-كان جالساً على مكتبه وكأن شيئا لم يكن! حسنا أنه وسيم بعض الشئ لكن هذا لا يغفر افعاله ؛ حضرت قهوته و وضعتها امامه وقلت ببرود: القهوه..هل احضر الجدول لهذا الاسبوع؟
-اخذ رشفه من الفنجان: اجل..
-حسنا اذن سأنصرف
-استوقفنى قائلاً: القهوه..
-ما بها ؟
-انها جيده.. أحسنتى صنعاً
-ايه..حقا؟ شكرا..
....
-كان اليوم جيداً نوعاً ما أظنه كان يعاملنى بطريقة الطف عن المره الاولى ..هل ربما حديثى بالامس جرحه لدرجه انه غير نفسه!
-عندما انتهى دوام العمل اصر على ان يوصلنى الى منزلى وافقت فى طريقنا تحدثنا قليلاً بصراحه انه يكون شخصاً مختلفاً خارج العمل كأنه يضع قناع الشخص القاسى هناك لا ادرى سبب هذا ولا انوى ان اسأل لكن اظن ان كل شخص لديه الآلام لا يرغب فى التحدث عنها ابداً
-هذا هو المنزل شكرا لك
.****
-جاء لويس بسيارته الفخمه الكبيره يبدو انهم فاحشين الثراء! على اي حال اصطحبنى انا و صوفيا و ميشيل الى مكان المصنع بعد ان تم تجهيزه و سيكون اول يوم لنا بذلك العمل ؛ عندما وصلنا كان هناك الكثير من العاملين بعضهم كانو فى شركه ابى
-بدأنا اجتماع ومن هنا ادركت ان الاجتماعات ممله
..
-قال لويس: هكذا نكون انتهينا يمكن للجميع العوده الى عمله الان
-قالت صوفيا بتذمر: ياالهى الاجتماعات ممله بحق كيف يتحملها الكبار ؟
-انه يوم للعمل ليس من طبعى التساهل مع احد.
-هدء من روعك انا لست شخصاً كسولا
-قاطع ميشيل حديثهم: ان شقيقك ادوارد رائع يبدو انه يحبك كثيراً مع هذا انتها حقا لا تشبهان بعضكما اطلاقاً هل انت تشبه والدك وهو يشبه والدته مثلا ؟
-اجاب لويس بهدوء: فى الحقيقة..انا و ادوارد لسنا اخوه بالدم هو فقط تبنانى
-اه.. حقا..
-اجل تبنانى عندما كنت صغيراً كنت يتيماً و عشت وحدى فى منزل فارغ حتى عثر على أدوارد من دونه لا اعلم ما كنت سأفعله
-شعر ميشيل بالاحراج: انا اسف لم يكن على ان اسأل..
-ابتسم: لا لا بأس اعنى نحن رفاق لا مشكله فى علمكم بذلك
-حدقت سيلا الى لويس قليلاً: انت محق نحن رفاق..
رجاءاً لا تتردد فى اخبارنا باى شىء-ابتسام-
****
-1:00-
-لم استطع التنفس شعرت بشئ يخنقنى بشده لم استطع فتح عيناى من الاساس ؛ كنت اريد الاستيقاظ من ذلك النوم المخيف
عندما فتحت عينى اخيرا لم أكن فى منزلى كنت فى منزل غريب لكن كان مألوفاً لى شعرت اننى أتيت هنا من قبل
لم استطع التحرك وجدت نفسى مكبله على كرسى
-حلم؟ أهذا حلم أخر؟! غير معقول انه حلم بهذه الواقعيه
-التفت حولى حتى لاحظت احد اخر معى فى ذلك المنزل: انت..لويس!
~~لقد خفت كثيراً عندما وجدت لويس معى فى ذلك الحلم و كان مكبل مثلى أيضاً ~
-لويس لما انت فى حلمى!
-حدق بى بغرابة: اليس هذا حلمى انا!؟
-ماذا..اين نحن!
-كاد قلبى يتوقف عندما صمت صوت الضحك العالى الذى كان يأتى من الشرفه التى امامنا
-كان جالساً على سور الشرفه ويحدق بى ؛ ذلك الشخص انا اعرفه لا استطيع التذكر لكننى متأكده اننى رأيته من قبل
-من تكون..اهذا حلم !
-نظر الى بابتسامة و امال رأسه قليلاً: حلم؟ اجل اجل انه كذلك! حلم يجمعنا نحن الثلاثه!
-من انت..
-تبدلت ابتسامته الى وجه غاضب: كيف لك ان تسألى من اكون! كيف لك نسيانى الا تعلمين من انا؟!
-كنت ارتجف من الخوف ذلك الشخص عيناه مخيفه -
-تحدثت بتلعثم: كيف..لى ا.ان اعلم
-انت مجرد خائنه غبيه!
-التفت ناحيه لويس قال له: اخبرها لويس اخبرها من اكون! الا تعلم انت ايضا؟! انتما حقا لا تتذكران شيئا ياللعار..
انظرا الى انفسكما بعد ان تحسنت حياتكما لا احد سيسأل عنى...لكن لا يمكنكما نسيانى اليس كذلك ؟ لقد فعلت كل شئ من اجلكما انا !
~انه مجنون..انه حقا مجنون~
-ماذا تريد!
-لا يمكنكم نسانى.. انا لوسيفر ! انا من اوصلتكما الى ما انتم عليه الان !!
-اشار باصبعه تجاه الشرفه: انظرى سيلا اتذكرين هذا المنزل وهذه الشرفه لقد قفزتى من هنا ذات مره و متى! و انت لويس اتذكر كم بكيت حينها مثل المختل؟!
-اقترب منى و ضغط على رقبتى: كلما متى تدمرين كل شئ معك!
....
-استيقظت وانا الهث بشده و اتصبب عرقاً و ارتجف
ما كان..ما كان هذا..يا الهى ماذا يحدث!
-حاولت النهوض كنت اتأرجح من التعب وقلبى ينبض بسرعه: هاتفى.اين هاتفى.. على الاتصال بلويس..
-امسكت بهاتفى و اتصلت عليه.اعلم ان الوقت متأخر لكننى لا استطيع الانتظار حتى الصباح:
-لويس..هل لويس معى..
-اجاب بصعوبة: سيلا ..انت بخير ؟
-اه..لا..انت هل كنت هناك حقا معى..فى الحلم.
-اجل..كان انا..
-اذن انا لست بمجنونه لقد كان حقيقياً..اريد ان أقابلك الان ايمكن؟
-لا بأس انا ايضا احتاج للتحدث..
****
-خرجت من المنزل كان ابى نائما اذا اخبرته اننى سأخرج الان لم يكن ليوافق ابداً ؛ عندما وصلت للمكان الذى سنتقابل به كان لويس قد وصل بالفعل-
-سيلا انت بخير ؟ هل تأذيتى؟
-لا.. انا لست بخير على الاطلاق..ماذا علينا ان نفعل؟ انا لا افهم شيئا أنا مشتته وخائفه وقلبى يؤلمني لقد ظننت اننى سأرتاح اخيرا وسيكون كل شئ على ما يرام و سأعيش دون خوف من الان
-بكيت بارتجاف وانا اضم يداى: لا اريد ان اعيش فى ذلك الرعب مجدداً لا اريد ان اكون خائفا مما سيحدث مستقبلاً مره اخرى..
ضمنى الى صدره بخفه: لا تبكى ارجوك سيكون كل شئ بخير لن تعيشى خائفه مره اخرى انا اعدك بذلك
-تفجأت قليلا من الوضع و شعرت بالاحراج: شكرا لك..
-ابتعد لويس مسرعاً: اسف..اردت تهدأتك وحسب!
-لا لا بأس شكرا لأنك بجانبى ! ؛ لكن..ما الذى علينا فعله الان..
-علينا التحقق من هذا الامر لكن من اين علينا البدء..ذلك المنزل قلتى انك تعرفينه اين مكانه؟
-انها مألوفه لى لكنى لا اعرف مكانها..لكن لدى فكره..منزلى القديم كان به شئ غريب وكأن هناك من يسكنه المكان مخيف هناك لكن لا حل اخر سوا الذهاب اليه!
***
-هذا هو المنزل ؟
-اجل..هو..
-امسك لويس بيدى: دعينا ندخل معا اذن..
~عندما دخلنا كانت رائحه المنزل فظيعه وكأن هناك جثه متعفنه هنا-
-اين عثرتى على البوم الصور ؟
-فى غرفتى..
-دعينا نتقدم اليها..
-عندما فتحت باب الغرفة كان يصدر صريراً مريعاً-
-صرخت بخوف: لا..لا يمكن ان يكون هذا حقيقياً!
-اهدئي سيلا.
-اهدء؟ كيف..كيف اهدء الا ترى!
كنت اتنفس بصعوبة كان مشهداً مريعا عندما ترى رأس شخص ما متعفنه بتلك الطريقة هذا حقا فظيع~
-مقرف اشعر بالغثيان دعنا نخرج وحسب!
-خلع لويس معطفه و علقه على كتف سيلا: ايمكنك ان تغطى وجهك لبعض الوقت هناك شئ مهم على العثور عليه..
-هززت رأسى-
-تقدمت ناحيه الرأس المعلقه و حدقت بها: ماذا فعلت؟..
-كان السقف غارقاً بالدماء أيضاً ؛ تابعت بحثى حتى عثرت على ما اتيت من أجله-
-سيلا..
-نعم..
-اهذا هو البوم الصور صحيح؟
-اجل هو! لكننى رأيته يحترق بعينى كيف!
-اتسمحين لى بأخذه..انا احتاج اليه.
-اجل لا مشكله..لكن..كيف علمت انك ستجده هنا مع اننى اخبرتك انه احترق..؟
-تردد قليلا: لا تهتمى لنخرج من هنا قبل ان يعود..
-سحبنى من يدى وخرجنا فى الحقيقة اشعر ان هناك شئ يخفيه عنى لكن لم ارد ان اسأل..
-اوصلنى حتى منزلى بسيارته كانت الساعه اصبحت الخامسه فجراً
-شكرا لايصالى..من فضلك ان علمت شيئا اخبرنى
-سأفعل..
***
-كنت على وشك الاتصال بلويس حتى سمعت طرق الباب-
-قلت بغضب: لقد تأخرت كثيرا كيف لك الخروج هكذا دون اعلامى؟!
-انا اسف كان امرا مهما..
-حدق بى ثم قال: احدث شئ؟
-لا..انا بخير
-لا تكذب على انا لست احمقاً !
-انا منهك قليلا وحسب..
-لويس.. -اقترب و ضممته بخفه: اعلم انك لست بخير لا بأس اذا لم ترد اخبارى..
-تحدثت بحزن: لا اخى..ليس الامر اننى لا اريد انه فقط ليس بشيء الكبير
-سأستمع اليك حتى ان كان الان سخيفا انت تعلم!
-انه فقط..بشأن سيلا..
-تجهم وجه ادوارد: توقعت ذلك..الم تقل ان الامور تتحسن معكما؟
-انها جيده..مازال الامر مؤلما انها لا تستطيع تذكرى..تمنيت لو انها تعلم من انا
-تنهدت: لما لا تخبرها وحسب؟
-حتى اذا اخبرتها هذا بلا معنى لن تتذكرنى بل وربما ستشعر بالحزن من نفسها لأنها لا تتذكر
-ماذا تنوى أن تفعل اذن؟
-لا اعلم..لقد كنت متشوقاً لليوم الذى سأعود فيه الى هنا بعد كل هذا الوقت للقائها..لكن..هى لم تتذكرنى اعلم انها مرت بالكثير ومرت العديد من السنين بالتأكيد ستنسى
-لقد مرت سنين لكنك مازلت تتذكرها لويس
-لأنها كانت كل شىء بالنسبة الى..لكن انا لم لكن سوا صديقها شخص ضائع شعرت بالشفقه عليه ربما؟
-لا تشغل بالك بذلك اذا كنت تحبها فقط تعامل وكأنها المره الاولى ؛ كأنك شخص جديد دخل حياتها..فلتنسى الماضى عزيزي..
-شكرا لاستماعك اخى.. سأخلد للنوم الان انا متعب حقا.
-حسنا تصبح على خير..
****
-دخل لويس غرفته و اغلق الباب باحكام
-اخرج البوم الصور من حقيبته بتوتر؛ فتح الألبوم و ظل يقلب فى صفحاته قليلا ثم اغلقه و رفع صوته قائلا: لوسيفر.. اعلم انك هنا فلتخرج!
-ظهر ذلك الظل الاسود على الحائط بعيناه الحادتان مع الابتسامة: انك قوى الملاحظه لويس
-ماذا تفعل بحق الجحيم لم يكن ذلك اتفاقنا قلت انك لن تؤذي سيلا!
-انا هل قمت بأذيتها؟..لا بل قتلت الشخص الذى حاول قتلها عليك شكرى
-لما تلاحقها ماذا تريد؟
-لقد اخبرتك انى لن اؤذيها لكن لم اقل ابدا انى لن اقترب منها.
-انت وغد كاذب!
-ان صبرى ينفذ..
-ارجوك لا تقترب منها.
-من انت لتأمرنى!
-انا لا أمرك انا استسمحك ! لقد طلبت مساعدتك حتى اجعلها افضل..من فضلك لا تخرب حياتها!
-صرخ لوسيفر: اخرب! انا لا اخرب حياه احد ايها اللعين انت لا تعلم ماذا فعلت من اجلكما!
-من اجلنا..ماذا تعنى ؟
-اعطنى الالبوم..
-ليس قبل ان تخبرنى..من انت!
-اعطنى الألبوم!
-لا لن افعل..
-نظر بحده: لا تتحدانى لويس
-تلك النظره على وجهه يقشعر لها البدن: لما تريد هذا الألبوم بشده؟
-سحب الالبوم من يدى بقوه: ليس كل مره ستسرق بها الالبوم ستستطيع جعلى أتى اليك هذا اخر تحذير لا تلعب معى.