-تمدد ادوارد على سريره كان يشعر ببعض الارهاق: لا استطيع فعل شئ لمساعدته ..ربما..ان كنت استطيع ان اكون اخاً جيداً انا حتى لا يمكننى جعل ذلك الفتى سعيداً رغم كل المحاولات..
تنهد: لما فعلت ذلك بى يا ابى؟..لما جعلتني هكذا..اتعرف كم عانيت لاصلح نفسى لأربى ذلك الفتى؟ ومازلت فاشلاً فى جعله بخير..
....
-قبل عشرون عاماً ~
-اظن ان اى طفل فى العالم يحتاج الى احد يحبه..احد يخبره كل ليله انه بجانبه ؛ اذا لم يجد الطفل ذلك الشخص كيف له ان ينمو سعيدا؟
-كان لدى معلمه كانت أشبه بأمى دائما ما كنت أراها افضل شخص فى العالم..بالرغم من كل شئ وكيف عشت فى ذلك المنزل الكئيب دون تلقى اى حب او اهتمام
-ادوارد البالغ من العمر عشر سنوات الذى كان يدرس بجد للحصول على اعلى الدرجات مع معلمته العزيزه فريداً
-ابتسمت فريدا: احسنت أدوارد! مستواك تحسن كثيراً
-حقا؟..اذن هل سيحبنى ابى اذا حصلت على درجات عاليه ؟
-ربتت على رأسه بخفه: مؤكد سيسعد كثيراً!
-اذن..سأحصل على اعلى درجه!
-اثق انك ستفعلها.
...
-انسه فريدا انظرى انا الاول على مدرستى!
-غير معقول هذا رائع لقد فعلتها حقا!
-امسكتها بلطف من يدها: تعالى معى سأريها لأبى.
~~كنت منزعجه..فى الحقيقة لم احب والد ادوارد أبداً انه شخص قاسى الطباع ولا يبدى اى اهتمام لأدوارد..
"ابى انظر !
-ما الامر؟
"قلت بتوتر: اطلع على درجاتى..انا الاول على مدرستى..
-وما المشكله فى ذلك؟
"اه..انها ليست مشكله..لقد حصلت على درجات اعلى من الجميع هناك.
-حقا..اهذا مهم ؟
"لا..انا فقط اخبرك..لأنه شئ جيد..
-حسنا مبارك..
~رفعت حاجبى بتعجب لما ذلك الرجل بارد بهذا الشكل؟~
-استوقفته مسرعه: لحظه يا سيد.
-نعم؟
-سيدى لقد اخبرك للتوا انه الاول على مدرسته
-اعلم لقد سمعته بالفعل
-نظرت بحده: اى والد سيرى ان ابنه حصل على مركز كا هذا فى مدرسته قد يبكى فرحاً..اعنى ما رده الفعل هذه؟
-تحدث بسخرية: اتريدين منى ان اقفز فى مكانى و ابكى فرحاً اذن؟
-ليس هذا ما قصدته.. ادوارد لقد عمل بجد للحصول على هذه الدرجات وكان متحمساً ليريها لك..انت حتى لم تقل كلمه جيدة له
-لقد باركت له
-الامور لا تسير هكذا..انت تعلم ان ادوارد وحيد. بلا ام انت عليك ان تبذل جهدا لجعله سعيدا الان..
-تحدث بحده: اظن ان لا شأن لكى بهذا انستى انها امور تخص عائلتنا وحسب..استسمحك عذرا الان انا بحاجه للراحه.
"...
-عندما اعدت النظر الى أدوارد كان وجهه حزينه بالفعل..لا اقدر على رؤيه هذا الصغير حزين..
-ضممته بخفه: أحسنت ادوارد..ان والدك انه سعيد بالطبع لكنه متعب الان لذا..
-لا عليك انستى..كنت اعلم انه لن يهتم اردت ان اجرب لربما يفلح الامر هذه المره ويهتم قليلاً لكن..
-عبس وجه فريدا: لا..انا اسفه..
-لما تعتذرين؟
-لاننى لا استطيع جعلك سعيداً..
-لا انستى اعنى انا سعيد لكونك معى وحسب
-اخفيت وجهى العابس ثم صرخت: صحيح اتريد ان نقيم حفله؟! ونحضر الكثير من الكعك و نضع الزينه بكامل المنزل!
-لكن..
-لا تخف انا طباخه رائعه سأصنع افضل كعكه على الاطلاق!
-ابتسمت: سنخبزها سويا اذن
...
-عندما اكملت الرابعه عشر كونت صديقين او اكثر وكانت تلك معجزه لى اننى اصبح لدي اصدقاء ..لكن الامر لم يدم طويلاً..
...
-ادوارد ما رأيك ان تخرج معنا الليله؟
-انا!
-اجل سنخرج للتسكع فى المساء ستأتى؟
-حقا..اجل لا بأس!
-سننتظرك اذن.
***
-ابى انا سأخرج الليله
-تخرج؟ لما اينقصك شيئا
-لا ليس من اجل هذا..؛ لدى بعض الرفاق اخبرونى ان اخرج معهم لذا..
-اصدقاء منذ متى؟
-شعرت بتوتر: انهم اشخاص جيدين انا اعرفهم..
-الخروج ليس جيدا.
-.. لما ؟
-انت لست بحاجة لاصدقاء واذا اردت الخروج يمكنك اخبار السائق وهو سيأخذك بالسيارة الى اي مكان ترغب به
-انا لا اريد الخروج برفقه السائق بل اريد الخروج برفقه اصدقاء لى ..
-وما الفرق الاثنين سيان
-الخروج معهم ممتع اكثر بالطبع لن اتحدث مع السائق...
-لا ؛ انت لا تعلم عنهم شيئا ما ادراك انهم وفيين؟ ربما هم ابناء لشخص عدو لى ويريدون الانتقام منى
-ما هذا بالطبع لا..
-من اين لك هذه الثقه؟ انت لا تعرفهم حتى
-انهم اول اصدقاء لى..من فضلك فقط لا تخرب هذا على
-اخرب؟..ايعلمونك التبجح ايضا
-ابى من فضلك فقط..
-لا ذلك لا يعجبنى.
-تحدث بغضب: لما انت دائما هكذا!
-لا ترفع صوتك بهذا الشكل
-ليس وكأنك تهتم اذا كانو اشخاص اعداء لك هل انت تهتم حتى اذا قتلونى!
~هو فقط يحدق بى ولا يمكنه الرد..كم اكره هذا~
...
-هذا ما كنت احصل عليه دائما الحياه مع ابى صعبه اتمنى فقط لو اشعرنى انه بجانبى مره واحده.. هو هكذا دائما لا يمدحنى لا ينظر الى بفخر ابداً لطالما شعرت اننى عديم الفائده ومجهودى بلا معنى ؛ اعلم انه يكرهنى ولم يكن يحب امى بالتأكيد لن يهتم بطفلها ؛ الشئ الذى جعلنى فقط حيا هو وجود فريداً الى حانبى
-حتى جاء يوم تشاجرت فريدا مع والدى كان هذا بسببى بالطبع ؛ قالت له انه شخص حقير بلا مشاعر ولا يستحق ان يكون اباً بالرغم من ان كل كلمه قالتها كانت صحيحة.. طردها ابى ولد تعد تأتى لمنزلنا لكن كنت اراها فى المدرسة من حين لأخر ؛ لكن هذا جعلنى انهار باكياً لا أصدق اننى سأقضى وقتى فى ذلك المنزل الكئيب وحدى مره اخرى
....
-اجعل فريدا تعود.. -قلتها بحزم -
-نظر الى بحده: واذا لم افعل؟
-فتحت فمى بصعوبة: على الاقل..الم تشعر ان ما قالته كان صحيحاً؟ لما لا تفكر قليلاً ربما انت أذيتنى بالفعل..
-انا اعرف كيف اربى ابنى ولا احتاج الى نصائحها و اعلم اين مصلحته
-انت لا تعلم شيئاً عن مصلحتى..
-انت طفل لن تفهم ما افعله لأجلك
-ماذا فعلت لأجلى؟
-ظل يحدق بى دون اجابه..كنت اعلم انه لن يجيب هو يعلم جيداً انه لم يفعل شيئاً يذكر-
-اعد فريدا رجاءاً..
-اذهب لغرفتك أدوارد..
~اشعر اننى سأبكى-
-انا حقا..اكرهك..لما لا تموت وحسب ؟
حتى الآن لا شئ يسير كما اريد ؛ كبرت وكبرت و كان لدى حلم صغير ان اصبح طباخاً فى الحقيقة انا احب الطهى كثيرا..مع ذلك كنت اعلم انه لن يسمح لى مطلقا بأن افعل ما احبه لقد رفض هذا الامر رفضاً صارما بالرغم من محاولاتى معه ؛ فى النهاية كان على ان اعلم انه يريد منى ان احمل اثقال شركته مع انى لم ارد ان ارث الشركه لكن..هل رأيى له معنى؟
-أتممت العشرون و اصبحت املك بعض الشركات اديرها مثل ابى..
ما كان مؤلما اكثر هو كيف اصبحت قاسياً هذه الفتره فقط مثل ان تعيش من أجل لا شئ ؛الاسوء هو خوفى من ان اصبح مثل والدى شخص بلا اهتمام لمن حوله و حقير سأفعل اي شئ حتى لا اكون مثله لا اريد ان اشعر البشر من حولى انهم بلا فائدة مثلما يفعل!
-فى احد الايام مرض ابى مرضاً شديداً و بقى على سريره عده اشهر حتى قال الطبيب ان لديه ايام معدودة ليعيشها..حينها انا حقا لم اشعر بشئ سوا ابتسامه ارتسمت على شفتاى.
...
-قال الطبيب انك لن تعيش طويلا.
-اجل اعلم..
-ساد الصمت للحظات-
-لقد كتبت لك المال و الشركات عليك ان تهتم بهم ادوارد..
-ضحكت: انت على الوشك الموت وهذا ما يهمك؟
-العمل و المال هما ما سيعجلانك حياً
-انهم سبب تعاستى..
-استمع الى وحسب
-طوال حياتى لم افعل شيئا سوا الاستماع اليك.. ؛انا اكره كيف انظر الى المراه وارى كيف اصبحت اشبهك اكثر فا اكثر.. لطالما اردت سؤالك ..لما تكرهنى ابى؟
-كانت والدتك تقول دائما اننى لا اصلح لاربى طفلاً بل لا اصلح لاعاشر اي شخص..اظنها كانت محقه فقط..ان كانت حيه لكانت جعلتك سعيداً..انا سأموت انت حر الان فيما ستفعله..
-ابى كل ما كنت بحاجة اليه هو القليل من الدعم منك..ما لا افهمه ابدا هو عدم شعورك بالشفقه على ولو لمره واحده كيف لم تشعر بكم الآلام التى سببتها لى وكيف لكلامتك وحكمك القاسيه جعلتنى يائساً وكأنك..كأنك لا تعلم ان هذا حطمنى..
-..ما الذى تريد ان افعله الان..
-اعتذر لى..قل انك اسف على كل شئ اعتذر عن تحطيمى وعدم جعلى اعيش كما اردت!
-انا اسف..
-انا لن اسامحك ما حييت...ولن اشعر بالشفقه عليك مثلما لم تشعر انت بى ابداً.
..
~~فى اليوم التالى مباشره توفى والدى شعرت ببعض الحريه وكأن هما وقد زال لكن مازالت حياتى كئيبه كما هى؛ حتى جاء ذلك اليوم الذى عثرت به على شئ قيم.
-اضطررت للتوجه لمدينة أخرى لظروف العمل وكنت سأعود بعد اسبوع ؛ استأجرت منزلاً كبيرا نوعاً ما وفى احد الايام خرجت للتسكع فى المدينه وبعد ساعه من المشى من دون اى فائده عثرت على عربه صغيره تبيع شطائر رخيصه الثمن ؛ لن اكذب اذا قلت اننى حقا احب هذا الطعام اكثر من الاطعمه الغاليه!
-اريد شطيرة من فضلك..
"مؤكد..هلا جلست قليلا حتى تجهز؟
-جلست على احد المقاعد الموجودة بالقرب من العربه ؛ لكن بعد لحظات شعرت بشئ غريب وكأن احد يراقبنى وشعرت بحركه خفيفه خلفى حتى استدرت للنظر-
-ما هذا؟
-وقعت عيناى على طفل صغير يقف خلف مقعدى عندما رأنى سرعان ما حاول الهرب
-انتفضت من مكانى: لحظه! لا تركض لن اؤذيك حسنا!
-تردد الطفل قليلاً -
-لا تهرب حسنا ؟
-هز رأسه لى-
-اقتربت منه ببطء حتى لا يهرع: ايها الصغير ماذا تفعل هنا؟
-كانت ملابسه ممزقه و شعره و وجهه غارقين بالغبار-
-اين والداك؟
-لم يجب ظل صامتاً -
-اه..حسنا هل انت جائع ؟
-هز رأسه-
-جيد ما رأيك ان نأكل سويا؟ تعال هيا اجلس ؛ سيدى من فضلك اجعلهم اربعه شطائر
....
-هيا فلتأكل..
-فتح الطفل فمه أخيراً: ايمكننى..اكل هذا؟
-اجل كلهم لك
-جميعاً؟!
-اها وإذا اردت المزيد اخبرنى..
-حدق بذهول ثم ابتسم وسارع باكل الشطائر يبدو انه كان جائع منذ عده ايام-
-وضعت يدى على خدى و انا اراقبه كان يبدو لطيفاً -
"سيدى..الن تأكل؟
-ابتسمت:قد أكلت لا تقلق ؛.. اذن عزيزى اين والداك؟
-..ليس لدى..
-حقا..اتعيش فى الشارع اذن؟
-لا لدى منزل صغير تركته امى لى.
-اتركتك هنا ورحلت؟
-لا..لقد قتلها شخص ما..لكن كان هناك امرأه طيبه ساعدتنى و دفنتها..هذا كل شئ
-عبس وجهى للحظات: اتعيش وحدك فى المنزل.. مؤكد هذا مخيف بالنسبة لطفل صغير لم يكمل العاشره من عمره حتى..
-قلت له ابتسامه: ما رأيك ان تأتى معى الى منزلى؟
-أتى امعك؟
-انا اعيش وحدى و اشعر بالملل لما لا تأتى لنمرح سويا
-ايمكننى..؟
-بالطبع..
..
~~اخذته لمنزلى و حممته و اشتريت له ملابس جديده تناسبه انه لطيف بحق..شعره الازرق اللامع المتدلى حتى كتفاه وعيناه انهما جميلتان يبدو مثل ملاك!
-الان دعنا نعرف أنفسنا ما اسمك؟
"انا.. لويس
-وانا أدوارد سعدت بلقائك ؛ الان اخبرنى الديك احد تعرفه فى هذه المدينة ؟
"بلا لدى صديقه..تدعى سيلا لقد ذهبت مع والدها الى مدينه اخرى لكن لا ادرى متى ستعود..
-هل سيلا كانت تعيش معك؟
-لا لقد ساعدتنى والدتها فى دفن امى و كانت تعاملنى مثل ابن لها..لكن تلك المراه لقد ماتت لذا ذهبت سيلا برفقه والدها لمدينة أخرى وحسب
-ربت على رأسه بخفه: لا تقلق ستعود قريباً..
-لقد مضى اسبوع و انا اعتنى بلويس كان هذا شيئا جديداً على لكن كان الأمر يستحق كنت اشعر وكأنه جزء منى على حمايته انا حقا اريد جعل ذلك الطفل سعيداً ؛ عندما عدت الى مدينتي قررت ان اتبناه و اربيه كا اخ كبير له أدخلته مدرسه وعلمته جيداً لكن..كنت اضطر لتركه وقت طويلاً وحده فى المنزل بسبب انشغالى فى الاعمال كان هناك خادمات فى المنزل يعتنين به لكن كنت اشعر وكأنه سيشعر بالوحدة مثلما كنت اشعر انا ايضا فى صغرى مازلت افتقر للكثير بعد لست على استعداد على ان اربى طفل بعد لا اعرف كيف اتعامل مع الاطفال وبنفس الوقت كنت خائفاً ان اصبح مثل والدى و احرمه من كل شئ .
-ربما على جعل فريدا تأتى للمساعده..
***
-ادوارد! -ركضت نحوى و ضمتنى بقوه-
انظر اليك لقد كبرت كثيرا!
-ابتسمت: فى الحقيقة اننى فى ورطه صغيره انستى ..
-عندما وقع نظرى على الطفل الموجود خلف أدوارد اتسعت عيناى: هل اصبحت اباً؟!
-ماذا لا ..لا ليس ابنى!
-انت لا تكذب على؟
-لقد تبنيته عندما ذهبت لاحد المدن من أجل العمل عثرت عليه وحيداً فى الشارع لم استطع تركه لذا قررت تربيته
-حقا..مؤسف يبدو صغيرا ونحيفا..
-ابتسمت ثم قالت بصوت حنون: مرحبا يا صغير؟ تعال لا تخف
-قال ادوارد: اذهب لويس انها امراه طيبه
-اسمه لويس ؟ انه اسم لطيف اترغب باللعب معى اذن!؟
مازال لا يتحدث انه لا يثق فى البشر بسرعه.. لا بأس على اي حال أدوارد هل انت واثق انك على مقدار كافى لتربيه ذلك الطفل ؟
-لا اعلم لكننى احتاج الى مساعدتك معلمتى هلا تبقين برفقته بعض الوقت عندما اكون فى العمل لا اريده ان يكون وحيدا
****
-العمل و العمل و العمل..مر ثلاثة ايام لم انم ابدا وبقيت خارج المنزل بسبب مشكله فى الشركه كنت مرهقا بشكل رهيب لم استطع الوقوف جيدا حتى
-عندما دخلت الى المنزل كنت على وشك دخول غرفتى حتى استوقفني لويس وهو يركض نحوى: اخى ادوارد!
-لويس...ما الامر؟
-لقد اشتقت اليك كثيرا !
-وانا... حسنا انا احتاج للراحه دعنا نتحدث غدا..
-هناك شئ اريدك ان تراه اولا!
-غداً انا متعب الان..
-ظل يسحبنى من يدى-: لن يطول الأمر!
-لويس توقف فقط..
~~رأسى ستنفجر من الألم لم اشعر بنفسى الا وانا اصرخ عليه: اترك يدى انا متعب الا تفهم؟!
-كانت فريدا واقفه عندما لاحظت كيف بدأت اتحدث بغضب حاولت ابعاد لويس: امم لويس تعال..ان ادوارد متعب الان..
-انا فقط سأريك شيئا صغيرا وبعدها يمكنك النوم!
-امسكت رأسى بقوه: لا اريد رؤيه شئ اغرب عن وجهي وحسب من فضلك!
.
-دخلت غرفتى وانا اتأرجح ثم استلقيت على سريرى دون الشعور بشئ-
....
-استيقظت فى اليوم التالى و جلست على الطاولة اتناول فطورى حتى لاحظت وجود فريدا فى المنزل-
-انت هنا متى جئتى؟
-انا هنا منذ الأمس لم أغادر..
-حقا..اين لويس ؟
-فى غرفته..
-لم يستيقظ بعد لقد تأخر الوقت؟
-انه مستيقظ بالفعل... أدوارد الم تنسى شيئا؟
-شئ؟ ما هو
-رفعت حاجبها فى غضب: عليك ان تذهب للتحدث الى لويس الم ترى كيف تحدثت بالامس؟!
~~اه..تذكرت بالامس لقد كنت متعباً بشده و صرخت عليه..~
-كنت مرهقاً.لا اظن انني قلت شيئا سيئا لهذا الدرجه..
-الاطفال يعيشون ويكبرون بسبب الكلمات التى تقال لهم...تلك الكلمات هى ما تبنيهم انت اكثر شخص يعرف ذلك إدوارد..
-عبس وجهى: انتى محقه..لم الحظ ما قلته انا اسف..
-.. اسمع يابنى ان شعرت انك لن تقدر على رعايه ذلك الطفل..سيكون وضعه فى دار الايتام افضل له
-اتسعت عيناى: لا ؛ انا يمكننى فعلها..انا لا اريد التخلى عن ذلك الطفل منذ ان جاء الى هنا وانا اشعر ان هناك ضوء فى ذلك المنزل..لا يمكننى السماح لذلك الضوء بالرحيل سأبذل جهدى انا اعدك..
-اعلم ان ما سأقوله قاسى لكن.. يقال ان من لم يتلقى الحب فى حياته لن يستطيع ان يعطى غيره ذلك الحب..
-هذا ليس صحيحا مطلقاً ! ؛ من لم يشعر بالحب فى حياته سيقدمه لكل من حوله بكثره...لأنه لن يريد ان يشعر احد بشعور فقدان الدفء مثله
ربما انا لا اعرف كيف اربى طفلاً وربما انا لا اعرف كيف اجعله لا يكون مثلى لكن..انا سأفعل اى شئ من اجل الطفل حتى يشعر بكل الحب و الدفء الذين لم اشعر انا بهم..
-اهتزت عيناى وانا انظر إليه: انت محق..انا اسفه انا فقط..
-لا بأس انستى..اعرف ان ما قلته لأنك تهتمين لى لكن شكرا لك انا سأبذل جهدى
-نهضت من مكانى و اتجهت الى غرفه لويس-
...
"ايمكننى الدخول؟
-اجل تفضل!
"صباح الخير..انمت جيداً ؟
-فعلت..
"كنت تريد ان ترينى شيئا بالأمس لكننى كنت متعباً قليلا انا اسف.
-اه..سيد ادوارد..
"سيد؟..منذ متى تنادينى بتلك الكلمه
-اخى اذن..استتخلى عنى الان؟
"ماذا..؟
-انا لم اقصد ازعاجك بالامس لذا لا تكرهنى رجاءاً
-انا لا! كنت متعبا وحسب انا لا اكرهك ولن اتخلى عنك اخبرتك اننى ساعتنى بك ! اسمع منذ الآن وحتى و نموت جميعا..انا سأكون اخيك الاكبر سأفعل كل شئ من اجلك افهمت؟
-ابتسمت: اجل..شكرا لك
"ماذا اردت ان ترينى اذن؟!
-انها رسمه رسمتها لك و للسيده فريدا.
"رسمه ؟ اتحب الرسم لويس؟
-اجل كثيراً
"رائع.. انا متأكد انك ستصبح افضل رسام فى المستقبل القريب... اسمع لويس دعنا نصنع وعداً
-وعد؟
-رفعت اصبع الخنصر وقلت: لتعدنى الان..ان رغم اى تصرف يصدر منى دون قصد انك لن تكرهنى ابداً..و اذا شعرت اننى قصرت معك باى شئ رجاءاً اخبرنى حتى اعرف..-ابتسام-
-رفعت اصبعى انا الاخر: اعدك اذن