-نظر لويس بعيون غاضبه: ان حدث اى شئ لأخى سأقتلك بيدى!
.
-ادار لويس ظهره و خرج ثم تبعته سيلا مسرعه -
.
-تنهد لوسيفر: اهه..بقيت وحدى مره اخرى.
****
-دخلت مسرعاً الى المنزل وظللت انادى: ادوارد..اخى اين انت!
.
-سيد لويس!
.
-وقعت عيناى على احدى الخادمات التى تدعى ميلى-
.
-ميلى اين اخى؟!
.
-صمتت قليلا ثم قالت بتلعثم: السيد ادوارد....
.
-ما به تكلمى!
.
-ان الطبيب فى غرفته..لا اعلم ماذا حدث لقد جاء وكان غارقا بالدماء حتى سقط وكنا مذعورين جميعاً!
...
-ايها الطبيب رجاءً طمئن قلبى..متى سيستيقظ؟
.
-لا اعلم فى الحقيقة.. ان حالته سيئه لقد اصيب إصابات خطيره لكن من الجيد اننى وصلت مسرعاً..
.
-متى..الى متى سيبقى نائماً؟..
.
-تنفس ببطء ثم قال: انا حقا اسف..سنرى كيف سيتفاعل جسده مع العلاج لكن.. لا اعرف كيف اشرح..لديه اصابه فى الرأس انها قويه هو الان فى غيبوبة ولا اظن انه قد يفتح عيناه مره اخرى ..لا اريد منك ان تفقد الامل قد يكون أدوارد جسده قوياً و يتأقلم مع العلاج بشكل اسرع.
.
-شعرت ان قدامى قد شلت..لم استطع الوقوف انهرت على ركبتى
.
-اتقول..انه سيظل هكذا..كيف؟.. لا يمكن ان يحدث ذلك صحيح..
.
-كانت سيلا ترتجف: لا تخف..انا متأكده انه سيكون بخير..
.
-هذا بسببى..بسببى انا..لم يكن ليحدث لاخى شئ
.
-تماسك...من فضلك..
.
~~اعلم ان حديثى بلا فائدة لقد كنت خائفه مثله ولا ادرى ماذا اقول~
.
- انا اسف سيلا..ايمكنك الذهاب..سأتصل لك لاحقاً..
.
-اجل..انتبه على نفسك..
.
....
-عندما نظرت الى اخى و رأيته راقداً على السرير بلا حراك لم يسعنى فعل شئ سوا البكاء..كنت خائفاً..لا بل مرعوباً انى قد لا ارى أدوارد يفتح عينه مره اخرى..
.
-جلست بالقرب منه و امسكت يده بقوه وانا ادعو..ادعو بكل ما لدى ان يستيقظ..
-لا اريد اى شئ..سأفعل اى شئ فقط لأرى ابتسامه اخى مره اخرى ، رؤيه وجهه وهو بهذا الشكل يؤلم قلبى..
ارجوك..انا خائف ان اكون وحدى..
ماذا افعل يا أخى؟..لقد كنت متحمساً لأعود للمنزل حتى اخبرك اننى اخيرا اعترفت لسيلا و اننى سعيد..الى من سأحكى الان؟
ارجوك افتح عيناك..اسف لأنى ازعجك بأحاديثى السخيفة...و اسف لنوبات غضبى الدائمه اعلم انك تحملت الكثير بسببى رغم معرفتى لذلك كنت اصب بغضبى وصراخى عليك وانت..لم تعترض يوماً او تشتكى..لكن انا لا اقصد ان اجعلك حزين صدقنى هناك الكثير من الامور تخيفنى لكنك تعلم ان ليس لى احد غيرك صحيح؟
من فضلك...ابقى معى..اعدك انى لن اجعلك حزين مره اخرى.
.....
-مر أسبوعين لم يفتح عينه بعد..انا قلق ولا يمكننى حتى ان اكل بشكل صحيح او انام..
-دخلت ميلى وهى تحمل بيديها بعض اطباق الطعام: سيد لويس..انا ارجوك ان تأكل شيئاً..لا يمكنك البقاء هكذا..
.
-كيف تريدين ان اكل وحدى؟.. ليس قبل ان يستيقظ ادوارد..
.
-صرخت: سيدى لقد قال الطبيب أنه قد يطيل المنام ! اترغب ان تموت جوعاً ماذا اذا استيقظ السيد ادوارد و علم انك لم تأكل جيداً ؟ سيغضب كثيراً انت لا ترغب ان تجعله حزيناً صحيح!
.
-انا حقا ليس لدى اى شهيه.
.
-من أجل ادوارد.. من فضلك بعض الطعام فقط حتى لا تجعله حزيناً..
-تنهدت: انت محقه.. حسنا..
....
.
-عندما فتحت عينى كنت في مكان دافء ملئ بالزهور و الأشجار..
.
اظن انه حلم اخر..اهو لوسيفر ؟
.
-كان لويس قد اغلق عيناه لبعض الوقت حتى وجد نفسه فى مكان ما -
.
-ذهلت عند رؤيتى لأدوارد جالساً بالقرب من أحد الأشجار تحت ظلها , ركضت نحوه مسرعاً دون ان اشعر-
.
-اخى!
.
-التفت الى بابتسامة دافئه: كنت بانتظارك لويس..
.
-اخى..كيف لك ان تذهب هكذا؟..لقد كنت خائفاً
.
-لامس وجهى بخفه: انا اسف لويس..اردت ان اكون معك أيضاً..
.
-ماذا حدث؟ كيف حدث لك هذا..
.
-قبل ان اجيب..اخبرنى اولا..لم اخفيت عنى أمر لوسيفر ؟..ظننت انك لا تكذب على أبداً
.
-لم ارد جعلك قلقاً..انت فقط لديك الكثير من الأشياء التى ترهقك لم ارد ان ارهقك اكثر
.
-كيف اكون بخير وانا اعلم انك تمر بكل هذا وحدك السنا اخوه نتشارك الآلام سويا؟
.
-اجل..انا اسف..
.
-لوسيفر ذاك..هو شيطان مخيف..سيفعل اى شئ ليحصل عليك ، كنت اقود السياره حتى سمعت أصواتاً غريبه تحادثنى كان يخبرنى ان اكرهك و ان القى بك خارج المنزل و استمر بالصراخ هكذا ؛ ألمنى رأسى و شعرت بالدوار حتى لم اشعر عندما اختل توازن السيارة و ارتطمت بشجره كبيره..
.
-ذلك الشيطان..اقسم اننى سأقتله!
.
-لا..ابتعد عنه وحسب..لا تزعجه او تقترب منه اهرب بقدر ما تستطيع انا خائف عليك انت مازال امامك الكثير من الايام السعيده لا تعشها بخوف و انتقام
.
-امتلئت عيناى بالدموع: حتى وانت كنت على وشك مفارقه الحياة... مازلت تفكر بى.. انا لم افعل شى واحداً لك كيف ارد على هذا الجميل يا اخى..
.
-ماذا تقول انت؟.. انا من عليه رد الجميل..منذ ان ربيتك لويس وحياتى قد تغيرت اصبح كل شئ ملوناً بعد ان كان مظلماً لقد قدمت لى الكثير عزيزى..
.
-من فضلك..فلتعد معى..
.
-ابتسم بتعبير حزين: انا اسف لا يمكننى..
.
-لما..؟
.
-انه مجرد حلم لويس..
.
-متى ستعود..؟
.
-..سأشتاق اليك كثيراً..
....
-عندما فتحت عينى مره اخرى وجدت نفسى جالسا على كرسى بجانب سرير اخى..اظن اننى قد غفوت قليلا
.
-ان عيناى يسيلان بالدموع ولا استطيع ان اتوقف عن البكاء..اكان هذا الوداع؟.. اكنت تودعنى اخى؟..
****
-القرار الأهم-
-اخذت سيلا نفساً عميقاً ثم قالت: اليوم..لقد جمعتكم جميعاً لان لدى أمر خطير على اخباركم به.
.
-لقد اقلقتنا ما الأمر ؟
.
-ابى.. ميشيل و صوفيا.. هناك سر لقد خبئته عنكم لكن الان انا بحاجه اليكم بجانبى انتم من اثق بهم لا غير.. اعلم ان ما سأقوله صعب التصديق ربما تظنون انى مجنونه لكن كل حرف اقوله حقيقي
.
-سيلا ماذا يجرى ؟
.
-انا..لقد عدت بالزمن الى الخلف منذ اكثر من عشرون عاماً
.
-نظروا الى بعيون متعجبه لكننى تابعت حديثى-
.
-قبل عشرون عاماً ..كنت ساذجة اركض خلف فتى يخدعنى كنت احبه.. نصحني ميشيل بالابتعاد عنه لكنى لم اصدقه..كان يخوننى مع ايزابيلا لكنها لم تعلم انى على علاقه مع ارثر ؛ فى السابع و العشرين من يناير مات ميشيل مقتولاً كان القاتل ارثر.. لقد قتله عندما علم شيئاً لم يجب ان يعرفه احد …بالطبع تم تزوير اى أدله ولم يكن هناك شاهد على ذلك سوا صوفيا التى رأت ميشيل يموت امام عيناها..اقسمت صوفيا على قتل ارثر و الانتقام.. عندما اخبرتنى لم اصدقها و ادعيتها بالمجنونه ، كرهتنى صوفيا من قلبها و انتهت علاقتى بها بعد ذلك الحين بعدها اختفت ولم اعلم عنها شيئاً
.
فى الخامس من يناير كان ابى قد مات عندها وضع له رونالد السم فى الشاى و اخذ بالفعل كل ممتلكاته و بقيت انا مشرده بلا اى مال..لم يمر اكثر من شهر و انتحر رونالد بعد شعوره بالذنب لقتل صديقه العزيز من أجل المال
.
بعد عشر سنوات اصبحت مدمنه و مريضه.. حتى قررت فى يوم ان انتحر بسبب تعبى من كل شئ و بالفعل قفزت من اعلى مبنى مرتفع لكن عندما فتحت عينى مره اخرى وجدت نفسى قد عدت بالزمن الى الخلف ولا افهم لما حدث ذلك وكيف..هذا كل شىء
.
-كان الجميع فى ذهول لم ينطق احد بشى لعدة دقائق حتى تحدث ابى اخيراً: لهذا..علمتى ان صفقه التصدير ستخسر..و ان رونالد سيضع السم فى الشاى..هذا منطقى..
.
-قال ميشيل بغضب: محال ان اصدق ذلك ..هراء!!
.
-من فضلكم لا تهلعو لقد اخبرتكم لأن القادم اسوء
.
-كيف! كيف اهدء وانتى تخبريننى انى كان مقدر لى ان اموت !
.
-هدأته صوفيا قائله: تمالك نفسك يا رجل! انت لم تمت حسنا!
.
-قلت بحده: انتم لا تعلمون كيف عشت حياتى وكيف دمرتها..لكن الان انا اعدكم انى لن اجعل مكروه يصيب احد منكم
.
-قالت صوفيا:ماذا يجب ان نفعل؟..
.
-هناك شخص..لا بل شيطان يطاردني انا و لويس
.
-شيطان!
.
-صرخ ميشيل بهلع: ولما لويس ايضا؟!
.
-هناك احتمال ان لويس على معرفه بشئ عنى انا لا اعرفه وهو يعرف ذلك الشيطان لكنه يكذب على..انا اعلم ان لويس ليس شخصاً سيئا لكنه يخفى شئ لا استطيع الوثوق به حالياً..انها فرصتنا الأخيرة لننهى ذلك!
.
-قالت صوفيا بابتسامة: يا فتاه..نحن معك دائما الى اخر نفس لنا!
.
-شكرا لكم جميعاً..
.
الان لنبدأ ! اولا ابى انا بحاجه الى ذاكرتك قال لويس انه يعرفنى منذ كنا صغار اذن الشيطان ايضا يعرفنا منذ زمن..الديك اى فكره عن هذا؟
.
-حسنا هذا يعيد بعض الذكريات..همم.. ولد بشعر ازرق و عيون زرقاء...ضوء القمر..؟
.
-انتفضت من مكانى: ضوء القمر!
.
-كان هناك فتى صغير لا اتذكر اسمه لانك كنت تنادينه بضوء القمر فى العاده
.
-لما لا يمكننى تذكره !! اهه لما!
.
-كانت امك هى من وجدته
.
-ا..امى؟
.
-فى احد الليالى خرجت امك و عندما عادت للمنزل كان ذلك الفتى معها..قالت ان أمه ميته فى منزله و علينا دفنها..ثم من بعدها ابقينا ذلك الطفل مقرباً لنا كثيراً كان ذلك حتى تركنا المنزل وغادرنا لم اعلم عنه شيئاً
.
-ضحكت بسخرية: هذا صحيح.. لطالما كنت ارى لويس كا ضوء القمر..مع ذلك لم استطع تذكر شخص كان مقرب منى هكذا؟..كم انا صديقه فاشله
.
-نظر الى ميشيل بحزن: سيكون كل شى بخير لا تقلقى..
.
-على اى حال ..انا ليس لدى خطه لكن ارغب منكم ان تحاولو معرفه اى شئ يخص الرجوع بالزمن فقط حتى نرى ماذا سنفعل بعدها
****
-وهذا ما حدث..لم اصدق ان سيلا بحق حدث لها كل هذا..انه امر صعب التصديق انه جنون!
.
-اه..البيرت..
.
-ماذا ؟
.
-لقد اتيت لزيارتى دون ايزابيلا هذه المره لماذا؟
.
-اه..انا فقط اردت التحدث.. ليس لأنى سامحتك او هذا !
.
-ضحكت: هذا صحيح..
.
-على اى حال انا لا اعرف كيف اصدق ما قالته..لا اريد تكذيبها ولا يمكننى تصديق ذلك بسهولة..
.
-انا لا اظن انها تكذب لقد تغيرت ابنتك كثيرا وهذا ناتج عن صدمه اكبر
.
-لا اعلم عن اى شيطان تتحدث هى..
.
-الم تخبرك اى مواصفات لذلك الشئ؟
.
-قالت انه فى سنها تقريباً لديه شعر ابيض وعيون حمراء
.
-شعر ابيض و عيون حمراء..هذا يذكرنى عندما كانت ابنتك تدعى رؤيتها لشخص ما لكنه لم يكن له وجود كانت تقول ان لديه شعر ابيض جميل
.
-تذكرت..لقد عرضناها على طبيب نفسى و ظننا انها اعراض للتوحد
.
-ربما.. يكون هذا الشخص حقيقي؟
.
-انت..انت محق!
****
-عندما عاد ابى و اخبرنى بأمر الصبى الذى كنت أراه فى صغري لم اتذكره أيضاً انا اصبحت متأكده انى فقدت جزءً من ذاكرتى
-قاطع ميشيل حديثنا : يا رفاق لدى خبر سئ و اخر جيد
.
الجيد انى وجدت معلومات عن ذلك الشيطان
.
-مدهش وما السئ؟
.
-المعلومات التى وجدتها سيئه نوعاً ما
.
-قالت صوفيا بصراخ: اسرع وقل !
.
-حسنا هناك اسطوره قديمه تتحدث عن شئ كهذا..
.
فى قديم الزمان كل الف عام يولد طفل بداخله شيطان..!