الفصل(1): أول جريمة


[ الاسم: محمود ناصر ، المكان: شقة بمدينة الزهور بدولة المشرق ، العمر: 22 ، المهنة: طالب جامعي ]


أوه ... أختبار ... أختبار


إذا لقد نجحت .


في الأمس سهرت أنا و ابن عمي و بعض من الأصدقاء من كلية الطب على مشروع .


هذا المشروع ببساطة كان عبارة عن تسجيل الأفكار بداخل عقلي في هذا المسجل بيدي .


انه مسجل من نوع خاص يستطيع التسجيل لمدة عشرين سنة بدون انقطاع ... لقد تطور العلم حقا.


و بالإضافة إلى ذلك حجمة لا يتجاوز حجم الابهام لذلك أنا أعلقة على رقبتي بخيط رفيع الذي هو في الأصل من يقرأ افكاري و يسجلها في هذا المسجل.


أما عن السبب الذي دفعني لأصنع هذا الشئ فهذا بسيط جدا .. لقد أردت استبدالة بالطريقة القديمة في كتابة اليوميات و ذلك لعدة أسباب منها أني كسول جدا للكتابة.


كما أنني مممم كيف أصوغ ذلك .... خطي ردئ كان يسمونه فيما مضى (عشة فراخ) ههههههه.


((*عشة فراخ => قن دجاج* لمن لم يفهم))


و لم أخبر أحدا عن بداية كتابتي ليومياتي حتى محمد لا يعلم عن ذلك إنا أخبرتهم أنني أريد ذلك الشئ لكي أنظم أفكاري ههههه.


*تن..تن*


أوه يبدو أنني وصلني بريد إلكتروني على حاسوبي لننظر ما هو.


إنه اختبار علوم من أيام المدرسة الاعدادية أرسله صديق قديم لي .


ما هذا؟! هذه الأسئلة السهلة لا أستطيع الاجابة على معظمها ، يبدو أنني نسيت كل شئ عن المناهج الدراسية التي كنا ندرسها حتى أنني لا أذكر العدد الذري للصوديوم.


هه ذلك العنصر يبدو أن مكانه الخاص مازال في قلبي لذلك العنصر الكثير من الذكريات معي هههه.


صحيح ما أخبار الأستاذ رضا لقد مضى زمن طويل منذ أخر مرة رأيته فيها حسنا سأزورة لكي أطمئن عليه.


"محمد هلا تكلم استاذ العلوم رضا لتخبره أنني ذاهب لزيارته"


تحدثت إلى محمد النائم على الأريكة و هو ممسك بجاهزه اللوحي يبدو أنه يقرأ تلك الروايات التي لا أعلم حقا ما الممتع فيها؟


"هه؟ ولما لا تكلمه أنت؟"


أوه يبدو أنه مندمج مع الرواية و لا يريد تركها حسنا يأكلمه أنا مع أنني لا أجيد ذلك إلى حد ما.


-مرحبا معك الأستاذ رضا

-مرحبا أستاذ أنا محمود ناصر لقد كنت طالبا لديك هل لا زلت تذكرني؟

-بالطبع و كيف أنساك لقد كنت طالبا متفوقا لدي لذا أذكرك جيدًا

-لقد مضى وقت طويل منذ أن رأيتك يا أستاذ ... هل تمانع إذا جئت لأزورك في المنزل؟

-أه سأكون مشغول اليوم قليلا حيث سيزورني بعض المعلمين لذلك هل تناسبك الساعة السادسة؟

-بالطبع يناسبني ذلك ، هل مازال عنوانك كما هو؟

-نعم إنه كما هو

-إذا إلى اللقاء

-إلى اللقاء


"حسنا إذا هل ستأتي معي لزيارة الاستاذ يا محمد؟"


تحدثث إلى محمد الذي يبدو أنه قد أنهى ما يقرأه


"أه بالطبع سوف آتي معك"


و في الساعة السادسة كنت أنا و محمد نقف أمام منزل الأستاذ رضا


"أذكر أنه كان يسكن في الطابق السادس"

تحدث محمد و هو يصعد السلالم و تبعته من الخلف


و أمام شقة الاستاذ طرقنا الباب طويلا و لكن لم يرد أحد و اتصلنا على الاستاذ و لكنه لم يرد و سمعنا صوت هاتفه يرن بداخل الشقة كما سمعنا صوت هدير ماء قوي .


"انظر للأسفل يبدو أن الماء يتدفق من تحت عقب الباب"

صرخ محمد و هو يشير بسبابته ناحية الأرض


"يبدو أن الاستاذ خرج من الشقة و ترك الصنبور مفتوح"

قلت ذلك و أنا أتوجه إلى الدرج


"إلى أين أنت ذاهب هل ستترك شقة المعلم تغرق هكذا؟"


"بالطبع لا يا ذكي بل سأذهب إلى المسؤول الأمني لعله يمتلك نسخه من مفتاح الشقة لندخل و نغلق الصنبور"


تبعني محمد و نزلنا السلالم و في بالي سؤال يحيرني

'لماذا الأستاذ ليس في شقته؟ هل نسي موعدنا؟'


عدنا بالمسؤول الأمني الذي فتح الباب و هرعنا إلى الصنبور لكي نغلقة .


كان اصنبور مجاور إلى حد ما للباب لذلك لم نتعمق كثيرا في الالشقة و لكنني سمعت أيضا صوت التلفاز في الغرفة لذلك توجه محمد لكي يغلقه أيضا.


سمعت صراخ محمد في الغرفة فهرعت إليه و كان أمامي أسوأ مشهد قابلته في حياتي.


كان الأستاذ رضا ملقى على الأرض وسط بركة من الدماء

مع عينية المفتوحة .


"أتصل بالاسعاف و الشرطة حالا"

صرخت في وجه المسؤول الأمني الذي كان مايزال في صدمة ففاق و قال :"الشرطة؟"


"نعم اتصل بالشرطة "


أطاعني ذلك الرجل بدون نقاش زائد بينما غرقت أنا في أفكاري الخاصة


'ذلك الشئ المكتوب أمام جثة الأستاذ و أصبعه يشير إليه ما هو يا ترى هل هي رسالة وفاة؟'


----------------انتهى


تأليف:MIDO





2017/07/24 · 349 مشاهدة · 705 كلمة
Black-Ice
نادي الروايات - 2024