منذ ان حدث وعدت بالزمن...ظننت ان كل شئ سيتحسن لكن مازالت المصائب تأتى متتاليه فوق رأسى و الكثير من الامور الغريبه التى لا افهمها..تزاولنى بعض الشكوك منذ اول يوم التقيت بلويس وانا اشعر بشعور غريب تجاهه لكن امر البوم الصور هو ما جعلنى اشك اكثر..لما يحتاجه وكيف عرف من الاساس انه سيجده هناك هو حتى لم يكن خائفاً من لوسيفر مثلى وكأنه شئ عادى ؛ لذلك حتى ابعد تلك الافكار من رأسى على ان اتحدث الى لويس..
****
-طرق ادوارد باب غرفه لويس برفق: لديك زياره!
.
-زياره؟..ماذا تعنى
.
-سيلا هنا ترغب بالتحدث اليك.
.
-حقا؟! لحظه...اجعلها تدخل اذن!
.
...
-دخلت سيلا بخفه و على وجهها ابتسامه صغيره: اهلا.
.
-كيف حالك؟.. لقد جئتى فجأه الغرفه فى حاله مزريه مع الأسف..
.
-اسفه لكن هناك ما اريد التحدث فيه معك.
.
"القت سيلا نظره على غرفه لويس: لديك العديد من اللوحات..لم تخبرنى انك رسام!
.
-احب الرسم منذ كنت صغيراً..
.
-من الجميل ان يكون لديك شغف تجاه شئ حتى لا يأكلك الملل..
.
-تحدث بابتسامة: بالمناسبه..لدى شئ لك
.
-لى انا؟..
.
-لقد رسمتها لك..دعينى اتذكر اين وضعتها لقد نسيت!
.
"فتح عده ادراج و استمر فى البحث حتى اخرج ورقه متوسطه الحجم و قدمها لى"
.
-لا اصدق! انها انا حقا! انها جميله تشبهنى تماما
.
-اجل ان ملامحك فى الرسم تكون لطيفه..لديك شعر زهرى انه لون مميز ويبدو جميلاً عندما يرسم..
.
-احمرت وجنتاى قليلا: انها رائعه! حتى انها تبدو اجمل منى بكثير...شكرا لك!
.
-لا داعى لشكرى..فلتحافظى عليها للذكرى اذن
.
-سأفعل..ستكون غاليه كثيرا على
.
-الان سأتركك للحظه سأحضر شيئا لنشربه لن أتأخر
.
...
-جلست على السرير منتظره حتى يأتى لويس ؛ فى حين جلوسى التقطت بعض اوراق الرسم الخاصه به و القيت نظره عليهم
.
-انها مدهشه بحق انه موهوب.
.
"استمريت فى تقليب الاوراق حتى وقعت عيناى على رسمه غريبه"
.
-ما هذا..؟
.
"اتسعت عيناى بشكل غريب وشعرت باضطراب
.
"هذه الرسمه انها مألوفه..وكأنها ..انا؟ انا واثقه ان تلك انا..
.
انها رسمه لفتاه واقفه فوق سطح مبنى كبير يبدو انها على وشك القفز..تلك الفتاه و ذلك المبنى..انها انا
.
كيف؟ كيف له ان يرسم شئ كهذا؟!
.
"طويت الورقه وخبئتها فى حقيبتى عندما جاء لويس فجأه"
.
-تحبين الفراوله اليس كذلك؟..
.
-اجل!. أحبها..
.
-ما بك؟ تبدين مرتبكه؟
.
-اه..لا انا بخير شعرت ببعض الدوار فقط
.
-ابتسم لى: اذن عندما تحتسين كوب العصير ستتحسنين انه من يد اخى ادوارد
.
-اجل..
.
....
-قضيت نصف اليوم برفقه لويس..انه لطيف ورائع وساعدنى كثيراً لكن..هناك شئ يخفيه عنى..لا استطيع الوثوق به هو بالتأكيد يعلم شئ عن ذلك الشيطان..عندما رأى جثه ارثر لم يهتز وكأنه يعمل انه سيكون هنا وتلك اللوحه! بالتأكيد هذه ليس مصادفه ؛ ماذا افعل..هل اواجه ذلك الشيطان بمفردى؟ ام استعين بلويس..ماذا اذا كان لويس مع الشيطان ويخدعنى؟! هذا كثير لما كل شئ يصبح اكثر تعقيداً..
.
*****
-اين هى! اختفت مستحيل!!
.
"الغرفه فى حاله مزريه قام لويس بقلب الغرفه رأساً على عقب باحثاً عن تلك الورقه"
.
-كانت هنا انا متأكد!! كيف لها ان تختفى كيف!
.
"ماذا يجرى هنا لويس أجننت؟!
.
-اخى! اصادف ان رأيت اى ورقه من لوحاتى؟
.
"لا لم ارى شيئا
.
-اين ذهبت اذن! ربما احد الخدم اخذها اخى فلتجمعهم جميعا!
.
"أمسكت من كتفه بقوه: لويس اهدء! انها مجرد ورقه!
.
-كلا! انها مهمه لى على إيجادها ربما احد الخدم قد رماها..
.
"لويس اتريد الصراخ على الخدم من اجل ورقه؟!
.
-انها مهمه لى!
.
"حسنا دعنا نبحث مجدداً انت لم تخرجها من غرفتك صحيح؟
.
-لا..كانت فى الدرج الخاص بى كيف لها ان تخرج منه..
.
"سنجدها اهدء حسنا..؟
.
-رن هاتف لويس فجأه-
.
-..سيلا؟
"لويس ايمكن ان التقى بك الان؟
-انا مشغول الان لذا..
.
"انه امر مهم لا يحتمل التأجيل من فضلك ..
.
-اه.. حسنا..
***********
-كان ميشيل جالسا يعض على اظافره من الغيظ
.
-ما الذى يعجب صوفيا بذلك الفتى من الاساس؟ هل لأنه ظريف و يتحدث بصوت لطيف و مهذب..و لديه وجه جذاب..ويعامل الفتيات باحترام.. و..اللعنه.. انها محقه ان كنت مكانها لوقعت فى حبه ايضا !.
..
~~اذا كنت تتسألون ما السبب الذى جعل ميشيل فى هذه الحاله دعونا نعود ليوم امس حين كان ميشيل وصوفيا عائدين من الجامعه سويا ~
..
-هااى صوفيا ما بك شارده الذهن؟
.
-كنت افكر..لما لويس لطيف للغايه؟
.
-نظرت بغرابة: ماذا؟
.
-انه حقا مثالى بكل شئ! لديه وجه جذاب و ابتسامه ساحره و هادء للغايه..
.
-تجهم وجهى: ايه؟ هل ترينه نوعك المفضل من الاولاد ام ماذا؟ و ايضا انا لا احب الاولاد اللطيفين للغايه المرحين افضل!
.
-هاا ومن قال لك ان تحبهم هل انت من ستتزوجهم!
.
-اتنوين الزواج به اذن!!
.
-بالطبع لا ! انا فقط يدهشنى كيف له ان يكون مهذباً هكذا إذا قارنته بينك وبينه سيتضح انك بلا اخلاق عزيزي -ضحك-
.
-اتسخرين منى الان..لعلمك ان الاشخاص المرحين مثلى افضل من شخص لطيف لا يفعل شئ سوا الابتسام!
.
-اهدء لما تصرخ انا لم اقل انك سئ صحيح انك قليل الذوق و صوتك عال و تعامل الفتيات بعدم احترام و ليس لديك لباقه فى الحديث ابداً لكنك ولد طيب...وهذا جيد...
.
~بعد التفكير اظن اننى قلت صفاته السيئه وحسب~
.
-اتريننى هكذا حقا؟
.
-ايه؟..كنت امزح فقط لا تأخذ الامر على محمل الجد!
.
~~لقد تجهم وجهه يبدو انه انزعج من حديثى حقا-
.
-هااى ميشيل بالرغم من ان لويس لطيف وبه الكثير من الصفات اللطيفه لكن انه ليس نوعى من الاولاد انا احب الاولاد الذين ليس لهم لباقه فى الحديث و صوتهم عال ؛ لأنهم يشبهوننى و الاقرب الى القلب دائما هو قلب يشبهه.
.
-ان لويس لا يليق بك على اي حال
.
-ابتسمت: اعلم..
***
-حسنا لقد اتخذت قرارى ؛ كما قالت ايزابيلا اغتنم فرصتك قبل ان تضيع منك!
.
-صوفيا! صوفيااا ! فلتخرجى الان!
.
"كان ميشيل واقفا امام منزل صوفيا و يصيح بصوت عال حتى اخرجت صوفيا رأسها من نافذه منزلها"..
.
-ماذا يجرى! لما تصرخ هكذا فى الشارع مثل الاحمق؟!
.
-انه امر مهم !
.
-كان بامكانك الاتصال على او..لما لم تطرق باب المنزل وحسب ايها الاحمق!
.
-كنت متحمساً لذا نسيت ان اطرق الباب لقد اتخذت هذا القرار الان عندما استيقظت من نومى لذا اتيت مسرعاً !
.
-ما الأمر!
.
-اخذت نفساً عميقاً ثم قلت بصراخ: لنخرج فى موعد !!
.
-ايه؟..لحظه ..ماذا؟!
.
~~كان وجه ميشيل اشبه بلون بندوره~
.
-هيا لن اعيد حديثى مره اخرى اتوافقين ام لا !!
-انا..
.
"هل تسرعت؟ ربما هى لا تريد ذلك..~
-اذا لم تريدى لا بأس..
.
-احمر وجهى بشده: ميشيل ايها الاحمق ؛ لما تأخرت هكذا جعلتني انتظر طويلاً!
.
-ابتسمت باشراق: اسف على التأخير..
.
******
-بقيت انتظر لويس فى احد المقاهي..لقد تأخر نص ساعه حتى جاء.
.
-انا اسف على التاخير حقا..
.
-لا بأس..
.
"ساد الصمت للحظات-
.
-تكلم لويس: ما الامر..؟
.
-تنهدت: سأبحث فى امر لوسيفر بمفردى ..
.
-ماذا؟
.
-دعنى اوضح الأمر..انا لا اثق بك.
.
-اتسعت عيناى: انا..
.
-اكنت تظن اننى غبيه لهذه الدرجه لتكذب على؟
.
-انا لا اعلم عن ماذا تتحدثين.
.
-من هو لوسيفر؟
.
-لا اعلم..
.
-انت كاذب..
.
-نظرت اليه بحده وتابعت حديثى: لما تتصرف بغباء امامى؟
.
-الامر ليس كذلك انت--
.
-كيف علمت انك ستجد البوم الصور فى منزلى مع اننى اخبرتك انه احترق؟ ماذا فعلت باالالبوم؟
.
-كنت اتفحصه وحسب-
.
-لويس من انت؟ اهناك شئ لا اعرفه صحيح؟
.
-لا..انت لا تفهمين
.
-اخرجت الورقه من حقيبتى و وضعتها على الطاولة امامه-
.
-نظر الى بغرابه لم افهم بماذا يفكر-
.
-انتى من اخذتها..
.
-من تلك ؟ الا تظن انها تشبهنى الى حد كبير !
.
"سحب منى الورقه بقوه و وضعها فى جيبه: لم يكن عليك اخذها من دون علمى..
.
-انت غاضب..؟ الان من منا الذى يجب ان يغضب اذا كنت تكذب على!
.
-انا سأذهب..
.
~كان على وشك الرحيل حتى امسكت يده مسرعه: انتظر!
.
-نظر الى بغضب ثم قال: اتعلمين كم بقيت ابحث عن تلك الورقه .. اسمعى سيلا..
.
-اسمعنى انت.. اسفه لم يكن على اخذها لكن انا لن استطيع الوثوق بك ما لم تخبرنى الحقيقة...صدقنى انا اريد ان اثق بك لذا من فضلك لا تقل ان وثوقى بك لاخر المطاف كان خاطئاً..
.
-انا لا املك الجرأة لاخبارك..
.
-لما؟ ماذا سيحدث اذا اخبرتنى مهما كانت الحقيقه الؤلمه انا اريد ان اعلم
.
-من فضلك فلتثقى بى
.
-كيف اثق بك وأنت -!
.
-انا سأفعل اى شئ من اجلك ؛ انت مهمه لدى كثيراً سأحميكى حتى ان مت انا فقط لا يهمنى احد اذا كنتى بجانبى وحسب لن احتاج شئ اخر لذلك..ارجوك لقد بذلت جهداً لاستطيع الوصول اليك لا تبعدينى مره اخرى..
.
-لما لويس...انت لا تعرفنى حتى..
.
-ابتسم بلطف ثم امسك يدى بخفه: انا اعرفك منذ زمن طويل للغايه..؛ حتى ان لم تتذكرينى..حتى لو لم تحبيننى او كرهتينى.. انا فقط يكفينى ان انظر اليك من بعيد و اراكى سعيده ..لذا لا تتصرفى بتهور وانا سأهتم بهذا الامر لا تحتاجين للقلق بعد الان..
.
~~كان قلبى ينبض بشده وانا انظر اليه..لا اصدق ان هناك شخص واحد فى هذا العالم يحبنى بهذا القدر...وليس اى شخص انه افضل شخص فى العالم بالنسبة لى..~
.
-تجمعت الدموع فى عيناى: لا..لا يمكنك الاهتمام بالامر وحدك..بل نحن..نحن سنهتم بالامر سوياً ؛ كيف استحق حبك اذا تركتك تحمينى ولم اقم بالمثل؟..
.
-اذن..ايمكنك الانتظار لبعض الوقت وعندها سأخبرك بكل شئ انا اعدك..
.
"فى وسط هذا المشهد المؤثر صدر صوت تصفيق حار"
.
-ها؟
.
"مشهد رائع رائع! دراما جميله للغايه احسنتما!
.
-لقد تجمدت فى مكانى من الخوف وانا احدق بذلك الشخص الجالس بقربنا -
.
-صفق لوسيفر وهو يضحك بشده: اهذا اعتراف حب اذن؟! لقد فعلتها حقا لويس أحسنت!
.
-نهضت سيلا من مقعدها مسرعه وهى ترتجف: انت..لوسيفر!
.
"اتذكرين اسمى! انت رائعه سيلا!
.
-حاولت تمالك اعصابى: اذا لم تخرج من هنا..سأنادى الامن !
.
"افعلى ذلك وسيرونك مجنونه
.
-ماذا ؟
.
"لا احد فى هذا المكان يمكنه رؤيتى غيركما! ان خطتى تسير جيداً فى النهاية سنعيش ثلاثتنا معاً فى الجحيم الى الابد لن نفترق ولن نحتاج اى شخص اخر ان موتهم افضل ! حتى ذلك الشخص ماذا كان اسمه؟ ادوارد اجل انه مزعج كثيرا و يدمر مخططاتى!
.
-حدق لويس بخوف: انت..افعلت شئ لاخى!
.
"ربما..
.
-بحق الجحيم ماذا تقول انت!
.
-حاولت سيلا تهدأته: لويس اخفض صوتك الناس يشاهدون
.
-ماذا فعلت لأخى! تحدث!
.
"لا تصرخ على لويس..لم يكن انا بل كانت الشجره!
.
-ماذا ؟!
.
"لما لا تذهب لتوديعه..ربما لن يستيقظ!