تقول الأسطورة انه فى قديم الزمان كل الف عام يولد طفل بشعر ابيض و عيون حمراء ، ان يولد احد بشعر ابيض و تلك العيون انه شئ غير عادى
.
-فى يوم من الايام الممطره القاسيه ولدت طفله ذات شعر ابيض ؛ شعر الجميع بالغرابه و نظرو الى الأم بنظره اشمئزاز
.
-اه عزيزتى بياتريس الطفله..لديها شعر وعيون مختلفين عن اى شخص فى العائله كيف هذا اليس غريباً ؟
.
-مؤكد ما فى بالنا ليس صحيحاً.. الجميع يعلم كيف انتى امراه شريفه لن تخون زوجها لكن اليس علينا القلق الان!
.
-نظرت بياتريس الى الطفله التى بين يديها بقلق-
-تهتهت وهى تتحدث: ربما..ربما هذا اللون بسبب مرض ما قد اصابها..لم يولد احد بهذا الشعر من قبل..
.
-حدق الجميع بغرابه ناحيتها: ربما..
.....
-اعلم ان الجميع يشك بى الان..حتى زوجى مع اننى وافقت على الذهاب الى الكنيسه و جعل الأب يعرف من والد الطفلة مع هذا مازالو ينظرون الى بتلك الطريقة..
.
-كانت تكبر تلك الطفلة امامى لقد احببتها لكن مازال هناك ما يشعرنى بالخوف منها
.
لقد تغير كل شئ منذ ولاده تلك الطفلة الكثير من الحوادث المخيفه ، قُتل العديد من افراد العائله بطرق وحشيه دون وجود دليل على من الفاعل لقد عاشت عائلتنا بخوف عده سنوات يموتون واحد تلو الآخر حتى كدت أصاب بالجنون!
.
تلك الطفله انها لعنه!.. عندما انظر الى عيناها اشعر بالقشعريره و الخوف
-فى احد الايام نمت بعمق..؛ وعندما فتحت عينى كان جميع الذين ماتو احياء! ظننت اننى اهلوس لكن لم يكن كذلك..وكأننى اعلم ما سيحدث فى المستقبل ان احداث الماضى تعاد مره اخرى
.
ايقنت اننى الوحيدة التى تعرف المستقبل الان و قررت تغييره
لم يكن الأمر بالسهولة التى ظننتها..كلما حاولت حمايه احد من الموت كنت اموت بدلا عنه دون قصد ؛ و كلما مت عاد الزمن مره اخرى.. لقد حاولت مره و اثنين و العديد من المرات حتى توقفت عن العد..لا اعلم كم المرات التى مت بها حتى الان
.
(بياتريس) تلك المراه الحسناء صاحبه اجمل وجه ؛ بشعرها الاسود اللامع وعيناها الخضراوتان لطالما كانت بياتريس اسطوره فى الجمال من كان يظن ان تلك الحسناء ستنقلب حياتها هكذا؟ بعد زواجها من حبيبها و حصولها على مولودها الاول تحل لعنه الزمن عليها
.
من كثره المرات التى ماتت بها فقدت عقلها و دُمرت كلياً ...ليس امامها سوا حل واحد الان
....
-ذهبت الى الكنيسه و انا ازحف من التعب قدماى غير قادره على المشى
.
-ارجوكم.. ليساعدنى احد !
.
" ماذا تريدين يا سيده؟
.
-اريد ان اقابل الاب! ارجوكم الأمر مهم لا احد سيخلصنى من هذه اللعنه سواه!
.
"ان البابا مشغول الان سيدتى انه يصلى فى الداخل
.
-اتوسل اليك اسمح لى بمقابلته الان أنها لعنه حلت علينا جميعاً!
.
"انا اسف لا يمكننى..
.
'ماذا يجرى هنا؟
.
-حدقت بلهفه: الاب!
.
"انا اسف لازعاج صلاتك..تلك السيدة تصر على محادثتك يبدو أنها مجنونه
.
-مد الاب يده الى: انهضى من على الارض سيدتى من فضلك
.
-امسكت يده وانهرت من البكاء:
.
انا..لا بل ابنتى! انها ملعونه انه شيطان انا لا اكذب! كل عائلتى تموت بسببها! وانا ايضا لقد مت العديد من المرات وفى كل مره اموت بها يعود الزمن للخلف!
.
"ايها الاب انها مجنونه..
.
-بدأت اصرخ: انا لا اكذب كلما حاولت انقاذهم اموت تلك اللعنه لا تتوقف!! اريد ان اموت بسلام وحسب لقد تعبت ايها الاب أرجوك انا خائفه من تلك الطفلة ساعدنى اتوسل اليك !
.
-اهدئى سيدتى لا تقلقى سأساعدك لكن اولا انصتى الى.. عليكى احضار شئ ثمين لتلك الطفله
.
-شئ ثمين ؟
.
-اجل شئ مهم لدى تلك الطفلة و بعدها تعالى الى مره اخرى
.
....
-ذهبت مسرعه و اقتحمت الغرفه بحثا عن تلك الدميه التى لطالما كانت تلتصق بها ابنتى لكن لم اعثر عليها-
.
-امى..
.
-التفت بفزع: نعم!
.
-حدقت بى بطريقة حاده: ماذا تفعلين يا امى؟
.
-انا..ابحث عن شئ ما..لقد فقدت قلادتى!
.
-حقا؟..ام تبحثين عن شى يخصنى؟
.
-كان قلبى سيخرج من مكانه: ماذا تريدين..اتركينى وشأنى..
.
-التفتت بياتريس و حاولت الخروج مسرعه حتى استوقفتها بصوت غريب-
.
-قالت و شفتاها ترتجفان: امى..
.
-اتسعت عيناى بغرابة..فجأه شعرت و كأن الفتاه التى أمامى شخص مختلف عن الشيطانه-
.
-اقتربت منى و وضعت بين يدى تلك الدميه وقالت وهى تذرف دمعه: ساعديني..
-ماذا تعنين..من انت..
.
-اجعليه يخرج من جسدى يا امى..لا تتخلى عنى
.
-ابنتى..هذه ابنتى..
.
-اذهبى اسرعى الوقت يداهمنا!
.
.***
-ايها الاب لقد احضرته
.
-احستنى صنعاً اعطيني اياها
.
-نظرت حولى بغرابه كان هناك على الارض دائره كبيره مرسومه بدماء: ايها الاب..ماذا ستفعل؟
.
-سنستدعى الشيطان الى هنا لنعرف مطالبه
.
-قلت بصوت حزين: ماذا سيحدث لطفلتى..
.
-صمت قليلا ثم اجاب: اسمعى بياتريس.. ما فى طفلتك انه شيطان الزمن إكليبس انه بداخل الطفله او بالاصح ولد بداخلها لكن هذا الشيطان عمره اكثر من الفين عام لكنه يولد من جديد داخل جسد بشرى وله طلبات الخيار لك اما ام ننفذ طلباته او..
.
-او ماذا..؟
.
-نقتل الطفلة.. اذا لم يصبح للشيطان جسد مادى سيرحل
.
-لا.. لا يمكن لن اقتلها لقد توسلت ابنتى الى لاحررها!
.
-لا خيار سوا تنفيذ طلبات الشيطان..
.
...
-ظل يردد كلمات غريبه و هو يحمل الدميه بين يديه حتى بدأت الكنيسة تمتلئ بالضباب حينها رأيت ابنتى تقف فى منتصف الدائرة -!
.
-امى..
.
-طفلتى!
.
-سحبنى الاب منى يدى: لا تفكرى بالذهاب اليها!
.
-مزق الاب الدميه ثم قال بصوت عال: اكليبس بأسم الروح المقدسه نطلب منك الخروج من جسد العبد الضئيل وقول طلباتك!
.
"لقد خرج بالفعل..ملامحه غريبه أنه شفاف نوعاً ما لكن لديه عيون حاده مخيفه وشعر طويل يصل حتى قدماه كان يبدو كا بشرى لكنه ليس كذلك-
.
-ما هى طلباتك!
.
-رفع رأسه ببطء ثم تحدث بصوت خافت: بياتريس..
.
-لقد ذهلت لقد قال اسمى للتوا..؟
.
-مد يده الى الامام و نظر الى عيناى: اريدك..
.
-وقف الاب امامى ثم قال بحزم: ماذا تريد من بياتريس لقد جعلتها تعيسه و سرقت طفلتها!
.
-هى من جعلت نفسها تعيسه..بقيت طيله تلك السنوات تحمى أشخاصاً لا يستحقون ان يعيشو لقد كرهوك و تمنو موتك
.
-اتسعت عيناي: انت! تحاول تبرير قتلك لزوجى و عائلتى!
.
-بياتريس العزيزه ، زوجك و عائلتك لا احد منهم يحبك.. جميعهم تأمرو على قتلك زوجك بالفعل لديه امراه اخرى غيرك
.
-انت تكذب..هذا ليس صحيحاً..
.
-تخلصت منهم من اجلك..انهم لا يستحقونك
.
-ماذا تريد..
.
-تعالى معى.
.
-انا..!
.
-سأحميك و اهتم بك سأجعلك ملكه..هذا ليس مكانك وسط هؤلاء البشر الانانيون
.
-اعيش مع شيطان جعلنى اعيش بتعاسه انا وطفلتى!
.
-فى المستقبل كنت ستموتين على يد زوجك وعائلتك..لقد انقذتك اليس لى بعض الشكر؟
.
-نظرت الى طفلتى الملقاه على الارض ثم قلت: الى اين ستأخذنى؟
.
-اذا جئتى معى سأترك طفلتك ولن اؤذيك ..فى العالم السفلى سيتلاشى جسدك و تبقى روحك..سأكرمك ستكونين ملكه..ملكتى بياتريس.
.
-إن لم اوافق..؟
.
-اخشى أنى سأحتفظ بتلك الطفله..وسأفعل المستحيل للحصول عليك.
.
-تقدمت الى الامام ناحيه جسد طفلتى الملقى على الارض و احضنته بقوه: انا لا يمكننى قتل ابنتى..لقد عانت كثيراً مثلى..هى تستحق ان تعيش ولو يوماً سعيده انا لقد عشت الكثير من الايام السعيده فى حياتى ولقد اكتفيت..لقد تعبت من العيش
.
"بياتريس لا تفعلى ذلك!
.
-ايها الاب.. ارجوك اعتنى بها..
.
-وداعاً صغيرتى..
.
-مده يده الى: لقد اتخذتى القرار الصائب..
.
-ان اتيت معك استنتهى تلك اللعنه؟
.
-بالفعل..تضحيتك النبيله ستنهى اللعنه بياتريس..
*****
-بعد ذلك عاشت ابنة بياتريس حياتها فى الكنيسه و اصبحت راهبه و كان الجميع هناك يحسنون معاملتها حتى تكبر بامان لتكون هذه وصيه لأمها النبيله-
.
-شهقت صوفيا: اذن..اللعنه تنتهى بتضحيه بياتريس ؟! ما الحل الان!
.
-قالت سيلا: اذا كان لوسيفر يريدنى..اذن سنقتله!
.
-انتفض البيرت: وكأنك يمكنك قتل شيطان!
.
-تحدث ميشيل بعد صمت طويل: لكن..ماذا عن الطفل ؟..
.
-قالت سيلا بتسأل؛ ماذا تعنى؟
.
-اذا قالت الاسطوره ان طفله بياتريس ليس له ذنب فى اللعنه انما الشيطان بداخله..ايعنى اننا سنقتل شخصاً بريئا
.
-هذا صحيح..لكن ميشيل تلك اللعنه لا تؤذينى انا وحسب انها تؤذي البشر جميعاً..فكر معى كلما كبرتم و عشتم و إنجازاتكم التى حققتموها..ستعيدو فعل كل هذا من جديد ان العالم يدور فى حلقه وحياه الجميع متوقفه على حياه شخص واحد
.
-لكن مؤكد ان ذلك الطفل يريد ان يعيش مثل الجميع ايضا مثلما تريدين انتى وغيرك العيش هو ايضا يريد..اسيقدم على الموت من اجل الجميع.. ربما هناك طريقة اخرى..
.
-انها لعنه ميشيل حتى ان انهيناها فبعد الف عام سيولد شيطان اخر لذلك كل الف عام على شخص ان يقدم تضحيه--
.
-لا يمكنك سيلا من انت حتى تقررى ان ذلك الطفل عليه ان يقدم هو التضحيه !
.
-صمت قليلا ثم فتحت فمى قائله: انا اعرف ما تريد ان تقوله..
.
-لا انا..انا فقط لا اقصد انا اشعر بالشفقه عليه..
.
-انا خائفه من الموت ميشيل…مازلت اريد ان اعيش و احقق ما لم استطع تحقيقه انت محق انا انانيه و لا ارغب بان اضحى و اريد من غيرى ان يفعل..ذلك الفتى انه يعانى ايضا ويتألم منذ زمن ظننت ان قتلناه سينتهى المه الذى دام طوال هذه السنوات..
.
-سيلا انا آسف انا لا اطلب منك ان تضحى انا احاول رؤيه طريقه اخرى اريد من الجميع ان يعيش سعيداً..
.
-اعلم انك طيب القلب وتشعر بآلام غيرك..انا ايضا اشعر بالحزن عليه اتمنى ان يعيش مثل اى شخص..لكن انا اسفه انا انانيه و قذره..وليس لدى القوه لاضحى ليعيش غيرى..
.
-انا لا اريد منك ان تضحى انتى صديقتى ولا ارغب بموتك من اجله انا فقط اناقشك فى الامر...
.
-دق جرس الباب فجأه-
.
-نهضت لفتح الباب تفجأت عندما رأيت لويس امامى-
.
-لما انت.. "عندما نظرت لوجهه الشاحب من كثره البكاء عبس وجهى: كيف..حال ادوارد..؟
.
-تنفس ببطء: هناك ما ارغب بالحديث عنه..معك..
...
-جلسنا جميعاً على طاولة واحده و عيوننا ملقاه على لويس الجالس امامنا وهو يضم يده التى كانت ترتجف بخفه-
.
-اعدت سؤالى مره اخرى:..كيف هو .. أدوارد..
.
-لم ينظر الى عيناى بل ظل خافضاً رأسه لأسفل: قال الطبيب...انه لن يستيقظ مره اخرى..اذا عاش..سيكون حياً بسبب الاجهزه لكن لن يفتح عينه..وانا اظن تركه يموت بسلام افضل ان يعيش نائما...
.
-اهتزت عيناى و بكيت لا اعلم ماذا اقول الان.. كيف على ان اواسيه انا خائفه..
.
-فتح فمه مره اخرى: لقد اتيت لاخبارك بالحقيقه التى اعرفها..و عن انى اعلم انك عائده بالزمن..سأخبرك بما اعرفه وحسب
.
-ليس عليك فعل ذلك..انت تحتاج للراحه الان لويس...
.
-انا..لم ادرك قيمه ما لدى الا عندما رحل..اشعر بالندم يأكل فى قلبى على كل لحظه لم اجلس بها بقربه..كان دائما يحاول ان يقضى اكبر وقت ممكن معى..ولكننى كنت مشغولاً بأمور اخرى..لكن الان فقط ادركت..انه لم يكن هناك امر اهم من ان اكون بجانبه ، انا لا املك الحق فى ان اطلب منه البقاء من أجلى..
.
-لويس..هذا ليس صحيحاً.. جميعاً نخطئ لا تلم نفسك لا احد منا يعلم متى ستسلب منه اعز ما يملكه..لذا عليك المضى قدماً من أجل ادوارد.. من أجل ان يكون فخوراً بك..
.
"كان الجميع فى حاله حزن كبيره لم يرد احد التعليق على اى شئ"
.
-اخذ لويس نفساً عميقاً: حسنا اذن..لقد بدأ الامر منذ كنت صغيراً اعيش مع امى و ابى..