفين ؟

-فى الحقيقة لا اظن لدى الكثير يمكنهم الذهاب..بذكر ذلك..ابنتى سيلا و زملائها سيتخرجون حديثاً و كانو يبحثون عن عمل لكنهم بلا خبره..

-لا بأس ان اخى بلا خبره أيضا انها مجرد بدايه اذن ايمكنك احضارهم الى مكتبى اليوم من فضلك؟

-مؤكد..

****

-عندما قال ابى ان احضر صوفيا و ميشيل معى من أجل عمل ما لم اصدق ان الأمر صار بهذه السرعة ؛ بل و صدمت عندما علمت ان مدير الشركه المتعاون مع ابى هو ادوارد شقيق لويس -

-ابتسم أدوارد: لم اتوقع ان سيلا تكون ابنتك انها صدفه رائعه!

-صاحت صوفيا: انه نفس العم الذى اشترى لنا الايس كريم فى المكتبه لا اصدق هل سنعمل برفقته!

-فى الحقيقه ليس برفقتى بالضبط ستعملون فى المصنع الذى سيديره اخى لويس

-سألت سيلا: استعمل ايزابيلا معنا ايضا؟

-لا ايزابيلا ستعمل فى شركتى هنا ؛ اذن لنوقع عقد العمل الان حتى ينتهى تصليح المصنع وتبدأون عملكم

-همس لويس لسيلا: ايمكننا التحدث للحظه؟

....

-ابتسم لويس: كيف حالك؟ لم اراك منذ فتره

-اجل كنت مشغوله قليلا..لكن الامور بخير الان؛ لقد تفجأت حقا عندما علمت اننا سنعمل سويا

-لقد تفجأت انا ايضا.. لكنها فرصه لرؤيه بعضنا أكثر

-اجل..

-ساد الصمت للحظات لا اعلم لما اشعر بتوتر فجأه-

-لدى سؤال لك..اردت سؤاله منذ فتره

-تفضل..

-كيف هو شعورك..اذا ما كان لديك شخص عزيز عليك..ثم اضطر للسفر و الابتعاد و مرت سنين ورأيته مره اخرى لكن..اتضح انه لم يعد يتذكرك..

~~ما هذا السؤال؟.. لما يسألنى عن هذا فجأه~

-انه سؤال غريب..

-اعرف اردت أخذ رأيك وحسب

-حسنا..سأكون حزينه منه بالطبع لكن لا شئ لافعله

-لكن كيف تجعلينه يتذكرك؟

-حاول تذكريه..واذا لم يعرف يمكنه بدء صفحه جديده معه و التعرف على بعضكما وكأنها اول مره!

-ابتسمت: اجل..انها اجابه جيده ؛ الان اتريدين الايس كريم ؟

-بالطبع لما لا!

*******

-اليوم الاول لايزابيلا فى العمل~

-كانت ايزابيلا تردى فستان طويل بسيط و تدلى شعرها الاشقر الذى يصل حتى خصرها ؛ انه يومها الاول فى العمل تتمنى ان تظهر بافضل مظهر لها-!

-طرقت باب المكتب بهدوء: مرحبا؟ انا المساعده الجديده..

"تفضلى بالدخول.

-دخلت ثم ألقيت التحيه: سعدت بلقائك انا ايزابيلا اتمنى ان اكون--

-لا داعى للحديث لقد اخبرنى البيرت بكل شئ عنك الان هلا نبدأ العمل؟

-اتسعت عيناي قليلا:اه..حسنا ماذا على ان--

-جهزى جدولى مواعيدى وحسب

-...حسنا..

-نهض من مكانه و خرج من المكتب تاركنى وحدى-

-ما هذا..اهذا الشخص مجنون؟! اللعنه ستكون حياتى متعبه من الان..

....

-واجهت يوما عصيباً من كثره طلباته وتعامله الجاف معى..فى الحقيقة انه يتعامل هكذا مع جميع الموظفين أنه قاسى لا اظنه يضحك إطلاقاً

-شارفت الشمس على الغروب جمعت له اغراضه و اعطيتها له وكنت على وشك الذهاب-

-انتظرى.

-نعم؟.

-هل جهزت جدولي ليوم غد؟

-اجل فعلت؛ انت لديك مقابلتين و لديك--

-الغى كل المقابلات و الاجتماعات غداً

-ها؟!

-الغيها

-و..لما؟

-لا اريد حضور شئ لا اظن هذا يخصك..

-انت..

-نظرت بغضب-

-ماذا تظننى بالضبط ؟!

-ماذا تعنين..

-انت تمزح بحق لقد جعلتني انظم هذا الجدول اللعين و الان تريد منى إلغائه ؟!

-ما المشكله فى إلغائه..

-اننى بقيت ساعه اكتب فيه!

-ليس من اللطيف التحدث بهذه الطريقة بالإضافة اليس هذا عملك؟ عليك ان تعملى بجد فيه ام ظننتى ان بامكانك التهاون و المرح وحسب!

-انا اعمل لديك و لكن ليس لك

-ما معنى هذا

-اننى لست خادمه تحدثك الى بتلك الطريقة الوقحة وكأنى عبده وعدم احترامك لمجهودى الذى ابذله!

-لم افعل هذا--

-انا لم انهى حديثى لا تقاطعنى!

انت وقح للغاية مع الجميع هنا ! لا احد هنا خادم لك لتحادثهم هكذا الا يمكنك حتى احترام تعب اي شخص؟ قدره على الاقل أمدحه! الا تعلم كيف لكلمه بناء شخص و اخرى تدميره ؟

اسمع سيد ادوارد اذا كان الكلام ثقيل عليك ابتسم فى وجوههم حتى! وانا لا اهتم اذا كنت مطروده الان!

*****

-فزعت عندما طرق باب المنزل بقوه: ايزابيلا.. ماذا يجري

-اللعنه العمل مقرف!

-انه يومك الاول ماذا حدث؟

-ذلك الشخص انه وقح وسخيف

-من ادوارد؟

-انه يعامل الجميع مثل الخدم لديه!

-ادوارد؟!

-اجل هو انه لا يبتسم حتى!

-لا يبتسم؟..لكنه شخص مرح حقا و لا يكف عن الضحك كيف..

-هل قابلتيه من قبل؟

-انه شقيق صديقى.لكنه ودود وطيب..؛ استتركين العمل؟

-انا..اظن انه سيتم طردى..

-ما الذى فعلتيه بالضبط!

-لقد وبخته..

-يا إلهى اتمزحين؟

......

-ماذا بك؟ تبدو كئيباً الان

-تنهد أدوارد: هل كونك جاداً بالعمل امر سئ؟ اليس من المفترض ان تكون شديداً حتى لا يتهاون احد من العاملين

-اجل الشده مطلوبه

-هل كونى شديداً يعنى اننى لا اقدر مجهود الآخرين ؟

-اه..لا اعلم بصراحه..

"رن هاتف لويس"

"مرحبا لويس!

-سيلا اهناك شئ؟

"هل ادوارد بخير؟

-انه منزعج قليلاً..احدث شئ؟

-فى الحقيقة يبدو ان ايزابيلا..وبخت ادوارد قليلاً

-تفجأت: ايه؟! ادوارد تم توبيخه؟!

-صرخ أدوارد: ليس صحيحا لا احد يجرؤ!

"على اي حال اردت ان اجعلها تعتذر حتى لا تطرد..

-قالت ايزابيلا: من قال انى سأعتذر؟!

"اتمنى ان لا يغضب ادوارد اذن

-انه ليس غاضباً..ان اخى منزعج لكن سيعود لطبيعته لا تقلقى لن تطرد ايزابيلا..

"اه جيد شكرا لويس

2022/12/31 · 54 مشاهدة · 1726 كلمة
Nero
نادي الروايات - 2025